السبت، 22 نوفمبر 2008

وهل يجرؤ منصور خالد على تجريم رئيسه السفاح عمر البشير؟

ولازال السفاح العجوز نميرى طليقا حرا في هذا الزمان النتين معتزا بخطيئته التي تمثلت في المصادقة على جريمة اعدام الاستاذ محمود محمد طه وهو يفاخرحتى اليوم بهذا السلوك الاجرامي وللاسف حكمنا هذا السفاح البليد ستة عشر عاما كاملة وقد خضعت له اثناء تيهه واجرامه وفساده لحى وشوارب وياقات وشهادات والقاب واسماء كان لها ايقاع.
ومن ضمن هذه الاسماء التي تألقت في سماوات شمولية السفاح جعفر نميرى ذات هذا المنصور خالد والذي يعلق في الشريط ادناه مدينا سلوك السفاح جعفر نميرى المعتز بجرمه باعدام الشيخ المسن محمود ناسيا هذا المثقف الضخم الذات انه كان واحدا من اساطين ومداميك تلكم الحقبة الكريهة في تاريخ السودان وقد خدم وزيرا ومستشارا عند ذات السفاح الذي يهجوه اليوم وناسيا انه اليوم يخدم ايضا مستشارا لسفاح اخر مطلوب دوليا وهو رئيسه السفاح عمر البشير ولن يستطيع ذات الدكتور (المقهور) ان يدينه على جرائمه بل لن يستطيع ان يقدم اليه مجرد المشورة كمستشار ورجل قانون يطالبه بتقديم نفسه للعدالة الدولية رحمة بالوطن والمواطن وهو يعلم انه سفاح اشنع من جعفر نميرى لانه مجرم حرب قتل مئات الالاف وشرد الملايين وايضا لازال كل يوم يهين هذا السفاح عبر كلابه شريكه في الحكم اي الحركة الشعبية التي ينتمي اليها هذا المستشارالدكتور(المقهور) وهويعتقل ابناءها ويفتش مكاتبها ويصادر صحفها ولم نسمع ابدا تصريحا من سعادة هذا المستشار رافضا هذا السلوك الدكتاتورى في حق حركته التي اتت به في هذا المنصب المهين ولا اظنه يستطيع ان يهمس مجرد همسة في اذن رئيسه ناصحا اياه بايقاف هذه المهازل ولكن السيد (مقهور) طالما تربع اخيرا في هذا المنصب الاستشارى الجديد لهذا السفاح ورئيس مجلس ادارة لواحدة من اكبر الشركات السودانية وهي اوضاع تجلب له ما تعود عليه من متع ( الميري) من اسفار وتطواف بين جنان الله في كوبا وكوستاريكا واسيا و حتما بعد هذا النعيم الارضي الرئاسي سينسى كل شيء وسينسي انه اليوم في ركب سفاح جديد اشنع من نميرى عشرات المرات ولكن امثال هذا النمط من المثقفين لا يعيش الا لذاته بنظرية( خادم الفكى مغصوبة على الصلاة) وما الفجر ابدا بكاذب ولكن البشر هم الكذبة حين يفجرون وينافقون ويمارسون التذاكي على الاغبياء!
فأزمتنا كأمة ليست في هؤلاء المغامرين من الدكتاتوريين العسكريين فقط باعتبار انهم هم اس البلاء والسبب الرئيس في الازمات بل في اولئك النفر من المثقفاتية الانتهازيين الذين دوما لا يعيشون الا في اوساط الشموليات لانها سهلة الفرص لنهازيها وليس هنالك من ينافسهم في عفونتها وهم وحدهم الذين يحيلون من هؤلاء المغامرين الصغار الى سفاحين كبار يصدقون انهم قادة كبار طالما في ركابهم هؤلاء الانتهازيون من اصحاب الالقاب والياقات وهم معهم ينهلون من ذات (الميري) المغصوب غصبا من عرق وكدح البؤساء.. وعندما يستشعرون لحظات غرق مركب الشمولية ودنو ايام السفاح وانه ان الاوان لذهابه تجدنهم اول من يهرب مع الهاربين ولا يستحى ان يحمل نصلا من انصال النضال مدعيا شرف الموقف في مكافحة اسياده طالما اللحظة اقتضت هذا المسار!

هناك تعليق واحد:

  1. العمدة
    ود الهباني
    سلام الله عليك
    طبعا الدكتور منصور خالد لا يستطيع ان يقول لا للسفاح البشير وهذه واحدة من محن الشعوب السودانية رحمها الله رحمة واسعة واسكنها فسيح جناته 0000

    ردحذف