الأربعاء، 19 نوفمبر 2008

السفاح عمر البشير مجرم حرب وهذا دليلي

هل يعقل ان حربا استمرت بين فريقين لاكثر من عشرين عاما بين جيش نظامي اي جيش الحكومة السودانية وحركة ثورية هي الحركة الشعبية لتحرير السودان وعندما وضعت الحرب اوزارها بناء على اتفاق سلام بين الطرفين وبموجبه قرر تبادل الاسرى لدى الطرفين وهم نتاج هذه الحرب اللعينة وكم كانت المفاجأة مذهلة عندما شرع في تنفيذ هذا الشرط والذي تقره كل الاعراف الدولية في زمن الحروب خاصة بعد انتهائها فقد اثبت الصليب الاحمر الدولي وهو المشرف على تنفيذ هذه العملية ان الحركة الشعبية وحدها من كان يحتفظ باسرى والتزمت بتسليمهم بناء على الاتفاق الموقع بين الطرفين الى الصليب الاحمر بينما لم يقدم جيش الحكومة السودانية الرسمي ولو اسيرا واحدا للحركة الشعبية يبادل به اسراه الذين اطلقت سراحهم الحركة الشعبية بلا مقابل سوى السلام وهي تضرب مثلا في الاخلاق والمثل الانسانية العالية حتى في زمن الحروب.. وهنا المفارقة ايعقل ان الجيش الحكومي لم ياسر طيلة هذه الحقبة التي جاوزت العشرين عاما ولو طفلا جنوبيا واحدا يقدمه الى الطرف الاخر مبادلا ليفدى به اسراه عنده!؟

وهنا يثبت بالدليل القاطع ان هؤلاء الاوغاد مجرمو حرب حقيقيون لا اخلاق ولا رحمة ولا انسانية ولادين لديهم فقطعا ابادوا كل الاسرى والجرحى بوحشية بالغة وهو امر يدلل على تلكم المقولة التي اطلقها السفاح البشير لقواته في حرب دارفور وهو يصدر اوامره للقتلة من قادته المجرمين بانه لا يريد اسيرا ولا جريحا واحدا في هذه المعارك... بينما في الشريط ادناه ستشاهدون الراحل الشهيد جون قرنق في اخلاقية عالية يخاطب حشودا من اسرى الجيش الحكومي وقعوا تحت رحمة الحركة الشعبية وعوملوا مثلما يعامل اسير الحرب في كل الاعراف والقوانين وهو في شفافية عالية يسمح للراحل الفريق فتحي احمد علي قائد الجيش السابق ومعه وفد من قيادات بعض الاحزاب السودانية المعارضة ليطلعوا على احوال هؤلاء الاسرى الذين كتبت لهم الحياة ومنهم من التحق بالحركة الشعبية جنديا في صفوفها بطوع ارادته متأثرا بهذا الموقف الانساني وقد رفضوا العودة للجيش السوداني ومنهم من اختار العودة لاهله وبالفعل قد اطلق سراحه بعد الاتفاقية بينما لم يقدم المجرم البشير لا جريحا او اسيرا للطرف الاخر في مشهد قذر يدلل على جرمه ووحشيته !

انظروا وقارنوا واحكموا بين المشهدين حيث في الاول كيف تعامل الحركة الشعبية وفق القواعد والمثل والاخلاق الانسانية اسراها وهي الحركة ( الكافرة المتصهينة العميلة) في راي فقهاء واتقياء الخرطوم والتي حسب زعمهم انها تستند على الكفر والالحاد والهمجية في دعواها والشريط الاخر دامغ وداحض يبين كيف يعامل بوحشية ونذالة اتقياء واطهار الوضع الرسالي في الخرطوم الذين اتوا يبشروننا بشرع الله ويزايدون علينا بالفضيلة والاخلاق والتقى والورع انظروا كيف يعاملون اسراهم من الاطفال ابناء المشردين في مخيمات دارفور وللاسف كلهم اطفال( مسلمون) واطفال قصر لم يبلغوا الحلم بعد وفي الاسلام مرفوع عنهم القلم؟




وادناه الشريط الفضيحة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق