الأربعاء، 23 أبريل 2008

كيف سيحمي الطيبون الديموقراطيون نظامهم القادم!؟

مكتبة هشام هباني كيف سيحمي الطيبون الديموقراطيون نظامهم القادم!؟
30-06-2007, 03:36 م المنتدى العام لسودانيز أون لاين دوت كوم
» http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=138&msg=1190793955&rn=0


--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #1
العنوان: كيف سيحمي الطيبون الديموقراطيون نظامهم القادم!؟
الكاتب: هشام هباني
التاريخ: 30-06-2007, 03:36 م


الي الذين لازالوا متفائلين بل حالمين بعودة الديموقراطية بعد عشرين عاماوواثقين من الظفر بحكمها وانتزاع السلطة من براثن الطغاة والمفسدين من عصبة
( الانقاذ)!
ورغم يقيني القاطع بحسابات ذكرتها في مقال سابق انه يستحيل علي هذه القوى الحالمة الظفر بالسلطةالديموقراطية وهم فرادي او مجتمعين حتى لو كانت تحت اشراف جهات دولية محايدة مالم تقم باجراءات اسعافية سريعة علي صعيد اطرها الذاتية اي بيوتها وعلي صعيد العمل الجبهوي التحالفي فيما بينها وهي تقدم فيها تنازلات لبعضها البعض وهي تخطط وتحسب و تنسق وتتعاون منذ الان لخوض المعركة الديموقراطيةالقادمة للظفر بالسلطة الشرعية!
ولنفترض بشكل متفائل جدا اننا بعد تعاوننا وتنسيقنا قد نجحنا في انتزاع الشرعية السياسية عبر الانتفاضة الانتخابية من اعداء الشعب!
ولكن تبرز اسئلة واقعية ومنطقية جدا...من سيحمي الديموقراطية القادمة وباية وسائل
نحميها؟؟ هل بمجرد التوقيع علي ميثاق شرف بين مختلف القوى وبما فيها العصابة يكفي ويعطي ضمانة للحماية؟؟.. ام هنالك وسيلة والية تضمن الحماية؟؟ وسؤال اخر ومهم هو الوجه الاخر من السؤال الاول...من الذي يهدد الديموقراطية حتى نحسب له الف حساب؟؟
وبالطبع وبحكم التجربة السياسية السودانية ظل المهدد الاول والمقوض الاول للديموقراطية هو سعادة( الجيش السوداني)!! والذي ظفر بها بالغصب ثلاث مرات في تاريخ السودان هذا عدا المحاولات الفاشلة العديدة للانقضاض عليها!!
ان مجرد التوقيع علي ميثاق شرف علي الورق لحماية الديموقراطية لا يكفي ويعطي ضمانة لحمايتها... وكفي مهزلة ميثاق حماية الديموقراطية الذي وقعت عليه القوى الوطنية عدا الجبهة الاسلامية بعيد انتفاضة ابريل الموؤودة 1985 حيث كان الميثاق حبرا علي ورق.. ولم تكن هنالك الية اخرى تضمن الحماية لذاك الميثاق البائس اللهم سوى النوايا الطيبات.. وكانت الجبهة الاسلامية قد عبرت عن نواياها الانقلابية منذ ذلك اليوم الذي رفضت فيه علانية التوقيع علي ميثاق حماية الديموقراطية..امام قوى مستهترة غير مسئولة كان في امكانها حرمان الجبهة الاسلامية منذ ذلك اليوم من التمتع بثمار الممارسة الديموقراطية ببساطة لانهم يستحقون ذلك لانهم امتنعوا علانية عن التوقيع وقد كان موقفهم انقلابيا بائنامع سبق الاصرار والترصد .. وبطيبة ساذجة سمحوا لهم بالمشاركة الديموقراطية وهو استهتار ما بعده استهتار بمصالح الوطن ومكتسبات الشعب.. وحصل ما حصل وقوض الاوغاد الديموقراطية الثالثة من داخل برلمانها ولكن اكثر الناس لا يعقلون!!
قال السودانيون في امثالهم( العترة بتصلح المشية) ونحن مقدمون علي مرحلة حساسة وحرجة
وقد قررنا متفائلين خوض الانتخابات القادمة لانتزاع الشرعية السياسية عبر الثورة الانتخابية!!ولنقل خيرا اننا ظفرنا بهذه الشرعية من براثن الاوغاد.....في المقابل بالتاكيد لن يقبل هؤلاء الاوغاد بهذه النتيجة ولن يقفوا مكتوفي الايدي..بل هم الان في افضل الاحوال من السابق لتقويض الديموقراطية من خلال عدة وسائل:
اولا : من خلال التحكم في السوق واستخدام العامل الاقتصادي كعامل ضغط لافتعال الازمات لهز هيبة السلطة الديموقراطية القادمة وهز قناعات وثقة الناس فيها. فهم الذين نهبوا موارد الدولةواحتلبوها تسعة عشرعاما اذن هم وحدهم من يحتكر مقدر المال ولديهم الجاهزية للتاثير علي الاوضاع الاقتصادية وبالتالي التحكم في القرار السياسي!
ثانيا:من خلال القوات النظامية اي التحكم في مقدر السلاح.. وهم الذين طيلة هذه التسعة عشر عاما قد نظفوا القوات النظامية وتحديدا الجيش من العناصر الوطنية الشريفة وابقوا علي التابعين والمؤلفة قلوبهم وبالتالي القوات النظامية واقعيا في ذاك التاريخ ستكون100% تحت امرة وسيطرةهؤلاء الاوغاد وبالتالي يمكن ان يطيحوا عسكرياباية سلطة ديموقراطية ينوون الاطاحة بها!
ثالثا:الخدمة المدنية تقريبا80% من كادرها هم من الموالين للعصابة وذلك قد انجزوه عبر تسعةعشر عاما من الهيمنة علي البلاد..احالوا فيها عشرات الالاف للصالح العام ودفعهم للهجرات القسرية خارج الوطن واحلوا محلهم الموالين لهم.. ومن احتكارهم للخدمة المدنية يكونون ايضا مسيطرين علي مفاصل الدولة والياتها ومداخلها ومخارجها وبالتالي يمكنهم التأثير علي الاوضاع السياسية بشكل سلبي يهز هيبة النظام الديموقراطي الحاكم بل قد يسقطه مبررا لتدخل الجيش الموالي لهم لايقاف هذا التدهور الذي خططوا له!!
وهنالك ايضا قوى خفية مدربة علي السلاح من جماعات الدفاع الشعبي وبعض مليشيات العصابة وهي موازية للقوات النظامية الرسمية التابعة لهم.... وهي ايضا جاهزة تحت الاشارة لمؤازرة القوات النظامية اذا استدعي الامر لتقويض النظام الديموقراطي القادم!!


أذن ما الحل الناجع لحماية النظام الديموقراطي القادم من المغامرين والمتامرين علي الديموقراطية.. يا ايها الحالمون النائمون الطيبون الساذجون بعد كل هذه التخوفات والهواجس المشروعة التي ذكرتها انفا؟؟؟

نسمع منكم

هشام هباني

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #2
العنوان: Re: كيف سيحمي الطيبون الديموقراطيون نظامهم القادم!؟
الكاتب: Ahmed Alim
التاريخ: 01-07-2007, 03:01 ص
Parent: #1


الجسور النبيل ودهباني،


قالوا لنا سنجرى محاكمات لمحاسبة مايو ورموزها عن الجرائم التي ارتكبوها بحق الوطن وسنعمل على كنس اثارهم الى ابد الابدين!!

فرأينا مايو بجيوبها و منظريها ومشرعيها مشاركين في حكم الشعب بنفس وجوههم الناعمة وجيوبهم المنتفخة؟؟

فنحن في انتظار قولهم مرة اخرى يا ودهباني الطكاسي الغلبان بشان جرائم اعوان الشيطان لنرى قولهم!!

هل ستكون عفا الله عن ما سلف والعاقبة لكم في المسرات؟؟

أم سيراهنون على ذاكرتنا المصادرة؟






--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #3
العنوان: Re: كيف سيحمي الطيبون الديموقراطيون نظامهم القادم!؟
الكاتب: هشام هباني
التاريخ: 01-07-2007, 11:09 ص
Parent: #2


حبيبنا احمد عالم

سلامات


Quote:
قالوا لنا سنجرى محاكمات لمحاسبة مايو ورموزها عن الجرائم التي ارتكبوها بحق الوطن وسنعمل على كنس اثارهم الى ابد الابدين!!

فرأينا مايو بجيوبها و منظريها ومشرعيها مشاركين في حكم الشعب بنفس وجوههم الناعمة وجيوبهم المنتفخة؟؟

فنحن في انتظار قولهم مرة اخرى يا ودهباني الطكاسي الغلبان بشان جرائم اعوان الشيطان لنرى قولهم!!

هل ستكون عفا الله عن ما سلف والعاقبة لكم في المسرات؟؟

أم سيراهنون على ذاكرتنا المصادرة؟




غياب المسئولية الوطنية و ايضاالوازع الاخلاقي في التمسك بالحقوق الوطنية وصونها مع عدم الاحساس بعظم الظلم الماحق بشعبنا...صارت سمات معظم قياداتنا التقليدية وهي في الواقع الراهن تعبر عن هذه الحالة في اوضح تجلياتهاوهي تمارس التفريط والتهاون في
صون مقدرات الامة وتحقيق طموحاتها..وليست لديها اية جاهزية لتجديد اهابها القديم البالي...بل جل الطموح الوصول الي كرسي الحكم باي ثمن حتى ولو كان هذا الحكم في مساحة
( ادبخانة) لقضاء الحاجة الوطنية!؟


--------------------------------------------------------------------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق