الخميس، 1 مايو 2008

امحمدة ان نثمن مواقف القتلة واللصوص والمفسدين؟

مكتبة هشام هباني امحمدة ان نثمن مواقف جواسيس القتلة واللصوص والمفسدين!؟
01-04-2008, 01:22 ص المنتدى العام لسودانيز أون لاين دوت كوم
» http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=138&msg=1209530907&rn=0


--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #1
العنوان: امحمدة ان نثمن مواقف جواسيس القتلة واللصوص والمفسدين!؟
الكاتب: هشام هباني
التاريخ: 01-04-2008, 01:22 ص


يقول الذي بعواطفكم النبيلة حد الانبهال وقد تكاكاتم دفاعا عنه وبينكم المشردون وبينكم المعذبون وبينكم المجوعون وبينكم من له قريب قتلوه او عذبوه او اغتصبوه يقول بلا استحياء امامكم ولا معترض ولا بواكي ولا غضبة توقفه وهو في قمة الفجور والعزة بالاثم يقول في حق احد اشهر جواسيس واعوان هذا النظام المجرم في هذا الموقع:


Quote: محمد حامد جمعة تحديدا احترمه اكثر من الكثير من الذين قرأت لهم هنا .. وغيري يحترموه ولا اعتقد ان بشتيمتي له .. ساقلد نيشان النضال .. وساغير ما سأغير .. محمد حامد جمعة رجل يستحق الاحترام اكثر منك .. على الاقل اجبر الجميع على احترامه وبالتالي وصل فكرته وصمد امام كل افتراءتكم .. وصمد امام اكاذيبكم .. صبر على جميع محاولاتكم الاقصائية له من هذه المساحة ..الليس هذا انموذج للاحترام.. قارن بينه وبين نفسك .. أين أنت وأين هو ..؟ اتمنى أن اقرا جملة من خمسة او ستة حروف بها اي دلالة غير كريمة واخلاقية لمحمد حامد جمعة .. هزمكم إلا من الشتيمة والفبركة .. كما هكمتكم الانقاذ بأن جعلتكم اذرعها الخفية في جمع الناس من حولها





--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #2
العنوان: Re: امحمدة ان نثمن مواقف جواسيس القتلة واللصوص والمفسدين!؟
الكاتب: هشام هباني
التاريخ: 01-04-2008, 01:29 ص
Parent: #1


والمدعو محمد حامد جمعة الذي يثمن مواقفه اخوكم(تمبس) هو صاحب هذا البوست!
وهو بوست في حق بطل وطني شجاع نعتز به جدا وهو ايضا عضو بهذا المنبر الا وهو العميد ود الريح.
درشوك يا ود الريح .. سيادتو ضحوى درشك !!

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #3
العنوان: Re: امحمدة ان نثمن مواقف جواسيس القتلة واللصوص والمفسدين!؟
الكاتب: هشام هباني
التاريخ: 01-04-2008, 01:34 ص
Parent: #2


ومن لا يعرف محمد حامد جمعة لياخذ هذا الرابط ادناه ليتعرف عليه عن قرب من خلال ما يخطه يراعه هل هو يراع ينحاز لقضايا شعبنا ام للقتلة والمجرمين واللصوص!؟!
http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?board=118

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #4
العنوان: Re: امحمدة ان نثمن مواقف جواسيس القتلة واللصوص والمفسدين!؟
الكاتب: محمد أحمد الريح
التاريخ: 01-04-2008, 01:44 ص
Parent: #3




الأخ محمد جمعة فتح بوستاً لإساءتنا وحينما قمنا بالرد

على المجرم المأجور حسن ضحوى لم يكتب حرفاً ولم يعلق

لا سلباً ولا إيجاباً!!!!!!

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #5
العنوان: Re: امحمدة ان نثمن مواقف جواسيس القتلة واللصوص والمفسدين!؟
الكاتب: هشام هباني
التاريخ: 01-04-2008, 02:33 ص
Parent: #4


عزيزي الصامد البطل ود الريح

سلامات

يا عزيزي اننا لا زلنا في هذا الوطن التعيس نعيش مطلق زمن الغيبوبة
حينما تعمي بصائر الناس عواطفهم وهي تحجب ضمائرهم عن قولة الحق
وهم يريدون ان نطبع مع القتلة ومن عذبونا واهانونا وعندهم من الشرف
ان تسكت عن قولة الحق وتغض الطرف عن الخونة والمرجفين
وليس شرفا ان تقاوم الظلم وتقاتل السفلة بكل ما اوتيت
من قوة...فالذي يمدح عدوك ويثمن مواقفه ايضا عدوك ولا مجال لاحترامه
والذي يرفض ان تقاتل عدوك الا بشروطه هو بينما هو خارج دائرة العراك
ايضا لا يستحق الاحترام الي ان ياتي الي دائرة الفعل وينكوي بنيرانها!

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #6
العنوان: Re: امحمدة ان نثمن مواقف جواسيس القتلة واللصوص والمفسدين!؟
الكاتب: هشام هباني
التاريخ: 01-04-2008, 02:51 ص
Parent: #5


فالذي يزايد علي الاخرين محتقرا ومبخسا مواقفهم باسم الوطنية ينبغي ان يكون اكثر عطاء منهم
وينبغي ان يثبت للناس بكتاباته بافعاله انه الافضل واما غير ذلك فهو فاقد شيء وفاقد الشيء لا يعطيه!
وهكذا المدعو(تمبس)موضوع كل هذه(الهيلمانة)بالرغم من مناشطه العامرة في الترفيه والتسلية لاعضاء المنبر مسامرا اياهم بمايعجبهم وهو ناشط في هذا المجال وناجح فيه ولا غبار علي ذلك ولا اعتراض وايضا ليس له مواقف وطنية واضحة ولا افكار مطروحة للنقاش ضد هذا النظام المجرم بل ظل طيلة تواجده في هذا المنبر مهادنا لاعوان النظام ومسامرا لهم ولكنه اذا تعاطي السياسة يتعاطاها بمقدار عند اللزوم مرات وبشكل انتقائي حيث درج في هذا المنبر فقط في مجال السياسة علي مطاردة بعض المناضلين المعارضين لهذا النظام المجرم مبخسا مواقفهم ومشوشا علي بوستاتهم الهامة ومفتعلا معهم المناوشات مبعدا الانظار عن جوهر البوست وهو اسلوب بالتاكيد يجلب الشبهات لصاحبه وهو المتزيد بالوطنية علي بعض الوطنيين نافيا عن نفسه شبهة الانتماء الي هذا النظام المجرم بينما في واقع الحال يهادن بل يثمن مواقف واراء المدافعين عن هذه العصابة المجرمة... وعندما نهاجمه يطالبون باثبات ( امنجيته) وكانما رجل الامن سيقدم بطاقته لطالبيها لكشفه او كانما راينا الله تعالي قبل ان نؤمن به كشرط كي نؤمن به!
فالامنجي هو الذي بافعاله وتحركاته المريبة وهي تصب في مصلحة الاخر حينها يحق لنا تصنيفه في هذه الخانة الحقيرة!

واليكم مكتبة المدعو(تمبس) ابحثوا فيها ان كان ما يوجد فيها من مواقف واراء سياسية في مواجهة القتل والقمع والتعذيب تصلح ارضية للمزايدة علي شرفاء مناضلين اصحاب مواقف تحملوا
وزرها والجهر بها!

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #7
العنوان: Re: امحمدة ان نثمن مواقف جواسيس القتلة واللصوص والمفسدين!؟
الكاتب: هشام هباني
التاريخ: 01-04-2008, 02:57 ص
Parent: #6


<--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #8
العنوان: Re: امحمدة ان نثمن مواقف جواسيس القتلة واللصوص والمفسدين!؟
الكاتب: هشام هباني
التاريخ: 01-04-2008, 03:07 ص
Parent: #7


والي الذين يستنكرون الفجور في الخصومة في شكلها اللفظي فقط اقول لهم ان معاييركم العدلية مختلة وان نزعة الحقانية في جوانياتكم للاسف ضعيفة.. فهل هنالك فجور في الخصومة اكثر من الفعل نفسه اي مثل قتل النفس البشرية التي كرمها الله ومن قتل نفسا بريئة كانما قتل الناس اجمعين فيما معناه في ديننا الحنيف!
وهل هنالك فجور في الخصومة اكثر من الاعتقال والتعذيب والاغتصاب والتنكيل بالخصوم وهو الفجور في شكله المادي البشع و ايضاطرد الناس من ارزاقها وتشريد الملايين خارج ارضهم!

وكل تلكم الموبقات والاثام لا زال صاحبكم يعتز بمؤيديها ويحترمهم اكثر منا نحن المناهضين لها!
فعن اية خصومة تحكون ايها الطيبون الغافلون واي شرف يتحدث بعضكم عنه..الا اذا كان فيما يعنيه
ان نكف عن مقاتلة المؤازرين للظلم والقهر والقتل!

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #9
العنوان: Re: امحمدة ان نثمن مواقف جواسيس القتلة واللصوص والمفسدين!؟
الكاتب: Abu Eltayeb
التاريخ: 01-04-2008, 03:17 ص
Parent: #8


اخي ودهباني يكفي موقف العميد ود الريح وهذه الشهاده من رجل اعرفه واعزه اللواء محمدفضل الله


عذراً سعادة العميد محمد احمد الريح السنهورى

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #10
العنوان: Re: امحمدة ان نثمن مواقف جواسيس القتلة واللصوص والمفسدين!؟
الكاتب: هشام هباني
التاريخ: 01-04-2008, 03:21 ص
Parent: #8


وماذا يقول المنطق وميزان العدل والوجدان السليم في دواخلنا حينما نقيم بعقولنا وضمائرنا لا بانطباعاتنا وعواطفنا هذا المدعو(تمبس) والذي يهادن ويصادق اعداءنا ولا يجرؤ علي ادانتهم مع المدينين والشاجبين والمستنكرين بينما يستقوى علي المنسلخ منهم فقط والذي وحده من بين الفالتين قد شفع توبته باستعداده للمثول امام اية جهة عدلية للمحاسبة وتحمل المسئولية....لاجل مصلحة من تصب حركة هذا(التمبس) وهو يكيل الشتم والسباب لصاحب هذا القول ادناه وصاحبه الاخ خالد ابو احمد المنسلخ عن تنظيم العصبة الحاكمة؟؟:


Quote: Quote: السقوط المدوي
والدكتور محمد وقيع الله في موقفه من تقييم نظام (الإنقاذ الوطني) مثل ذلك الطالب الذي غاب عن الدراسة سنوات طويلة ثم رغب آخيراً في مواصلة دراسته لكن مع دفعته الدراسية، وأصر إصراراً شديداً على أن يمتحن معهم ففعل لكنه سقط سقوطاً مدوياً..!!
شخصياً أحسب أن الحركة الإسلامية في السودان مدرسة كبيرة نال كل منا نصيبه من المعرفة حسب استعداده الشخصي وميوله والبيئة التي عاش فيها، لكن أخينا محمد وقيع الله غاب عن هذه المدرسة سنوات طويلة وحضر معنا مرحلة من مراحل التنظير، وقبل مرحلة التطبيق بكثير غادر السودان ولم يعش معنا مراحل الابتلاءات ولا مراحل الفتن، وجاء مُؤخراً في مرحلة السقوط والانهيار لمبادئ الحركة، يُريد أن يغالط الحقائق والواقع والمنطق والشواهد التي لا ينكرها إلا عليل سقيم، وكان يكفيه فقط أن يذهب الى تجمعات جرحي الحرب من ضحايا الألغام يدرك حجم الأسى وحجم ما وقعت فيه (الانقاذ) وكان يكفي محمد وقيع الله أن يذهب الى منظمة الشهيد ويفتح الملفات ليعرف الأعداد الحقيقية لضحايا الحرب في السودان من الكفاءات والخبرات ومن طلبة الجامعات في كل التخصصات ليدرك بوعي كامل حجم الدمار والخسارة التي اوقعتها (الانقاذ) في السودان.
وعندما يُعدد الأخ وقيع الله انجازات (الإنقاذ) المادية فإنه لم يأتي بجديد ولم ينكر أي من المعارضين للحُكم هذه (الانجازات) المادية التي أبعد ما تكون من جوهر ما جاءت به الحركة بعد الانقلاب المشئوم في 1989م، كما انه ليس من المنطقي أن نُحاكم النظام بالانجازات التي ذكرها وقيع الله، حتى الانجازات التي تحدث عنها وقيع الله إذا تطرقنا فيها إلى التفاصيل سنثبت الكثير من الأخطاء والعواقب المستقبلية التي تحيطها والقنابل المؤقوتة في أكثر من مكان، لكن السودانيين يحاسبون النظام بالنهج الذي جاء به، وبالبرنامج الذي أعلنه من خلال حركته اليومية في الإعلام والعلاقات الدولية والدبلوماسية، كما لم يكن في حسابات الذين اجتمعوا في ذلك الشهر من العام 1989م ليقرروا ما إذا كانت ساعة التغيير حانت أم لا أن يضعوا الانجازات المذكورة في حساباتهم، أبداً كان الهم الكبير يتلخص في (التمكين لدين الله في السودان)، وقد طالع القُراء مقالات محمد وقيع الله التي عدّد فيها انجازات النظام انه هرب بشكل واضح وجلي من التطرق إلى نتائج الحكم في تردي الأخلاق وانتشار الدعارة بكل أنواعها والجريمة المنظمة، والزيادة الفلكية في أعداد المصابين بالإيدز (الآن يعقد في العاصمة الخرطوم مؤتمر دولي يبحث مشكلة انتشار المرض في السودان) وانتشار المخدرات بين طلبة الجامعات، والازياد الخطير في معدلات الطلاق، والهجرة الى الخارج، وهرب د. محمد وقيع الله هروب النعامة من الملفات التي تتحدث عنها الصحافة السودانية في ذات الايام التي كان صاحبنا يدبج في مقالاته مُعدداً إنجازات دولة بني أمية في السودان، هارباً من ملف (الأطفال مجهولي الوالدين) وموتهم بالعشرات يومياً ودفنهم بعيداً عن الأعين.
انجازات (الإنقاذ)
تحدث وقيع الله عن انجازات النظام على محيط (التدين) والارتقاء بالإنسان السوداني، هذا هو المحك الحقيقي لكنني هنا لا بد أن أقدم مختصراً للدروس العملية التي غاب عنها الأخ وقيع الله سنين عدداً، وشخصي صحفي وإعلامي وحركي غصت في أعمق مؤسسات الحركة الإعلامية والجهادية والتنظيمية، الأمر الذي يؤكد أن ما أقوله ليس أكاذيب ولا إملاءات من أحد انما أحداث عشتها لحظة بلحظة.

التجاوزات الإنسانية وانتهاك التشريعات الإسلامية والدولية..!!
كل السودان عاش سنوات الحديث عن تمسك الحكومة بالإسلام بل والدفاع عنه من كيد المتربصين، لكن من خلال معايشة في "مؤسسة الفداء للإنتاج الإعلامي" كمعد للبرنامج التلفزيوني الشهير بدأت تتكشف لي من خلال الأشرطة الخام التي كانت تأتينا من مناطق القتال ما لا يمكن أن يتصوره عاقل، و تحديداً من أحد الأشرطة الخام التي جاءتنا من منطقة شمال أعالي النيل متحرك (هدير الحق) عندما دخلوا منطقة شالي في النصف الثاني من التسعينات وهرب جنود الحركة الشعبية كان هناك طفل في الـ 14 أو 15 من عمره لم يتمكن من الهرب قاموا بقتله مع صيحات التكبير والتهليل وتم قتل كل الأسرى الذين كانوا داخل المعسكرات، وكان الشريط الخام يحتوي على مشاهد ليس لها أي علاقة بمن يدين بالإسلام ديناً، وعندما كنت أشاهد الشريط لفت بي الدنيا وكنت أحسب نفسي في كابوس لكنها كانت الحقيقة، علماً أن الأشرطة التي كانت تصلنا من مناطق القتال لا يشاهدها إلا مُعد الحلقة والمخرج، ويمنع منعاً باتاً للآخرين مشاهدتها لما فيها من تجاوزات.
وفي الكثير من الأشرطة التي كانت موجودة في مكتبة المؤسسة كانت مشاهد دخول القوات الحكومية إلى بعض القرى في جنوب السودان منظراً لا يمكن أن يُنسى من ذاكرتي أبداً، حيث يتم حرق البيوت المصنوعة من القش في مشاهد همجية وأحياناً يكون هناك بشر داخل هذه البيوت وتسمع صراخ العساكر وهم في حالة هستيريا ويطلقون النار عشوائياً، لا يمكن أبداً أن يكون ذلك إسلاماً مهما كانت المبررات، وضرب القرآن الكريم والحديث النبوي الواضح عرض الحائط إذ يقول النبي الأمي صلى الله عليه وسلم:
"لا تغدروا ولا تغلوا ولا تقتلوا وليداً ولا إمرأة ولا شيخاً فانياً ولا مُنعزلاً بصومعته, ولا تحرقوا نخلاً ولا تقطعوا شجراً ولا تهدموا بناء"، لكنهم يا رسول الله عليك أفضل الصلاة وأتم التسليم فعلوا أكثر من ذلك بكثير...
المؤسسة نفسها (ساحات الفداء) تعج بالفساد المالي والإداري وكان يرأس مجلس إدارتها الوزير الحالي أسامة عبد الله محمد وزير الدولة بالري المسئول الأول عن خزان مروي، ويديرها مدير مكتب المؤتمر الوطني بالقاهرة حالياً كمال حسن علي، وكان نفر من السُراق يلعبون بالمال لعباً باعتبار المؤسسة فوق الجميع، والكُل يخاف منها حتى رئاسة الجمهورية كانت تخشى سؤال القائمين على أمر المؤسسة خوفاً من ردة الفعل، حيث كان القائمين على المؤسسة يذكرون للبعض أن (ساحات الفداء تابعة لأمن الثورة) وكان البعض يقول (ساحات الفداء تابعة لإبراهيم شمس الدين) في حين أن المرحوم العقيد إبراهيم شمس الدين نفسه كان يتحفظ على ما يحدث في المؤسسة من تصرفات ومن ألاعيب.
ويوماً ما كان لدي عمل مع الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة اللواء آنذاك عبد الرحمن سرالختم باعتباره المسئول عن التوجيه المعنوي وكان اللقاء بخصوص إنتاج حلقة خاصة بمناسبة عيد الجيش الذي يحتفل به سنوياً في 14 أغسطس، وبعد الانتهاء من الحديث والنقاش حول الحلقة، قام سرالختم بإغلاق باب مكتبه فقال ليّ ضاحكاً ( وهو الآن حي يُرزق) " ياخي بكل الصراحة أنا عاوز أعرف إنتو تابعين لمنو..؟؟" فضحكت ولم أرد، فكرر سؤاله مرة أخرى "إنتو تابعين لمنو ومن حقي أن أعرف انتو تقوموا بشغلنا ونحن سعيدين بذلك لإمكانياتكم الضخمة وعملكم المُتقن، وانا ما عارف انتو مدنيين ولا عسكريين، لكن قول لي انتو مع سعادة إبراهيم شمس الدين..؟؟ ولا تابعين للتنظيم؟؟"، ومن هنا يدرك القاري كيف أن القائمون على المؤسسة كانوا يلعبون على ضبابية أيلولة المؤسسة، وهذه المسألة كانت تعود بالفائدة على هولاء من كل النواحي الاجتماعية والأدبية والمالية.
فعلاً كانت أسئلة عبدالرحمن سرالختم وجيهة للغاية وقد لا يتصور المرء المنصب الكبير للناطق الرسمي والمكانة الكبيرة التي يتميز بها ومدير المكتب برتية عميد والموظفين العسكريين بالرتب العالية، ورتبة لواء في الجيش السوداني ليس بالأمر الهين، كونه لا يعلم شيئاً عن جهاز إعلامي كبير يتقمص دور إدارة التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة، وليس له أي سلطان عليه، والميزانية كانت مفتوحة ويتم شراء الأجهزة من دبي بدون مناقصات، وقد أثري مجموعة من ثلاثة أو اربعة أشخاص ثراءً كبيراً بسبب موجات الشراء العشوائية، وتم نشر كل ما يتعلق بالفضائح المالية، ولا حياة لمن تنادي ذلك لأن الفساد انتشر في السواد الأعظم من دولاب الدولة، فيما مؤسسات الحركة (الإسلامية) بعيدة كل البعد عن الرقابة المالية، ليس هذا فحسب بل مؤسسة مثل (ساحات الفداء) يخاف منها الكثير من الناس، الأمر الذي جعل وزارة المالية تصرف للمؤسسة شهريا مبلغاً كبيراً بدون وجه حق، في حين أن الامكانيات التي تزخر بها المؤسسة يجعلها داعمة وليس تتلقى الدعم، لا رقابة مالية ولا إدارية والمسئول الأول من المؤسسة أحد (رجالات) علي عثمان محمد طه ومرفوع عنه القلم..!!

دولة العدل الرشيدة..!!
وقد لا يصدق المرء أن القائمين على هذه المؤسسة هم أنفسم القائمين على أرواح أبناءنا في معسكرات الخدمة الالزامية، فمجموعة من رجال المستقبل طلاب على وجه الجامعات ماتوا ضرباً مبرحاً داخل معسكرات الخدمة (الوطنية) الإلزامية، وعندما ذهبت إحدى أسر الضحايا إلى وزيرالعدل تشتكي القوات المسلحة بعد أن أكد تقرير الطبيب الشرعي د.عبد الله عقيل بمشرحة مستشفى الخرطوم أن الوفاة كانت لنتيجة ضرب في أماكن مختلفة من الجسم، قال لهم وزير العدل آنذاك (عل محمد عثمان ياسين)" أذهبوا أن القوات المسلحة مؤسسة سيادية لا أحد يستطيع محاكمتها".
اخي وقيع الله التقرير الطبي موجود والشهود موجودين والدكتور الطبيب الشرعي عبد الله عقيل سوار موجود، ليس قضية واحدة بل قضايا كثيرة..!! هذه دولة الإنقاذ التي تدافع عنها وتطلب وُدها..!!
كلما أسرد هذه الواقعة أتذكر نفسي وأنا انشد وأهتف باندفاع الشباب
لا أبالي لا أبالي انني شعبُ رسالي********** قد تربى بين قرآن وساحات القتال
مسلم قالت جموعي لست بعثي لا شيوعي *** عانقت أصلي فروعي رافضاً أي انفصال
سوف نبني بالعقيدة دولة العدل الرشيدة****** لا دويلات عديدة شيدت فوق الرمال
قد عشقت البندقية هاتفاً عندي قضية ******سحق حزب الماركسية انه حزب ضلالي
وقد بان أن كل ماكانت تخالفه الابيات أصبح واقعاً..
السودان وقد أصبح دويلات عديدة- انفصل عن كل تجاربه السياسية السابقة وعن محيطه الاسلامي بهذه التجربة التي لا يمكن أبداً أن نجد لها وصفاً يمكن ان يليق بما فعلته في السودان- حزب الماركسية الشيوعي السوداني ما أظن أنه اذا استلم الُسلطة يوماً أن يفعل في السودان ما فعلته (الانقاذ) وأهم شئ أنه سوف لا يتاجر بالدين ولا يرفع شعار الاسلام، وأن البندقية التي استخدمتها الحركة الاسلامية لم تجلب لنا إلا الدمار والقتل والابادة الجماعية التي أصبحت وصمة عار في جبين الحكم وهو يتحدث ويرفع شعار الاسلام، وقد بان واضحاً أن القضية هي الانتصار للنفس وقد سادت عقلية (التكويش) وقريباً ستظهر العقارات التي تم شراؤها في تركيا وفي ماليزيا، حتى زوجة الرئيس الجديدة أصبحت تنافس كبار التجار في العاصمة وقد تم إعطاؤها مشروع صالات وقاعات كبيرة لعدد من الجامعات، ثو قامت بشراء منتجع كبير في إحدى دول النمور الآسيوية، وبعد أن كانت محبوسة بين جدران بيوت جهاز الأمن بالقرب من المطار أصبحت ست أعمال كبيرة تتحدث بالارقام الكبيرة، فيما تم إعطاء أصغر أشقاء الرئيس رخصة لتصدير الماشية السودانية التي أصبحت حكراً على أشخاص بعينهم.. رحمك الله أخي عثمان حسن البشير طبت في علياءك بًعداً عن أكل السحت وقد كنت تقود الموتر (السوزوكي الأسود) وتجتهد في تعليم الناس قراءة (القرآن الكريم) وتحتفل وتسعد عندما تجد الجميع قد جلس على الأرض وبدأت التلاوة وزرفت الدموع الحرى محبة في الحبيب المصطفى.

فساد المهندس..!!
وثالثة الأثافي أن (المهندس) المدير العام لمجموعة شركات أحد البنوك السودانية المشهورة قد أفسد فساداً ليس له نظير في تاريخ السودان، وقد كُنا في الوسط الصحفي في فترة ( 1994-1998) نتبادل وثائق فضائحه المالية ونحن صحفيي الحركة (الإسلامية) نعرفه جيداً ونعرف الفاسدين معه وعندما أصبحت المسالة حديث كل مجالس الحركة الإسلامية قررت أحد الجهات وضع حداً لفساد الرجل المهندس فتم تشكيل لجنة لتقصي الحقائق، وأعرف شخصياً رئيسها وقدم ملف الفساد بالأدلة إلى ديوان الثراء الحرام وأثناء البحث والتقصي ودراسة القضية جاء وفد من جهة عليا وطلب ملف المهندس الفاسد وعرّف أحدهم نفسه بأنه مرسل من (رئاسة الجمهورية) لاستلام ملف فساد الشخصي المعني بل قام بتأنيب القائمين على أمر الديوان على فعلتهم ونيتهم في محاسبة الرجل.. وإلى هذه اللحظة لم يُقدم الرجل للمحاكمة أما مجموعة البنك فقد راحت في خبر كان، هذه قصة يعرفها كل قيادات وأعضاء الحركة الإسلامية وكل المنتمين للمؤتمرين الوطني والشعبي..!!.

هذا قليل من كثير..!!
هرب وقيع الله هروباً مخزياً عن ملفات الفساد المالي ووهنا أقتبس فقرة من مقال الاستاذ أسامة بابكر حسن في رده على وقيع الله "فطوال عمرنا هذا لم نسمع بأي مسئول، صغيراً أو كبيراً في حكومة الإنقاذ وقف أمام محكمة في أي قضية، بينما وقف الإمام العظيم أستاذ الإنسانية علي بن أبي طالب الذي منحهالرسول (ص) صفة " أقضى الناس" أمام قاضي دولته في خلاف مع يهودي على درع، والإمام يعلم كذب اليهودي في دعواه، لكنه وقف أمام القاضي لكي تنتظم ثقافة العدل المجتمع ليثبت في المجتمع حديث الرسول (( الناس سواسية))، ولكن حدث ذلك في أمريكا في عهد كلينتون الذي لا يحكم بالإسلام ووقف حاكم أكبر دولة في العصر الحديث أمام المحكمة وهو لم يضع قانوناً للحسبة شرط به أئمة المساجد آذان الناس تنظيراً".!!
أطفال جيش الرب
بطبيعة الحال أن كل الذين شاركوا في الحرب اللعينة التي قتل فيها السوداني أخوه (السوداني) سواء في جنوب، أو في شرق أو غرب السودان، تمر عليهم الكثير من الذكريات المؤلمة، أنني شخصيا أشعر بتأنيب ضمير شديد عندما كنت في جنوب السودان في ديسمبر من العام 1995م فيما يعرف برد الهجوم الذي أطلقت عليه الحركة الشعبية (الأمطار الغزيرة) هذه العملية العسكرية الكبيرة والتي قتل فيها المئات بل آلاف السودانيين من الجانبين، تختلف عن كل العمليات العسكرية في جنوب السودان لما فيها من مفارقات وتجاوزات إنسانية، تجعل من الهدف الكبير للحرب ضد (المتمردين) علامات استفهام كبيرة متمثلة في الموقف اللا إنساني للحكومة السودانية إذ استعانت لفترات طويلة بجيش الرب اليوغندي الذي يتزعمه المتمرد اليوغندي جوزيف كوني وهذا الجيش للأسف استعان بمشاركته إلى جانبنا بحوالي الألف طفل من مجموع 2000 طفل كان موجودين تحت قيادة جيش الرب في المنطقة الاستوائية، والأطفال اليوغندين التابعين لجيش الرب الذين كانوا معنا في ذلك اليوم تبلغ أعمارهم ما بين الثامنة والرابعة عشرة عاماً من الجنسين، وبالكاد تميز الذكر من الأنثى.
كانت لحظات محزنة وشعرت فيها بالألم النفسي لوجود هولاء الأطفال معنا في مكان واحد وكان منظرهم يُدمي القلوب وهو يحملون الآليات والأسلحة الثقيلة، ومهما يحاول المرء لا يمكن أبدا أن يصور هذه المناظر المرعبة، عشرات من الأنفس البريئة كانت تطوف حولنا في مساء يوم بارد استعدادا للهجوم على أكبر معسكرات (الحركة الشعبية) في الميل 72 في طريق مدينة نمولي الحدودية مع يوغندا تحديداً يوم الأربعاء الموافق 12 ديسمبر 1995م، أطفال في سن البراءة الواحد منهم يحمل فوق طاقته وما زنته 40 كيلو جرام أو أكثر من العتاد العسكري الثقيل وصناديق الذخيرة، والذين حملوا مثل هذه الصناديق يعرفون كم هي قاسية الحمل في مسيرة قد تبلغ الساعات الطوال، وأحيانا اياما من السير في الطرق الوعرة، والرطوبة العالية حيث تتبلي الملابس تماما مما تُصيب المرء بالإعياء وفي الغالب التهاب الصدر و المفاصل الذي يعيق الحركة، وهذا ما حدث لي شخصيا، فكيف بالأطفال، بينما هي في الخفاء وهناك على بعد 72 ميلا من عاصمة جنوب السودان
... يا إلهي.. انه أمر فظيع..
مهما أحاول لا يمكن أن أصور شكل الدموع الجافة على وجوه الصغار لا أجد لذلك سبيلا، ولم يكن هناك جنودا كبار السن وهولاء لا يتعدون العشرين من بين المئات من الجنود (الصغار) يساقون كالقطيع تماما يشهد الله على ذلك، وعلى بعد كل مائة (طفل) هناك جندي يوغندي يحث الأطفال بسرعة التحرك، و يضرب أحيانا الطفل في مؤخرته أو ظهره كي يستعجل ولا يبطي، في أجواء غريبة على عالم الطفولة، صوت الدبابات والمجنزرات وهي تتحرك إلى مكان قريب من بداية المعركة، مع صوت أجهزة الاتصالات اللاسلكية،، لحظات من التوجس والترقب والأوامر العسكرية من القادة هنا وهناك بالعجلة، وطقطقة الأسلحة الشخصية كل هذه الضجة تجعل المحارب يعيش في لحظات غريبة، والمحارب أو المقاتل قاب قوسين أو أدنى من الموت،، لحظات صعبة حتى على كبار السن،، فكيف بالأطفال الصغار الذين استخدمهم (الانقاذ) يا د. محمد وقيع الله..!!
تصور يا وقيع الله كم هي مكلفة تلك الحملة التي اقامتها حكومة (الانقاذ) عندما تم خطف أطفال دارفور من قبل منظمة فرنسية..؟؟ تتذكر كيف أن الحكومة السودانية جيشت الإعلام والرجرجة والدهماء وتباكت على الأطفال والطفولة البريئة، وكيف أن التلفزيون السودان جند كل برامجه ضد المنظمة الفرنسية المسكينة لخطفها الأطفال..!!
دارفور وأحداث تشاد
د. محمد وقيع الله لم يعش معنا المرحلة العملية في حياة الحركة الإسلامية التي نعتبرها الميدان الحقيقي للكفاءة والانقياد لأوامر الدين الحنيف، ومرحلة التنظير كانت جميلة وزاهية ولكن ميدان العمل أظهر أننا ضُعاف أمام حقائق الحياة، نعم هناك انجازات مادية ولكنها لا تساوي شيئاً ألبته مع الكوارث والمآسي التي جلبتها (الإنقاذ) للشعب السوداني ومهما حدث من انجازات في نظره ونظر الآخرين لا يمكن أبداً رُؤيتها عندما ننظر إلى كارثة دارفور، أخي وقيع بكل الأمانة والصدق أن قادة (الانقاذ) هم الذين تسببوا في اندلاع شرارة مشكلة دارفور،كنت أعمل في صحيفة (دارفور الجديدة) ليس لي مصلحة في أن أكذب على النظام لكن الحقيقة الساطعة كالشمس أن الذين تذكر انجازاتهم عندما غرتهم الحياة الدنيا لم يتحملوا مطالبة الأهل في دارفور بحقوقهم، فقاموا بضربهم بالطائرات قاذفة اللهب وحرقت بيوتهم، وأظنك طالعت أحاديث د.علي الحاج في صحيفة (الصحافة) في اللقاء الصحفي وكيف أن عنجهية أهلنا الشماليين وعنصريتهم هي التي كبدتنا جميعاً ملايين الضحايا في الجنوب والغرب ومكنت من دخول القوات الدولية بلادنا..!!.
ومن إنجازات (الانقاذ) التي تحدث عنها وقيع الله هي أن الشرخ بل الجرح الكبير الذي حدث في السودان بسبب مشكلة دارفور لا يمكن ألبته علاجه بالساهل ويحتاج لعقود من الزمان بعد حل المشكلة (إذا تم حلها)، ولدي الكثير من الاخوة الاعزاء من أبناء دارفور الذين راحت أسرهم ضحايا لمجازر القوات المسلحة السودانية على قراهم، أحد الاخوة قد وصل الى السويد من بعد معاناة ومطاردة من أجهزة الأمن السودانية الى تشاد ثم الى الكاميرون ثم الى فرنسا فالسويد واتصل بي من هنا بتوقيت مكة المكرمة الساعة الثانية صباحاً حكى لي كيف ان طائرات الجيش غارت على منطقتهم في غرب الجنينة وكان سارحاً مع الماشية وعندما رأي الطائرة في الجو تدق الارض بقذائفها جرى مسرعاً إلى منطقته ثم الى بيت فرأى والدته وشقيقاته على الأرض والدماء قد أغرقت المكان، وكان يحكي لي ويبكي بأعلي صوته ويسألني " أبواحمد انت عشت معنا هل نحن انفصاليين..؟؟" و"هل نحن أشرار يرسل أخواننا في الخرطوم الطائرات لتقتلنا..؟؟" كانت لحظات صعبة للغاية ولم أنم ليلتها ولم أهنى بالنوم منذ تلك المكالمة قبل أكثر من 3 سنوات.
الآن في الوقت الراهن كل العالم أصبح يدرك بوعي تام أن الحكومة السودانية لا تريد حسم قضية دارفور، وقد كشفت التقارير الإخبارية أن أيادي حكومة النظام في أحداث شاد كانت واضحة جدا جداً وقد راح ضحية لذلك عشرات الأنفس البريئة، وعندما حاولت بعض الصحف نشر جزء بسيط جداً من معلومات خاصة بتدخل أيادي حكومية في أحداث تشاد تم اعتقال رُؤساء تحرير تلك الصحف، وأفرج عنهم بعد ضغوط شديدة من الحركة الصحفية في بلادنا وقد أصبحوا هم خط الدفاع الأول عن السودان وليس الحكومة التي تدافع عن انجازاتها.

محاولة اغتيال مبارك في أثيوبيا 1995م
من أكثر الفترات العصيبة التي مر بها السودان كونه يتهم لأول مرة في تاريخه الطويل بمحاولة اغتيال رئيس دولة مجاورة هو محمد حسني مبارك في أثيوبيا، وأتذكر أن الرئيس البشير ود.حسن الترابي كانا قد أقسما بالله قسماً غليظاً بأن السودان برئ من محاولة اغتيال الرئيس مبارك لكن المخابرات المصرية قد قامت بخديعة مخابراتية تم الكشف بعدها على الذين قاموا بالمحاولة من أكبرهم الى أصغرهم، وتم تصفية عدد من (الصغار) وفي وضح النهار، وقد كسبت مصر (أخت بلادي) معركتها ضد السودان التي استمرت آلاف السنين وانتصرت آخيراً حيث وضعت السودان في (مُخباها) بالمعنى البحريني وفي (جيبها) بالمعنى السوداني تلعب به كما تشاء، وبسبب محاولة الاغتيال هذا نالت مصر ما لم تنله من السودان لآلاف السنين وهي الآن تدافع عن السودان دفاعاً مستميتاً وقد وُهبت الأرض في الشمال وأدخلت شركاتها العقارية للعمل في السودان (عايرة وأدوها صوت) لتبني لنا المباني الفخمة الخدمية منها والعامة..!!.
أحلامنا التي .....
لا يستحي د. محمد وقيع الله عندما يقول أن "أحلامنا تحققت" ... يا الله.. يا الله....كم هذا الكلام مُقزز ومُبكي..إذن كان حلم وقيع الله كابوس في ليلة شديدة العتمة نام صاحبها نجساً والعياذ بالله ويمضي ويقول:
"لكن الحركة الإسلامية ماضية تحقق إنجازاتها غير مبالية بهم كثيرا أو قليلا"،
قد يكون قد تحققت لـ د.محمد وقيع الله كل أمنياته لكن أعضاء الحركة الإسلامية المنتشرين في كل بقاع العالم يؤكدون عكس ذلك تماماً فالانجازات لا تتعدى البترول الذي لم ينتفع به الشعب السوداني ولا من المؤمل ان ينتفع به في القريب، الخدمة المدنية وقد دُمرت تماماً فحتى درجة وكيل الوزارة أصبحت وظيفة سياسية بالتعيين السياسي وقد كانت هي المرجعية المهنية والقانونية في كل وزارة، وكان وكيل الوزارة دائما هو القبلة التي يتجه اليها الجميع في كل شئ، هو الأب والأخ والصديق والزميل وهو المسئول الأول الأب الروحي للجميع بدون فرز، أما وأن (الانقاذ) قد أحالت هذه الخاصية إلى الصالح العام، وأصبحت الوزارات تدار بالكذب والنفاق والتملق، والخدمة المدنية ليس بالشي الهين الذي نتقاضى الحديث عنه، فهي العمود الفقري للتطور البشري على مر العصور.
وعن مشاريع التنمية حدث ولا حرج وقد بيعت كل المشاريع التي كانت تُوفر الغذاء للمواطنين (الرهد الزراعي- النيل الازرق- النيل الابيض – السوكي – الشمالية-إلخ).
التجارة أصبحت فقط للموالين للنظام وكذلك التصدير والاستيراد لقادة النظام وأعضاء المؤتمر الوطني من العضوية النشطة سياسياً واقتصادياً، منظمات النفع العام جميعها للموالين، أما التي يقودها غير موالين للحكم توضع العقبات في طريقهم ثم لا يستمرون في العمل.
الصناعات كذلك غالبيتها لأعضاء النظام خاصة القطاعات المؤثرة وهولاء تُوفر لهم التمويلات المصرفية وتزال أمامهم كل المعوقات.
التعليم والتعليم العالي.. لا يحتاج مني لحديث فالكل يعلم والأمر جلي للعامة وباعتراف الكثير من المسؤولين في النظام.
الدبلوماسية أيضاً كتاب فاضح مفتوح الكل قرأه ويكفي فصيحة قنصلية دبي فقط، وقد تحولت السفارات جميعها الى مراكز مخابرات في الخارج والعمل القنصلي ما هو إلا ديكور، والعقلاء من السودانيين في الخارج يعرفون حتى رتب الدبوماسيين الأمنية وتخصصاتهم الأمنية، والآن قد عرف السودانيين من خلال ما ينشر في الاعلام أن ضباط الأمن هم الذين يتولون منصب (القنصل) في غالبية سفارات السودان في الخارج.
ومن هنا لا أرى أي انجازات غير استخراج البترول وتصديره، دون أن يرفع من المستوى المعيشي للمواطنين.
لكن حلمنا في الدولة الاسلامية قد تحول إلى كابوس، بل أصبحت دولة مافيا اقتصادية بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى.
هذا الحديث يذكرني أحد الاخوة من الصادقين عندما كنا في انتخابات الإعادة في دائرة أمبدة 1988م بعد وفاة نائبها المرحوم صلاح الصديق المهدي كنا في مدينة امدرمان مستنفرين للعمل في هذا الدائرة التي تنافس فيها الشيخ صادق الكاروري من الجبهة مع أحد قادة حزب الأمة، وعندما كانت تأتي بنا الحافلة في منتصف الليل او الساعات الأولى في الصباح كان يحدثني أخي ويقول الظاهر قصة الدولة الاسلامية بعيدة جدا" وروحنا نتذكر الصحابة الأجلاء ثم شهداء الحركة أمثال عبدالإله خوجلي و حسن سليمان و عبدالله ميرغني والامام الهادي المهدي (تقبلهم الله في الخالدين)، فبكي أخي بكاءً كثيراً ، وحقيقة أن أشواقنا للدولة الإسلامية الحقة لا يمكن أن يصفها إنسان، فهي دولة العدل.. ودولة الدين.. دولة الرحمة.. دولة الصدق.. ودولة التسامح الديني، دولة نعيش فيها كلنا مسلمين ومسيحيين ويهودا ووثنيين في مكان واحد، نعم نختلف في عقائدنا لكن نحتمي ببعضنا البعض ونهرب من بعضنا لبعضنا البعض لا تفرق بيننا المناطق ولا الجهويات ولا القبليات ولا الكسب الدنيوي.
ترى كم من الآلاف من كادر الحركة الذين خرجوا من النظام مبكراً عندما تأكد لهم أن النظام يسير نحو عكس ما كانوا يعملوا من أجله السنين الطوال..؟؟؟ ترى كم من الشباب الذين غادروا محطة (الانقاذ) وهربوا بدينهم من جحيم زيد وعبيد، نرى كم من الآلاف الذين قدمتهم الحركة في جنوب السودان ، مسيرة طويلة من الصديقين والشهداء الذين عافت أنفسهم نعيم الدنيا من شهداء 1973م إلى عبيد ختم البدوي وأحمد عثمان مكي ومحمد عثمان محجوب مرورا بالهيثم عبدالهادي الحسن ويوسف سيد والبادرابي والمنصوري وعلي عبدالفتاح، وعبدالله جابر وعبدالله بابكر، وحسين سرالختم وشقيقه خالد، والكثير من الذين لا يعرفهم د.محمد وقيع الله باعوا حياتهم رخيصة من أجل دولة العدل الرشيدة.
ومن هنا أسأل الله للدكتور محمد وقيع الله أن تكون هذه شهادته لـ (الانقاذ) فيُبعث بها يوم القيامة يوم تصطف الخلائق جميعها أمام رب العزة والجلالة كل بمظلمته وذنوبه،حينها يكون الكثير من الناس في موقف لا يحسدون عليه، فشهادة للنظام الذي قتل الأبرياء في الجنوب وفي دارفور والشرق وداخل المعتقلات وداخل معسكرات الخدمة الإلزامية لا يمكن بأي حال من الأحوال إلا أن يكون من أهل الجحيم لأن ما قاموا به من مجازر حقيقة وليس إدعاء كاذب، كل الشواهد والأدلة ستقف أمام رب العالمين في يوم يخسر فيه الظالمين ومن أيدهم وساندهم.
فإذا كنت قد دافعت عن (الانقاذ) كل هذا الدفاع (بالصح والكضب) فمن الذي يدافع عنهم يوم العرض..يوم الدين.. يوم الحساب،وإذا كان للنظام أقلامه وكُتابه وقنواته الفضائية تمجد كل أعماله وتصدق أكاذيبه فتذكر أخي د. محمد وقيع الله قول الله عز وجل وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء [ابراهيم:43،42]..
وقوله سبحانه: أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى [القيامة:36].
وقوله تعالى: سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ [القلم:45،44]. وقوله : إن الله ليملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته ثم قرأ: وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ [هود:102].
وفي يقيني التام أن الظالم مهما مكث في كرسي الحكم يوما ماً سيطاله الحساب في الدنيا والاخرة والتجارب علمتنا ذلك من الديكتاتورصدام حسين الذي أصبح يمثل أكبر النماذج القريبة جدا لعالمنا ولواقعنا، وأمامنا قوله تعالى: وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ الشعراء:227
هذه بعض من صفحات من تاريخ النظام المخزي كُتبت بصدق وبأمانة ويكفي أن كاتبها خارج السودان يعاني البعد عن الأهل وعن الأسرة، ويُعرف لدى الجميع في البحرين أنه أبعد الناس عن ممثلية النظام وحتى عن مقر الجالية، سبعة سنوات خارج الوطن..
أتمنى من الاخ د. محمد وقيع الله أن يطالع هذه السيرة وان يسأل عن كاتبها وعن صحة ما كتبه
وإذا ادعت الامور لكي أزيد فيما كتبت فسوف آتي لا محالة..



--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #11
العنوان: Re: امحمدة ان نثمن مواقف جواسيس القتلة واللصوص والمفسدين!؟
الكاتب: هشام هباني
التاريخ: 01-04-2008, 03:34 ص
Parent: #10


وهكذا سيظل حال الوطن تعيسا طالما الشفافية غائبةوتتحكم في ضمائرنا عواطفنا وانطباعاتنا
وهي تحيدها عن جادة الحق وطريق الصدق وهي للاسف حالة تجتاح غالبية اهلنا متعلمين وغير متعلمين حيث لا زالوا بشرا دون مرتبة البشر الاسوياء حيث تسود سلطة العقل والضمير علي العواطف
لا العكس!

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #12
العنوان: Re: امحمدة ان نثمن مواقف جواسيس القتلة واللصوص والمفسدين!؟
الكاتب: هشام هباني
التاريخ: 01-04-2008, 04:27 ص
Parent: #3


ولمزيد من التعرف علي الامنجي محمد حامد جمعة الذي يعزه ويحترمه صديقكم الذي لا يحترمكم
طالما يحترم مؤيد وبوق قاتليكم ومهينيكم ادخلوا الي هذا البوست الهام جدا للتعريف به
من كتاباته خارج المنبر!




أكشفوا كلب جهاز الامن العميد محمد حامد جمعة - عضو الب...ي والعار لكلاب الأمن

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #13
العنوان: Re: امحمدة ان نثمن مواقف جواسيس القتلة واللصوص والمفسدين!؟
الكاتب: هشام هباني
التاريخ: 01-04-2008, 05:49 م
Parent: #12


وان من يحترم قاتلك ومهينك فهو بالتاكيد يرضي قتلك واذلالك!
اذن باي منطق ستقبله وتتعاطف معه ويكون ذا قبول لديك ايها الغافل
الساذج...نعم انها الغيبوبة وكل لا معقول وجنون جائز في زمانها!

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #22
العنوان: Re: امحمدة ان نثمن مواقف جواسيس القتلة واللصوص والمفسدين!؟
الكاتب: هشام هباني
التاريخ: 04-04-2008, 09:53 ص
Parent: #2


..

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #14
العنوان: Re: امحمدة ان نثمن مواقف جواسيس القتلة واللصوص والمفسدين!؟
الكاتب: عبد المنعم سليمان
التاريخ: 01-04-2008, 05:58 م
Parent: #1


العمدة هباني

التحية والتقدير



منعم

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #16
العنوان: Re: امحمدة ان نثمن مواقف جواسيس القتلة واللصوص والمفسدين!؟
الكاتب: هشام هباني
التاريخ: 01-04-2008, 06:57 م
Parent: #14


العزيز اخي عادل عثمان

الف شكرا علي مرورك الثمين دوما موثقا بالمفيد والجديد.

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #17
العنوان: Re: امحمدة ان نثمن مواقف جواسيس القتلة واللصوص والمفسدين!؟
الكاتب: شول اشوانق دينق
التاريخ: 01-04-2008, 08:03 م
Parent: #1


لا

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #18
العنوان: Re: امحمدة ان نثمن مواقف جواسيس القتلة واللصوص والمفسدين!؟
الكاتب: shaheed gadora
التاريخ: 01-04-2008, 08:14 م
Parent: #17


الصورة التي شارك بها الامنجي في المنبر



--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #19
العنوان: Re: امحمدة ان نثمن مواقف جواسيس القتلة واللصوص والمفسدين!؟
الكاتب: khalid abuahmed
التاريخ: 02-04-2008, 01:31 م
Parent: #1


الاخوة الاعزاء
تحياتي لكم جميعاً.. يظهر انكم لم تقرؤا ما كتبته في هذا المنبر عن المدعو محمد حامد جمعة

أعيد عليكم المقال الذي نشر قبل ثلاث سنوات من الآن





نموذج مرتزقة صحافة (الأمن) السودانية..!!خالد ابواحمد

هل ترانا ننشر الغسيل (العفن) عندما نتحدث عن مرتزقة الصحافة الحكومية في السودان عندما نشير بالأسم الي اشخاص بعينهم أمثال دخيل على الصحافة يدعى محمد حامد جمعة نكتشف الذرة إذا ما جاهرنا بالقول أن السائد من كتابات صحفيي الحكومة واتباع على عثمان محمد طه الذين يكتبون بتجسيد ملموس للخراب الذي ساد الاوضاع في السودان, حيث انتهز الانتهازيون عبدة المال والشهوة الذين راحوا يجرون وراء السراب بعد ان اتخمهم أكل اموال الشعب السوداني في ظل نظام الاقصاء, وثقافة الكتابة بلغة المسدس والرصاصة والسكين؟!

دعونا نختلف ونتحاور حول كل شيء, مقابل الاتفاق على أن مرتزقة على عثمان الذين يزينون له سوء أفعاله البعيدة عن اخلاق ومبادي ومثل الشعب السوداني التي تربى عليها هم لا يستحقون المجاراة في الحوار المفتوح على النت لأنهم أدني من ان نمارس معهم هذا الفعل الذي حرموا منه كافة شرائح الشعب المغلوب على امره اين ما حل بهم المقام..

وعندما كتبت قبل ايام عن قائمة الاشرار التي أنضم اليها النائب الاول علي عثمان محمد طه ووجدت المقالة ما وجدت من تأكيد على الممارسات التي يقوم بها علي عثمان بمع عصاباته المنتشرة في كل مكان, والمقالة التي نشرت بهذا الموقع انفعل معها السودانيين المنتشرين في المعمورة حتي داخل السلطة في الخرطوم مع التأمين على كل ما ذكر فيها هذا في الوقت الذي لم تجف بعد دماء أفراد من الأمن قتلتهم عصابات النائب الاول لانهم من الفريق الذي شارك في محاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك حتي تختفي كل الشواهد لإدراكهم وعلمهم بأن ساعة محاكمة جرائم الحرب التي سيقف أمامها ال(12) بقيادة النائب الاول قد أزفت وقد جاءت الاخبار من نيويورك و جنيف تفيد بأن مجلس الامن الدولي قد شكل لجنة للتحقيق في الابادة الجماعية بولاياة دارفور وتم اختيار شخصية أسبانية لرئاسة اللجنة الدولية تضم 20 شخصا من بلاد مختلفة, وفور الفراغ من أعمالها التي ستبدأ في أول نوفمبر سيعلن عن بدء محاكمة جرائم الحرب ومن ضمن أجندتها أغتيال حسني مبارك وملفات آخرى كثيرة .

وعندما يتحدث موتور مثل (محمد حامد جمعة) عن الشتم والسب فإنه لا يجد ثمة أشياء آخرى يقولها لانه بحكم عمله في جهاز الامن الصحفي ووظيفته في المركز السوداني للخدمات الصحفية (smc) الواسع الانتشار لا يمكنه ألبته التطرق للحقائق ومناقشتها, واذا كان يرد على مقالي فأنا أوردت معلومات وملابسات لماذا لم يفندها, بل فضح نفسه عندما وصف المقال بانه تسؤل لجهات وينسى نفسه تماما وهو الذي يكتب يمجد ويمدح أفعال الحكومة التي شهد عليها العالم بإبادة شعبها, ويتهم الاخرين بالعمالة وقد صنعته الحكومة بكتاباته الممجدة ,اصبح هو وأسرته خداما لعصابات المافية (الاسلاموية) ..

سيكتب التاريخ ان عصابات الامن الصحفي المتمثلة في كتاب الحكومة هم الذين ألغوا من الوجود (وكالة سونا للانباء), والتي كانت من أبرز وكالات الأنباء على مستوى المنطقة الأفريقية والعربية, وتم استبدالها بمركز معلومات يشوه الحقائق ولا ينشر الا ما يرسله جهاز الامن التابع للنائب الأول مباشرة.

هؤلاء كتاب الحكومة والذين باتوا (يوسخون) بقذارتهم المزيد من المواقع السودانيةعلى شبكة الانترنيت, لا يستحقون أبدا الدخول معهم في حوارات هادئة وشفافة لمناقشتهم لأنهم كاذبون وحاقدون على كل من لذا ان تحاور مرتزق صحفي إساءة لشروط وقواعد العمل والرسالة الصحفية, مثل هكذا شخصية تعمل على تشويه متعمد للأخبار والحقائق, لان المرتزق, لا يملك وجهة نظر أو رأي, المرتزق في ميدان الصحافة, صاحب (موقف) معروض للبيع لمن يدفع أكثر ,مثلما تفعل العاهرة, في بداية نزولها الى ميدان العمل, هل هناك من يدعو للتحاور عن الشرف مع بائعة هوى؟

العاهرة أشرف واكثر نظافة, من مرتزق صحفي وكاتب يمتهن بيع المواقف في مواخير أنظمة العهر والقمع والتخلف, والعاهرة تبيع لحظة متعة وتدفع الثمن من جسدها وضياع عمرها في الشوارع الخلفية, في هذا الزمن العاهر! في حين أن الصحفي والكاتب المرتزق, يحصل على الثمن مقابل تشويه الحقائق وتلويث العقول ودفع الناس نحو الخطأ والخطيئة, والذي يجسده هذا الخراب الذي يعم السودان الطيب والجميل والرائع بطيبة أهله البسطاء, حيث صار حاقد وفاشل وشرير ومغامر وناكر للعهود الشخص الاول في بلادي, كيف تحول سفاح الى رمز للجهاد والمدافع الأمين عن حمى الدين والإسلام في مواجهة الهجمة الصليبية والامبريالية...الخ؟!

كيف قدر لهذا السفاح أن يغدو رمزا للنضال ضد الإمبريالية الأمريكية وهو الذي عمل كل ما في وسعه لتحقيق أكثر بكثير مما كانت تطمح الإمبريالية الأمريكية والصهيونية العالمية على فعله..

ترى من المسؤول عن سيادة عقلية القطيع على صعيد الشعب السوداني ؟! من المسئول عن محاصرة الحد الأدنى من الوعي وبحيث بات من الصعب على القطيع ( قطيع الجهل) القيام بمقارنات سريعة بين واقع حكومات الاحزاب السودانية وحكومة(الانقاذ) التي باعت كل مقدرات وامكانيات الشعب السوداني, نعم لم يكن هناك بترول ولا قناة فضائية ولكن كانت الصحافة السودانية تخلو من المرتزقة الصحافيين بائعي الضمائر, هم فقط من يواصلون الإشادة بالقتلة والمجرمين ولا يجدون حرجا من الابتهاج علنا كلما أعلن الجهاز الأمني عن انقلاب أو مؤامرة تستهدف الاسلام في السودان, وينشطون في دبلجة المقالات والعرائض الشعبية التي تستنكر وترفض,فهل تكفي حقا مفردة (مرتزقة) لوحدها لوسم هولاء السفلة التي أثروا بعذابات الشعب السوداني ؟!

فالنائب الاول علي عثمان محمد طه ,, الذين يغضبون من نقده وتوجيه اللوم عليه, بنى في السودان دولة المؤسسات ، فأصبح الحزب الحاكم هو الوطن.. والبرلمان هو بصمة إبهامه الأيسر ، ومكان التصفيق له والهتاف بحياته والدستور مِشجب دائم ، لا يُنتَهَك إلا برغبته ورغبة زبانيته ، وقابل للتفصيل بدقّةٍ حسب الطلب أو الرغبة وقانون الطوارئ والأحكام العرفية هي الخيمة التي تنعم في ظلّها كلّ المؤسسات الديمقراطية العجيبة ، بما فيها أجهزة الأمن المتعددة جهاز أمن للرئيس الحاضر الغائب زجهاز أمن النائب الاول وجهاز مجذوب الخليفة وجهاز أمن للمؤتمر الوطني وجهاز أمن الصحف والمطبوعات وجهاز أمن وأجهزة الامن الاخرى المزروعة في كلّ مترٍ مربّعٍ من أرض الوطن ، لحماية الحكم من الوطن ، والحاكم من الشعب !..

هنيئاً لمحمد حامد جمعة و للمتشدّقين أمثاله والعبيد الساكتين على الحق على الظلم على الانتهاكات التي يعلمون بها ويخفونها في صدورهم، ومن ذوي الذاكرة المثقوبة والضمائر المشلولة ، الذين ماتوا ولم تُقبَض أرواحهم بعدُ !.. أو الذين خُلِقوا لمهمة مصّ أصابعهم !.. فلعلّ أهم منجزات النائب الأول وحكومته ، تأسيسه (صناعةً إعلاميةً) !..مثل مركز الخدمات الصحفية, أجهزة مزوّدةً بكلّ الآليات الحديثة المتقدّمة ، التي (تحوّل) الخِزي إلى عِزّ ، والظلم والجَوْر إلى عدل ، والباطل إلى حق ، والقهر إلى حرية ، والاستبداد إلى ديمقراطية ، والهزيمة المنكرة إلى نصرٍ مؤزّر !.. و(تحوِّل) مَن كان وراء كلّ نكبةٍ وهزيمةٍ وتشرذمٍ ومؤامرةٍ وعبوديةٍ ومصيبةٍ ، وأزمةٍ اقتصاديةٍ واجتماعيةٍ وتعليميةٍ وثقافيةٍ وسياسيةٍ .. إلى زعيمٍ تاريخيّ ونائب أول لرئيس جمهورية يعيش أبطالها على حافة الجوع والمسغبة في خارج البلاد وفي اقاصيها الذين رفضوا بقوة الوقوع في الشرك !..

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #20
العنوان: Re: امحمدة ان نثمن مواقف جواسيس القتلة واللصوص والمفسدين!؟
الكاتب: هشام هباني
التاريخ: 02-04-2008, 09:25 م
Parent: #19


...

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #21
العنوان: Re: امحمدة ان نثمن مواقف جواسيس القتلة واللصوص والمفسدين!؟
الكاتب: هشام هباني
التاريخ: 03-04-2008, 01:02 م
Parent: #1


..

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #23
العنوان: Re: امحمدة ان نثمن مواقف جواسيس القتلة واللصوص والمفسدين!؟
الكاتب: Kostawi
التاريخ: 22-04-2008, 06:03 م
Parent: #21


up

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #24
العنوان: Re: امحمدة ان نثمن مواقف جواسيس القتلة واللصوص والمفسدين!؟
الكاتب: Abdulbagi Mohammed
التاريخ: 22-04-2008, 06:30 م
Parent: #23


يأاااااااااااالله ، العمدة و دهباني تاني
و الله الف حمدلله على السلامة ،
ومرحب بيك تاني في البورد

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #25
العنوان: Re: امحمدة ان نثمن مواقف جواسيس القتلة واللصوص والمفسدين!؟
الكاتب: Ahmed musa
التاريخ: 22-04-2008, 06:35 م
Parent: #1


Quote:
يأاااااااااااالله ، العمدة و دهباني تاني
و الله الف حمدلله على السلامة ،
ومرحب بيك تاني في البورد



بُقة أنضبط ......البوست ده قديم قبل الإيقاف !!!!!!!!!

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #26
العنوان: Re: امحمدة ان نثمن مواقف جواسيس القتلة واللصوص والمفسدين!؟
الكاتب: Kostawi
التاريخ: 29-04-2008, 09:35 م
Parent: #25


up

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #27
العنوان: Re: امحمدة ان نثمن مواقف جواسيس القتلة واللصوص والمفسدين!؟
الكاتب: shahto
التاريخ: 29-04-2008, 09:49 م
Parent: #26


up
و مرجب بيك ياولد العمدة ....ان نكون ماذالنا في البداية نحوة النهايات العظيمة

شحتو

--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #28
العنوان: Re: امحمدة ان نثمن مواقف جواسيس القتلة واللصوص والمفسدين!؟
الكاتب: tmbis
التاريخ: 29-04-2008, 10:26 م
Parent: #27


Quote: بالرغم من مناشطه العامرة في الترفيه والتسلية لاعضاء المنبر مسامرا اياهم بمايعجبهم وهو ناشط في هذا المجال وناجح فيه ولا غبار علي ذلك ولا اعتراض وايضا ليس له مواقف وطنية واضحة ولا افكار مطروحة للنقاش ضد هذا النظام المجرم بل ظل طيلة تواجده في هذا المنبر مهادنا لاعوان النظام ومسامرا لهم ولكنه اذا تعاطي السياسة يتعاطاها بمقدار عند اللزوم مرات وبشكل انتقائي حيث درج في هذا المنبر فقط في مجال السياسة علي مطاردة بعض المناضلين المعارضين لهذا النظام المجرم مبخسا مواقفهم ومشوشا علي بوستاتهم الهامة ومفتعلا معهم المناوشات مبعدا الانظار عن جوهر البوست وهو اسلوب بالتاكيد يجلب الشبهات لصاحبه وهو المتزيد بالوطنية علي بعض الوطنيين نافيا عن نفسه شبهة الانتماء الي هذا النظام المجرم بينما في واقع الحال يهادن بل يثمن مواقف واراء المدافعين عن هذه العصابة المجرمة... وعندما نهاجمه يطالبون باثبات ( امنجيته) وكانما رجل الامن سيقدم بطاقته لطالبيها لكشفه او كانما راينا الله تعالي قبل ان نؤمن به كشرط كي نؤمن به!
فالامنجي هو الذي بافعاله وتحركاته المريبة وهي تصب في مصلحة الاخر حينها يحق لنا تصنيفه في هذه الخانة الحقيرة!
واليكم مكتبة المدعو(تمبس) ابحثوا فيها ان كان ما يوجد فيها من مواقف واراء سياسية في مواجهة القتل والقمع والتعذيب تصلح ارضية للمزايدة علي شرفاء مناضلين اصحاب مواقف تحملوا
وزرها والجهر بها!


Up


ــــــــــــــ
http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?board=121


--------------------------------------------------------------------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق