الجمعة، 14 نوفمبر 2008

وأعدوا لكم ما استطاعوا وانتم نائمون!

الزمن يسرقنا في اتجاه يوم الفصل والحسم الانتخابي القادم كخيار أوحد متاح للتغيير وحسبما تقررقد تبقت له أشهر وايام وسويعات وهي اقل من عام وللاسف حتى هذه الساعة تبدو ان حالة من الغيبوبة لا زالت ضاربة أ طنابها داخل وعي القوى السياسية الوطنية التي لا زالت تحلم في غيبوبتها بالتغيير الديموقراطي القادم المستأصل لشأفة قوى الشر والظلام وهي لم تعد بعد عدتها لهذا اليوم المعلوم حيث لا زالت لم تحسم كثيرا من الامور الاساسية داخل بيوتها فيما يتعلق بالمؤسسية والشفافية والديموقراطية والاختراقات التي تمت فيها بسبب هذه المشاكل من قوى الشر المتربصة بالجميع وهي تخترقهم باسلحة المال وغواية الامتيازات لايصالهم الى اليوم المعلوم ممزقين مشتتين منهكين غير مؤهلين لخوض سجال ذاك اليوم المشهود ليشمت فيهم شعب السودان حينما يراهم عراة من المصداقية والجدية في تحمل المسئولية الوطنية وغير جديرين بهذا الواجب الوطني في الالتزام بهذا الخيار الاوحد والمتاح للتغيير الابدي وهو خيار لم يقدموا لاجله اية تضحيات تذكر وان كانت فهي تضحيات فردية والحل المتاح الان هدية انجزتها لهم وحدهاالحركة الشعبية بتضحياتها ونضالاتها عبر اكثر من عشرين عاماحينما اوصلت الخصم الى هذا الامر بعد هزيمته عسكريا وسياسيا وبالتالي املت عليه اتفاق الهازم مع المهزوم ولدواعي سياسية اخرجته معه في شكل اتفاقية للسلام حازت بها علي كل الجنوب وبعض من الشمال وصدق تجار الدين والوطنية المهزومون انهم قد جنحوا للسلم في هذا الاتفاق ( نيفاشا) كما يتنطعون وفي الحقيقة كان اتفاق هازم ومهزوم وهم المهزومون.نعم الزمن يسرقنا ولم نعد ابدا اية عدة لهذا النزال المصيري والحاسم ولا زلنا نلعق جراحاتنا الداخلية ونحن مدجنون بقيادات تقليدية ( مكنكشة) في القيادة لا زالت تحلم بالتغيير القادم بالاماني والتعاويذ وبعملة اهل الكهف من اليات وافكار بائدة وهي ترفض لاسباب ذاتية اي تغيير في بيوتها السياسية وبمعيتها كادر محبط قد هاجر معظمه الى المنافي طلبا للامن والحرية والرزق بخبراته ومؤهلاته ولا اعتقد ان فيهم من سيضحي في اليوم المعلوم للعودة الطوعية للوطن لاجل نصرة حزب اشبه بالزريبة يقوده قادة أشبه بقدامى الرعاة تتبعهم بحمد الله (رعية سعية) وما عاد الحزب ابدا يعبر عن تطلعات اولئك الشرفاء وفي ذات الخضم لم تنجو الحركة الشعبية نفسها صاحبة القدح المعلي في غنيمة نيفاشاعن هذا التقاعس العام وهي تتعرض اليوم ايضا لمؤامرة داخلها من قبل شريكها في السلطة المتربص بها في كل الاوقات يثأر منها انتقاما لانهزامه المفضوح بسببها امام العالمين وهو يدعم داخلها تيار قوى الانفصال عدو اطروحة السودان الجديد يدعمها بعض الجنوبيين المحبطين في قوى الشمال وهم يحاولون الهيمنة على الحركة للاكتفاء فقط بغنيمة الانفصال الموعود في 2011 م ويبخسون من دعاوى قوى السودان الجديد داخلها باعتبارها ضربا من الاوهام غير الواقعية واسرافا في الاحلام وبالفعل نجح الاوغاد في تحقيق كثير من هذا داخل الحركة الشعبية امام رؤوس الاشهاد.ومن ذات المشهد لا زالت هنالك خنادق تقاتل في دارفور وهي جيوب مقاومة وطنية من الشرفاء لم يحسب لها الاخرون اي حساب ووجودها خارج المشهد في غير اتفاق مع بقية القوى امر يعسر جدا في وحدة الصف وبالتالي يضعف من فرص الجميع في تحقيق النصر المنشود طالما ظل هؤلاء الشرفاء خارج السباق ولديهم امكانيات تعطيل السباق حيث يقاتلون.في الضفة الاخرى من المشهد السياسي السوداني تنشط بهمة عالية قوى الشر والظلام في اعداد عدتها لهذا اليوم المصيري المعلوم بكل ما اوتيت من قوة ومقدرات للظفر به وهي تجند كل مقدراتها وما سلبته بالباطل عبر عشرين عاما من استباحات الوطن شعبا وارضا وهي بها تعضد كوادرها داخل وخارج الوطن ومن جندتهم خلال العشرين عاما في الحكم المغتصب وهو كادر مدرب مدجج بالمال المنهوب والسلطان المسلوب والمعلومات الكاملة عن الخصوم وهو كادر يحتكر الخدمة المدنية والنظامية اي محتكرا كل دولاب الدولة اقتصادها وتجارتها وسلاحها وامنها وعلاقاتها الخارجية مسنودا بالة دعائية عالية الكفاءة واجهزة امنية توفر له الحماية وكل المعلومات والاختراقات في صفوف الاعداء وقوى مدربة مجهزة تحت السلاح للتدخل في الوقت المناسب اذا استشعروا خطورة الاوضاع وان ملكهم مهدد بالزوال.وسيتأكد نصر هؤلاء المجرمين مع هذه الظرفية الحرجة والتي تشير الى استحالة الظفر باليوم المعلوم من قبل قوى اعتقد انها (لا) وطنية لا زالت حتى اللحظة نائمة تعيش غيبوبتها واهنة ضعيفة وهي غير جاهزة لاية نزال في ظل فقر ووهن تنظيمي وتمزق واختراقات لا زالت تعيشها كل يوم ونحن نرى بعضا من قياداتها يمارس السقوط في مستنقع الاعداء بلا استحياء امام بريق المال والمنصب وربما بعض الابتزازات عند اللزوم يستخدمها الاعداء في تركيع وتخنيع الانتهازيين والعملاء وقطعا لن يرضي الاعداء بتاجيل الانتخابات القادمة في حال تأكدهم من عدم قدرة خصومهم على المواجهة في ظل هذا الوهن الكبير وهو اليوم الذي سيتبجحون فيه امام شعبنا والعالم لنبان اننا اسوأ منهم واننا قوى غير مسئولة وغير جديرة بالاحترام وهو امر سيعزز فرص العدو في الظفر بالانتخابات وذلك باستقطاب كثيرين اليه من المهيئين لذلك من بين صفوفنا وهم يرون استهتار قياداتهم واحزابهم وهي تعجز عن اغتنام هذه الفرصة للنزال السلمي والتي اتيحت لهم كاخر بارقة أمل في التغيير الديموقراطي المنشود وهم يثبتون انهم غير ديموقراطيين وغير جديرين بتحمل اية مسئولية باسم الديموقراطية طالما هم عاجزون في بيوتهم عن التعبير ديموقراطيا ولذلك فاقد الشيء لا يعطيه.فقط في حالة واحدة ( سيخرخر) الاعداء وربما بسببها سيرفضون الانتخابات والغائها وقد يقاتلون جدا في الحؤول دون حصول ذلك في اليوم المعلوم وهم يستشعرون بدنو اجلهم ديموقراطيا واقعا محققا سيلفظهم الى يوم الدين اذا رأوا القوى الوطنية بدأت تنتفض الان من غيبوبتها وهي تتسامي فوق جراحاتها وحزبيتها واجندتها وطموحات قياداتها الذاتية لتنادي بوحدة الصف ونبذ التزيد الحزبي والتحالفات والتكتلات الصغيرة لتوحد صفوفها في قائمة واحدة وباسم واحد وجيب واحد وبرنامج واحد ومرشح رئاسة واحد وهم يطبقون مبدأ (دائرة الصحافة1986 ) والذي نجح في حسم الخصم والذي لو عمموه في انتخابات 1986 لما ظفر هؤلاء المجرمون باي مقعد في الديموقراطية المؤودة باستهتارنا وتقاعسنا.انه الحل الاوحد للقضاء ديموقراطيا على هؤلاء الاشرار مثلما يفعل طلابنا الصغار وهم اكثر وعيا منا نحن الكبار في الجامعات في حسم صغار الاشرار بقائمة القوى الوطنية المتحدة والتي بسببها ظفروا بكل الاتحادات ولكن من سيقنع قادتنا الكبار بهذا الخيارالاوحد والذي وحده سيحقق الانتصار والتخلص سلميا وديموقراطيا من الاشرار في وضح النهار!؟فبالثورة الانتخابية يمكن ان نحيل الاوضاع ما بعد النصر الى ثورة حقيقية للاصلاح الشامل للوطن عبر برلمان شرعي بالكامل مملوك للقوى الوطنية المنتصرة وهي بوحدتها ستعيد الامور شرعيا الى نصابها بالتغيير الدستوري الشامل و العادل والصارم في محاسبة اللصوص والمفسدين والمجرمين من ربائب الشمولية المندحرة لرد الاعتبار وانصاف للشعب المظلوم حتى يثق في دولته الجديدة وهي تنصفه من ظالميه وبالتالي لن يبخل في الدفاع عن هذا الوضع الحافظ لكرامته وحقوقه وايضا بالتغيير الدستورى والمحاسبات الصارمة والعادلة بقضاء وطني حر محايد سنتمكن من القضاء علي كل مهددات الوضع الديموقراطي القادم من المتربصين به من اعداء الحرية والديموقراطية من مراكز قوى طفيلية من بقايا الشمولية المندحرة لتنمو الديموقراطية في بيئة نظيفة خالية من مهدداتها ومقوضاتها وبالثورة الدستورية الشاملة يمكن ان نعيد اصلاح كل ما خربه المجرمون في كل مناحي الوطن لينطلق السودان الوطن الواحد الى افاق التغيير الارحب بشعب واحد وقلب واحد في دولة المواطنة الديموقراطية الحرة حيث لا فرق فيها بين سوداني وسوداني بسبب الدين او العرق او اللون او المعتقد فالفارق وحده بين الجميع فيها في درجات الايمان بها والانتماء لهذا الوطن العظيم...اذن فلا مجال للنصر النهائي الا بوحدة الصفوف ونبذ التحزب والمزايدات باسم واحد وقائمة واحدة ومرشح للجمهورية واحد والا فالطوفان!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق