الخميس، 1 مايو 2008

ايها البعثيون : هذا نظام مجرد الاقتراب منه جريمة لا تغفر في حق (شهدائكم) وحق شعب السودان

مكتبة هشام هباني ايها البعثيون : هذا نظام مجرد الاقتراب منه جريمة لا تغفر في حق (شهدائكم) وحق شعب السودان ؟؟
07-12-2005, 11:16 م المنتدى العام لسودانيز أون لاين دوت كوم
» http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=138&msg=1200201971&rn=0


--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #1
العنوان: ايها البعثيون : هذا نظام مجرد الاقتراب منه جريمة لا تغفر في حق (شهدائكم) وحق شعب السودان ؟؟
الكاتب: هشام هباني
التاريخ: 07-12-2005, 11:16 م


الاخوة البعثيون السودانيون ..قد وصلتني رسالتكم وانتم تطلبون رايا واضحـا حول مشاركتكم في السلطة التنفيذية والتشريعية لنظام (الانقاذ) الفاشي المجرم والمهووس والسارق لسلطة الشعب ومقدرات الوطن في سياق الترتيبات الاخيرة لبعض من فصائل الحركة الوطنية السودانية وهي تتسابق في الخذلان والركوع والخنوع وقد قررت الانخراط وفق معطيات جديدة وموازنات حزبية ضيقة بدون ادنى تنسيق بين المتخاذلين.

ببساطة تبدو اجابتي وهي: ان مجرد النوايا لانخراطكم في الة الانقاذ الرسمية المهووسة واللاشرعية والمجرمة لهي خيانة عظمي لمواقفكم السابقة كفصيل سياسي وطني له اسهاماته في منازلةالدكتاتورية وايضا في حق شهدائكم شهداء رمضان (ان كانوا بحق بعثيين) من اولئك الابطال الذين قدموا ارواحهم فداء هذا الوطن العظيم... وايضا خيانة في حق الشعب الصابر العظيم وهوينتظر ستة عشر عاما من الذل والحرمان والتقتيل والترهيب ان تثأر له قواه الوطنية من هذا الجبروت والطغيان العظيم....فاذا بها تنهار وتستجدي الفتات من الظالمين والطغاة بلا ادنى حياء فالقاتل والمجرم والسارق لا زال هو الممسك بزمام الامور وهو يستقوى اليوم بضعفنا ووهننا ونحن نتهافت لاجل الفتات والهبات التشريعية والتنفيذية بعد ان ظللنا ستة عشر عاما نرغي ونزبد بمقولة الاقتلاع من الجذور.... ويبدو واقعنا اليوم اننا لن نقوى على اقتلاع عجـــــــــــور...فالاشتراك خيانــة وخيانة ونذالة ونذالة وارتخاص لدماء الشهداء ولا نامت اعين الجبناء..
(يعني القصة ما دايرة ليها درس عصـــــر)
محبتي

هشام هباني

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #2
العنوان: Re: ايها البعثيون : هذا نظام مجرد الاقتراب منه جريمة لا تغفر في حق (شهدائكم) وحق شعب السودان
الكاتب: AMNA MUKHTAR
التاريخ: 07-12-2005, 11:39 م
Parent: #1


الأخ هشام هبانى....

لا حياة لمن تنادى....

الزواج تم من زمان وباين عليك آخر المعزومين .

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #3
العنوان: Re: ايها البعثيون : هذا نظام مجرد الاقتراب منه جريمة لا تغفر في حق (شهدائكم) وحق شعب السودان
الكاتب: هشام هباني
التاريخ: 07-12-2005, 11:48 م
Parent: #2


العزيزة/ امنة

غايتو الشي العارفو انو البعثيين خشم بيوت وفي خشم بيت من زمان من قولة( تيت) اندرش مع الانقاذ ناس كمال حسن بخيت وتيسير مدثر واخرين....والبعثيين الصح صح ياهم ديلك الشهداء الابطال بتاعين رمضان والا اكونوا كمان ما بعثيين ولا شنو ؟
محبتي واحترامي

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #4
العنوان: Re: ايها البعثيون : هذا نظام مجرد الاقتراب منه جريمة لا تغفر في حق (شهدائكم) وحق شعب السودان
الكاتب: حسين يوسف احمد
التاريخ: 08-12-2005, 10:33 ص
Parent: #3


الأخ العـزيـز هشـام ...
التحـايا والتقـدير ...


Quote: ان مجرد النوايا لانخراطكم في الة الانقاذ الرسمية المهووسة واللاشرعية والمجرمة لهي خيانة عظمي لمواقفكم السابقة كفصيل سياسي وطني له اسهاماته في منازلةالدكتاتورية وايضا في حق شهدائكم شهداء رمضان (ان كانوا بحق بعثيين) من اولئك الابطال الذين قدموا ارواحهم فداء هذا الوطن العظيم... وايضا خيانة في حق الشعب الصابر العظيم وهوينتظر ستة عشر عاما من الذل والحرمان والتقتيل والترهيب ان تثأر له قواه الوطنية من هذا الجبروت والطغيان العظيم....فاذا بها تنهار وتستجدي الفتات من الظالمين والطغاة بلا ادنى حياء فالقاتل والمجرم والسارق لا زال هو الممسك بزمام الامور وهو يستقوى اليوم بضعفنا ووهننا ونحن نتهافت لاجل الفتات والهبات التشريعية والتنفيذية بعد ان ظللنا ستة عشر عاما نرغي ونزبد بمقولة الاقتلاع من الجذور.... ويبدو واقعنا اليوم اننا لن نقوى على اقتلاع عجـــــــــــور...فالاشتراك خيانــة وخيانة ونذالة ونذالة وارتخاص لدماء الشهداء ولا نامت اعين الجبناء..



عـزيـزي هـشــام ...
أرجـو أن تطمـئن للغـاية لأن (حـزب البعـث العـربي الاشــتراكي - قطـر الســودان) .. لا يمـكن أن يخـون العهـد ، ولا المبـادئ أو يتنكــر لقـيم ومـوروثات شـعبنـا فـي مقـارعـة الأنظمـة الدكتـاتـوريـة ...
ولا يمكـن لحـزب البعـث العـربـي الاشـتراكـي أن يضــع يـده فـي يـد مـن ذبـح شـهـداء حـركـة 28 رمضـان المجـيدة ...
لا يمكـن لحـزب البعـث العـربي الاشــتراكـي أن يسـتجـدي الفـتات مـن سـلطـة "الكـيزان" ..
لا يمـكن لحـزب البعـث العـربي الاشــتراكي أن يصـالح !! وكـيف يصـالح وكـوادره الطـلابيـة تـرفـع شـعـار :
أيهــا الكـيزان ..
نحقـد علـى المـوت ،
إن نـال منكـم مطـلبا قـبل القصـاص
لا .. لن نصـالح ،
إنمـا سـنصارح شعبنا بالحقيقة كاملة دون أن نسوق له الأوهام أو نجعله يجري وراء الخيال وسراب الإنقاذ ونيفـاشـا...
باخـتصـار يا عـزيـزي ..
حـزب البعـث العـربـي الاشـتراكـي لم ولـن يفـاوض أو يصـالح أو يشـارك فـي نظـام الكـيزان .. ولـن نخـون عهـد الشـهداء والـوطـن ..
لا يمكـننا أن نفعـل ذلك لأننـا نـؤمن أن أي حوار أو التقاء أو وفاق أو مصالحة مـع هـذا النظام أو أحد أطرافه المتعـددة ، لا يمكن أن يكون إلا على حساب الشعب ومصالحه الأساسية ...،
وأي تقـارب مـع النظـام الحـاكم سـيسـتفيـد منه النظـام فقـط لأنه يـؤدي لإطالة عمر النظام بصيغ لا تغير من طبيعته ، واقتسام هذه الأطراف من المعارضة للمصالح والنفوذ في السلطة بالقدر الذي تسمح به الجبهة والنظام ، وهو في نفس الوقت من جهةٍ أخرى ، عامل من عوامل تسريع فرز قوى التحالف الصحيح ، بين القوى الوطنية والديمقراطية الحقة في كلٍ من أحزاب المعارضة وفي صفوف شعب السودان العظيم .
مـع ودي وتقـديـري ..
وآسـف لـو أطـلت ...



--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #5
العنوان: Re: ايها البعثيون : هذا نظام مجرد الاقتراب منه جريمة لا تغفر في حق (شهدائكم) وحق شعب السودان
الكاتب: حسين يوسف احمد
التاريخ: 08-12-2005, 11:10 ص
Parent: #4


الأسـتاذة آمـنة مخـتار ...
التحـايـا والتقـديـر...


Quote: لا حياة لمن تنادى....
الزواج تم من زمان وباين عليك آخر المعزومين .



لا يـا عـزيـزتـي لـن يتـم زواج ، لآن فـي الأسـاس حـزب البعـث العـربي الاشـتراكـي له مـواقفـه المعـلنة والواضـحة مـن نظـام الجبهـة ومـن نيفـاشـا..
ووقـف حـزب البعـث العـربي الاشـراكـي أمام اصرار طرفي الصفقة الثنائية في نيروبي ، عـلى نهجهمـاالاقصائي للقوى السياسية – إلا المؤلفة قلوبهم من القابلين بالقسمة الضيزى،
ووقـف حـزبنـا باصرار ضـد تغييب الشعب وحـرمـانه من المشـاركـة فـي اقرار دستور يحكمه ، من خلال الاقرار المسبق بأن الدستور يستمد شرعيته من اتفاق نيروبي – لا العكس – ويتم اقراره في غياب الشعب من مجلس الحركة في الجنوب ومجلس الاجماع السكوتي في الشمال ..
ولكـن للأسـف تداعت معظم الأحزاب السياسية التي تـدعـي المعارضة ورضـيت بهذا النهج الاقصائي وأعلنت المشاركة الديكورية في مفوضية الدستور مؤكدة أن تناقضاتها مع الأنظمة الدكتاتورية ذات طبيعة ثانوية جزئية تتعلق بمصالح تلك القوى وعدم إشراكها في السلطة .
لذلك فإن حزبنا ، وانطلاقاً من مواقفه الواضحة من النظام والتجمع ، والبدائل الزائفة ، ووفقاً لخطه السياسي الذي لخصته وثيقة " البعث والمخرج من الأزمة الوطنية الشاملة " ، أغسطس 1995 ، رفـض المشـاركـة فـي سلطـة الجبهـة ،ويعمـل على تعزيز الحوار ونهج التحالف الوطني الصحيح مع كل من يلتقي معه في إطار خطه السياسي المعلن ، والعمل لبناء هذا التحالف وسط صفوف قوى المعارضة الحية ، ووسط النقابات وبين أبناء شعبنا الأوفياء ، الذين يبحثون بصدقٍ عن الطريق الصحيح لتجاوز الأزمة الـوطنيـة الشاملة.
مـع ودي وتقـديـري ...
وأرجـو أن اكـون قـد وفقـت فـي إيصـال رأي حـزب البعـث العربي الاشـتراكـي - قطـر السـودان ...

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #6
العنوان: Re: ايها البعثيون : هذا نظام مجرد الاقتراب منه جريمة لا تغفر في حق (شهدائكم) وحق شعب السودان
الكاتب: حسين يوسف احمد
التاريخ: 08-12-2005, 12:28 م
Parent: #5


الأخ العـزيـز هشـام...
تحـياتـي ثـانيـة ...


Quote: العزيزة/ امنة

غايتو الشي العارفو انو البعثيين خشم بيوت وفي خشم بيت من زمان من قولة( تيت) اندرش مع الانقاذ ناس كمال حسن بخيت وتيسير مدثر واخرين....والبعثيين الصح صح ياهم ديلك الشهداء الابطال بتاعين رمضان والا اكونوا كمان ما بعثيين ولا شنو ؟



ينصـر دينـك ...
أهـو نحـن البعـثيين الصـح صـح ...
مـع إحـترامـي لكـل مـن يقـارع نظـام الجبهـة...
ويـرفـض أن يخـون دم الشـهـداء الذين هـم أكـرم منـا جميـعا ...
[BKUE]وأرجـو ألا تختلـط الأوراق فهنـاك مجمـوعة مـن الـبعثيين السـابيقـين غـادروا الحـزب لعـدة أسـباب ، وأصبحـت لهـم تنظيمـاتهـم ، التـي لا عـلاقة لهـا بحـزب العـث العـربي الاشـتراكـي ، ذو التسـلسـل الهـرمـي القيـادي المعـروف ...،
ويحاولون أن يميزوا أنفسهم ببعض الشعارات سيما بعد أن فقدوا أي تأثير على قاعدة حزب البعث العربي الاشتراكي بالسودان وظلوا عناصر معزولة ومحدودة ومنكفية على ذاتها كل منهم يبحث عن دور سواء تحت ظل الزعامات الطائفية أو بالاستناد على جدار آخر .
ونظـرة واحـدة علـى الحـركـة الطـلابية فـي السـودان تـؤكـد لك حقيقـة وجـود هـذه المجمـوعة..!!!
أرجـو أن أكـون قـد وفقـت فـي إيصـال وجهـة نظـر حزب البعـث العربـي الاشـتراكـي ...
مـع تقـديـري ...

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #7
العنوان: Re: ايها البعثيون : هذا نظام مجرد الاقتراب منه جريمة لا تغفر في حق (شهدائكم) وحق شعب السودان
الكاتب: هشام هباني
التاريخ: 08-12-2005, 12:48 م
Parent: #6


الاخ/ حسين يوسف

شكرا علي الرد الشافي الوافي ولتصطف الصفوف بوحدة الاهداف والغايات و لنواصل النضال لاحقاق الحق والحقيقةونحن بكلياتنا ننحاز للوطن وللشعب العظيم في مواجهة الطاغوت والجبروت حتي يوم النصر القريب ولا نامت اعين الجبناء ولي قدام.
محبتي واحترامي

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #8
العنوان: Re: ايها البعثيون : هذا نظام مجرد الاقتراب منه جريمة لا تغفر في حق (شهدائكم) وحق شعب السودان
الكاتب: Abubaker Kameir
التاريخ: 08-12-2005, 03:42 م
Parent: #7


الاخ الحبيب هشام هباني


بعد التحية و الاحترام




كتبت:


ببساطة تبدو اجابتي وهي: ان مجرد النوايا لانخراطكم في الة الانقاذ الرسمية المهووسة

واللاشرعية والمجرمة لهي خيانة عظمي لمواقفكم السابقة كفصيل سياسي وطني له اسهاماته

في منازلةالدكتاتورية وايضا في حق شهدائكم شهداء رمضان (ان كانوا بحق بعثيين) من

اولئك الابطال الذين قدموا ارواحهم فداء هذا الوطن العظيم...




مع احترامي الشديد لحزب البعث و نضالة و شهدائة لكن ... ليس كل شهداء رمضان بعثيين. و

الحمد للة انك زكرت الجملة بصيغة تدل علي ذالك. حركة رمضان حركة قومية كانت تهدف الي

اعادة الحياة الديمقراطية و الي تصحيح و تقويم دور الجيش في السياسة و ذالك بحماية

الشرعية و الديمقراطية


الرجاء زيارة الرابط ادناة لمزيدا من المعلومات:


http://www.swebd.info/aim.html



لك شكري و تقديري


ابوبكر كمير

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #9
العنوان: Re: ايها البعثيون : هذا نظام مجرد الاقتراب منه جريمة لا تغفر في حق (شهدائكم) وحق شعب السودان
الكاتب: هشام هباني
التاريخ: 08-12-2005, 05:21 م
Parent: #8


العزيز المحترم والمناضل / ابوبكركمير

كل العام وانتم والوطن بالف خير

شكرا على التوضيح ودام امثالكم ذخرا لهذا الوطن العظيم وانتم (ال كمير) الاوفياء قدمتم ضريبة الوفاء والانتماء لهذا الطن الحبيب من صلبكم شهيدا بطلا سيظل اسمه خالدا في تاريخ الوطن باحرف من نور وهو امر يشرف كل احرار السودان... وستظل دماء الشهداء دين مستحق في رقاب الاوفياء والمناضلين الشرفاء عندما ينحازون لقضايا شعبهم الكريم وهو يحسنون الوفاء لهذه الدماء الذكية التي كانت ثمن النصر المرتقب القريب..ولكم التجلة والاحترام.... ولي قدام

مع تحياتي لصديقي العزيز/ شقيقكم الرائع خليفة كمير باستراليا

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #10
العنوان: Re: ايها البعثيون : هذا نظام مجرد الاقتراب منه جريمة لا تغفر في حق (شهدائكم) وحق شعب السودان
الكاتب: Amin Elsayed
التاريخ: 09-12-2005, 10:49 ص
Parent: #1


العزيز هشام هباني
نحن نؤسس لحزب ديمقراطي لعضويته الحرية الكاملة في التعبير عن أرائها حتي لو كان ضد رأي الاغلبية
مسألة المشاركة في السلطتين التشريعية والتنفيذية كان احدي نقاط الاختلاف في الحزب
حيث كانت هناك اراء ثلاثة حول هذه المسألة
الاول : يري المشاركة في الجهاز التشريعي فقط =ومنهم جادين وشريف يس=
الثاني: يري عدم المشاركة في اي من مؤسساتها تشريعية كانت ام تنفيذية =ومنهم ضياء الطاهر وشخصي=
الثالث: كان يري ان المشاركة في الجهازين التشريعي والتنفيذي = ومنهم عبد العزيز حسين الصاوي ومحمد حجي=
الحزب حين عني المشاركة التنفيذية كان يعلم حجمه الذي لا يسمح له بأن يكون جزءا من السلطة التنفيذية ولكن كان يعني الاتحادي الديمقراطي حيث ان وجود وزراء من التجمع يقوي الصراع ضد الجبهة الاسلامية
وتجربة د. محمد يوسف في وزارة العمل واضحة
التيار الاخير كان صاحب الاغلبية في الوصول لهدا القرار مع الاحتفاظ بحق الاخريين في التعبير عن ارائهم
مع تحياتي

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #11
العنوان: Re: ايها البعثيون : هذا نظام مجرد الاقتراب منه جريمة لا تغفر في حق (شهدائكم) وحق شعب السودان
الكاتب: wadalzain
التاريخ: 10-12-2005, 02:26 ص
Parent: #10


بمناسبة صورة صدام قائد حزب البعث : -


اقام صدام حسين في العراق نظاما دكتاتوريا يتميز بالقسوة والشراسة والسادية الدموية، نظاما لا يميز بين الشيخ والصبي، وبين المرأة والرجل، وبين المريض والناصح في التصدي لمن يشعر بانه يشكل بهذا القدر أو ذاك خطرا عليه. وفي المقابل سكت العالم عن كل ما كان يعرفه من ممارسات اجرامية لهذا النظام سكوت ابي الهول، ولهذا السبب ايضا تمكن النظام من البقاء فترة طويلة في الحكم. وبقى المجتمع العراقي في حينها والى حين سقوطه يعاني من قسوة النظام وجلاوزته ومن سياساته وعقوباته ونشاط اجهزته الامنية العديدة. والنسوة في العاق عانين من طبيعة ها النظام ومن سياساته باتجاهات عديدة، فقد فقدن اقرباؤهن في الحروب الداخلية والخارجية وفي السجون والمعتقلات وحرمن من حقوقهن المشروعة وجرى التجاوز حتى على حقوقهن التي ضمنها الدستور المؤقت للنظام. كما واجهن غضب النظام وقمعه الشرس بشكل مباشر عبر الملاحقة والاعتقال والتعذيب والسجن دون محاكمة والاغتصاب الجنسي والقتل تحت التعذيب أو الاعدام بمختلف الاساليب.
لقد فقدت المرأة حقوقها التي تمتعت بها في ظل العهود والحكومات السابقة، وخاصة تلك الحقوق البسيطة التي منحتها لها ثورة تموز 1958 واصبحت من جديد تعاني من ويلات اضطهاد الرجل في البيت والذكور في المجتمع عموما ومن الدولة بقوانينها وعقوباتها وسلبها كامل شخصيتها تقريبا.
ولم تختلف أساليب التعذيب التي كانت تمارس ضد النساء عن تلك التي مورست ضد الرجال، فكن في هذا الامر سواسية، الا ان ما كان يصيبهن وهن حوامل مثلا يفوق ما كان يصيب الرجل، اذ غالبا ما كن يفقدن بسبب التعذيب أو يقتلن وفي بطونهن حملهن أو يلدن وهن في السجن ثم تتم مصادرة اطفالهن أو حتى يقتلون.
نشرت الكاتبة البريطانية جين ساسون في عام 2003 كتابا جديدا باللغة الانجليزية ثم ترجم في العام نفسه الى اللغة الالمانية.
ميادة ابنة العراق
يحكي هذا الكتاب قصة حياة سيدة عراقية من عائلة عراقية معروفة هي ميادة نزار جعفر مصطفى العسكري, حفيدة الشخصية القومية العربية المعروفة ساطع الحصري من جانب الأم (سلوى الحصري), وحفيدة القائد العسكري العراقي ووزير دفاع أسبق في العهد الملكي جعفر مصطفي العسكري من جانب الأب (نزار العسكري) وفي هذا الكتاب تسجل الكاتبة البريطانية لوحة مريعة ومحزنة جداً لواقع النظام العراقي في فترة حكم صدام حسين وتضع القارئة والقارئ في صورة واقعية, ولكنها جزئية, لمعاناة النسوة في بعض معتقلات النظام العراقي وخارجه وعن جملة من أساليب التعذيب التي مورست ضدهن في معتقلات مديرية الأمن العامة (البلديات) في بغداد على أيدي جلاوزة النظام, كما تقدم لوحة صادقة عن سلوكيات بعض أبرز مسؤولي النظام وأجهزته الأمنية. وضعت السيدة ميادة العسكري في الزنزانة رقم 52 الخاصة بالنساء. كانت الزنزانة قد صممت لتتسع لثمانية أشخاص في الحد الأقصى, ولكن وجدت نفسها مع سبع عشرة امرأة. تفوح من هذه الزنزانة رائحة العفونة والبول والرطوبة وبرودة الأرضية الكونكريتية المسلحة. ثماني عشرة امرأة: سمارا وعلياء ورشا ورولا وإيمان وصباح ومنى وسفانة وسارا وجميلة وحياة وآسيا وآمان ومي وأماني وأنوار ووفاء وميادة. ليس بينهن سوى ثلاث نساء اتهمن بهذا القدر أو ذاك بالسياسة, إحداهن بعثية وأخرى متهمة بقربها من الشيوعيين وثالثة اعتقلت لأن زوجها وابنها هربا إلى تركيا خشية الاعتقال بسبب اتهامهما بالعمل مع الأحزاب الإسلامية السياسية الشيعية. أما ميادة فاتهمت في احتمال استخدام أحد العاملين لديها جهاز الاستنساخ في مكتبها في استنساخ بعض البيانات لقوى دينية شيعية. أما البقية فالاتهامات الموجهة لهن أما السفر بجواز سفر مزور أو فقدانهن جواز سفرهن واستخدامه من أخريات للسفر إلى خارج العراق أو حصول سرقة في الدائرة التي يعملن بها أو تلاعب مديرهن بحسابات البنك الذي كن يعملن به ...الخ.
جميع النسوة المعتقلات في الزنزانة رقم 52 تعرضن للتعذيب الشرس يومياً تقريباً وبالتناوب لانتزاع اعتراف منهن بأنهن مشاركات في التهم الموجهة إليهن دون أن تكون التهم الموجهة لأغلبهن, إن لم نقل لجميعهن, صحيحة أو مستندة إلى وثائق دامغة, إذ لم يكن هناك تحقيق سليم من الناحية القانونية, كما لم يكن التحقيق سوى عملية تعذيب وإهانة واستباحة, وخلال عملية التعذيب تطرح الأسئلة من الجلادين أنفسهم. بعض النسوة قضين ثلاث سنوات مثلاً وانتقلن من معتقل إلى آخر إلى أن حط الرحال بهن في الزنزانة رقم 52, وعانين من التعذيب بمختلف صوره وأشكاله في كل تلك المعتقلات, ولكن قمة العذاب كانت في معتقل الأمن العامة في البلديات. أغلب النساء المعتقلات كن من أتباع المذهب الشيعي, في حين تتبع ميادة المذهب السني.
تصف الكاتبة البريطانية وصفاً دقيقاً حالات من التعذيب الذي تعرضت له سارا مرة وسفانة مرة أخرى أو سمارا أو منى أو جميلة أو ميادة أو غيرهن من المعتقلات. كما كانت تنقل عن ميادة وصفها لحالة المعتقلين الآخرين من الرجال والنساء في الزنازين المجاورة. ففي نهاية الفصل الموسوم "جدو ساطع" الحصري, نقلاً عن ميادة العسكري, تشير الكاتبة ساسون إلى المعتقل أحمد فهو احد المعارضة المتهم بالوهابية, والذي كان يؤذن في الصباح الباكر أو يتلو آيات من القرآن بصوت مرتفع يصل عبر الجدار العازل بين زنزانته وزنزانة النساء فتقول:
"من خلال الجدار كان بامكانهن سماع صوت الشاب المتدين وهو يدعو إلى الصلاة بصوت مرتفع. وفجأة تحولت صلاته إلى صراخ. بلغت حد التوتر العصبي لدى ميادة إلى الحد الذي قفزت من مكانها وتشبثت بذراعي سمارا وصرخت مرعوبة: "إنهم يقتلونه! إنهم يقتلونه!"
ردّت عليها سمارا بصوت منخفض قائلة: كلا, ولكن ما يفعلونه به هو أبشع من الموت.
لم تفهم ميادة ما كانت تعنيه سمارا, إلى أن سمعت, كيف كان الرجال يسحبون أحمد إلى الممر حتى يصلوا به بشكل متعمد أمام مدخل زنزانة النساء. وبدأوا باغتصابه واحداً بعد الآخر. كانت ميادة في حالة ارتعاب. الاغتصاب البهيمي استمر نحوساعة واحدة, ثم سمعت ميادة, كيف كان أحد الحراس يضحك وهو يقول لأحمد: " ريح نفسك. أنت الآن امرأة لثلاثة رجال ويجب أن تكون منذ الآن طوع إرادتنا".
وفي الفصل الموسوم ب"التعذيب" تصف الكاتبة نقلاً عن ميادة حالة الزنزانة والنسوة المعتقلات وأساليب التعذيب التي كن يتعرضن لها يومياً, سواء أكان ذلك في الصباح أم في الليل, رغم أن عمليات التعذيب كانت تتم في غرفة التعذيب الخاصة ليلاً. مورس في الغرفة المهيأة لأغراض التعذيب من قبل جلادين ضخاماً غلاظ النفوس وبليدي الإحساس, قساة لا تعرف الرحمة طريقها إلى قلوبهم, يتلذذون ويقهقهون ويتندرون في ما بينهم وهم يمارسون الأساليب التي تؤدي إلى إصابة المرأة المعتقلة بالرعب والخوف والتشنجات العصبية بسبب عذابات التعذيب أو خشية الموت تحت التعذيب. كان الضرب المبرح بالسياط على الظهور أو الضرب بالعصي والسياط على باطن الأقدام أو الضرب العشوائي في كل مكان من أنحاء الجسم, وخاصة على العمود الفقري والرقبة, أو التعليق والضرب وتقييد الأيدي أو استخدام التيار الكهربائي على المواقع الحساسة من جسم المرأة وإنزال الصعقات التي تعرض الضحية إلى شتى أشكال العذاب والاقتراب من الغيبوبة أو السقوط بها فعلاً. كان التعذيب عادة يومية لا مناص منها, ولكنها كانت تتباين في من يسحب للتحقيق أو لمجرد التعذيب والتلذذ به. يجري التعذيب في أحيان غير قليلة والمرأة عارية تماماً بهدف اذلالها أو التمتع الجنسي السادي بعذاباتها وهدر كرامتها أو بعض الأحيان اغتصابها دون أن تجرأ المرأة المغتصبة جنسياً التحدث بذلك أو حتى دون أن تجرا الأخريات من النسوة الاستفسار عن ذلك. ولكن كل الدلائل كانت تشير إلى احتمال كبير بحصول ذلك. وتحت سياط التعذيب سقطت جميلة جثة هامدة. كان فرك أعقاب السجائر المشتعلة في جسم الضحية, على الثديين والحلمة وفي البطن والظهر والساقين والمؤخرة حالة اعتيادية في عمليات التعذيب. وكان التعذيب يمارس بسبب اعتياد الجلادين على ممارسته دون الرغبة في الحصول على معلومات, إذ كان الجلادون يدركون أن ليست هناك معلومات يمكن الحصول عليها أو يمكنهن الإدلاء بها.
وتصف ميادة عبر الكاتبة البريطانية ما حصل لهن جميعاً حين جاء الجلادون واقتادوهن واحدة تلو الأخرى وبحركة سريعة جنوبية صوب غرفة التعذيب والصراخ يملأ الممر والقاعة التي وضعوا فيها وكيف بدأ التهديد بإطلاق العيارات النارية وكأن هناك من يريد قتلهن جميعاً. كانت الصورة مأساوية وكان الرعب قد سيطر على كل النسوة دون استثناء وكان صراخهن يعم القاعة وكانت قهقهات وزعيق الشرطة السرية المكلفة بحراستهن وتعذيبهن والتحقيق معهن يعلو كل الأصوات. كن قد تدافعن واصطدمت الواحدة بالأخرى في غرفة مظلمة لا يعرفن أين وماذا يراد بهن, ثم تم دفعهن إلى مؤخرة القاعة حيث فرض عليهن الوقوف جنباً إلى جنب ووجوههن صوب الحائط. ثم بدأت الشرطة بتهيئة البنادق الرشاشة وكأنهم يريدون رمي النساء. أيقن النسوة بأنهن يعشن آخر لحظات حياتهن, فبدأ بعضهن بالصلاة والدعاء وبعضهن الأخر يفكر بما ترك خلفه من أطفال وأمهات كبيرات السن ,,الخ. وبعد عدة ساعات من هذا النمط من التعذيب النفسي والجسدي أعدن إلى زنزانتهن وهن اقرب إلى الغيبوبة والموت منهن إلى الحياة. هكذا كانت رغبة الجلادين في أن يتمتعوا بتعذيب النسوة على هذه الطريقة, إذ لم يكن لهم ما يقومون به غير ذلك النوع من العمل غير الإنساني والبشع.
لم يكن النظام العراقي قد عرض النسوة إلى التعذيب تماماً كما كان يحصل للرجل ويزيد عن ذلك, بل كان قد بدأ بقطع رؤوسهن بحجة العهر والرذيلة, في حين كان النظام نفسه يغوص في العهر السياسي والرذيلة الفعلية واغتصاب النساء والرجال على حد سواء.




--------------------------------------------------------------------------------
في بداية الخمسينيات من القرن الماضي قتل احد اخوال صدام حسين على الطريق العام بين سامراء وبغداد ولم يعرف قاتله في حينها وبعد تسلم صدام سدة الحكم تحركت عشيرته واجبرت اهالي الدجيل على دفع دية القتيل عنوة برغم براءتهم، وقد اعترف المجرم صدام في كتابه (رجال ومدينة) ان عمومته هم القتلة هكذا تبدأ قصة الدجيل مع صدام حسين وفي تسلسلها ساكتفي بعرض قسم من شهادات اهل المدينة:

المهندس الزراعي الشيخ محمد حسن محمود المجيد الزبيدي: والدي هو الشيخ محمود المجيد الزبيدي رئيس بلدية الدجيل وأحد شيوخ المنطقة البارزين، ديوانه عامر بالزوار وقد فض العديد من النزاعات العشائرية وقدم الكثير من الخدمات للمدينة، ولم يستجب والدي للدعوات التي وجهت اليه للانضمام الى حزب البعث كمار رفض كل مغريات وهدايا صدام حسين الشخصية فهو يعرف أوّلياته تماما، وعلى هذا احتجزه صدام في 20/11/1980 وقيل لنا في حينها انه حجز احترازي وحجز معه اخي الاستاذ عبد المحسن لكن هذا الحجز الاحترازي لم ينته وقد اكتشفنا بعد سقوط النظام انه قد اعدم هو وشقيقي فضلا عن عدد كبير من سكان المدينة ولم نعرف حتى هذه اللحظة اين دفنوا!
الشيخ آصف ابراهيم الحمزة (شيخ الخزرج): في بداية عام 1982 اعتقل عدد كبر من اهالي المدينة ومن ابناء عشيرتي دون ان يبلغ ذوو المعتقلين عن سبب الاعتقال او سنده القانوني ولا عن مصيرهم ولم يسمح لاحد حتى بالسؤال عنهم.
السيد ابراهيم صالح الخفاجي (احد العائدين من ايران بعد ان هرب خشية العقاب) يقول: كان عمري يومها 15 عاما وقد رايت موكب صدام يدخل المدينة يوم 8/7/1982 وهو يوم النكبة.. الموكب ضم 12 سيارة مرسيدس وحلقت في الجو 7 طائرات هليكوبتر.. وتقدم الموكب على شارع الدجيل العام حتى مركز شرطة الدجيل، وعندها نزل صدام حسين من سيارته واعتلى بناية مركز الشرطة والقى خطابا غاضبا على جماهير المدينة وشتمهم علنا ثم نزل وواصل موكبه السير حتى مدرسة الابراهيمية عندما تصدى له عدد من الشباب بينهم عبد الستار توفيق وحسين حسن وكريم كاظم جعفر وفارس جاسم الامين وحازم جاسم محمد علي حسون ومحروس محمد الهادي ومحمد عبد الجواد وآخرون واطلقوا النار على موكبه، عندها بدأ الاحداق تأخذ منحى اخر، فقد اغلقت المدينة ومنع التجول فيها ثلاثة ايام، بينما استمرت المواجهات المسلحة ستة ايام سقط فيها العديد من الشهداء وقتل عدد كبير من حراس صدام، حتى دخل المدينة لواء الحرس الجمهوري الاول بقيادة طاهر عبد الرشيد ودخلت ايضا مجموعات حزبية في 44 سيارة ليلاند - طابقين-
يقول السيد احمد العبيدي الدجيلي:
اعتقل في اليوم الاول 8/7/1982، 1450 شخصا من سكان الدجيل واستمر العقاب الجماعي ستة ايام وشمل كل عشائر المدينة (الخرابطة، العبيد آل جيب الظاهر، خفاجة، الزبيد، السادة الموسوية، الخزاعل،السلاميين، الخزرج) ويؤكد سكان المدية ان النصيب الاوفر من الاعتقالات والاعدامات الفورية التي نفذها برزان التكريتي مدير المخابرات آنذاك كان من حظ العبيد.
يقول السيد احمد حسن محمد العبد الله: اعتقلت عائلتنا بأكملها، والدي رجل كبير السن وكذلك اخوتي محمد وسالم وسعد وحسين وحسن وفالح ومحمود وعلي وجواد وابراهيم واخواتي الخمس وثلاث من زوجات اخوتي وثمانية اطفال دون العاشرة هم اولاد اخي محمد وستة اطفال هم اولاد أخي فالح واربعة اطفال هم اولاد اخي سالم واقتيدت العائلة باكملها الى سجن المخابرات الخاص في (ابو غريب) وقد توفي والدي خلال جلسات التعذيب التي تمت بناء على اوامر مباشرة من برزان التكريتي الذي كان يومها مديرا للمخابرات والشهيد والدي كان يبلغ 77 عاما من العمر! وهو من مواليد 1905.
السيد علي حسن محمد العبد الله: كان عمري يومها 12 سنة وعمر اخوي احمد ومحمود التوأمين 14 سنة، اقتادوا عائلتنا كلها الى مقر الحزب حيث كان هناك (سمير الشيخلي) وعلى باب المقر تناثرت جثث عدة شهداء من ابناء المدينة، عارية ومضرجة بالدماء، وكان سمير يصرخ بنا: مجرمون.. خونة.. كفرة.. بعد ذلك اخذونا الى سجن ابي غريب وفي السجن كان سوء التغذية سببا اساسا في انقطاع حليب الامهات وموت عدد من الاطفال وحصلت حالة اسقاط لواحدة من زوجات اخوتي وفي 18/6/1984 في شهر رمضان. قبل العيد بأيام قلائل اخذونا من (ابو غريب) الى معتقل في صحراء السماوة -نكرة سلمان- وابقوا عدداً من اخوتي في (ابو غريب) (بنية الاعدام) وقد تم اعدامهم فعلا كما عرفنا بعد سقوط النظام وفي (نكرة سلمان) كان يتم تجهيزنا بالمواد الغذائية شهريا، لكن المواد المجهزة لم تكن تكفي اكثر من عشرة ايام.
وكان هذا سببا رئيسا لموت عدد كبير من اهل المدينة، وكنا نضطر لشرب مياه البئر غير الصالحة للشرب لنبقى احياء، ونحن في هذا المعتقل لا نملك وسائل اتصال، ولا جهاز راديو ومحاولة الهرب تعني الانتحار في صحراء مجهولة المعالم.
السيد علي عباس جاسم صالح الخفاجي:
ولدت في سجن (ابو غريب) وقد أعدم والدي قبل ولادتي، في المعتقل الصحراوي كان معي عدد كبير من الاطفال ومن عائلتي كانت هناك والدتي وعماتي الاربع وعمة والدي الضريرة البالغة يومها 70 عاما وحين عدت الى الدجيل -لا تضحك مني- استغربت شكل (الطماطة) والنقود.. ولم اكن اعرف كيف اتعامل مع البرتقالة!
وكنت اكره اللون -الزيتوني- والخاكي، فهذان اللونان يرمزان عندي لحراس المعتقل وحين خدمت في فوج الدفاع السابع في التاجي كنت اكره نفسي وانا ارتدي الخاكي.
انا لم استطع اكمال دراستي الابتدائية لانني اضطررت للعمل مبكرا..
نعم انا حرمت من الدراسة..
وحرمت من اللعب..
والذي حرمني هو صدام حسين.
هذا ما يقوله علي.
كبر الاطفال بعد ان قتلت طفولتهم في المعتقلات وشهاداتهم الان ينقصها الكثير من الوضوح لكنها مليئة بالدلالات والرموز.
يقول علي:
ما زلت اجهل كيفية التعامل مع البرتقالة هل تصدق؟.
وما زلت اكره اللون الزيتوني والخاكي فهما يرمزان الى حراس المعتقل، وحين خدمت في الجيش في فوج الدفاع السابع في التاجي كنت انظر الى نفسي نظرة كره لاني كنت ارتدي الخاكي.. لم استطع اكمال دراستي الابتدائية فقد اضطررت للعمل من اجل العيش، لقد حرمت من الدراسة كما حرمت من اللعب.
علي عمره الان 23 عاما.
كبر الاطفال بعد ان قتلت طفولتهم في المعتقلات وشهادتهم الان ينقصها الكثير من الوضوح، لكنها مليئة بالدلالات والرموز، اما النساء، فالدجيل مدينة محافظة.. حتى ان الشهود رفضوا ذكر اسمائهن لكنهم تحدثوا عن معاناتهن ومع ذلك فان المخفي من عذاباتهن يمكن التكهن به من النظر الى وجوه تسبق الدمعة فيها حتى الذكريات.
هذا ما يخص السكان.. اما الارض..
فقد هاجمها طه ياسين رمضان واعدم كل اشجار النخيل والبرتقال والكروم والرمان.. كل شجرة مثمرة ولم تترك بلدوزراته تلك البساتين العامرة الا ارضا خرابا، شقت فيها طرق الدبابات بعد ان صودرت من اصحابها الذين اعدموا او هجروا او هربوا خارج العراق. دفن نهر الدجيل بالكامل وتحولت الاف الدونمات من الاراضي الزراعية المعطاء الى اراض قاحلة.
امر صدام بتغيير اسم المدينة من الدجيل الى (الفارس).
أُرْفِق بهذه الشهادات رقم الحكم الصادر من محكمة الثورة في 14/6/1984 القاضي باعدام 135 شخصا من سكان المدينة والمرسوم الجمهوري الذي وقعه صدام حسين في 16/6/1984 بالمصادقة على قرار الحكم المشار اليه ومحضر تنفيذ الحكم في 23/3/85 وفقا للمادتين 156/157/2 وبدلالة المواد 49 و50و51 من ق.ع ومصادرة اموالهم المنقولة وغير المنقولة، وقد وقع على قرار الحكم العقيد الحقوقي طارق هادي شكر والعقيد الحقوقي داود سلمان شهاب ورئيس المحكمة عواد حمد البندر.
اما الذين تم الحكم عليهم بالاعدام فهم طالب عبد جواد ومحمد عبد جواد وحسن علي حسين وثائر عباس علي وقاسم عبد علي ومحمود سرحان حميد وعدنان حسن لطيف وفارس محمد هادي وعباس ياسين محمود وعلي امير حسين وهاشم علي وفخري عباس حسن وحافظ محمد هادي وعلي محمد هادي واحمد عبد جواد ومسلم عبد علي وفارس جاسم محمد ومحمد هجول عباس وعلي رشيد كاظم ومحمد رشيد كاظم وعامر دحام سلطان وحسن دحام سلطان وعلي دحام سلطان وهادي عبد الوهاب وظافر حسن هادي ومحمد محمود جاسم عبد الحسين ومحمد وامين محمد وزامل محمد هادي وقاسم محمد لطيف وسالم عبد عباس علي وصاحب جاسم محمد وناجي كاظم الجعفر وسعد جميل ايوب وامين جاسم امين وابراهيم عبد الامير جواد وثامر جسوم محمد وعبد الله ياسين محمود وعلي ياسين محمود وجبار جواد مصطفى وسهيل نجم عبود وسبهان جسوم محمد وسالم حسن محمد ومظهر جميل ايوب وجميل ايوب يوسف وفالح حسن محمد ومحمد حسن محمد ولطيف حسن لطيف وحسن مهدي جعفر وعبد جواد كاظم ودحام سلطان حسن وجعفر جاسم امين وحيدر جاسم حسين ومسلم جاسم امين وعمار واحمد جاسم وقاسم محمد جاسم وثامر هاني سهيل ومهدي عبد الامير نصيف وعبد الرسول علوان واياد رشيد كاظم.

ملاحظة: للافراد الذين وردت اسماؤهم واسماء ذويهم في التقرير الحق في ايضاح القضايا المتعلقة بهم ورفع الدعاوى القانونية.



--------------------------------------------------------------------------------

مواطنو الاعظمية يتحدثون عن الطاغية الذي يحاكم

سها الشيخلي

قال لنا:
في محلة 312 وفي شارع رقم 21 وهو شارع الامام الاعظم التقينا المواطن صاحب محل صيرفة السيد مؤيد الدليمي الذي قال لنا: صدام انتهى دوره وجاء دور الاخرين.. ذهب غير مأسوف عليه لانه الحق الاذى بكل الفئات والاطياف.
*هل صحيح ما يشاع ان الاعظمية.. تدافع عن صدام؟ بشيء من العصبية والغضب يجيب السيد مؤيد:
-من قال ذلك؟ الاعظمية بلدة نظيفة من ادران ومفاسد هذا الطاغية.. اذا كانوا يقصدون ثلة نتنة من ازلامه وجدوا في ازقة وبيوت اهل الاعظمية الكرام ملاذا لهم فهذا موضوع اخر.. الاعظمية نكبت.. فقد قتل زهرة شبابها وخيرة رجالاتها ومن منا لا يذكر اعدامه لـ55 تاجرا بتهمة رفعهم للاسعار؟ كانت تلك تهمة باطلة فقد استولى على اموالهم وبيوتهم.. كان اغلب هؤلاء التجار يعيلون بيوتا فقيرة وايتاما فقدوا اباءهم جراء الحرب العراقية- الايرانية التي لم يكن فيها نصر لاي من الدولتين.. بل خسائر فادحة لكلا الشعبين.
محاكمة متأخرة
المعلمة شفاء الجبوري كانت في طريقها الى مدرستها قالت:
-تم فصلي انا وزوجي بحجة اننا من احزاب معادية للنظام.. والمشكلة اننا لم نكن ننتمي الى أي حزب وعانينا من العوز والفاقة.. زوجي يعمل بائعا للصحف وهو خريج جامعة.. وانا عملت في معمل لصناعة الكبة من اجل ان اسد رمق اطفالي.
صاحب صيدلية يقول:
لقد تأخر موعد محاكمة صدام حسين كان يجب محاكمته اثر القاء القبض عليه.. وبعيدا عن التشفي وانا صائم يستحق هذا المجرم ان يعدم عدة مرات جراء ما لحق من اذى لابناء هذا الوطن المبتلى بنزفه.
لقد نكل بالجميع
صاحب جنبر لبيع ملابس الاطفال يتحدث قائلا:
-يقولون ان اهل الاعظمية يحبون صدام.. لقد نكل بالجميع وكلنا يتذكر تجار الاعظمية الذين اعدمهم بحجة رفعهم لاسعار الطماطة والسكر وكانوا من خيرة الرجال لقدم اعدم من عائلة البدري، ومن عائلة الدرة.
وثائق تفوق الوصف
نتوجه الان الى محكمة الاعظمية لنلتقي هناك بعضا من رجال القانون:
*المحامي عبد الوهاب عبد الرزاق قال:
-لدى استذكار طغاة التاريخ لم نجد رجلا فاق بجرائمه جرائم الطاغية صدام.. فقد الحق الاذى والضرر بالجميع اما اذا تحدثنا عن الادلة والوثائق فهي من الكبر ما يفوق تعدادها الجميع يحتفظ بصور من المعارك التي خاض غمارها ذلك القائد الاهوج.
القاضي ابراهيم العبيدي قال:
نحن كشعب نفرنا جميعا من سياسة غير حكيمة رعناء.. وما الحصار الا دليل قاطع على ان الشعب جاع ومرض بسبب ذلك الحصار الذي كان صدام وراءه.. وكلنا يتذكر انه ورموزه قد وقفوا امام عدم تطبيق سياسة النفط مقابل الغذاء والدواء، ولكن بعد الضغوط الدولية بما فيها الامم المتحدة طبقت تلك السياسة.
صفحة الغدر والخيانة
المحامية امتثال عبد العزيز قالت:
-لقد هجر الطاغية اعداداً من المواطنين خارج الوطن حتى بلغ تعدادهم الـ4 ملايين مواطن.. لقد استولى على املاك وبيوت ومحال في الشورجة لكبار التجار بتهمة الانتماء الى حزب الدعوة.
المواطنة ام عزيز قالت:
-عشنا في حياة صعبة.. في ملاجئ على الحدود العراقية- السعودية.. وكانت تهمتنا اننا من دعاة الثورة الشعبانية الذين سماهم زورا وبهتانا بصفحة الغدر والخيانة..
من هتلر الى صدام
معلم متقاعد سعيد رشيد يقول:
-يذكرنا صدام بجنون هتلر.. ولكن هتلر اراد ان تسود المانيا وان تتزعم العالم.. بخلاف صدام الذي جعل العراق معزولا ومحاصرا ومخربا وجائعا.. ولكنهما معا في جنون واحد وان اختلفت اساليب التطبيق
اقصد ان كليهما لم ينل حظا من الثقافة، كانا مجنونين اعتمدا على اللصوص وقطاع الطرق.





--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #12
العنوان: Re: ايها البعثيون : هذا نظام مجرد الاقتراب منه جريمة لا تغفر في حق (شهدائكم) وحق شعب السودان
الكاتب: Abubaker Kameir
التاريخ: 10-12-2005, 04:24 ص
Parent: #11


الاخ الحبيب هشام هباني


شكرا يا سيدي ... الشعب السوداني طيب و غلبان و يستحق التضحية و الفداء.

تحياتك وصلت لخليفة و هو يبعث لك بمثلها



لك شكري و تقديري و الي اللقاء



ابوبكر

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #13
العنوان: Re: ايها البعثيون : هذا نظام مجرد الاقتراب منه جريمة لا تغفر في حق (شهدائكم) وحق شعب السودان
الكاتب: ادريس خليفة علم الهدي
التاريخ: 17-12-2005, 02:55 م
Parent: #12


سنده


--------------------------------------------------------------------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق