السبت، 15 نوفمبر 2008

ماذا يريد خديوى مصر من السودان؟



كعادته ما تعود خديوى مصر حسني مبارك زيارة (عزبته) السودان طيلة سنين حكمه الا لسويعات معدودات يؤوب بعدها الى حاضرته قاهرة السودانيين وتكون دوما اسباب الزيارة فقط لقضاء حاجة مهمة (أوي أوي) وهو بسببها قرر ان يتشاور مع بوابيه في جنوب مصر العليا!!

ترى ما الذي جعل الخديوي هذه المرة فجأة برغم حالته الصحية السيئة يمد كرعيه الى جنوب ( العزبة) حتى جوبا هل لانه استشعر خطورة اوضاع قادمة بسبب الازمة الاقتصادية العالمية الراهنة والتي ربما تداعياتها قد تطيح بعرشه بسبب الغلاء والجوع القادم وافواه المصريين حتما سيتبعها هذه المرة غضب وثورات وتخريب وضغوطات هذه المرة قد تطيح بالخديوي وبطانته ولذلك ما اتى للسودان الا في محاولة لضمان حلول ناجعة من ( العزبة) في مدها له بكل امكانيات الاستثمار في شمالها وجنوبها وربما توطين الاف من المصريين في السودان حسب وعود ( البوابين) درءا لهذا الطوفان القادم خاصة بعدما ضمن خنوع (بوابي الخرطوم) الخائفين علي عرشهم هذه الايام حيث تحاصرهم الازمات والضغوطات من كل حدب وصوب وقد قدموا له كل التنازلات ليفعل ما يشاء بالعزبة الجنوبية مقابل ان يحميهم ويحمي بالذات رئيسهم المجرم الذي تطلبه وحده هذه الايام العدالة الدولية كمجرم حرب وهو مستعد ان يقدم كل السودان وشعبه ومقدراته في مقابل حماية هذه (التولا) المجرمة الفاسدة من القصاص..وهي اوضاع فتحت شهية الخديوى لاغتنام اجوائها.. واما زيارة جوبا ايضا فهي من باب ذات الغزل السقيم وهو مقتنع ان جوبا ذاهبة الى الانفصال وذهابها قد يذهب بمصالح كبيرة للخديوية في الشمال ولذلك قرر ان يقدم في خطوة استباقية تطمينات شكلية لاهلها كانه يبارك هذا الانفصال في مقابل ان يحصل على امتيازات استثمار في دولة الجنوب الجديدة والتي ربما اذا تاخر عن هذه المهمة الاستباقية لكثيرين فقد يفوته قطار المهنئين والمباركين والذين قد يحوزون قبله كل الامتيازات ولذلك كان مبارك على مضض سباقا قبل نهاية ( المولد)وهواول المباركين للانفصال بشرط ضمان مصلحة الخديوية في الشمال حيث ينبغي ان تكون ثابتا لا يتزحزح ما قبل وبعد الانفصال ولذلك قابل بالاحضان سلفاكير وترحم على مضض على روح الزعيم الراحل قرنق في مرقده وفي قرارة نفسه ما كان مترحما بل يقول في سره (الله لا يكسبك..واخرب بيتك يا عمو انت السبب)!







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق