الخميس، 27 نوفمبر 2008

حملة ( دماء الشهداء) هي طريقنا الاوحد للانتصار النهائي على أعداء الشعب

انه الطريق الامثل والاوحد ان تنتظم البلاد منذ الان حملة وطنية شاملة تحت اسم( دماء الشهداء) وهي حملة لحشد وتوحيد الصف الوطني المناهض لقوى الهوس والاجرام والفساد في الانتخابات المقررة في العام المقبل بناء على الدستور 2005الانتقالي وعلى اتفاق نيفاشا وهي حملة تتخذ من اسمها رمزا و عنوانا للثأر الوطني انصافا لشهداء الديموقراطية من كافة قوانا الوطنية ونحن نحسن الوفاء لشهدائنا بموقفنا الموحد في مواجهة قاتليهم اي خصومنا في المعركة الانتخابية القادمة وهي الفرصة السلمية والسانحة الوحيدة للانتصار على خصمنا ديموقراطيا ولكن لن يتأتى هذا النصر الحلم الا بتوحدنا في قائمة واحدة تمثل كل قوانا الوطنية بلا مزايدات ومماحكات وايضا توحدنا حول اسم واحد لمرشح لرئاسة الجمهورية يعبر عن وحدتنا ووحدة تطلعاتنا الوطنية المشروعة في الوحدة والحرية والعدالة والمساواة وهو الطريق الوحيد والمضمون للانتصار في مواجهة خصم مستقو بمقدرات دولة منهوبة ومستباحة عشرين عاما حتما سيوظفها للظفر بهذه الشرعية التي يطمح ان يقنن بها وجوده غير الشرعي ليقنن فساده واجرامه ونهبه للوطن باسم القانون والدستور وايضا سيمارس قتلنا وتعذيبنا وتشريدنا باسم الشرعية السياسية التي سيحوز عليها قطعا في هذه الانتخابات اذا ظللنا في فرقتنا وتشتتنا وهو امر يراهن عليه وما حدث في مهازل نقابة المحامين واتحاد المزارعين واخيرا اتحاد طلاب جامعة الخرطوم لهو مجسم صغير يعبر عن فشلنا مستقبلا في معركة الانتخابات العامة اذا ظللنا بهذه الروح الكسيرة غير المبالية المشتتة والممزقة.... ولكن لا بديل ولامخرج لدينا من هذه الوهدة التاريخية للظفر بهذه الانتخابات غير تطبيق انموذج ( دائرة الصحافة) في اخر انتخابا ت ديموقراطية ومبدأ قوائم تحالف القوى الوطنية الذي نجح به طلابنا في محاصرة الخصم والانتصار عليه.
। ان حملة ( دماء الشهداء) ينبغي ان تكون حملة وفائية وثأرية لاجل رد الاعتبار لاولئك الشهداء من سقطوا في سوح النضال لاجل استعادة الديموقراطية وهي حملة رد للجميل وتعبيرا عن اننا امة ذات اخلاق ووفية لشهدائها حين تحسن الوفاء في هذا الشكل التضامني المتوحد في مواجهة القتلة والمجرمين واللصوص اعداء الشعب لنستعيد منهم الديموقراطية التى سقط لاجلها اولئك المناضلون وفدوها بأعز ما يملكون وهي ارواحهم وبعدها سنمارس الشرعية السياسية لنبدأ مسيرة الحساب والقصاص العادل وفق مؤسسات القانون لرد المظالم الى اهلها ورد الاعتبار لكل منتهك كرامة وعرض وقبل كل ذلك نكون قد احسنا الوفاء لدماء شهدائنا وانتصرنا لهم على ظالميهم بهذا التوحد الوطني .



وأخص بندائي هذا كل القوى الوطنية الحية داخل احزابنا وتنظيماتنا الوطنية قديمها وجديدها بمختلف توجهاتها لتمتلك زمام المبادرة وهي المؤهلة وحدها لانجاز هذا المشروع الوطني الضخم في وجه المخذلين والمحبطين والذين باعوا انفسهم للعصبة مقابل امتيازات ومناصب وهم الذين يراهن خصمنا على وجودهم السلبي الكبير في احزابهم للانتصار علينا كأحزاب لا زالت تسير برؤية هؤلاء المخذلين والمحبطين ولذلك ينبغي تجاوز هؤلاء بالقوى الحية التي تتمترس بالوعي الوطني السديد وهي مدركة حساسية المرحلة وامكانية التغيير السلمي من خلال هذا المتاح من خلال الوحدة الصلبة التي تتقاصر فيها طموحاتنا الحزبية امام المصلحة الوطنية العليا وفي رقابنا التزام اخلاقي بالوفاء لنضالات الابطال وتضحيات الشهداء الذين سقطوا لاجل استعادة الديموقراطية

واقتراحي كخطوة عملية لابتداء هذه الحملة ان نستفيد من الاطار الموجود اي اسم التجمع الوطني الديموقراطي الحالي كاطار جامع لكل القوى الوطنية المعارضة اي ان نسعى حثيثا لنحيي فيه الروح وننعشه باعادة هيكلته من جديد ليتسع الجميع قدامى وجدد ليواكب متطلبات المرحلة الراهنة كي ننطلق باسمه في هذه الحملة الوطنية ونحن ننتزعه من ايدى المخذلين والعملاء ليكون مركبنا التي نعبر بها الى النصر برؤية وطنية تسودها روح التضامن والوحدة الوطنية وعلينا ان نبدأ بمجموعات الخارج من الكوادر الوطنية المدربة لنجعل منها فرق عمل تنويرية تطوف داخل وخارج الوطن تستقطب الدعم الجماهيرى لهذا المشروع الوطني شارحة ومبشرة جماهيرنا العزيزة بهذا المشروع الوطني اي مشروع الخلاص النهائي من قوى الهوس والردة وان تضع هذه الفرق خطط واليات هذه الحملة وكل المعينات بالتنسيق مع فرق عمل داخلية ويتم بذلك التنسيق داخليا وخارجيا في وحدة وطنية ستقودنا الى النصر الاكيد....

وبالضرورة جدا طالما ستدشن الحملة اسمها مرتبطا بدماء الشهداء ينبغي ان تعلن بوضوح ساطع في برنامجها الانتخابي مؤكدة اعلان مبدأ المساءلة والمحاسبة والقصاص الوطني العادل وفق قانون وطني شرعي يضعه برلمان اي سلطة تشريعية شرعية تمثل كل شعب السودان و تنفذه مؤسسات وطنية عدلية دستورية نزيهة حرة ومستقلة سيقدم امامها كل متهم بجرائم التعذيب والقتل والثراء الحرام واشاعة الحرب والفتنة من رموز الشمولية المندحرة وعلى راسهم المتهم الاول السفاح عمر البشير وهذه المطالب المشروعة هي سقف لا يمكن ان تتقاصر عنه غايات واهداف هذه الحملة الوطنية التائقة لارساء قيم العدالة والمساواة والديموقراطية والتاخي والوئام لاجل كرامة وادمية انسان السودان وهي ترد اليه الاعتبار المعنوى لكرامته وادميته المنتهكة ومن ثم التعويض المادى عن كل الاضرار التي لحقت به جراء تلكم الشمولية الكريهة...

وايضا على الشخص المتقدم لرئاسة الجمهورية ان يكون بالضرورة مؤمنا بالوحدة الوطنية للبلاد ومشهودا له بتاريخ يعضد هذا الوعي ومؤمن جدا بمبدأ المحاسبة والمساءلة لقوى الدكتاتورية المدحورة ديموقراطيا وان يلتزم باحالة هيئة رئاسة الجمهورية الى منصة عليا تنطلق منها بعد النصر الانتخابي حملات اعادة بناء الدولة ومكافحة الفساد والمفسدين وان يعمل رئيس الجمهورية المنتخب مع البرلمان الوطني الجديد على العمل لتعديل دستورى بموجبه تحال هيئة رئاسة الجمهورية من حالة احادية الى هيئة جماعية تناوبية تمثل كل اقاليم السودان اي باحالتها الى مجلس رئاسي يمثل كل اقاليم السودان ويتناوب فيه ممثلو تلك الاقاليم على الرئاسة بشكل دورى تعبيرا عن قومية هيئة الرئاسة وعدالة هيكليتها الجديدة المعبرة عن الوحدة الوطنية كاعلى شعار في هذه المرحلة الوطنية الحساسة وفي ذات الوقت يحتفظ اهلنا في جنوب الوطن بحقهم التاريخي المقرر في اتفاقية نيفاشا في الاستفتاء على تقرير المصير اذا ارتأوا اختياره بعد كل هذه المنجزات التي حققوها مع اخوتهم بالثورة الانتخابية.... وايضا ان تكون هنالك في برنامج الحملة حلول عادلة لكل اهلنا في كل اقاليم السودان واولها الحل العاجل لايقاف النزيف في اقليم دارفور بما يرضي كل اهلنا في الاقليم بمختلف توجهاتهم واثنياتهم....


ان هذه الحملة الوطنية ( دماء الشهداء) لن تنتهي فقط عند نهاية الانتخابات حيث كل عضو بعدها سيرجع الى تنظيمه الاول باعتبار ان التحالف قد انفض سامره لا والف لا بل ستبدأ حينها منذ تلكم اللحظة التاريخية الفاصلة الثورة الوطنية الحقيقية من مدخل الشرعية السياسية الجديدة بعد هذا النصر والذي هو المدخل الطبيعي للثورة الشرعية حيث ستستمرذات الحملة الوطنية باكثر قوة وحيوية ومسئوليات اكبر مستصحبة بمعنويات عالية لتواصل ذات القوى الوطنية المنتصرة التصحيح الثورى الحقيقي لترتيب اوضاع الدولة التي سنرثها بكل عطبها وقيمها الفاسدة ولصوصها ومجرميها واعوانهم من الطفيليين والمفسدين وثقافتهم المشبعة بالمظالم و بالجرائم والمفاسد والاستباحات وستقود هذه الحملة ذات القوى الشرعية المنتصرة ديموقراطيا وهي مطالبة اخلاقيا وتاريخيا بالحفاظ على مكاسبها اي هذا النصر الكبير والذي ربما سيضيع في اية لحظة اذا فرطنا في حمايته والدفاع عنه طالما ظل اولئك المهزومون من رموز وربائب الفاشية المدحورة طلقاء يمتلكون كل اسباب القوة التي غنموها بالباطل وهم افات ناخعة في مفاصل هذه الدولة وهو امر خطير يهدد استقرارها في اية لحظة لانهم لن يقفوا مكتوفي الايدى بل سيسعون للثأربكل خسة وغدر كل يوم لتقويض وتكسير كل منجزات ومكاسب الوضع الجديد لضرب هيبة النظام الشرعي الجديد ولتشكيك الجماهير في نصرها ومكاسبها لتحن بكل استلاب الى زمن السخرة والاستلاب والمظالم والمفاسد حين يقارنون بشكل انطباعي اوضاعا جديدة اكثر بؤسا وفقرا وهي في الحقيقة ما ورثناها يقارنونها بماضيهم مع ذات صانعيها من المهووسين وهو راهن جديد مشبع بمزيد من الازمات والاختناقات المعيشية التي سيخلقها عمدا ويزرعها عن قصد هؤلاء الطفيليون المحتكرون لمفاصل الدولة واقتصادها وتجارتها باموالنا المنهوبة وهم يشككون في نظام الحكم الديموقراطي وان الديموقراطية ما هي الا مجرد حالة كلامية حيث لا تعني الحرية للمواطن شيئا اذا كانت الدولة الجديدة لا توفر للمواطن قوت يومه حيث لن يستوعب بذهنيته المستلبة هذا النصر المعنوى اذا لم يكن مستصحبا في ذات يومه بامل قريب في لقمة العيش وحبة الدواء وكراس المدرسة كأنما ورثنا اوضاعا سنحيلها بين يوم وليلة بعصا سحرية الى ما يشتهون وهنا الامتحان الحقيقي امام هذه القوى الثورية التي ستقود هذه الحمل الثورية لتثبت للمواطن ان الحرية والكرامة قبل لقمة العيش !

نعم هذه اوضاع معقدة جدا لا بد ان تصحح وتعالج بقوى ثورية واعية من احرار قوانا الوطنية وهي تقود هذه الحملة الوطنية بعد النصر الانتخابي لتتحمل بكل جدية ومسئولية تحديات هذا التغيير الجذري الكبير الذي يتطلب وعيا عميقا بابعاد ازمتنا الوطنية ومطالبون ان يعملوا على الحفاظ على هيبة الحكم الديموقراطي الجديد من خلال اشاعة ثقافة الديموقراطية في كل مناحي الحياة بما فيها تنظيماتهم واستحداث اليات وطنية قانونية ودستورية لحماية الوضع الشرعي الجديد وفي ذات الوقت يسعون حثيثا لتامين الضروريات المعيشية لمواطن جائع مفقر يهمه قبل الحرية تحقيق اشباع عاجل في الخبز والدواء والكراس ليعيش كريما متنعما بالحرية حيث لا معنى للحرية مع الجوع والمرض والامية ولذلك لا بد من استصحاب هذه الحملة المنتصرة باليات شرعية مقننة لتعمل على تامين الوضع الديموقراطي وحمايته من المتربصين به وفي ذات الوقت تفرض هيبة النظام الشرعي الجديد بسلطة القانون من خلال برلمان وطني شرعي هو ملك شعب السودان المنتصر يشرع لاجل تصحيح الاوضاع القديمة ليعيد الامور الى نصابها بمؤسسات عدلية نزيهة مستقلة تعبر عن ارادة شعب السودان وهي تعمل على محاربة المجرمين والطفيليين واللصوص من بقايا الفاشية المدحورة وايضا مساءلة كل الذين قتلوا وعذبوا واغتصبوا وشردوا شعبنا ابان الفاشية المدحورة ثارا وردا للاعتبار لدماء لشهداء وعذابات المناضلين وكرامة المشردين داخل وخارج الوطن وبهذا الفعل الوطني الجسور نحقق النصر المعنوى لشعبنا وهو ينطلق لافاق الحرية والعدالة والمساواة حرا كريما حتما سيحقق النماء والرفاه...


اعزائي

ان الزمن يقترب رويدا رويدا من السنة الجديدة والتي حددت ان تكون سنة الانتخابات المصيرية والحاسمة بموجب اتفاق نيفاشا من غير تحديد تاريخ اجراء الانتخابات المزعومة وهنا المطب الحقيقي اي التلاعب بعامل الزمن وهو عامل خطير جدا حيث من الممكن حالما شعر هؤلاء المجرمون انهم جاهزون مطلق الجاهزية لخوض الانتخابات ضامنين لنتيجتها لصالحهم بعدما ضمنوا تشتت وتمزق الخصم وهو مجموعة احزاب ما يسمى بالمعارضة حينها سيعلنون زمن انعقادها مع شريكهم المحبط اي الحركة الشعبية وهي فاقدة الامل في حلفاء الامس اي المعارضة الشمالية الوهينة وقد اقتنعت بعدم جدية ومسئولية المعارضة الشمالية التي تهافت معظم قادتها وقنعوا اخيرا بفتات مائدة نيفاشا ورضخوا للعصبة الحاكمة ولذلك لن تمانع الحركة بعقد الانتخابات في اية لحظة ولا يهمها مصالح المعارضة الشمالية وقد دللت على ذلك الحركة في الواقع اليومي بفتورها وعدم انفعالها بما يجرى في الشمال من مذابح وخروقات للاتفاقية من قبل الشريك المجرم طالما لم تمس هذه الخروقات امن الجنوب و يبدو من مجريات الامور ان الحركة عقدت عزمها على موعد الاستفتاء على تقرير المصير وهو هدفها الاول والاخير وقد شرعت بالفعل في تكوين مظاهر الدولة المستقلة منذ الان وقد تبدى ذلك في طبيعة التصرف السيادى للحركة في الاقليم وهي تحكم سيطرتها على كل شيء وفي امكان اي اجنبي ان يدخل مباشرة الى جنوب السودان بتاشيرة دخول من مطار جوبا او من اي مكتب للحركة الشعبية بالخارج وهو مشروع سفارة في المستقبل وقد شرعت بعض شركات الطيران الاقليمي في تسيير رحلات مباشرة من دول الجوار الى جوبا مباشرة من غير الاحتياج الي اذن من مصلحة الطيران المدني المركزية في الشمال... هذا هو الواقع التراجيدى ولذلك يتعامل هؤلاء الاوغاد بعامل الزمن في ايديهم وقد يعلنون مواعيد الانتخابات في اي شهر من السنة عندما يتاكدون ان الخصم في اوهن حالاته وهنا الطامة الكبرى حيث لا يستطيع المعارضون الورقيون وقتها تأجيل موعد الانتخابات طالما الشريك الاساسي غير ابه لهذه اللعبة وهي لعبة لا تمس مصالحه في الجنوب وهنا مكمن الشر حينها ستقوم الانتخابات ونحن لم نعد لها اي شيء وسينتصرالاشرار علينا باسم الشرعية وهو واقع لن تحسدنا عليه حمير السودان لاننا اضل سبيلا...


اتعظوا أيها الطيبون من دروس فضائح انتخابات اتحادالمزارعين ونقابة المحامين واخيرا ما يمكن حدوثه في اتحاد طلاب جامعة الخرطوم لو استمرت الاحوال بهذا الحال الممزق فهي مجسمات صغيرة وهي نماذج من فشلنا الاصغر تدلل مستقبلا على فشلنا الاكبر اذا لم نتعظ من تلكم النتائج البائسة التي هزمنا فيها الاوغاد مراهنون على تمزقنا وعدم توفر الحد الادنى من التنسيق فيما بيننا كقوى وطنية تزعم انها معارضة للعصبة الحالية وهنا العبرة من التاريخ ودروسه لمن يريد ان يستفيد والا ما قيمة التاريخ في حياتنا؟

شكرا لطلاب جامعة الخرطوم بعد ان يئسنا من امكانية توحدهم في مواجهة الظلاميين ولكنهم هاهم بوعيهم الوطني المسئول قد تساموا فوق حزبياتهم لاجل مصلحة الوطن وقد قطعوا الطريق امام المخذلين ووادوا احلام قوى الهوس التي كانت تراهن على تمزق الصف الطالبي ولكنهم اخيرا توحدوا بعد ان فطنوا للمؤامرة لمقاطعة هذه الانتخابات المهزلة وحق لهم التثمين منا لموقفهم الوطني المسئول.

الأربعاء، 26 نوفمبر 2008

ابداعــــــــــــات الفنان عمر دفع الله


الى متى هذا الصمت المهين يا قادتنا الكرام؟

رغم كل التعهدات والمواثيق والاتفاقات الثنائية والثلاثية والمبادرات بأشكالها والوانها لازال الاوغاد هم الاوغاد لايحترمون كل هذه الاشياء ولا يحترمون من وقعوا معهم كل هذه المواثيق بل كل يوم يؤكدون انهم غير ابهين ومبالين بالمواثيق والعهود ولا زالوا مستمرين في سحلهم وسحقهم واذلالهم وتشريدهم وتعذيبهم وتكميمهم لكل شريف يقول (لا) وما يشجع هذا الخصم المجرم انه استمرأ اللعبة طالما من وقعوا معه هذه المواثيق والتحولات ابدا لم و لا يحركون ساكنا تجاه خروقاته ولا تهزهم استفزازاته لهم ولا الاعتزاز باثمه بل ظلوا صامتين حامدين شاكرين فمن استوزر منهم فقد اثر مصلحته الخاصة وظل عاضا بالنواجذ غنيمته الجديدة ومن ( تبرلم) اي عين في البرلمان قبل عيش الهوان بلا ضمير ولا وجدان ولا صوت رفض من داخل البرلمان وقبلوا جميعا الذل والهوان وسبحوا بحمد السفاح بل رفضوا تقديمه لسوح العدالة الدولية لانه يبدو ان ذهب سوف يخسرون هذا النعيم وهذا الرياش المدفوع من دم وكدح البؤساء والفقراء.

لكن التاريخ حين يسطر الاحداث ووقائع حراك السودان الماضي لن يعفي المتخاذلين ولن يمجد الصامتين بل سينقل الحقيقة كاملة للاجيال القادمات فاضحا كل ذي عطب بقدر مقدار عطبه ولا بشر فوق التقييم ولا احترام لاسماء لمجرد بواكير بداياتها ولكن الخواتيم البائسة هي التي سيهتم بها التاريخ لانها تؤثر على راهن الاجيال القادمات حين تاتي وتجد امامها الضياع والخذلان ووطنا يحكمه اللصوص والاوغاد وانه نتيجة حتمية لانكسار وخذلان القيادات التي كان يحترمها الشعب حين ظلت عدوة لمصلحة الشعب وقد قبلت بصمتها البئيس السفاح ونهج السفاح والخراب والذل والهوان.

الحرية لعثمان حميدة عضو الاتحاد الدولى لحقوق الانسان


اطلقـــــــــــــــــــــــــــــــوا سراح الناشط الوطني المناضل عثمان حميدة

هل ستكون انتخابات جامعة الخرطوم مجسما صغيرا لفشلنا القادم الاكبر؟

انتبهوا ايها الغافلون النائمون
فيقوا من سباتكم العظيم
ارتفعوا بهاماتكم لمستوى التحديات الجسام التي تواجه الوطن
تساموا فوق صغائركم الحزبية من مزايدات ومماحكات
وتوحدوا جميعا لاجل الوطن
انهم يتوحدون ويعدون العدة لهزيمتكم بالضربة القاضية.
وبذلك سيتبولون على رؤوسكم امام الاشهاد وهذه المرة بالشرعية الديموقراطية.
ومن المؤكد انهم في انتخابات اتحاد طلاب جامعة الخرطوم سيهزموننا هزيمة قاسية
لانهم ضمنوا ذلك وهم يراهنون على وهنكم وتمزقكم وتخاذل بعضكم.
ولانهم منظمون ولديهم امكانيات تمكنهم من انشاء تحالفات مدفوعة الثمن لمن يتحالفون معهم
وبذلك يضمنون ارقاما جديدة في صناديق الانتخابات تقربهم من الفوز وحتما سيفوزون.
واذا لم تستفيدوا من درس جامعة الخرطوم الراهن وقبلها من الدروس في نقابة المحامين واتحاد المزارعين
قطعا ستخسرون الانتخابات المصيرية القادمة وحينها هنيئا لقوى الهوس بهذا النصر الميمون.
لانهم هزموا اناسا غير جديرين بالاحترام لانهم مجرد كذبة ومنافقون مارسوا تضليل الشعب عشرين عاما
باسم الوطنية والديموقراطية وعندما حانت ساعة المفاصلة لسحق الخصم باسهل الطرق والتي فقط تتطلب
موقفا موحدا في قائمة واحدة تخاذلوا ورسبوا في امتحان الصدقية!
حينها سنقبل على مضض النتيجة المرة لانها تمت ديموقراطيا وللاسف سنحترمهم لانهم جنحوا للديموقراطية
ونحن وأدنا احلامنا بكل استهتار وعهارة سياسية ستورثنا هذا المصير المحتوم...
لكن حمدا لله اخيرا ارتفع طلاب الخرطوم الى مستوى التحديات المحدقة بالوطن واحتكموا الى ضمائرهم وصوت العقل وقد فوتوا على الخصم الفرصة التي كان يتحينها مراهنا على تمزقهم وتشتتهم ليسود عليهم ولكنهم تساموا فوق خلافاتهم الحزبية لاجل الوطن وتوحدوا وقاطعوا الانتخابات المهزلة.

الثلاثاء، 25 نوفمبر 2008

هل أحكام لاهاااي ستروى غليل ضحايا دارفور؟

كثير من كسالى النضال وبعض المحبطين في التغيير صار يعول جدا على ملحة السيد (اوكامبو) في المطالبة بمثول السفاح البشير امام العدالة الدولية لتقتص لنا منه كأنما ازمات وكوارث السودان ستنحل بمجرد سجن السفاح البشيرفي ذاك السجن الوثير فهو مطلب في عمومياته كلنا ننشده ان كان يحقق القصاص العادل ويعيد الامور الى نصابها الطبيعي ولكن اذا تعاملنا بقلب وعقل مفتوحين لنسأل انفسنا بواقعية :هل احكام لاهاااى هي قصاص حقيقي سيروى غليل من قتل السفاح وعصبته اباءهم وامهاتهم وزنوا واغتصبوا نساءهم اخواتهم وبناتهم وبقروا بطون نسائهم وشردوا وجوعوا اهلهم ونحن ندرى انها احكام ليس بها اعدامات ولاقطع من خلاف ولا اشغال شاقة ولا يحزنون بل هي احكام مؤدية الى سجن وثير افخم من أجعص فندق في الخرطوم به كل المرفهات والمسليات ووجبات فاخرة وقاعة للتمارين الرياضية ومكتبة مزودة بالانترنت واحدث الاجهزة السمعية والبصرية وماء بارد للشرب وتكييف بارد ودافيء وحمامات أفخم من حمامات قصرنا الجمهورى ومكان لتأدية العبادة ويمكن لاهلهم ان يزوروهم وربما يستطيع السفاح ان يعاشر احدى زوجتيه بطلب من ادارة السجن العصرى الرئاسي الحنين!؟
والاجابة بالتأكيد بالنفي لان هذه الاحكام ( الطراوة) لن تشفى غليلنا ولن تذهب بالعصابة الى مذبلة التاريخ و سنقول نعم للعدالة الدولية ان كانت احكامها ستروى غليلنا وترد الينا كرامتنا واعتبارنا ولكن في اعتقادي اننا نقبلها فقط كانتصار معنوى يسهم في فضح وتعرية السفاح وعصبته دوليا ليرعوى لايقاف هذا النزيف والقتل اليومي لاهلنا في دارفور وعلينا في ذات الوقت ان نستمر في نضالنا الوطني المشروع وان لا نسقط راية المقاومة الشعبية اليومية فهى الطريق الامثل لاسقاط هذه العصبة المجرمة فاذا اسقطنا بها العصبة الحاكمة فهو المطلوب لاننا حينها سنمتلك الشرعية الثورية وحينها سنمارس القصاص الثوري العادل والحقيقي الذي سيشفي غليلنا من القتلة والمجرمين واللصوص الحقيقيين ليذوقوا قصاصا عادلا فيه السن بالسن والعين بالعين والراس بالراس والروح بالروح وهو الحل العادل والذي يرد الينا اعتبارنا لكرامتنا وشرفنا المنتهك ويعيد الامور لحد ما الى نصابها حيث بالشرعية الثورية يمكن ان نخلق التغيير المنشود ولكن احكام لاهاي فقط تستهدف افرادا وقد تنجح في فضحهم معنويا وسجنهم سجنا وثيرا وتوقف بعض النزيف ولكنها لن تأتي بالتغيير المنشود الذي سيغير الوطن الى الافضل طالما هنالك عشرات الالاف من القتلة والفاسدين واللصوص من اتباع الاوغاد يمرحون في البلاد بلا حسيب ولا رقيب يهيمنون على كل مفاصل ومقدرات الدولة المستباحة و لن تغير احكام لاهاااي ما بهم من فساد واجرام بل بالشرعية الثورية وحدها يمكن القصاص منهم والخروج الى بر الامان.

الاثنين، 24 نوفمبر 2008

السيدة تراجي مصطفى سودانية سطرت اسمها في التاريخ بشرف


قطعا سيذكر التاريخ يوما اسم السيدة تراجي مصطفى كناشطة سودانية في العمل العام خارج الوطن وقد طرقت بابه بقوة وبحضور مميز ومشرف لنا كسودانيين وقد فاقت الكثيرين من بني وبنات جلدتها في المنافي وهي تقتحم جميع الساحات بشكل مشرف لمواطنيها منحازة بكل وجدانها ومبادئها لاجل شعبها غير هيابة للعمل العام وتبعاته والتزاماته التي يهابها الكثيرون و سباقة دوما نحو العمل الانساني بصوت عال تمد يد العون لكل بني وطنها في المهجر وهي ام لطفلين يحتاجان منها الرعاية ولكنها رغم ذلك لم تبخل علي شعبها بوقتها ووقت اسرتها في نكران ذات عظيم يؤكد نقاء معدنها وسريرتها وصلابة مبادئها ومواقفها.
وهذه الصورة برفقة السناتور الامريكي الاسود (باراك اوباما) قبل ان يكون رئيسا لخير شهادة على حضور ونشاط هذه السيدة العظيمة برفقة السيد السناتور اوباما حين كان ناشطا مثلها في مجالات مشتركة جمعتها به وسط حشود من الاف المتعاطفين مع قضية شعبنا وقد خاطبتهم بقوة وهي تحشد لشعبها المظلوم في دارفور التعاطف الدولي برفقة اول رئيس اسود في تاريخ الولايات المتحدة قبل ان يكون رئيسا وهذا في حد ذاته حدث تاريخي عظيم وحدث تاريخي عظيم ان تكون برفقته في واحدة من خطوات حياته نحو الرئاسة الامريكية سيدة سودانية هي تراجي مصطفى وهي تساهم في دعم شعبها بكل نكران ذات و قطعا لن ينسى السيد اوباما مستقبلا حين يستذكر سيرة حياته واهتمامه بملف السودان جهود هذه السيدة السودانية الفاضلة والتي شاركها ذات الهم والصورة خير شاهد على هذا المسعى الانساني النبيل.
التهاني للاخت الفاضلة المناضلة الشريفة تراجي مصطفى بهذا الحضور الانساني والسوداني المشرف لنا كسودانيين
وهي لازالت تناضل في سبيل قضية شعبها واهنئها ايضا بفوز زميلها في الانسانية الناشط الامريكي السناتور السابق (اوباما) بالرئاسة الامريكية وقد استحقها وهذا ديدن الشرفاء يستحقون هذا الظفر العظيم.
هشام هباني

ربما ستطيح الازمة الاقتصادية العالمية الراهنة بعصابة الخرطوم

الاسعار في البلاد حتى اللحظة طاحنة جدا وهي في اعلى حالات ارتفاعها والمواطن في ذروة حالات معاناته وغضبه وانفعاله وهو وضع بركاني قابل للانفجار في اية لحظة خاصة والمواطن كل يوم يقارن بين نفسه المنهكة المتعبة الكادحة وهو يكد ويكدح ولا يجد من الصبح حتى المساء ما يسد به رمقه بينما هنالك في ذات الوطن من اهل وجيران واصدقاء هم وحدهم المنعمون المرفهون لانهم من بطانة الحكم والمتنفذين فيه ومشايعيهم من اهلهم ومحاسيبهم وهم كل يوم يتطاولون في البنيان والولدان والهندام والمركوب والمعاش والاسفار كاناس وحدهم المستفيدون من اوضاع البلاد ونعيمها وهي بلاد تنتج النفط وتباهي به كل يوم في اعلامها الرسمي القميء كانما فتح جاء لخير كل اهل البلاد ولكن المواطن التعيس كان يدرى ان نعمة النفط ما كانت الا نقمة عليه حيث ما اتى النفط اليه الا ( بالساحق والماحق والبلا المتلاحق) حيث لم يتبدل اي شيء في حياته بل عسرها واستمر ذات الكدح والجوع والفقر في اعلى سقوف المعاناة وهو يعلم ان ريع و عائدات النفط لم تدخل ابدا الموازنة العامة للبلاد بل دخلت في جيوب وارصدة عصابة الحكم واهلهم ومحاسيبهم وشركائهم وقد بانت في كروشهم وعروشهم وقروشهم ...وهذا الوضع هو السائد من قبل الازمة الاقتصادية العالمية الراهنة حتى عندما وصل سعر برميل النفط فوق ال150 دولار وهي زيادة خرافية ولكنها لم تنعكس على حياة المواطن التعيس في شيء بل دخلت في كروش التماسيح الكبار رصيدا لهم ولابنائهم وتابعيهم الى يوم الدين!
ولكن المحك الحقيقي والتاريخي الذي سيواجه هذه العصبة الفاسدة الجشعة النهمة في هذه الاوضاع المتفجرة وخاصة المواطن متوجس جدا وهو بركان قابل للاشتعال في اية لحظة اذا تأكد من زيادات قادمة في اسعار الضروريات المعيشية بسبب تدهور اسعار النفط العالمي وهو يعلم جيداعن تداعيات الازمة الاقتصادية العالمية وانعكاسها على سعر البترول العالمي حيث نزل بسبب الكساد العالمي الى ربع السعر السابق ما قبل الازمة و هو محك خطير حتما قد يعصف بهؤلاء السفلة النهمين اذا حاولوا بجشعهم تعويض هذا التدهور في اسعار البترول بايجاد موازنة للاسعار البلاد من جديد لتغطية هذا النقص في ارصدتهم وجيوبهم النهمة وخاصة هذه الايام يعملون في الميزانية العامة للبلاد.. فاذا حاولوا التفكير بعقلية جيوبهم النهمة التعويض عن هذا التدهور الخطير في اسعار النفط والذي حتما سيؤثر على ارصدتهم الخاصة بزيادة اسعار الضروريات وتحميلها للمواطن الفقران المتفجر جدا وهي زيادة تتناسب وهذا التدهور اي بزيادة 400% فاذا فعلوها حتما هذه المرة ستشهد البلاد ثورة حقيقية قطعا قد تطيح بالنظام القائم قبل ذكرى انتفاضة ابريل القادمة لان المواطن حتما سينفجر هذه المرة بشدة والا سيكون ميتا فاقد الاحساس!

حاجة امنة الله يصبرك

السودان مزعزع الأمن ناقص السيادة يستضيف ورشة الأمن الأفريقي؟

خبر مضحك جدا سمعته قبل قليل من تلفزيون السودان ان يعلن السودان جاهزيته لاستقبال ورشة الامن الافريقي في الخرطوم ناسيا انه الدولة الاسوأ سمعة في افريقيا اي المزعزعة الامن الموبوءة بالحروب الاهلية وناقصة السيادة الوطنية وهو يعتمد على قوات اجنبية داخل بلاده لتحمي مواطنيه من حكومته ومن جيشه الذي أضحى مليشيا خاصة للدفاع عن العصبة الحاكمة وبالطبع فاقد الشيء لا يعطيه ولكن من يقنع ديوك الخرطوم الرسالية!

امثال هؤلاء أحتقرهم جدا لانهم جبناء وكذبة ومنافقون

تعج المهاجر وهي منافي قسرية بكثير من المواطنين السودانيين الذي اضطرتهم ظروف الوطن القاهرة وهو وطن محتكرة فيه الحياة لافراد هم المسيطرون بالباطل على كل مقدراته ويتحكمون في مصائر مواطنيه بالباطل والقهر والظلم والقتل والتعذيب واشاعة الحروب والفتن ولذلك اضطروا مئات الالوف وربما ملايين من المواطنين للهجرة القهرية الى مناف ودول صارت ملاذات بديلة لهم ولذويهم يتعيشون منها ويعيشون ذويهم بالوطن من لا يملكون ما يمكنهم من الهروب وهم يكابدون اوضاعا قاهرة في دولة تعجز عن توفير ادنى ضروريات الحياة حتى اصبحت دولة لا تصلح للحياة البشرية بل فقط محتكرة للحكام ومؤيديهم وبعض الحذاق من اللصوص.
وما يحزنني جدا ان بعضا من هذه الشرائح المشردة خارج الوطن تجدنهم عندما يستجد حدث او مناسبة وطنية وتتطلب موقفا مناهضا للحكومة المجرمة التي شردتهم تجدهم لا يفرقون بين الوطن ومن يحكمون الوطن وهم يعتقدون في ان من يحكمون الوطن وهم الذين شردوهم وهجروهم واذلوهم هم من يمثلون كرامة وسيادة الوطن واي مساس بهم لهو مساس بالسيادة الوطنية وهو موقف غير وطني كانما الوطن تجسد في شخوص اولئك الحكام الظالمين والفاسدين!
وتجد نفرا من هؤلاء المشردين اشرس في الدفاع عن هذه الحكومة التي شردته من موطنه وقهرته امام معارضيها وهم ضحاياها ناسيا انه مثلهم ضحية ذلك الواقع الظالم الطارد وما وجوده بالخارج الا نتاج ذاك الواقع السيء الطارد بالوطن ولكنه لا يدرى ولكن جهله لن يعفيه عن شرف الموقف الوطني المناهض للظلم طالما هو انسان بالغ رشيد لان الموقف هنا واجب اخلاقي وانساني بل ديني والطامة الكبرى بل الحضيض ان كان بعضهم يدري وايضا حاز وجوده بالمنفى عن طريق طلبات اللجوء التي لا يستجاب فيها الا لمن يقدمون لسلطات الهجرة بتلكم البلاد الملاذ اسبابا قاهرة اضطرتهم للهجرة وطلب اللجوءبسبب القهر السياسي في البلاد وبالفعل حازوا امتيازات اللجوء وهذا الاخير هو احقر من حكام الخرطوم انفسهم لانه منافق وجبان وكذاب وانتهازي بل ساقط اخلاقي... والمصيبة تجده دوما بوق دعاية بالمجان من غير ان يكون تابعا لاولئك المجرمين وهو متطوع في كل الاوقات ان يتحدث عن انجازاتهم وانهم الافضل من غير ان يعترف بانه تابع لهم لكنه مندس او غير تابع ولكنه جبان!
ومثل هذه الافات تظهر في المحكات الحقيقية وقد انفضحت في تظاهرات لاهااي وبروكسل الرافضة قرار المدعي العام لمحكمة الجنايات ( اوكامب) وهو يقدم اتهامات للسفاح البشير باعتباره مجرم حرب مطلوب للمثول امام المحكمة الدولية فقد خرج جراء ذلك العشرات من هذه الحشرات التافهة المندسة ويقال ان جلهم حاصلون على اللجوء في تلكم البلدان الطيبة وهو موقف نذل وجبان وخسيس ان تدافع عن قتلة ومجرمين وبسببهم انهم قدموااسبابا مبررة للجوء في تلكم المنافي الامنة حيث صدق اولئك الاجانب اكذوبة هؤلاء المندسين والخونة.

فوالله لو سقطت حرة ببلاد العم سام فأنت مسئول عن ضياع شرفها


ان ضياع اي مواطن سوداني سواء كان ذكرا ام انثى داخل وخارج الوطن لهو محصلة طبيعية للظروف السياسية والاقتصادية التي تسود البلاد والتي يديرها من بايديهم قرار وامر البلاد وهم هؤلاء الاوغاد واللصوص والمجرمون والفاسدون من حكام الباطل.
فالبقرة التي كان يمكن ان تعثر بارض الشام قد تحمل وحده عمر بن الخطاب مسئولية تعبيد الطريق وتأمينه لها حتى لا يصيبها اي ضرر بسبب اهمال الدولة التي يراسها لان من واجبها ومن العدل تامين الطريق لتلكم البقرة وهكذا الدولة هنا في هذا الوطن التعيس دستوريا واخلاقيا وانسانيا هى مسئولة عن توفير الظروف الاقتصادية والسياسية التي تمنع الفقر وسطوة الفاسدين والطفيليين من مؤيديها وبذلك تصون كرامة وشرف مواطنيها وهي لا تضطرهم للتشرد والتعرض لظروف قد يهدرون فيها كراماتهم وشرفهم بسبب سياساتها الرعناء الفاسدة الظالمة.
فالذي يسقط وتسقط من ابنائنا وبناتنا في منافي اليوم مسئولة عنهم الحكومة القائمة على امر وطنهم بالباطل و التي اضطرتهم لهجران موطنهم الاصلي وقد شردتهم وفرضت عليهم ظروفا معاشية صعبة يصعب التكيف معها الا بتنازلات عظيمة بسبب الفوارق الثقافية والاجتماعية في تلكم المنافي القاسية والتي برغم سوءتها الا انها ارحم من جحيم الوطن المستباح للصوص والموالين لهم.
فكثير من ابناء وبنات السودانيين المشردين في كل اصقاع الدنيا يكابدون اليوم ظروفا حياتية صعبة وبالتالي تعرض الكثيرون منهم لانحرافات وامراض اجتماعية بسبب تلكم المكابدة... فالمريض لا يسال ويلام على مرضه بل يلام من لم يوفر له البيئة النظيفة والحياة الكريمة والتي فيها متوفر علاجه وتعليمه وهي هذه الدولة الظالمة اهلها في وطنه والتي لم توفر له هذه الاشياء الضرورية الحافظة لكرامته وادميته واستقراره ولذلك هي الميكروب العظيم والذي تسبب في كل مصائب وكرب مواطنيها داخل وخارج الوطن وليست الاسر هي المسئولة عن ذلك الخراب.
فالجوع والفقروالبرد والتشرد ليست كائنات عاقلة حتى نسالها عن قتل وتحطيم المواطن السوداني بل هي اشياء بمثابة ادوات خلقتها ظروف والظروف خلقها بشر والبشر يحملون افكارا هدامة هي اس البلاء والسبب في ميلاد هذه الظروف الوخيمة ولذلك هم الذين عليهم تقع المسئولية الاولى والاخيرة ( وكل راع مسئول عن رعيته)!
اذن علينا ان نواجه هذه الطغمة الفاسدة المجرمة والحاكمة لبلادنا بالباطل وهي السبب الرئيس في كل مصائبنا لانها قد شردتنا وصادرت حقنا في الحياة الحرة الكريمة في بلادنا التي استباحتها لمؤيديها واضطرتنا للهجرة القسرية و النزوح من مكان لمكان داخل وخارج الوطن في معسكرات المشردين والنازحين ودول اللجوء وهي التي اضطرتنا للتعرض لهذه المهانات والامراض الاجتماعية التي نعاني منها كل يوم وهي دولة صادرت حتى احلامنا وطموحاتنا حيث كنا نحلم بحياة حرة كريمة في وطن هو ملكنا جميعا وليس ملكا للصوص ومجرمين وفاسدين.


الأحد، 23 نوفمبر 2008

عندما يهان المواطن في وطنه يصيبه الذل والهوان اينما كان

مثل هذا المسكين الطيبان التائه في صحارى الذل والعدم من الطبيعي ان يصير ألعوبة واداة تسلية لدى اولئك السفلة الذين وهبناهم اعظم خبراتنا من ساهموا في تشييد بلدانهم وهم من الذين شردهم اوغاد ولصوص الوطن حتى ضاق بهم الوطن و تركوه للاوغاد وربائبهم وحالهم في مثل هذه المنافي التافهة التي تسحق ادمية الانسان ليس اقل من حال هذا المسكين الذي صار مادرة للتندر والضحك عند هؤلاء الكلاب مع فارق الوعي واختلاف حالة ووعي الكفيل رب العيش!

ولكن من يهان في بلاده من الطبيعي ان يجابه الظلم والمهانات في بلدان الغير خاصة اذا كان انسانا ضعيفا ومسكينا مثل هذا الطيبان فانه لا حول ولاقوة لديه غير الخضوع لاجل لقمة العيش حتى لو احالوه قردا!

التحيــــــــــــة للمبدع الراحل المقيم مصطفى سيد احمد

الشعب السوداني شعب طيبان يحكمه عنقالة وجربندية

نظرية (علوق الشدة) ربما تنفع منهاجا لخوض انتخابات مصيرية

يبدو للناظروالقاريء المتمعن للمشهد السياسي السوداني والانتخابات المصيرية المقررة بموجب اتفاقية نيفاشا بين شريكيها المؤتمر (اللاوطني )الحاكم والحركة الشعبية على الابواب في العام القادم وهي حالة سياسية فاصلة في تاريخ البلاد بين الديموقراطيين مجازا وهم جملة احزابنا الناشدة تغيير الوضع القائم واستعادة ديموقراطيتها المسروقة من براثن غاصبها اي اعداء الديموقراطية وهم يمثلون الكفة الاخرى من المعادلة الانتخابية وكل قرائن الاحوال تؤكد ان اعداء الديموقراطية جاهزون لخوضها وقد اعدوا لها كل ما استطاعوا من قوة وعتاد ومقدرات وهي جملة ما نهبوه من دولة مستباحة بين ايديهم لعشرين عاما وهم قطعا سيوظفونها بقوة لهذه المعركة المصيرية بالنسبة لهم لتثبيت بشرعية الانتخابات ما بنوه بالباطل طوال تلكم الحقبة الكالحة من حكم الباطل ليصير امرا شرعيا معترفا به داخليا وخارجيا وهي مقدرات تجعل من خصمنا عدوا شرسا مستقويا بالباطل وتظل المعادلة غير متكافئة في مواجهة خصوم ممزقين مشتتين فقراء في المال والتنظيم والكوادر النوعية المؤهلة لادارة هذا النزال التاريخي والمصيري لان جلهم ابتلعتهم المهاجر والمنافي ودخلوا في حيثيات اقامات وظروف اجتماعية تحول دون اسهامهم الكامل في هذه العملية المصيرية الحاسمة هذا بالاضافة الى احباطاتهم الجمة من قياداتهم وممارساتها التي لا زالت بذات العقلية المهترئة القديمة وهو امر لا يشجع تلكم الكوادر الوسيطة للعطاء في هذه العملية المصيرية بالشكل المطلوب.
والصورة اشبه الان والانتخابات على الابواب حيث هنالك خصم مستعد لها كل الاستعداد وخصم اخر لازال يغط في سبات عظيم وهي اشبه بظرفية الامتحانات حيث هنالك طلاب استعدوا لها بالمذاكرات والمذكرات وسهر الليالي وهم على اهبة الاستعداد للجلوس للامتحانات وطلاب اخرون لا زالوا لم يبداوا بعد المذاكرة والاستعداد للامتحانات وهم يعلمون ان الزمن غير كاف للاستعداد بعد ان اهملوا ذلك ولكنهم يراهنون على نظرية( علوق الشدة) وال(سبوتنج) وهي منهجية الطالب الخامل المهمل الذي يداهمه زمن الامتحانات وهو لم يستعد لها ولذلك نجاحه مرهون بضربة حظ فقط لا بنتائج مضمونة لانه ببساطة لم يبذل بذلا جادا لهذا الحدث الهام في حياة اي انسان وهكذا للاسف تتعامل قوانا الوطنية التي تدعي النضال لاجل الديموقراطية بذات عقلية ذاك الطالب المهمل وهم غير مستعدين حتى اللحظة لذاك الحدث التاريخي الحاسم والذي ينتظره كثير من الشمات داخليا وخارجيا ليضحكوا علينا كثيرا وهم يؤكدون اننا قوى غير وطنية وغير جادة في تحمل اية مسئولية وطنية ولذلك لسنا جديرين ابدا بالتحدث باسم الديموقراطية لاننا لم نبذل لها اي شيء من جدية واهتمام بحس وطني مسئول.
فليس امام القوى الوطنية الان سبيل للانتصار على هؤلاء الاشرار في المعركة الانتخابية القادمة الا ب بمحاولة منهجية افضل من( علوق شدة) واحتمالية نجاحها كبيرة جدا لو ارتفعت هذه القوى الى مستوى الحدث والتحديات وغلبت مصلحة الوطن على مصالحها الحزبية والذاتية وتركت المناورات والمماحكات والمزايدات واتحدت كلها في قائمة واحدة للفوز بالبرلمان وسمت مرشحا واحدا يمثلها كلها للحصول على رئاسة الجمهورية لتظفر بالسلطة الشرعية وعقب ذلك يمكن ان تخوض ثورة دستورية من داخل البرلمان الشرعي ورئاسة الجمهورية لتصحيح الاوضاع في البلاد بالقدر الذي يسمح باستقرار الاحوال السياسية والاتقتصادية والامنية وبالتالي تستقر الديموقراطية في ظروف افضل رغم تواجد مهدداتها ولكن يمكن تحجيم هذه المهددات بالشرعية ودولة القانون التي ستكافح الطفيليين والاحتكاريين ومراكز القوى من بقايا الشمولية المندحرة التي حتما ستتربص بالنظام الديموقراطي الجديد لاجهاضه بعد كسر هيبته باختلاق الازمات والمشاكل.
نعم هذا هو الحل الاوحد المتاح فلا تحالفات ثنائية ولا ثلاثية تصلح للفوز على هؤلاء الاشرار والا فالطوفـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان وهو طوفان سياتي باعدائنا هذه المرة باسم الشرعية ليجثموا بها على صدورنا ربما مئات الاعوام اذا ظللنا بهذه الروح الكسيرة اللامبالية ونحن نتعامل مع الهم العام بهذا الوعي الوطني الفطير.

راجعوا هذا البوست الهام جيدا يا شباب حزب الامة وبقية الاحزاب

ماذا تبدل في حزب الامة والى متى يعيش ابناؤه هذا الواقع المهين لكراماتهم في غياب الديموقراطية والمؤسسية
في كيان لازال اشبه بالشركة الخاصة وابعد ما يكون عن كونه حزبا سياسيا وهو واقع ليس بعيدا عن واقع الحزب الاتحادي الديموقراطي ولا بقية الاحزاب الاخرى التي تشهد اليوم انقسامات وخلافات حادة حتما ستعثر مستقبل الديموقراطية في السودان بل ستطيل من عمر الدكتاتوريات.
ان انصلاح الوضع الديموقراطي في اي منظومة او كيان سياسي لهو انتصار للعملية الديموقراطية ومكسب لدعاة الديموقراطية بمختلف توجهاتهم... فالديموقراطية كنوتة موسيقية لا تحتمل اية نشازات تصدر من الاتها حيث لا بد ان تكون موزونة على ذات ايقاع النوتة فاي خلل في وزنة اوتار العود او جلد الطبل او وتر الكمان او في الات النفخ قطعا سيؤدي الى نشازات تخل بالمعزوفة الموسيقية وبالتالي لن تشنف اذان السامعين بمختلف اذانهم والوانهم وهو ما سيؤدى الى فشل الحفل وهنا سيقع اللوم على كل اعضاء الفرقة!
نعم للاصلاح الديموقراطي في كل القوى السياسية بمختلف توجهاتها حتى نضمن نظاما ديموقراطيا مستقرا ذا هيبة ومحترما يجبر المواطن على الدفاع عنه امام كل مغامر وديكتاتور لانه نظام حافظ لحرية وكرامة وانسانية الانسان.
ادخلوا الى هذا البوست الهام واقراوه هذه المرة بعد اربعة اعوام بعقول وقلوب مفتوحة لتتمعنوا في ازمتكم وهي ازمة القيادات بشقيها القديم والجديد وهي لم تتبدل ولم تتغير ولا دخل للقواعد بصراعها وتمعنوا طبيعة الصراع كانما صراع على ورثة او تركة وليس صراعا سياسيا شريفا وهذا دليل ناصع على غياب الديموقراطية والمؤسسية في هذا الحزب العريق وكذلك في بقية الاحزاب الاخرى وقد اخذت مثال حزب الامة لانه مثال واضح للعيان وللانوف وقد طغت عفونة ازمته في السطح بهذا الغسيل القذر الذي لم يتورع ناشروه من عدم ستر عورته!

http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=48&msg=1134388542