الأحد، 16 نوفمبر 2008

انتبهوا يا شرفاء الحركة الشعبية والا فالطوفان؟!

مشهد الحركة الشعبية الراهن بعد رحيل قائدها يدلل على انها حركة اليوم بلا بوصله تحدد اتجاهاتها نحو مبادئها وثوابتها الاصلية وهي تبدو بعد ربع قرن من ميلادها حركة بلا مؤسسات ولا تنظيم تعينها في حراكها السياسي اليومي في شارع سياسي متعدد الافكار والاتجاهات بل غير قادرة على التصدى لمن ينالون كل يوم من هيبتها وهم يحاولون الثأر منها باعتبارها حققت عليهم الانتصارات العسكرية والسياسية ابان حياة قائدها الرمز الراحل دكتور جون قرنق وقد اجبرتهم على قبول قسمة السلطة والثروة وجل مقدرات الوطن قسمة بينهما كشريكين وفق اتفاق (نيفاشا ) وهو اتفاق الهازم والمهزوم و لذلك ظل الشريك المهزوم بعد رحيل قائدها كل يوم ينتقم منها ويشكك في صدقيتها عبر اعلامهم الخبيث وهم بخبث يحاولون تقديمها للشارع السوداني والعالمي انها مجرد حركة كانت في جيب شخص واحد انتهت برحيله وما البقية من اهلها الا ثلة من الفاسدين والقبليين بلا مباديء ولا اخلاق يقبلون الذل والاهانات وذلك من خلال وقائع مارسها ولا زال يمارسها ذات الشريك المجرم ضاربا بعرض الحائط كل الاتفاقيات والمواثيق بينه وبين ذات الحركة الشريك يحاول ان يثبت للشارع المحبط اليوم في الحركة وشعاراتها وهي ما عادت حركة بحجم اسمها شعبية تعبر عن ضمير الشارع ولا تنفعل بقضاياه في كل بقاع الوطن حيث لا زالت دارفور تنزف ويقتل ويشرد اهلها والحركة شريك في السلطة لا يحرك ساكنا واهلنا في الشمال في المناصير وكاجبار يحصدهم رصاص الشريك الظالم والحركة الشريك لا (تهش ولا تنش) بل تصمت وبعض الشرفاء الوطنيين من الحركة وغيرها يعتقلون وصحف وطنية تكمم ومكاتب الحركة تفتش واخر المهازل مهزلة صحيفة الحركة ( اجراس الحرية) حيث صودرت مرات ومرات بعض اعدادها بل أوقفت اخيرا وللاسف رغم هذا الهوان والمذلة المفروضة على الحركة لا ولم تنفعل الحركة تجاه هذه الاوضاع المهينة بالقدر الذي يحفظ هيبتها وكرامتها امام مؤيديها والمتعاطفين معها في كل انحاء الوطن وهو امر احبط الكثيرين من الوطنيين واعطاهم مبررات مشروعة للتشكيك في الحركة واجندتها الراهنة باعتبارها ماتت بموت قائدها حين حادت عن خطها الوطني وما عادت تمثل لا من قريب او بعيد ذلكم التوجه والمباديء السامية التي رفعتها وقدمت من خلالها نفسها للشارع السوداني الذي احترمها وقدرها وتقبلها جسما وطنيا ثوريا يعتمد عليه في التغيير القادم وهو ما نجح فيه الخصم الشريك المجرم وهو يسعى ان يثبت ان الحركة عاجزة بل كسيرة غير قادرة على النهوض بعد رحيل قائدها وانها حركة من الفاسدين والقبليين والكذبة وتجار الشعارات والمؤسف جدا والانكى ان ذات الخصم الشريك المجرم استطاع ان ينفذ الى داخل جسم الحركة الشعبية وان يحاصر القوى الحية داخلها وان يقصيها عن مراكز النفوذ باعتبارها قوى حية لا زالت تحمل مباديء وافكار الحركة الشعبية التي هزمت بها هذا الشريك المجرم واجبرته على الخضوع وتقبل شروط المنتصر باسم السلام والذي ما كان الا استسلاما بين هازم ومهزوم ولذلك يثأرون من الحركة الشعبية بشراسة ولا يتورعون من الحاق اي نوع من الاذى والاهانات بقياداتها الحية المتبقية لانها تذكرهم بخيباتهم حينما انتصروا عليهم في نيفاشا وجروهم جرا للتوقيع بعد كل اباطيل الجهاد والبطولات الزائفة ولذلك لا يتوانون في الانتقام والنيل منهم!
نعم على القوى الحية في الحركة الشعبية ان تدرك ابعاد هذا المخطط التامرى المجرم من قبل شريكهم (المؤتمر الوطني) وان تنهض من غفوتها للتصدى له بكل قوة وهي تراهن فقط على الشارع السوداني في كل اقاليمه وهو الوضع الطبيعي لحركة شعبية نادت ذات يوم بتحرير كل شعب السودان وهو الوضع الطبيعي الذي يحفظ هيبتها وصدقيتها امام مؤيديها والمتعاطفين معها باعتبارها حركة جماهيرية منحازة للجموع وليس للمصلحة الحزبية ولا للمصالح الذاتية لقياداتها والتي يمثلها بعض الانتهازيين والانفصاليين من اعضاء هم اعداء الحركة الحقيقيين في داخلها وهم الذين خانوها مرات ومرات في حياة قائدها الرمز وها هم اليوم ينتقمون منه ميتا حين عادوا الى الحركة بعد رحيله باحقادهم القديمة وثاراتهم المريضة لجرها الى اجندتهم التي تتطابق مع اجندة الشريك المجرم الذي تحالفوا معه ذات يوم حينما خانوا الحركة الشعبية وقاتلوها قتال الخونة لانهم لم ينسجموا مع اجندتها الوطنية الوحدوية كحركة قومية ظلت تنادي بتحرير كل السودان وليس جنوب السودان كما ظلوا ينادون ويبدو انهم اليوم نجحوا في جر الحركة الى اجندتهم التي تتطابق مع اجندة الانفصاليين في الشمال!
انهضوا ياشرفاء الحركة وقواها الحية اوقفوا هذا المخطط المجرم فقط لحفظ هيبة وكرامة الحركة من السقوط في هذا الواقع وهو واقع المذلة والهوان والذي لا يليق بثوارقدموا ارواحهم في اكفهم ذات يوم لاجل الحرية والكرامة والعزة والاباء والا فالطوفان حيث لن نجد حينها من يترحم على الحركة الشعبية وقائدها ومبادئها باعتبارها كانت ضربا من الاوهام.
انهضوا وراهنوا على الشارع السوداني وليس الجنوب فقط وهو ذات الشارع الذي استقبل الراحل قرنق بالملايين في الخرطوم في الشمال استقبالا غير مسبوق وليس في جوبا وقد احترمكم بتحملكم المسئولية الوطنية على قدر ووزن شعاراتكم الوطنية الناشدة تحرير كل السودان وليس تحرير جنوب السودان والاخيرهو شعار اعداء الحركة من الانفصاليين داخلها والذين يبدو انهم نجحوا في غرس اجندتهم الانفصالية في قلب حركة نادت ولا زالت تنادى بتحرير شعب السودان وهو امر مشكوك فيه الان في ظل هذا الواقع المهين والذي يجوز الظنون والتخوين طالما لا زالت الحركة لا تحرك ساكنا وهي بصمتها تقرقبول هذا الحال الهوان.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق