الجمعة، 14 نوفمبر 2008

رسالة مفتوحة الي الشاعر الانسان المناضل الاستاذ محجوب شريف

استاذي الفاضل محجوب شريف
كل عام وانت بالف خير ومتعك الله بالصحة والعافية ذخرا لنا و للوطن بفيضك الشعوري النبيل والاصيل.لسوء حظي العاثر انني لم أتشرف بلقياك طيلة حياتي الا عبر منتوجك من اشعارك الوطنية الناصعة الاصالة وهي تعطر وجداناتنا بالثورة والاحساس بالوطن الكبير وهي اعمال خالدة لا زال يؤديها المبدعون في كل مكان تعبر عن نبل منتجها وهو انسان يحمل الوطن شعورا بكل تفرعاته والوانه واديانه وبيئاته بين جوانحه وصاحب رسالة واضحة تطالبنا ان نجسد الوطن في سيرتنا وسريرتنا كما انت وهو ديدن الوطنيين النبلاء.ولاول مرة اراسلك علانية لانك كتاب مفتوح عام لكل الناس مفضوح الشعور و الوجدان وبالتالي تقبل مثل هذا الخطاب العام الخاص وقد خصصتك به انت شخصيا لانك اهل لهذا الامر الهام وانت خير من يعبر عنه لانك شخصية قوميه لها احترامها وقبولها عند كل اهل البلاد وأتمني قبل ان نفارق هذه البسيطة ان تشرفنا بتحقيق هذا الطلب البسيط الاجراءات والعظيم والنبيل المعاني والمقاصد والذي نحتاجه بملحة في هذه اللحظة الوطنية الحاسمة التي تحتاج منا تحشيد كل الشعور القومي الجامع والموحد لنا والوطن علي مفترق الطرقات بسبب هذه الظروف الحرجة بسبب هذه الطغمة الحاكمة والتي لا يضيرها اذا تقسم الوطن الي دويلات وامصار وهو امر فيه مقتل لطموحاتنا الوطنية ووأد لكل تطلعات الاباء والاجداد من ضحوا بدمائهم الذكية لاجل هذا الوطن العظيم وهم علي مقربة منك في (كرري) حيث امتزجت دماء الشهداء من الاجداد من كل انحاء الوطن العظيم في ذلكم اليوم المهيب لاجل وحدة هذا الشعب العظيم الذي يهدد وحدته واستقراره المجرمون والانعزاليون اليوم في كل مكان.ودعوتي لك هي تجديد وتكرار لدعوات سابقات وجهتها ومعي نفر كريم من الشرفاء عبر السايبر لعموم شعب السودان لتكريم البطل القوميعلي عبد اللطيف والمدفون بجمهورية مصر منذ اكثر من نصف قرن ذهب مجهولا ومات مجهولا ولا احد منا يمارس الوفاء ليعرف قبره ولا يفكر حتى في زيارته كبطل سوداني عظيم تنكر له شعبه حيا وميتا ويحتاج منا الوفاء اليوم قبل غد لان تكريم علي عبد اللطيف هو تكريم لكل ابطال السودان بمختلف الوانهم وتوجهاتهم عبر التاريخ وهو يجسد في شخصيته كل اعراق واديان وبيئات السودان التي تغنيت بها انت ايها الجميل... وتكريمه سيتجسد في نقل رفاته من مصر الى وطنه السودان واعادة تشييعه تشييعا وطنيا مهيبا يليق ببطل قومي يحتاج منا التكريم والوفاء وذلك باستعادة نعشه من مصر واعادة دفنه هنا بامدرمان في جوار البطل القومي محمد احمد المهدي تعبيرا عن التواصل والتلاحم بين الابطال احياء وامواتا لانهما يمثلان احلام الامة وقد دفعا حياتهما لاجل الامة ونحتاج اليوم بهذا الحدث الجلل استعادة احياء هذا الشعور القومي الذي رفع شعاره الاجداد والاباء و الذي بدا يضمحل عند الابناء في هذا الراهن العطيب امام دعاوي الا نعزال والانفصال والانهزام.. فانت ايها البطل اولى بريادة هذه المشروع الوطني العظيم وانت تساهم في تحقيق هذا الحلم الكبير لانك خير من يعبر عنه باحاسيسك الوطنية الصادقة وبتاريخك وحاضرك النضالي النظيف واحلامك واعمالك الابداعية الخالدة وقطعا وراءك ارتال من الشرفاء جاهزون لتحقيق هذا الحلم العظيم ويا ليته لو يكون ذلكم اليوم المشهود هو يوم السادس من ابريل القادم في ذكرىانتفاضة شعبنا ضد الطغيان كهدية عظيمة لشعبنا وهو مقدم نحو انتخابات مصيرية حاسمة وبعدها قد لا يكون او يكون السودان الوطن الواحد في ظل هذه الاوضاع التي تنذر بالتلاشي والضياع ونحن نحتاج فيهالاحساس وطني يعزز فينا الشعور بالوحدة والاخاء والتلاحم في وطن واحد للجميع.
امنيتي يا استاذي ان أرى ملايين من الحشود البشرية من اهلنا السودانيين في ذلكم اليوم المهيب تتقدمهم انت وكل الاحرار من كل انحاء الوطن بمختلف سحناتهم واديانهم ومعتقداتهم تزحفون نحو مطار الخرطوم تستقبلون نعش البطل الخالد علي طائرة رئاسية يحفه ضيوف عالميون من ثوار افريقيا وغيرها وهم قادمون مع النعش من مرقده الطاهربمصر الى السودان وقبل محطة الخرطوم يتوقف النعش في مدينة جوبا الحرة حيث يرقد البطل الخالد الراحل دكتور جون قرنق ليحي البطل علي ابنه جون وجون يحي عليا من مرقده الامن في مشهد خالد مؤثر يؤكد عظمة هذا الشعب العظيم وتلاحمه في الحياة والموت حيث تقوم بعدها المدفعية العسكرية باطلاق طلقات الترحيب بمقدم البطل علي عبد اللطيف ونعشه يعانق قبر ابنه الشهيد قرنق وتحييهما الالاف في جوبا الثائرة وبعدها يتحرك النعش الى الخرطوم محطته النهائية وعندها جميعكم وكل زعامات وابطال السودان ومعكم ضيوفكم العالميون من ثوار العالم وعلي راسهم ثائر افريقيا الاول المناضل نيلسون مانديلا في مطار الخرطوم حيث تعزف فرقة الموسيقى القومية رائعة خليل فرح رفيق علي ( عزة) وينشد وراءها الاف من طلاب الموسيقي والفنانين في اكبر كورال في تاريخ الوطن عند مطار الخرطوم تحية لثورة اربعة وعشرين وشهدائها واليوم يستقبلون قائدها البطل علي عبد اللطيف استقبال الابطال العائدين احياء خالدين وتحييه المدفعية العسكرية بطلقات الترحيب وبعدها تحملون وضيوفكم نعش البطل الخالد سيرا علي الاقدام من المطارمارا بالمستشفى العسكري حيث استشهد رفيق دربه الشهيد عبد الفضيل الماظ ليحي رفاق ثورته ومن هناك يتحرك الموكب المهيب والنعش على عربة تجرها الخيول والمدفعية مارا بالقصر الجمهوري حيث يحييه الحرس الجمهوري بالسلام الجمهوري احتفاء يليق بقائد امة ومن هناك يتوجه الركب الميمون الى (البقعة )امدرمان ليزور البطل بعد المنفي والغياب منزل اسرته بحي بانت ليلتقي الاحفاد ومنها يتحرك الموكب حتى مثواه الاخير ليدفن في جوار ابيه البطل المهدي في قبته تعبيرا عن وحدة السودان بكل ابطاله واجياله واننا شعب واحد على درب اجدادنا وابائنا ضد التقسيم والتشطير والانقسام وما عملنا هذا الا وفاء لنضالاتهم وتضحياتهم والدماء الطاهرة التي سكبوها رخيصة لاجلنا وهو حدث عظيم بلا شك سيطفيء كثيرا من الاحقاد والمرارات و الضغائن والاحزان وسنسمو به فوقها لاجل السودان الواحد الموحدما قد كان وما سيكون..
محبتي واحتراماتي
هشام هباني/ سائق تاكسي/
تكساس /اميريكاhushamhabani1@hotmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق