بعد أن شيع السيد (زعيم المعارضة) محمد عثمان الميرغني اخاه الراحل احمد الى مثواه الاخير في الخرطوم وقبله شيع الراحل (التجمع الوطني الديموقراطي) الى الخرطوم بموجب اتفاق القاهرة المشئوم وبصحبة النعش سافركل ذوى المرحوم بمباركة بل (دفرة) من فراعنة مصر بموافقة كرادلة الخرطوم وهم يستقبلونهم بالامتيازات والحظوات جزاء هذا الحضور الخنيع وألجموهم به حتى اليوم!
ولكن سمعنا عن اخبار الخرطوم ان السيد زعيم المعارضة لن يبقى بالبلاد بل سيرجع بعد ايام الى المنفى وسيعود الى الوطن في مطلع العام الهجرى القادم لانه لم يعد عودته الميمونة المظفرة والمرتقبة كفاتح وقد جاء هذه الايام لارض الوطن اضطرارا حسب قوله بسبب طاريء اجتماعي اجبره على الحضور وهو في اعتقاده انه لا زال معارضا و لم يستكمل بعد مهمته الوطنية الجسورة لاجل شعب السودان المغلوب على امره رغم كل حالات الانسجام والعسل والاتفاق والوفاق مع مجرمي الخرطوم والذين لا زال ذات الميرغني يرفض كل من يتعرض لهم من اتباعه بل يرفض كل الادانات الدولية لهم باعتبارها مهددات للوطن السودان بل ان جل رجاله صاروا من اتباع العصبة الحاكمة ورغما عن ذلك لا زال (السيد) يعتقد انه معارض بل زعيم معارضة وقد التقى قبل يومين في ذات الخرطوم التي قرران يغادرها ببعض من قيادات العصبة الحاكمة في مؤتمرها التامرى علي شعب السودان باسم ( مؤتمر اهل السودان) وقد امن فيه الزعيم المعارض والمغادر على كل مقررات المهزلة التي تنشد ابعاد المقصلة عن عنق السفاح ناسيا انه مؤتمر صنع خصيصا لانقاذ سيد الانقاذ ! ورغما عن هذا التاييد الصريح لا زال السيد (مكنكشا ) في (تجمعنا) المرحوم بعد ان صار وقفا لسيادته واتباعه تعويضا له عن فقده حزبه وبعض من رجال طائفته المرجعيين والذين ذهبوا الى احضان المؤتمر الوطنى قوافل وعوائل وافرادا... وقد اضحكني قبل ايام الناطق الرسمي باسم ذات التجمع المسروق وهو من حزب ذات السيد العجيب وهو يطالب بلا استحياء القوى الوطنية الاخرى تحت راية ذات التجمع ( الوقف) ان يتصدوا للمؤتمر الوطني في المعركة الانتخابية القادمة بينما لا يستطيع الناطق وسيده ومعيتهم على مستوى حزبهم ايقاف تدفق المتواطئين من حزبهم في حزب العصابة الحاكمة لانهم في الاساس متواطئين معها قرابة العشرين عاما وقد نجحوا في احالة تجمع المعارضة بقيادتهم الهزيلة الخائنة الى مجرد فزاعة كبرى باسم المعارضة افقدت المعارضة قوتها وهيبتها وقتلت كل المبادرات الوطنية من خلالها للتغيير الى ان قرروا باتفاق مع العصابة تشييع التجمع الى مثواه الاخير في قبضة المجرمين!
فالسيد الميرغني ان كان معارضا وطنيا حقا بوزن زعيم معارضة لقرابة العشرين عاما كان من الشهامة والاخلاق بعد ان شيع اخاه الراحل كان لزاما عليه حفظا لماء وجهه الناضب كزعيم معارضة ان يشرع بدلا من العودة الى منفاه المخملي في الخارج ان يزور معسكرات الذل والفقر والقتل والحرمان في دارفور المظلومة تعبيرا ولو من باب ( الكشكرة)عن موقفه كزعيم معارضة متحدثا ومتكسبا باسمهم.. وان يقوم بقافلة شعبية عارمة تطوف على كل اقاليم السودان تعبيرا عن انحيازه ولو اسميا لشعب السودان المظلوم الذي استأمنه على قيادة المعارضة لانجاز التغيير الوطني المنشود وهو يرد الاعتبار لكرامة المظاليم مطمئنا اياهم بالنصر الاكيد بدلا من هذا التضليل والكذب الكثير وهو يؤيد القتلة والمجرمين رافضا مساءلتهم ومحاسبتهم منذ توقيعه معهم اتفاق جدة الاطاري المشؤوم وحتى مهزلة القاهرة التي شيع فيها التجمع المرحوم الى الخرطوم....انه النفاق والخداع والكذب والتضليل ولكن اكثر الناس لا يعلمون ولله في خلقه شئون!
الجمعة، 14 نوفمبر 2008
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق