لانه ماكر وحاذق في اغتنام الفرص وانتهازها هكذا في زمن غيبوبتنا الكبرى افلح اخيرا عراب سيئة الذكر ( الانقاذ) بكل شرورها ومفاسدها المدعو حسن الترابي ان يجد لنفسه قبولا لدى الطيبين الصديقين من شعبنا بعد كل قبحه واجرامه كقاتل ومعذب ومشرد وناهب لهم وهو زعيم العصبة المجرمة الحاكمة منذ عشرين عاما وحتى اليوم وقد استطاع بمكره وغبائنا ان يحيل صورته البشعة كمجرم الى صورة مناضل وطني صلب ابى مدافع عن هذا الشعب المسكين في مواجهة الطغيان ومستعد ان يموت ويدخل المعتقلات في سبيل ( شعبه) كما يبدو اليوم وهو يراهن على ذاكرة ذات الشعب (المؤمن الصديق) والذي مستعد بطيبته العجيبة ان يلدغ من ذات الاجحار بذات الافاعى مئات المرات في اليوم ومرات عند اللزوم وهو الشعب (النســــــــــــاااي جدا) والذي افقده هؤلاء المجرمون الذاكرة والتركيز واوصلوه ما بعد مرحلة النسيان اي الى مرحلة الغيبوبة داجنا ساكنا مستلبا وبقدرية مهولة يتقبل كل هذه الفواجع والكوارث التي حاقت ولا زالت تحيق به كانما هي ابتلاءات من رب العالمين وليست بفعل مجرمين من اهلهم وبني جلدتهم بمحض اراداتهم اختاروا طريق الشرور والاجرام والفساد!
وما وطد هذا اليقين الفاجع في هذا الشعب المسكين بقبول هذه الصورة الكاذبة لهذا المجرم الافاك الفاسد بطلا مناضلا مدافعا عن حرية هذا الشعب الذي اذاقه ذات ( البطل) ولا زال عبر تلاميذه كل صنوف الكوارث والفواجع والمظالم والمفاسد ليس لان هذا العراب المجرم قد صار بطلا حقيقيا وقد اب الى رشده وضميره لينصف شعبه بل خنوعنا وضعفنا وتهافتنا هو الذي صور لشعبنا المحبط جدا ن هذا المجرم كانما بطل وطني بينما في حقيقة الامر شخص مأزوم بالحقد على ابنائه العاقين وهو واهن في اضعف حالات هواناته وهو يقود معركة ليست وطنية ولا اخلاقية تخص شعبنا بل معركة ثأرية خاصة به ضد تلاميذه الذين خانوه واهانوه في عفونة السلطة وهو يثأرلرد الاعتبار لهيبته التي مرغها هؤلاء الحواريون في وحل الغنائم والمفاسد حينما خانوه وخدعوه ولذلك يقاتلهم لاجل استعادة حصته في ذات المغانم بحجم اسمه و سطوته وهيبته وسلطانه التاريخي كعراب لهؤلاء القتلة والمجرمين واللصوص وواهم من يظن ان المجرم الترابي يقاتل لاجل شعب بكل وقاحة وبجاحة يتأبى ان يعتذر له حتى هذه اللحظة عن كل جرائمه ومفاسده التي اذاقها لذات الشعب عبر عصبته المجرمة الحاكمة بالباطل حتى اليوم وكيف يعتذر وهو الذي عن عمد مع سبق الاصرار والترصد قد احتقر ذات الشعب حين قوض بالقوة والغدرشرعيته واهان قادته وشردهم وقتلهم وعذبهم ونهبهم ولكن للاسف شعبنا المحبط حد القرف والغثيان والذي فجع في قياداته اللامقدسة الخائنة بعد ان افتقد العشم فيها وهي بعد عشرين عاما من التزيد باسم النضال والقضية الوطنية وقد نصبت نفسها باعتبارها الوصية على مستقبله خدعته حين فشلت في اقتلاع هؤلاء من الجذور كما توعدت وهددت وهاهي اليوم ذات القيادات الخائنة في نهاية المطاف لم تحقق له الحلم الموعود في التخلص من هؤلاء الاشرار بل الانكى قد شاهدها ذات الشعب المسكين في خواتيمها البائسة تسقط كسيرة وذليلة وخانعة مهرولة للتصالح والتطبيع مع ذات القتلة والمجرمين واللصوص تستجديهم الرضا والاحسان مقابل فتات السلطان والمال والمناصب والامتيازات والطامة الكبرى وام الفواجع لشعبنا المكلوم تبدت في تفريط قياداتنا وتخاذلها وهي قد باعت دماء الشهداء وعذابات المناضلين عند قبولها المجرم الترابي وحزبه وهي تقدمه ركيزة اساسية من ركائز المعارضة الوطنية يشاورونه في كل صغيرة وكبيرة تتعلق بمصلحة الوطن كانما هو الرقم الوطني المخلص الامين ويتناسون انه سبب كل هذا البلاء واس الفساد والاجرام بل عراب كل هذا الخراب وبهذا الموقف الخنيع اسقطوا عنه ضمنيا تهمة التورط المباشر في اذهاق ارواح الالاف من شعبنا وتقويض السلطة الشرعية وتخريب الاقتصاد والاخلاق وتمزيق الوطن بالحروب وتعريض سيادته للانتهاك وترابه للاحتلال لانه ببساطة سيد كل هذا الخراب والمهزلة انه اليوم يبدو في نظر المحبطين وطنيا غيورا بل يؤملون فيه كمخلصهم الاوحد من هذا البلاء بينما سجون البلاد تعج اليوم بصغار المجرمين واللصوص لا زالوا محبوسين في ذمة القضاء الوطني الهزيل الذي يستأسد فقط على الصغار ويهاب الكبار ويسجن الصغار في قضايا تفيهة لا تعادل جرائمهم فيها سوى خردلة مقارنة بجرائم الكبار الذين سرقوا وطنا بكل مقدراته وذبحوا شعبا وشوهوا دينا وهم اليوم احرار بلا رقيب ولا حسيب بل نؤمل في عرابهم في هذا الزمان السوداني العطيب ان يخلصنا من تلاميذه ورغما عن هذا العشم الابليسي لشعبنا الطيب وهو يستقوى بالعراب الافاك ضد حوارييه فقد ابدى في اتجاه مضاد لهذا المسعى الكثير من سادتنا وقادتنا جاهزية بلا استحياء لا لمؤازرة المجرم الترابي في مقاومة تلاميذه الاشرار بل انبروا للحؤول دون محاكمتهم دوليا لانصاف شعبهم المقتول والمعذب والمشرد بعد ان تعذر وجود القضاء الوطني النزيه والذي قطعا لا يتوافر ابدا في اجواء الشموليات التي هي عود اعوج وبالتالى ظلالها عوجاء وهو امر يزيد من حالة القرف والاحباط والكفر بهذه القيادات الهزيلة الكسيرة ويمهد قطعا لبروز تيارات وطنية من داخل هذه الكيانات لايقاف هذا الحضيض!
نعم هكذا انتهز العراب الترابي بكل خسته المشهودة هذه اللحظات الذهبية من غيبوبة الامة انتهز الفرصة والتي فيها الشعب في قمة احباطه وقرفه من قياداته واحزابه وقد اعلن المجرم الترابي وحده في لحظات انكسار قادتنا الكبار الصغار قراره المخاتل الموارب وهو يؤيد المحاكمة الدولية لسفاح هومن صلب افكاره واثامه وهو من شربه بكل هذا الاجرام وهو بفعلته الشيطانية اراد ان يبدو في نظر هذا الشعب المسكين كانما كان منحازا للشعب في وجه الطغيان متحملا في ذلك كل المخاطرة وتبعاتها وبالفعل فقد ادخلوه السجن هو امر سيجد بالتاكيد استحسانا عند هذا الشعب الطيبان والذي تقبل بكل استلاب هذا المجرم الترابي معارضا وطنيا عندما قدمه للاسف في ثوب وطني جديد للشعب الطيبان في اخريات ايامهم ذات قادة الشعب الكبار الصغار وهم الذين اتوا بالترابي من عزلته كمجرم منبوذ بل احاطوه بالعناية والاحترام ناسين انه مهينهم ومذلهم ومشردهم ومقوض ملكهم ومدمر الوطن كله وقدموه للشعب المسكين وهومتوهطا محشورا بينهم في كل لقاء وطني كانما هو معارض اصيل يستشار في كل امور البلاد وقد صيروا من حزبه المجرم واحدا من احزاب المعارضة الاساسية و بخسة ونهم لم يشبع هذا الوضع الترابي بل يريد الترابي المتعالي جدا اليوم اكثر من هذه الوضعية العبقرية والتي احيته من رماد خيباته واجرامه يريد ان يكون وحده المناضل المخلص امل الامة بلا منازع بعد ان ضمن خلو ذمته من الاثام والموبقات وقد اعطاه للاسف بتهاونهم اولئك المفرطون من قادتنا الكبار الصغار صكوك البراءة من دماءعشرا ت الالاف من شعبنا وهوالمسئول الاول عن اذهاق ارواحهم وايضا مسئول عن كل هذا الدمار الذي حاق بالشعب والوطن وللاسف اليوم يريد ان يستبدل لقب الخائن الاعظم بلقب البطل القومي المخلص سارقا للقب من بين المفرطين الطيبين من قادتنا الكبار الصغار حاجزا له موقعا في الحراك الوطني القادم رقما وطنيا صعبا اذا ظل السودان هو السودان وفي ذات الوقت يريد ان يثأر وينتقم من حوارييه الذين خانوه واذلوه وهمشوه عبر امتطائه باسم الوطنية والمعارضة لهؤلاء المغفلين من هذا الشعب الطيب وليس له عدة لمصارعة ابنائه الا تحريض الاخرين عليهم وحث سوح العدالة الدولية للقصاص منهم بعد ان عجز عن اقتلاعهم بالقوة منتقما لنفسه واسمه ليرد الاعتبار لهيبته التي مرغها هؤلاء الحواريون من الابناء العاقين في التراب!
واليوم عندما تتحدث الاخبار عن احتكار المجرم الترابي لوحده موقف مواجهة حوارييه الذين خانوه واهانوه وهو وحده من يحث جهارا نهارا العدالة الدولية للقصاص منهم وهو قرار في ظاهره قطعا يجسد احلام كل شعوب السودان المضامة وهي تبحث عمن ينصفها حتى لو كان الشيطان وبسبب هذا القرارالخبيث سرق الترابي شرف الموقف الوطني وخاصة حينما القى به تلاميذه اليوم في غياهب السجن جزاء لهذا الفجور في الخصومةمن طرفه برغبة الانتقام منهم لا انصافا وانحيازا لشعب السودان وهو قتال فقط بأضعف الايمان بينما لم يستطعه حتى بأضعف الايمان المعارضون قادتنا الكبار الصغار وهم اليوم طلقاء لا زالوا كما الاطفال ( يلجلجون) بكل خوف و استحياء وليس بينهم رشيد شجاع يؤيد هذا القرار حتى ولو باضعف الايمان انصافا للشعب المظلوم المهان المذلول بل يسعون بلا استحياء للحؤول دون محاكمة السفاح وهم في اقصى حالات الوهن والهوان!
قطعا النتيجة الحتمية لهذه الاخبار غير السارة حول اعتقال الترابي والتي ربما تحيل المجرم الترابي الى بطل قومي بل مخلص لهذا الشعب الطيبان وهو شعب في قمة زمن الغيبوبة اي في حالة ( سيد الرايحة) وقطعا ( سيد الرايحة) في ظل هذه الغيبوبة سيبحث عن اي مخلص ومنقذ حتى لو كانت كلمة خداعة من (خشم الترابي) فسيصدقه الشعب المحبط وحاله كحال الغريق المتشبث بقشة مؤملا ان تنقذه من الغرق طالما ظل الترابي وحده محتكرا هذا الموقف الخبيث وهو يمارس حالة انتقام من حوارييه باضعف الايمان فقط حاثا المجتمع الدولي لمحاكمة البشير بينما لا يستطيع ان يجاريه فيها برغم وهنها اربابنا السادة والقادة والزعماءالاوصياء على الوطن و الوطنية والعباد ليبدو المجرم الافاك بوهنه كانما هو وحده رب الوطنية والاخلاص وهو مشهد مقرف جدا يعبر عن حضيض الواقع السياسي السوداني ووهن قواه السياسية المستهترة ومدى الغيبوبة التي طالت الجميع وانهم اوهن من الواهنين ولكنه موقف مكشوف للمتابع الوطني الحصيف اذ ليس المجرم الترابي بشجاع ولا قوى ولا امين ولا قوى بل وهين في اضعف حالاته وهو اليوم مجرد ظاهرة صوتية يحاول ان يخيف بلسانه ومجرداسمه وتاريخه تلاميذه بحب الانتقام منهم بعد ان باعوه بالمجان وايضا يريد ان يستأسد به علينا نحن الغافلين الواهنين التافهين مغيرا اهابه من مجرم خطيرالى بطل قومي ولكنه سيظل في ضمير الوطنيين الاحرار الشجعان هو المجرم الاول ويستحق قبل تلاميذه القصاص والحساب.. وايضا ليس هؤلاء الطغاة المجرمون تلاميذه بشجعان واقوياء بل الان هم في اوهن حالاتهم وضعضعتهم وهم اليوم مجرد (فزاعات) لاتحمل اية حراك ولكنا لا زلنا نخافهم من واقع ذاكرة حبلي بصور الارهاب والقتل والتعذيب التي طبعوها في مخيلات الخوافين منا حين اعتمدوا سياسات ترهيب وتخويف الخصوم الشرسة التي مارسوها لتوطيد اركان نظامهم الفاسد المجرم ولا زالوا يمارسونها حتى اليوم ويهابها الكثيرون من الخصوم الضعفاء الذين لا زالوا مصدقين انهم اضعف من العصابة ولن يهزموها رغم انها في هذه اللحظات الفاصلة في راهن السودان في اوهن حالاتها و للاسف احساس هؤلاء الخوافين بالانهزام حتما سيعزز القهر والانهزام في دواخل كثير من الضعفاء ولذلك يعزز جو التخاذل والانهزام و بالتالي لن يقووا على الصمود وهي حالة تتماهي مع مواقف معظم قياداتنا السياسية الخائرة باستثناء بعض الشرفاء منهم ولذلك ما استأسد الترابي في الساحة عليهم الا عندما صاروا نعاجا ومستنعجين ولله في خلقه شئون!