الثلاثاء، 22 أبريل 2008

ما هكذا مات غردون بل مات هاربا فارا من الموت!؟

ما هكذا مات غردون بل مات هاربا فارا من الموت!؟
29-01-2008, 01:44 ص المنتدى العام لسودانيز أون لاين دوت كوم
» http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=150&msg=1201571096&rn=0


--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #1
العنوان: ما هكذا مات غردون بل مات هاربا فارا من الموت!؟
الكاتب: هشام هباني
التاريخ: 29-01-2008, 01:44 ص


للاسف هذا المشهد من فيلم الخرطوم التمجيدي والتخليدي والذي انتجه الانجليز اكراما لفارسهم للجنرال غردون والذي كان بمرتبة فارس قديس عند اهله الانجليز وهم يحاولون عرضه ميتا ميتة الابطال شامخا وحده علي السلم محتقرا بنظراته الافا من (الرعاع السود) الذين اتي لتاديبهم وقد قتلوه في هذا المشهد الزائف الممجد لفارسهم والمحتقر لثوارنا الاشاوس وقد حز في انفسهم انه قد قتله الثوار المهدويون السودانيون بعد ان اتوا به خصيصا من الصين لتاديبهم...والرواية الحقيقية انه مات هاربا عند لحظة تسلقه القارب الملحق بشط النيل الازرق قبالة قصره اي القصر الجمهوري الحالي وقد ارداه قتيلا بحربته الثائر السوداني محمد ودنوباوي المسمي عليه حي ود نوباوي المشهور بام درمان!

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #2
العنوان: Re: ما هكذا مات غردون بل مات هاربا فارا من الموت!؟
الكاتب: هشام هباني
التاريخ: 29-01-2008, 01:46 ص
Parent: #1


" target="_blank"><...l />

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #3
العنوان: Re: ما هكذا مات غردون بل مات هاربا فارا من الموت!؟
الكاتب: هشام هباني
التاريخ: 29-01-2008, 01:56 ص
Parent: #2


" target="_blank">object width="425" height="355">

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #4
العنوان: Re: ما هكذا مات غردون بل مات هاربا فارا من الموت!؟
الكاتب: حيدر حسن ميرغني
التاريخ: 29-01-2008, 02:15 ص
Parent: #3




--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #5
العنوان: Re: ما هكذا مات غردون بل مات هاربا فارا من الموت!؟
الكاتب: هشام هباني
التاريخ: 29-01-2008, 04:28 ص
Parent: #4


العزيز حيدوري

سلامات


والله مشتاقين ويا حليل ساعي البريد!

نعم هذه اللوحة التي تستفزني منذ ان كنت طفلا وهي قد تم تعميمها
وتسويغها في داخل يوافيخنا لتنطبع فيها وترسخ هذا الموت (العظيم)
لهذا الغازي وهوفي اخر لحظات حياته يواجه الموت باحتقار وايضا يحتقرنا شامخا ونحن في حضرته كما الاقزام التافهين.
ولهم الحق(اسيادنا الانجليز) فقد غادرونا وتركونا بعد 56 اسرى استلاباتهم مبهورين باستعمارهم لنا وفينا من يسبح بحمدهم متمنيا عودتهم الي اليوم مثقفون وغير مثقفين ولم ار حتى اللحظة رساما سودانيا انصف شعبنا امام هذه اللوحة المستفزة لنا وهو يرسم غردون في وضعه الطبيعي جبانا هاربا بسلاحه الناري امام هؤلاء الثوار بحرابهم البدائية البيضاءوهم في وضع الشموخ لا هكذا في وضع حقير كما اراده لنا راسم هذه اللوحة الذكي الخبيث!

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #7
العنوان: Re: ما هكذا مات غردون بل مات هاربا فارا من الموت!؟
الكاتب: حيدر حسن ميرغني
التاريخ: 29-01-2008, 05:52 ص
Parent: #5



فيلم الخرطوم



غردون

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #6
العنوان: Re: ما هكذا مات غردون بل مات هاربا فارا من الموت!؟
الكاتب: Mohamed Omer
التاريخ: 29-01-2008, 05:49 ص
Parent: #1


" target="_blank"><...l />


The Four Feathers


The Four Feathers is a 1902 adventure novel by British writer A.E.W. Mason that has inspired many films of the same title


It tells the story of British officer, Harry Feversham, who resigns his commission from his regiment just prior to the Sir Garnett Wolsey's 1882 expedition to Egypt to supress the rising of Arabi Pasha. He does this for his own personal reasons, rather than cowardice. However, he is faced with censure from three of his comrades for cowardice, signified by the delivery of three feathers to him, from Captain Trench and Lieutenants Castleton and Willoughby, and the loss of the support of his fiancée, Ethne Eustace, who presents him with the fourth feather. His best friend in the regiment, Captain Durrance, becomes his rival for Ethne. Talking with Lieutnenant Sutch, a friend of his father, an imposing retired general, Feversham questions his own true motives, and resolves to redeem himself by whatever means necessary, travelling on his own to Egypt and Sudan, where in 1882 Muhammad Ahmed proclaimed himself the Mahdi(Guided One) and raised a Holy War. On January 26, 1885, his forces, at the time called Dervishes, captured Khartoum and killed its British governor, General Charles Gordon. It is mainly in the eastern Sudan, where the British and Egyptians held Suakin that the action takes place over the next six years. Durrance is blinded by sunstroke and invalided home. Castleton is reported killed at Tamai where a British square is briefly broken. Feversham's first success is with Willoughby, by recovering lost letters of Gordon. He is aided by a Sudanese Arab, Abou Fatma. Later, disguised as a mad Greek musician, Feversham gets imprisoned in Omdurman, where he rescues now Colonel Trench, who had been captured on a reconaissance mission, and they escape. Returned to England, Feversham has his honor restored and the feathers returned. Trench admits he instigated the feathers. Durrance yields Ethne, and travels to Germany to seek a cure for his blindness. Ethne and Feversham wed. The story is rich in characters and sub-plots,which the filmed versions perforce trim, along with making major changes in the story line, with the best known 1939 version centered on the 1898 campaign and battle of Omdurman, only hinted as a future event in the novel


Film, TV, and theatrical adaptations


This novel's story has been filmed several times with all films retaining much of the same storyline (i.e. young Feversham disgracing himself by quitting the army followed by his redemption of manhood by various deeds in the Sudan).The enemy forces, Islamic rebels called Dervishes, of The Mahdi, are the same, as are the geographic settings, England, Egypt and the Sudan). The films also feature a British square broken, only mentioned in the novel in a battle in which the square recovered. The various film versions differ in the precise historical context. For example, the celebrated 1939 cinematic version, produced by Alexander Korda and Ralph Richardson its chief star, takes place during the 1898 campaign, with its climax the Battle of Omdurman when British soldiers wore khaki uniforms. The more recent 2002 version with Heath Ledger takes place during the 1884-1885 campaign, when some British still wore red coats and when some of the novel's action occurs, and features the Battle of Abu Klea, January 17, 1885, fought by the Desert Column that included the Camel Corps dressed in gray jackets and khaki trousers, but not in red coats. While the square was briefly broken, unlike the movie version, the British won the battle, but their advance was delayed. The battle is more accurately treated in the movie "Khartoum" (1966). In the 1929 silent version of "Four Feathers", a square of Highlanders is broken, but saved by Feversham and the Egyptian garrison of a besieged fort. Set in the 1880s, its great moment comes when wild hippos in a river attack the Dervishes pursuing Feversham. The many versions also differ in the racial ethnicity of the local Sudanese guide, Abou Fatma, who assists young Feversham in his desert adventure. For instance, this local guide is an Arab man in the 1977 version while he is a Black man in the 2002 version



" target="_blank"><...l />



Battle of Abu Klea

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #8
العنوان: Re: ما هكذا مات غردون بل مات هاربا فارا من الموت!؟
الكاتب: محمد سنى دفع الله
التاريخ: 29-01-2008, 06:21 ص
Parent: #6


هشام هباني
ياقريبي
التحيات وجميل الأمنيات
وحيدر حيدووري
المشاعر النبيلة
والود النقي
ـــــــــــ
لنجعلها الرؤية الفنية بين لوحتين
اللوحة الأولى
ـــــــــــ
هي اللوحة المرسومه والموجودة في كل الكتب التي مجدت غردون كبطل وشهيد
اللوحة مرسومة وهي التي كرست في تكوينها لمدى الشجاعة التي يتحلى بها
غردون وهو يقف في اعلى السلم منتظرا جيوش المهدي وسلاحه بجانبه لايريد استعماله لانه
رضى بامر الله ( كان دائما يكتب عن غردون انه مسيحي خالص ورجل دين تقي )
( بجانب انه مثليي)
غردون في اعلى الصورة في موضع القوة وبكامل هيئته العسكرية وطربوشه على رأسه
وحنود المهدي تزحف على السلم..الصورة وضيعة ويجب اعدامها ولكن كيف ؟؟
اللوحة الثانية
ــــــــــــ
اللوحة سينمائية متحركة فيها بعد حيوي ورؤيا فنية لمخرج متكن وممثل ذو اداء فريد
غردون يمشي بخطوات ثابته حاسر الرأس مثل الشهيد واثق الخطو يتحدى موته
ولا يحمل مسدسا بجانبه وطبعا دي بتكون من فكر المخرج لانو اكيد شاهد الصورة
واخذ منها التكوين المثالي لتحريك صورته
فلابد لبطل شهيد خالد ان يكون اعزلا مواحها الحراب بصدره لهذا نسبة لقوته عندما ظهر صمتت جماعة المهدي هيبة وخشيه
وحينما تقدم لها رجعت تخيل عردون يتقدم خطوة وقوات المهدي تتراجع ينبري له ودنوباوي بحربته ليوقف تقدمه
طبعا ده تتغيير وخداع لاظهار عكس ما حدث
الحل ـــــــ
ان تتعمل مسابقة لرسمة جديدة سودانية فيها كل الحقائق
وبها القوة والنبل الذي نفتخر به
شكرا حيوري على الصورة
شكرا هباني
على البوست الأصيل وسودانوي حتى النخاع
مودتي..

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #9
العنوان: Re: ما هكذا مات غردون بل مات هاربا فارا من الموت!؟
الكاتب: هشام هباني
التاريخ: 29-01-2008, 06:44 ص
Parent: #8


قريبي المبدع الفنان السني

سلامات الجابك لينا( بص محي الدين ودالمهدي ووددقاقة)!


Quote: لنجعلها الرؤية الفنية بين لوحتين
اللوحة الأولى
ـــــــــــ
هي اللوحة المرسومه والموجودة في كل الكتب التي مجدت غردون كبطل وشهيد
اللوحة مرسومة وهي التي كرست في تكوينها لمدى الشجاعة التي يتحلى بها
غردون وهو يقف في اعلى السلم منتظرا جيوش المهدي وسلاحه بجانبه لايريد استعماله لانه
رضى بامر الله ( كان دائما يكتب عن غردون انه مسيحي خالص ورجل دين تقي )
( بجانب انه مثليي)
غردون في اعلى الصورة في موضع القوة وبكامل هيئته العسكرية وطربوشه على رأسه
وحنود المهدي تزحف على السلم..الصورة وضيعة ويجب اعدامها ولكن كيف ؟؟
اللوحة الثانية
ــــــــــــ
اللوحة سينمائية متحركة فيها بعد حيوي ورؤيا فنية لمخرج متكن وممثل ذو اداء فريد
غردون يمشي بخطوات ثابته حاسر الرأس مثل الشهيد واثق الخطو يتحدى موته
ولا يحمل مسدسا بجانبه وطبعا دي بتكون من فكر المخرج لانو اكيد شاهد الصورة
واخذ منها التكوين المثالي لتحريك صورته
فلابد لبطل شهيد خالد ان يكون اعزلا مواحها الحراب بصدره لهذا نسبة لقوته عندما ظهر صمتت جماعة المهدي هيبة وخشيه
وحينما تقدم لها رجعت تخيل عردون يتقدم خطوة وقوات المهدي تتراجع ينبري له ودنوباوي بحربته ليوقف تقدمه
طبعا ده تتغيير وخداع لاظهار عكس ما حدث
الحل ـــــــ
ان تتعمل مسابقة لرسمة جديدة سودانية فيها كل الحقائق
وبها القوة والنبل الذي نفتخر به



لا املك بعد تعليقك الوافي بحسك الفني الجميل تعقيبا وعلي قول اهلنا المصريين( ادوا العيش لخبازو)!
واؤيد بشده اقتراحك العملي بعقد مثل هذه المسابقة الفنية والتي يتبارى فيها المبدعون
الكبار والشباب من بلادي لانجاز هذه اللوحة التي تمجد بطولات شعبنا وتردلنا اعتبارنا بعد هذه اللوحة المسيئة والتي علي ما اعتقد اني رايتها معلقةبمتحف الخليفة عبدالله ومعممة كثيرا حتى في المدارس في ذاك الزمن البعيدواطالب معك ايضا باعدامها بهذا الاقتراح الفني الجميل,

شكرا يا قريبي السني وتحياتي للعيال
وبرضو شكرا حيدوري علي الدعم والمدد الفني!

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #10
العنوان: Re: ما هكذا مات غردون بل مات هاربا فارا من الموت!؟
الكاتب: محمد سنى دفع الله
التاريخ: 29-01-2008, 06:52 ص
Parent: #9


ياهباني
عارف مرة في مداخلة جبت لي سيرة بص محى الدين
حاجة غريبة انا بكتب في مسرحية
جبت سيرة البص ده شوف تلاقي الأرواخ ده كيف ؟
زي ما قلت البص وسيدو رحلو وساقوا معاهم الطيبين
كان البص بقى راحلة الموت بتسوق البحبهم صاحب البص
ولي الليلة بكون مدورين بالبص لافين سوا
حايمين سوا
ما الموت نقار بختار الاصحاب وبنقرهم لي بعض نقر
مودتي

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #18
العنوان: Re: ما هكذا مات غردون بل مات هاربا فارا من الموت!؟
الكاتب: هشام هباني
التاريخ: 29-01-2008, 01:22 م
Parent: #10


شوف جنس المحن دي يا السني قريبي الرسامين التنقليز رسموا زولن الجنرال (الفزاز)غردون قاعد افطس في ( جدودنا زمان) زي الفيران وما عندنا رسام واحد حمش اقوم ارد علي الانجليز ديل بلوحة تاريخية خالدة نختها في بيوتنا ومدارسنا ونشربها لاجيالنا ونفضح فيها الاستعمار وجشعه وفضايحو وجبن اهلو!؟



--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #24
العنوان: Re: ما هكذا مات غردون بل مات هاربا فارا من الموت!؟
الكاتب: هشام هباني
التاريخ: 30-01-2008, 04:08 م
Parent: #10


....

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #11
العنوان: Re: ما هكذا مات غردون بل مات هاربا فارا من الموت!؟
الكاتب: حيدر حسن ميرغني
التاريخ: 29-01-2008, 06:56 ص
Parent: #9


السلام يا المهدي الامام
وحبايبنا هشام وود السني

خلال معركة ام درمان 2 سبتمبر 1898

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #12
العنوان: Re: ما هكذا مات غردون بل مات هاربا فارا من الموت!؟
الكاتب: هشام هباني
التاريخ: 29-01-2008, 07:13 ص
Parent: #11




--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #13
العنوان: Re: ما هكذا مات غردون بل مات هاربا فارا من الموت!؟
الكاتب: هشام هباني
التاريخ: 29-01-2008, 07:15 ص
Parent: #12


http://www.dignubia.org/maps/timeline/ce-1883.htm

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #14
العنوان: Re: ما هكذا مات غردون بل مات هاربا فارا من الموت!؟
الكاتب: عصام دهب
التاريخ: 29-01-2008, 07:22 ص
Parent: #13


و كما نقول لك أخطأت حينما نرى منك ذلك ..

فواجب علينا أن نقول لك أحسنت و شكراً و أنت تقدم لنا المفيد ,,

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #15
العنوان: Re: ما هكذا مات غردون بل مات هاربا فارا من الموت!؟
الكاتب: هشام هباني
التاريخ: 29-01-2008, 08:09 ص
Parent: #14




الاخ عصام دهب

شكرا علي هذا الموقف النبيل
و ثق اني في العمل العام لا احمل ضغينة علي احد
وليس هذا ديدني....ولكني لا اجامل فيه لانه ملك الجميع
واكرر شكري لسموك والعفو والعافية.

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #16
العنوان: Re: ما هكذا مات غردون بل مات هاربا فارا من الموت!؟
الكاتب: عصام دهب
التاريخ: 29-01-2008, 09:38 ص
Parent: #15


الاخ / هشام هباني
تحياتي و العفو لله و الرسول ..

Quote: شكرا علي هذا الموقف النبيل
و ثق اني في العمل العام لا احمل ضغينة علي احد
وليس هذا ديدني....ولكني لا اجامل فيه لانه ملك الجميع
واكرر شكري لسموك والعفو والعافية.


و ثق أنني مثلك تماماً لا أحمل حقدا في قلبي أو ضغينة على أيأ من كان ..
و أسأل الله تعالى أن يثبتنا على ذلك ..
و إن كان من خلاف بيننابسبب تباين وجهات نظرناـ ليس في المبدأـ كما أظن ..
فأنا على قناعة تامة بأن سماحة بلدنا السودان ـ الذي جمعنا في هذا المنبر ـ قطعاً تستوعب كل خلافاتنا و تبايناتنا و تطغى عليهاسماحاً ..
و أرجو منك العفو و السماح إن أخطأت في حقك ..
و إن ظل من إختلاف في الرأي بيننا فسيبقى مفعماً بالإحترام ..
و اٍسأل الله تعالى أن يجمع كلمتنا و يوفقنا جميعاً لأجل مصلحة بلدنا و خير إنسانها ..
و تقبل تحياتي ..


--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #17
العنوان: Re: ما هكذا مات غردون بل مات هاربا فارا من الموت!؟
الكاتب: هشام هباني
التاريخ: 29-01-2008, 12:52 م
Parent: #16


اخي عصام


Quote: تحياتي و العفو لله و الرسول ..

Quote: شكرا علي هذا الموقف النبيل
و ثق اني في العمل العام لا احمل ضغينة علي احد
وليس هذا ديدني....ولكني لا اجامل فيه لانه ملك الجميع
واكرر شكري لسموك والعفو والعافية.


و ثق أنني مثلك تماماً لا أحمل حقدا في قلبي أو ضغينة على أيأ من كان ..
و أسأل الله تعالى أن يثبتنا على ذلك ..
و إن كان من خلاف بيننابسبب تباين وجهات نظرناـ ليس في المبدأـ كما أظن ..
فأنا على قناعة تامة بأن سماحة بلدنا السودان ـ الذي جمعنا في هذا المنبر ـ قطعاً تستوعب كل خلافاتنا و تبايناتنا و تطغى عليهاسماحاً ..
و أرجو منك العفو و السماح إن أخطأت في حقك ..
و إن ظل من إختلاف في الرأي بيننا فسيبقى مفعماً بالإحترام ..
و اٍسأل الله تعالى أن يجمع كلمتنا و يوفقنا جميعاً لأجل مصلحة بلدنا و خير إنسانها ..



حمدا لله ان جاء هذا البوست واسطة خير لتصفية النفوس وتذكيتها
بعد (عفار وكجار) وحمدا لله انه ما كان( دواسا) شخصيا رغم عنفه ولؤمه وحدته بسبب تباين المواقف والمباديء الوطنيةولكنها سنة الحياة فبذرة الخير موجودة في دواخلنا منذ ان اودعها الله في هذا الانسان وكلنا بشر وكلنا خطاؤون وخير الخطائين التوابون... وليكن دوماالوطن قاسما اعظما بيننا ولا نجامل بعضنا في قضيته ولنتحد جميعا علي رفعته ومحاربة الظلم والظلمة اينما كانوا والانقاذ وكلابها المتمادون في غيهم ينبغي ان نوقفهم عند حدودهم بكلمة الحق الصادعة النافعةلنا ولهم حتى يرعوواوالساكت عن الحق شيطان اخرس.
مع تحياتي لاسرتك والعفو والعافية.

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #19
العنوان: Re: ما هكذا مات غردون بل مات هاربا فارا من الموت!؟
الكاتب: عصام دهب
التاريخ: 29-01-2008, 01:31 م
Parent: #17


الأخ / هشام
و تقبل تحياتي و أسرتي لك و أسرتك ..

Quote: وليكن دوماالوطن قاسما اعظما بيننا ولا نجامل بعضنا في قضيته ولنتحد جميعا علي رفعته ومحاربة الظلم والظلمة اينما كانوا والانقاذ وكلابها المتمادون في غيهم ينبغي ان نوقفهم عند حدودهم بكلمة الحق الصادعة النافعةلنا ولهم حتى يرعوواوالساكت عن الحق شيطان اخرس.


و أنا أتفق معك تماماً في ما قلته من حيث المبدأ و الغاية ..
و لربما أختلف معك في الوسائل ..
و من هذه الوسائل لغة الخطاب التي قد تكون منفرة أكثر مما تكون مؤلمة للإنقاذ و أتباعها ..
و لأن هذه اللغة أبتدعتها الإنقاذ عبر يونس محمود و إسحاق فضل الله و غيرهم في التعامل مع خصومها فأنا لا أرضى بأي حال أن نكون أكثر سوءاً من الإنقاذالتي تسعى جاهدة لإظهار خصومها بمظهر من هو أسوأ منها ..
و أتمنى أن تتفهم أن إعتراضي على بعض الوسائل و الممارسات و الأعمال التي يقوم بها بعض المعارضين لا يعني بأي حال أنني من مناصري الإنقاذ أو حتى حكومة الوحدة الوطنية ، نعم أنا صاحب إنتماء حزبي لكني لم و لن أجعل من هذا الإنتماء سبباً لمصادرة إستقلالية قراري بأي حال ..

أشكرك مجدداً ..

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #20
العنوان: Re: ما هكذا مات غردون بل مات هاربا فارا من الموت!؟
الكاتب: shahto
التاريخ: 29-01-2008, 02:33 م
Parent: #19


well done HABANI , THIS WHAY WE LOVE YOU


Quote: قد قتله الثوار المهدويون السودانيون بعد ان اتوا به خصيصا من الصين لتاديبهم...والرواية الحقيقية انه مات هاربا عند لحظة تسلقه القارب الملحق بشط النيل الازرق قبالة قصره اي القصر الجمهوري الحالي وقد ارداه قتيلا بحربته الثائر السوداني محمد ودنوباوي المسمي عليه حي ود نوباوي المشهور بام درمان!



SHAHTO

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #21
العنوان: Re: ما هكذا مات غردون بل مات هاربا فارا من الموت!؟
الكاتب: هشام هباني
التاريخ: 29-01-2008, 03:02 م
Parent: #20


حبيبي وصديقي وزميل دراستي الفنان والمناضل الدويمابي الكردفاني السوداني عبد الباقي( شحتو)

سلامات

كرري تحدث عن رجال كالاسود الضارية
خاضوا اللهيب وشتتو كتل الغزاة الباغية
والنهر يطفح بالضحايا بالدماء القانية
ما لان فرسان لنا بل فر جمع الطاغية!

الود والاحترام

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #22
العنوان: Re: ما هكذا مات غردون بل مات هاربا فارا من الموت!؟
الكاتب: هشام هباني
التاريخ: 29-01-2008, 03:08 م
Parent: #21


ومن يمجد هذا البطل الثائر المهدوي الشهيد عبد القادر الحبوب
من رسامينا بلوحة تمجد يوم استشهاده .. والتحية لبنتنا الفنانة حرم النور وهي تتغني لهذا البطل الباسل وايضا التحية لهذاالشاعر/ة الذي انتج هذه الكلمات الحماسية في حق هذا الشهيد البطل العظيم والذي ينبغي ان نخلده ونحتفي بيوم استشهاده!

" target="_blank"><...l />

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #40
العنوان: Re: ما هكذا مات غردون بل مات هاربا فارا من الموت!؟
الكاتب: هشام هباني
التاريخ: 21-03-2008, 12:52 م
Parent: #8


...

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #23
العنوان: Re: ما هكذا مات غردون بل مات هاربا فارا من الموت!؟
الكاتب: هشام هباني
التاريخ: 29-01-2008, 08:46 م
Parent: #1


>>>

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #25
العنوان: Re: ما هكذا مات غردون بل مات هاربا فارا من الموت!؟
الكاتب: Kostawi
التاريخ: 30-01-2008, 06:03 م
Parent: #23



عبد القادر ود حبوبة -صورة التقطت له يوم القبض عليه وهو محاطا ببعض الجنود


عبد القادر ود حبوبة – ابريل عام 1908


عبد القادر ود حبوبة -الصورة التقطت له قبيل اعدامه بقليل فى يوم الاحد 17 مايو 1908


Source:

Re: جمال سوداني قديم(1898)

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #26
العنوان: Re: ما هكذا مات غردون بل مات هاربا فارا من الموت!؟
الكاتب: Kostawi
التاريخ: 30-01-2008, 06:40 م
Parent: #25




--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #29
العنوان: Re: ما هكذا مات غردون بل مات هاربا فارا من الموت!؟
الكاتب: هشام هباني
التاريخ: 30-01-2008, 08:23 م
Parent: #26


العزيز نصر الدين كوستاوي

سلامات

وتشكر يا عزيز علي هذه الوثائق القيمة الممجدة لشعبنا وابطالنا العظماء
الذين سطروا بدمائهم ملاحم من الفداء والعطاء لاجلنا ولاجل الاجيال القادمات
وهي في هذا الوطن السودان لو ظل وطنا واحدا ونحن نعيد صياغة التاريخ ليسعنا
وطنا واحدا لكل الجميع لا فرق بين سوداني وسوداني الا بمقدار العطاء والانتماء
لهذا التراب وهذا الشعب العظيم.

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #27
العنوان: Re: ما هكذا مات غردون بل مات هاربا فارا من الموت!؟
الكاتب: Muhammad Elamin
التاريخ: 30-01-2008, 07:05 م
Parent: #25


الأخ هشام

شكراً علي هذا البوست المميز !

سبق لي أن كتبت حول هذا الأمر في إحدي الصحف البريطانية ودعمت الأمر بصورة من كتاب بريطاني حول تاريخ الإمبراطورية وفيها صورة إحدي اللوحات المشهورة ب
The Last Stand of Gordon

وقد علق عليها مؤلف الكتاب أنه لا شك أن غردون قضي في ظروف أقل بطولة بكثير !!

والسبب كانت الرغبة الملحة في بريطانيا لتصوير غردون كشهيد مسيحي كاد أن يكون قديساً ويرجع ذلك لخذلانه من قبل الحكومة البريطانية آنذاك وتأخرها عن نجدته في الوقت المناسب

**

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #28
العنوان: Re: ما هكذا مات غردون بل مات هاربا فارا من الموت!؟
الكاتب: Muhammad Elamin
التاريخ: 30-01-2008, 08:21 م
Parent: #27


الجدير بالذكر أن غردون كانت لديه (دفوعات) مسيحية شديدة وقناعات أدت به لمخالفة توجهات الحكومة البريطانية آنذآك

المؤسف أن فيلم الخرطوم الذي يزيف التاريخ ويشوه صورة الإمام المهدي كرجل مهووس لا غير تم إنتاجه من غيرما إعتراض يذكر لا من حكومة السودان ولا حتي أسرة المهدي !!

ليت لبلادنا ولو شئ يسير من غيرة القذافي حين دعم إنتاج أفلام الرسالة وعمر المختار !!!

***

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #30
العنوان: Re: ما هكذا مات غردون بل مات هاربا فارا من الموت!؟
الكاتب: هشام هباني
التاريخ: 31-01-2008, 07:16 ص
Parent: #28


الاخ العزيز محمد الامين

سلامات

وتشكر علي هذا المرور الثمين والمفيد


Quote: المؤسف أن فيلم الخرطوم الذي يزيف التاريخ ويشوه صورة الإمام المهدي كرجل مهووس لا غير تم إنتاجه من غيرما إعتراض يذكر لا من حكومة السودان ولا حتي أسرة المهدي !!

ليت لبلادنا ولو شئ يسير من غيرة القذافي حين دعم إنتاج أفلام الرسالة وعمر المختار !!!





لانه للاسف استقينا تاريخنا بشكل اكاديمي بحت بامانة مهنية سالبة مسلمة بما جاء من مصادره الاساسية اي من مدونات الاستعمار نفسه اي من العدوكانها الحقيقة بعينهامن غير ان يعيد صياغته مؤرخونا بشكل وطني ممجدا ومنصفا ابطالنا ومثمنا لدورهم الوطني في صنع تاريخ هذا الوطن كمحفز معنوي للاجيال القادمات نحو البذل والعطاء.
وفي ليبيا انفقت الدولة الليبية بشكل رسمي ملايين الدولارات لانتاج فيلم عمر المختار والذي عرف العالم بتاريخ ليبيا وبطولة رمزها الوطني عمر المختار وايضا حقق الفيلم عوائد مادية ربحية غطت اضعاف اضعاف ما انفقته علي هذا الفيلم العظيم بينما نحن في السودان لدينا عشرات الابطال مثل عمر المختار لم نوفهم حقهم المعنوي ونثمن نضالاتهم
لاننا صرنا امة بلا اخلاق ومن الاخلاق الوفاء.

محبتي واحتراماتي

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #31
العنوان: Re: ما هكذا مات غردون بل مات هاربا فارا من الموت!؟
الكاتب: هشام هباني
التاريخ: 03-02-2008, 05:14 ص
Parent: #1


...

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #32
العنوان: Re: ما هكذا مات غردون بل مات هاربا فارا من الموت!؟
الكاتب: هشام هباني
التاريخ: 03-02-2008, 03:26 م
Parent: #1


...

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #33
العنوان: Re: ما هكذا مات غردون بل مات هاربا فارا من الموت!؟
الكاتب: هشام هباني
التاريخ: 03-02-2008, 08:23 م
Parent: #1


>>>>>

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #34
العنوان: Re: ما هكذا مات غردون بل مات هاربا فارا من الموت!؟
الكاتب: هشام هباني
التاريخ: 04-02-2008, 08:02 ص
Parent: #1


....

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #35
العنوان: Re: ما هكذا مات غردون بل مات هاربا فارا من الموت!؟
الكاتب: هشام هباني
التاريخ: 04-02-2008, 05:44 م
Parent: #1


...

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #36
العنوان: Re: ما هكذا مات غردون بل مات هاربا فارا من الموت!؟
الكاتب: هشام هباني
التاريخ: 05-02-2008, 03:11 م
Parent: #1


؟؟

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #37
العنوان: Re: ما هكذا مات غردون بل مات هاربا فارا من الموت!؟
الكاتب: هشام هباني
التاريخ: 06-02-2008, 03:17 م
Parent: #1


...

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #38
العنوان: Re: ما هكذا مات غردون بل مات هاربا فارا من الموت!؟
الكاتب: هشام هباني
التاريخ: 16-02-2008, 09:16 ص
Parent: #1


....

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #39
العنوان: Re: ما هكذا مات غردون بل مات هاربا فارا من الموت!؟
الكاتب: هشام هباني
التاريخ: 17-02-2008, 02:46 م
Parent: #1


..

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #42
العنوان: Re: ما هكذا مات غردون بل مات هاربا فارا من الموت!؟
الكاتب: عبدالله الشقليني
التاريخ: 22-03-2008, 04:15 م
Parent: #39


Quote: للاسف هذا المشهد من فيلم الخرطوم التمجيدي والتخليدي والذي انتجه الانجليز اكراما لفارسهم للجنرال غردون والذي كان بمرتبة فارس قديس عند اهله الانجليز وهم يحاولون عرضه ميتا ميتة الابطال شامخا وحده علي السلم محتقرا بنظراته الافا من (الرعاع السود) الذين اتي لتاديبهم وقد قتلوه في هذا المشهد الزائف الممجد لفارسهم والمحتقر لثوارنا الاشاوس وقد حز في انفسهم انه قد قتله الثوار المهدويون السودانيون بعد ان اتوا به خصيصا من الصين لتاديبهم...والرواية الحقيقية انه مات هاربا عند لحظة تسلقه القارب الملحق بشط النيل الازرق قبالة قصره اي القصر الجمهوري الحالي وقد ارداه قتيلا بحربته الثائر السوداني محمد ودنوباوي المسمي عليه حي ود نوباوي المشهور بام درمان!


--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #41
العنوان: Re: ما هكذا مات غردون بل مات هاربا فارا من الموت!؟
الكاتب: عبدالله الشقليني
التاريخ: 22-03-2008, 12:35 م
Parent: #1




الأحباب القراء :
تحية واحتراماً .
والتحية لمقدم الملف الأستاذ / هشام ،

مقدمة :

التحية لكل من قدم وصلاً لهذا الملف الهام ، ونرجو أن نرفد الملف بما يضيف من معلومات بين أيدينا علها تسهم في معرفة حقائق التاريخ من كم هائل من المدونات والأفلام والمذكرات والروايات الشفهية وغيرها، والكثير المخبوء الذي ينتظر الجلاء .
فتحنا من قبل ملفين : أحدهما عن معركة الشكابة التي قتل فيها الخليفة شريف وابني المهدي ، البُشرى والفاضل ( جد مبارك المهدي ) و جُرح عبد الرحمن المهدي وأخفته سيدة وكان عمره حوالي (13) من العُمر وأصيب في صدره ونجا .
وفتحنا ملفاً عن معركة كرري ،
كانت المداخلات ضعيفة وكنتُ مؤملاً من الملفين أن يفتحا صفحات من التاريخ الاجتماعي والثقافي من خلال روايات الأجداد والحكاوي الشفهية ، ودورها في تشييد الصورة كاملة عن أحداث التاريخ . إذ لا يثق الباحث من كتابات من لهم غرض يمتد لتمجيد الذات وتوثيق تاريخ بطولي لأنفسهم كما يفعل الكثيرون من الفرنجة ، إلا أن المباحث الأكاديمية تقوم بتمحيص كل ذلك وتحليله ومضاهاة بعضه البعض ونقل صورة أقرب للواقع . وهو عمل شاق ، وينتظر الكثيرين وأنتم بدأتم بالخير ، ورُب خيط ضعيف لا يُرى يُسهم في قلب حقائق التاريخ .. ولكن من بعد صبر الجلوس للمعلومة جلوس العُباد.

ننقل لكم هذا النص من سٍفر " نعوم شقير " الذي أسماه :
جغرافية وتاريخ السودان .وكتبت مقدمته الدكتورة فدوى عبد الرحمن علي طه ، و أوردت في مقدمتها بعض المفاتيح المتعلقة بالكاتب " نعوم شقير " وتقييم سفره ومنها الآتي:

1.الكتاب من أهم المراجع التي كتبت عن تاريخ السودان في القرن التاسع عشر وقد كتبه " نعوم شقير " وهو لبناني عمل في مصلحة المخابرات الحربية المصرية .
2. صدرت الطبعة الأولى 1903 م في القاهرة وفي 1967 م في بيروت والأخيرة عام 2007 م من دار عزة .
3.ظل كتاب نعوم شقير المرجع الرئيس حتى ظهور كتابات أكاديمية عن المهدية مثل كتابات " بيتر هولت " و"مكي شبيكة" و"محمد إبراهيم أبو سليم "، وهم رواد الدراسات الأكاديمية عن المهدية .
4. انتقد "هولت" في كتابه " دولة المهدية في السودان 1881 ـ1889 " نعوم شقير "لإبرازه جانباً واحداً وهو القهر التركي ـ المصري كسبب لاندلاع الثورة المهدية .
5. يرى دكتور أبو سليم أن كتاب نعوم مرجع مهم لا يستغني عنه أحد وأغلب ما نقله وارد في مصادره بشكل مرض، وبعض ما نقله لم يرد إلا فيه ،وهو مرجع طيب لمعرفة ظروف صدور الوثائق لأنها تأتي في إطار الحوادث، ولكن لا ينبغي أن يؤخذ على علاته لاعتماده المصدر الشفوي وعول عليه كثيراً و وقع في بعض الأخطاء ومنها أن معلوماته عن مصنفات المهدية ونصوصها كانت ضعيفة ، وقد نقل النصوص كما اتفقت دون مراجعة نسخة بأخرى .
6. تنبع أهمية الكتاب بربطه الجغرافية بالتاريخ ، وقد بلغ الارتباط الوثيق بين الجغرافيا والتاريخ أن ظهرت نظرية لتفسير التاريخ عن طريق الجغرافيا ، وقد تحكمت الجغرافيا في ظهور الحضارات في مواقع محددة كما منعتها في مواقع أخرى وبدون المكان الجغرافي يقف التاريخ في الفراغ وليس من حدث " يجري في فراغ " .وهذا ما فطن له "نعوم شقير "
7. يقع الكتاب في 1403 صفحة ، حوت السودان تاريخه و جغرافيته وتحدث عن الحدود ونهر النيل وأراضي السودان ومعادنه ونباتاته وحيواناته وسكانه و الوضع الإداري : مديريات السودان ومحافظاته و مأمورياته . مدن السودان وآثارها . حضارة السودان ، أديانه ، معارف السودانيين ، زراعتهم وتجارتهم وأخلاقهم وعاداتهم وخرافاتهم .
8. تقول الدكتورة فدوى أن كتاب "نعوم شقير " موسوعي شامل ومرجع للمؤرخ والجغرافي ودارس علم الإنسان والفلكلور .

النص المنقول من ( ص 866 ـ 867 ) من "جغرافية وتاريخ السودان" الذي كتبه " نعوم شقير " له علاقة بما ورد في الملف ونورده لثراء الملف :
النص :


( قتل غردون :
قيل وكان أول من اخترق خط النار ودخل الخرطوم " محمد نوباوي " شيخ بني جرار المار ذكره فأخذ فصيلة من عربانه وقصد سراي الخرطوم طالباً "غردون " وكان "غردون " قد صعد على سطح السراي من قبل الفجر لمشاهدة القتال ولم يكن معه في السراي سوى خادمه " محمد إدريس " وثلاثة من القواصة وعلى باب السراي ضابط وبعض الخفراء فلما أقبل العرب مهاجمين السراي تلقاهم الخفراء بالرصاص فقتلوا منهم 6 رجال ولكن العرب تغلبوا عليهم لكثرتهم فقتلوهم عن آخرهم وصعد جماعة في سلم السراي وفي مقدمتهم " محمد ود نوباوي فوجدوا غردون واقفاً عند رأس السلم بثيابه العسكرية والسيف على جنبه فقال لهم :" أين محمد أحمد ؟ " فأجابوه بالطعن بالحراب وكان أول من طعنه " محمد ود نوباوي " وقبل أن فاضت روحه مسكوه برجله وجروه على السلم بقسوة بربرية إلى أسفل السراي ثم قطعوا رأسه وحملوه إلى المهدي في أبي سعد ، وقد شاع أن المهدي أوصى قومه ألا يقتلوا غردون بل يأتوه به حياً ليفتدي به عرابي باشا ولكن هذه الإشاعة لم يذكرها ثقة من محاصري الخرطوم وليس في كتب المهدي ما يصدقها أو يشير إليها . حدثني ثقة قال : إني ذهبت مع أبي عنجة إلى سراي الخرطوم تواً بعد قتل غردون فوجدنا جثة غردون ملقاة أسفل السلم عارية بلا رأس وهي مضرجة بالجراح ثم صعدنا في سلم السراي إلى الدور العلوي فوجدنا في الغرفة ثلاثة قتلى ودخلنا غرفة الطعام وهي غرفة مكتبه الخاص فرأينا على المائدة صحناً فيه بيض مقلي وبجانبه علبة لحم صغيرة وفي وسطها شوكة وإلى جانبها ملعقة صغيرة وصحناً آخر فيه قطعة من السكر ثم دخلنا غرفة النوم فوجدنا الكِلة مدلاة على السريروالمرايات وصناديق الثياب الجلدية على حالها . قال مُحدثي أني لا أشك في أن " محمد نوباوي " شيخ بني جرار هو قاتل غردون وقد قطع رأسه وأخذه إلى " النجومي " فأرسله النجومي إلى الخليفة شريف فأتى به إلى المهدي فأرسله المهدي إلى سلاطين باشا وهو في السجن مقيد بالحديد ليتحقق أنه رأس " غردون " ثم علقه في المشنقة ثلاثة أيام ."


انتهى النص .

التعليق :

1/ إن تحقيق التاريخ ليس ببساطة إيراد نقل من مكان أو مصدر واحد ، وتوثيق الأحداث يتم عبر طرق علمية بالمفاضلة والمقارنة علاوة على التوثيق .
2/ إن الإخراج السينمائي هو عمل فني ، ربما يرتكز على أحداث تاريخية ، ولكنه في الواقع ربما يرتكز على رواية تاريخية موثقة أو غير موثقة ، وربما مبنية على سفر كتبه أحدهم ، ويمثل منظار واحد لتاريخ . والتاريخ هو كل متكامل يحوي كل النشاطات الإنسانية وليست السياسية وأحوال وتاريخ أصحاب السلطة . ومن هذا يصبح المقطع السينمائي المنقول هو تصور لصاحبه عن التاريخ وليس هو التاريخ . قد يزعم أصحابه بعد الإفادة من مكر الإعلام ترسيخ صورة تاريخية في الأذهان ، وهو ما يحدث في كل ما نشاهده في مسلسلات يقول أصحابها بأنهم يسجلون التاريخ ، أو ما يسمى في الإعلام " صناعة الأفلام التوثيقية " ولكنهم يصحبون معهم مفاتيح السينما ، وقصص البطولات والعشق ، وحبك القص وشد المشاهد .. وتلك معروفة في كل ضروب الفن السابع .
3/ إن مقتل" غردون" عند هروبه بقارب في النيل في حاجة للتدقيق والإتيان بالدليل .
4/ طريقة قتل "غردون "وفق الإخراج السينمائي الذي شاهدناه ،تظل حبكة سينمائية لا غير .

التحية للجميع وشكراً للقراءة

***


--------------------------------------------------------------------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق