الخميس، 13 نوفمبر 2008

ماذا الذي ألم بالشخصية السودانية؟

ما جعل شعب السودان يثور وينتفض في حقب سابقة ضد مظالم ومرارات ومهانات وقد ثار وانتفض علي فاعليها سواء كانوا محتلين اجانب او طغاة محليين لا يساوي كل هذا الظلم والمهانات مجتمعا بعض ما حاق ولا زال يحيق بشعب السودان اليوم من مظالم غير مسبوقة في العشرين عاما الاخيرة اي حتى هذا الراهن الحالي!فالبطل المهدي ثار وحرر السودان من احتلال اجنبي لاسباب تتعلق بمظالم ما بلغت في درجتها نذالة واجرام وفساد هؤلاء الطغاة المحليين الذين لا زالوا يمارسون علينا الذل والطغيان في اشنع وابشع صوره حتى هذه اللحظات باضعاف اضعاف ما فعله الاستعمار بشعبنا وهو استعمار ما عذب ولا اغتصب ولاانتهك حرمات الرجال والنساء وما قتل الاطفال والشيوخ والنساء مثل هؤلاء ورغما عن ذلك ثار عليه شعبنا بقيادة المهدي وحررنا انفسنا من الاحتلال الاجنبي بثورة تحريرية عارمة يشهد عليها التاريخ.... واما الدكتاتورية المحلية والتي تجسدت في دكتاتوريتي عبود وجعفر نميري لو جمعناهما سويا لا يعادلان بعض عشرمن الطغيان الحالي غير المسبوق في تاريخ السودان ورغما عن هذا انتفض شعبنا الابي عليهما واطاح بهما في اعظم ملحمتين شعبيتين في اكتوبر 64 وابريل 85!واليوم عشرون عاما تكاد تكتمل ولا زال هؤلاء المجرمون من تجار الدين والوطنية يسوموننا اسوا انواع العذاب والمهانات والمفاسد بكل برود واستباحات موغلة في تحقيرنا وازدرائنا وفي المقابل ظلت ردود افعالنا تجاهها ضعيفة جدا لا تتساوق مع نظرية الفعل ورد الفعل الفيزيائي وهو امر جلل يدلل علي حالة عطب واضحة اصابت الشخصية السودانية في مقتل رغم بعض الاستثناءات من جيوب للمقاومة المحلية الشريفة لا زالت تقاوم هنا وهناك في بعض اماكن من الجسد السوداني وللاسف لا تتداعي لها سائر اعضاء الوطن بالسهر والحمي حتى باتت اركان الوطن جزرا معزولة عن بعضها البعض لا نحس بالام اهلنا فيها واقصي ما نفعله نعلن تضامننا مع اهلنا فيها ونتضامن بالكلام مع اهلنا في دارفور كانما دارفور بعض من أقاليم في واغ الواغ ونشجب ونستنكر ما يحيق باهلنا في الشرق كانما الشرق جوار كوريا وندين ونندد بمجازر الكاجبار كانما الكاجبار جزرا في الارخبيل البعيد ونسخط لمقتل اهلنا في الجنوب كانما الجنوب هو جنوب تركيا او امريكا!ما هذا الذي ألم بالشخصية السودانية التي اتحدت قبل اكثر من مائة وعشرين عاما في داخل السوداني محمد احمد الدنقلاوي وهويتوحد وجدانيا مع دقنة البيجاوي و مع النورعنقرة النوباوي ومع علي دينار الفوراوي ومع عبد الله التعايشي ومع النجومي الجعلي ومع سلاطين الدينكا ورثوث الشلك الوثنيين و لم يلتقوا هؤلاء الابطال بعضهم البعض من قبل مثلنا في لا جامعات او في مهاجر او اماكن عمل او في منتديات انترنت لانها لم تكن متوافرة ورغما عن هذا المستحيل التقوا في ساحات الفداء الوطني وقد جسدوا فيها أعظم ملاحم البطولة الوطنية عندما اختلطت دماؤهم الذكية في كرري في اعظم ملاحم البذل والعطاء الوطني في زمان ما كان فيه السودان سودانا بحدوده المعروفة ولا يعرف الناس انهم في السودان او في غيره وهم فقط قبائل وعشائر وافخاذ وجهات ورغما عن هذا مارسوا الوطنية في اصدق صورها في ظل كل هذه المعسرات والمعيقات التي يستحيل ان تنمو فيها بذرة الوطنية الشاملة وهي بيئة فقر وجهل ومرض وتباعد مسافات حيث لا تعليم ولا مستشفيات ولا تغذية ولا طرق معبدة بوسائل نقل حديثة من باصات وسيارات وطائرات وقاطرات وبواخرولا وسائل اتصال للتلاقي حيث لا تلفون لافاكس ولا تلفزيون ولا انترنت ولا دور تعليم من مدارس ومعاهد وجامعات ولا فنادق خمسة نجوم وعشر نجوم.. وبرغم هذه المعسرات التي يستحيل في وجودها اي نوع من العطاء استطاع اجدادنا الابطال ان ينجزوا لنا التحرير الوطني الشامل من المحتل الاجنبي في اقل من خمسة اعوام فقط بلا هزيمة وهو رقم قياسي في حروب التحرير غير مسبوق في العالم حسب اعتقادي في مواجهة محتل شرس كان يمتلك ثلثى الدنيا وكل وسائل الدمار الشامل بمقياس ذلكم الزمان البعيد وقاتلهم اهلنا باسلحة بدائية علي الدواب جوعي وعطشي ومرضي بينما نحن اليوم جل اهل السودان مقارنة باولئك الاجداد اصحاء في قمة الصحة و متعلمون ارقي صنوف المعرفة وقرابة العشرين عاما في ظل كل هذه المسهلات والمعينات والمحفزات لم نستطع ان نزحزح مجرد عصبة من البلطجية الفاسدين تعيش بيننا مكشوفة الظهر في وسطنا وهي تستبيح بلادنا واعراضنا امامنا بكل احتقار وازدراء تذل منا من تشاء وتعز من تشاء وتعذب من تشاء وتقتل من تشاء وتشتري من تشاء وترهب من تشاء بغير حساب بل الانكي ان هنالك كثيرين اليوم ينافقونهم ويهابونهم بلا استحياء ومنهم قيادات ومثقفون كنا نحسب انهم في مصاف الابطال!!نعم انه وضع عطيب وعجيب يؤكد خللا واضحافي البنية النفسية للشخصية السودانية الراهنة حيث من الطبيعي والمفترض ان تكون ردود افعالنا تجاه هذه المهانات والمظالم اضعاف اضعاف ما بذله اجدادنا واضعاف اضعاف الفعل الذي حاق ولا زال يحيق بنا اي ينبغي ان نثور ونغضب اضعاف اضعاف ثورات وغليان مجاهدي المهدية واضعاف غضب وفوران ثوار اكتوبر64 ومنتفضي ابريل 85! ولكن هيهات يبدو انه قد اصابنا ( هكر) في مقتل واستطاع ان يضرب كل ( السوفت وير) للشخصية السودانية حتى احالنا فقط الى ظاهرة صوتية اسمها شعب السودان ( الفضل) لا زالت تجتر اغاني الحماسة ( جدودنا زمان وصونا علي الوطن) ولم نصن الوطن حسب امانيهم حتى غدا الوطن ارضا محتلة بايدي اوغاد ومستباحة لهم ولا بنائهم وايضا اهدوا منها ما شاؤوا للغرباء ونحن في المقابل نمارس فقط الاستمتاع بالفرجة علي هواننا في اعلي حالات الذل والهوان!و حتى نكون عادلين تظل هنالك استثناءات في هذه القاعدة المعطوبة وهي اشراقات شريفة من جيوب مقاومة طاهرة هنا وهناك لا زالت تعطينا املا في المستقبل عندما نتذكر ان منهم شهداء سقطوا ولا زالوا يسقطون في مواجهة هذا البلاء وهنالك ابطال عذبوا واعتقلوا لاجلنا في هذا المسار ولا زال هنالك ابطال يقاتلون في صمت لاجلنا يحملون السلاح ومنهم للاسف اطفال وقد حملوا السلاح يقاتلون نيابة عنا نحن التافهين الكبار لاننا عجزنا ان نحمي كرامتنا ونوفر لهم الحماية والملاذ ولذلك خرجوا يحملون نيابة عنا السلاح في وطن يسقط فيه الكبار ويقاتل فيه الصغار لانهم كبار ولاننا صغار سقط عنا الاحترام والوقار!
تأملوا هؤلاء الاطفال الاسرى الشرفاء يعذبون هنا في هذا المشهد البشع الذي لا يهز ضمائركم الخربة الميتة لانهم يدفعون فاتورة القتال والنضال نيابة عنا نحن الجبناء التافهين حين خذلناهم بصمتنا وتواطؤنا مع الطغاة وتركناهم وحدهم لهذا المصير البائس يزودون عن الشيوخ والنساء في معسكرات الذل والحرمان ولكنهم في هذه الصورة اشرف منا جميعا نحن الكبار الاحياء لاننا جبناء عديمو نخوة وايثار ونحن نمارس الصغار!


تمنيت يوما لو صدق مع انفسهم اهل الكتابة والخيال من روائيين وقصاصين وكتاب ومسرحيين في بلادي لياخذوا الدروس والعبر لنا ولاجيالنا القادمات في اخلاق الوطنية الحقة من سير ابطالنا وهم يحللون بخيالهم اخبارهم وحياتهم ويستنبطون لنا منها الدروس والعبر ويا ليتهم لو جادوا علينا بواحدة من قصص ابطالنا الكثر ومنها رحلة البطل عثمان دقنة ويا ليتهم غاصوا في هذه الشخصية الفذة وحللوا لنا فيها دوافعه واشواقه العارمة التي جعلته يفكر ويذهب بكل طيب خاطر مخاطرا بحياته وماله ليبايع البطل المهدي بعد موقعة ابا وانتصاره الاول فيها وهجرته في قدير حيث التقي دقنة فيها لاول مرة المهدي وهوليس بن قبيلته ولا بن منطقته ولا بن دفعته في مدرسة او في رفقة عمل او التقاه في سفرة من اسفاره خارج او داخل الوطن او قابله عبر هاتف اوفي انترنت او شاهده في تلفزيون او سمع عنه في اذاعة وكيف ذهب اليه من اقصي شرق البلاد ليقابله في غرب البلاد في شرق كردفان في جبل قدير لياخذ منه البيعة اميرا علي الشرق وياخذ التكليف ويذهب به مستنفرا اهلنا في الشرق لينتصر بهم علي قوى الاحتلال كاسرا مربع الجيش العرمرم المدرب والمدجج باحدث اسلحة في ذلك الزمان وهم حفاة باسلحة بدائية!ويا ليتهم لو تخيلوا لنا كم استغرقت الرحلة من اقصي شرق السودان من سواكن او طوكر الي قدير في كردفان وبالطبع ليست علي متن سودانير او علي بص وثير او علي قطار سريع بل في افضل الاحوال كانت على ظهر بغل او جمل اوجواد.... كم يا ترى استغرقت السفرية وما هي الاخطار التي واجهها دقنة في الطريق من جوع وعطش وسباع الفلوات وقطاع الطرق وحشرات الفلوات... وماذا قال لاسرته مقنعا اياها برحلته المصيرية وهو ذاهب لمقابلة انسان سمع عنه مجرد رذاذ اخبار يتداولها بعض الناس البسطاء من هنا وهناك... وكيف وصلته اخبار انتصار المهدي في( ابا) في اول معركة ضد الاحتلال هل ارسل له اخرون ( اي ميل ام فاكس...او مس كول في جوال موباتيل..ام كانت دردشة انترنت)؟!وان يتخيلوا لنا كيف قابل بعدها دقنة المهدي وكيف رجع بذات الطريق هل يا ترى حجزوا له سيارة اجرة ليموزين من قدير حتى سنكات عبر الشارع المسفلت السريع حتى بورتسودان بعد ان اقام عشرةايام بهيلتون قدير وقد اكل ما طاب له من صنوف الطعام واخذ حزمة دولارات من خزينة السيد الامام لزوم مصاريف الطريق؟ !تخيلوا لنا كيف كانت رحلة الرجوع الي الشرق وكيف استطاع بعدها دقنة ان يقنع اهله في الشرق وهويستنفرهم لقتال الاحتلال الاجنبي وكيف استطاع بعدها ان يهزم الانجليز في كل المعارك... وهل تخيلتم ان البطل دقنه بعزيمته الصلبة ذهب مرة اخرى من الشرق وقاتل مع الخليفة في كرري في ام درمان ومعه اهلنا البجة واستشهدوا في معركة ام درمان.... وبعد كرري بذات العزيمة رجع دقنه الى الشرق ليستنفر مزيدا من اهله لمواجهة الانجليز....... وهل عرفتم انه عندما القوا القبض عليه وجدوا في حوائجه جراب وكان يحمل فيه غذاءه للطريق وهي مجرد ثمرات ( دوم) وليست هامبرجر ولا كنتاكي ولا شيش كباب!؟اليست احداث مثل هذه تصلح ان ننسج منها اساطير وافلام وروايات حول ابطالنا العظماء وهم يضربون لنا الامثال في الوطنية الحقة قبل اكثر من مائة عام تصلح ان ننتج منها قصصا وروايات واشعارا وسينما ومسرحا نغذي بها اجيالنا بالدروس والعبر في الوطنية حتى لا نمارس الانكسار كما نفعل اليوم!؟الا يستحق مثل دقنة والمهدي وكل ابطال السودان ان نشيد لهم نصب تذكارية في السوح العامة في كل انحاء الوطن وامام المطارات والموانيء وفي الجامعات... ونضع صورهم علي العملة الوطنية لتعريف العالم بنا ونسمي بواخرنا وطائراتنا وجامعاتنا وشوارعنا ومدنناباسمائهم!الا يستحق جبل كرري الذي تجسدت فيه اعظم ملاحم البطولة الوطنية حيث امتزجت تحت سفحه في ذلكم اليوم الاغر الدماء السودانية الطاهرة من كل انحاء الوطن تفدينا وتفدي هذا الوطن العظيم.. الا يستحق ذاك الجبل ان يكون معلما سياحيا مقدسا به اكبر نصب تذكاري لتلكم المعركة الخالدة يشيده النحاتون والرسامون السودانيون والعالميون ليزوره السواح من كل الدنيا وايضا الابناء والاحفاد وهم يتزودون بالدروس والعبر في التربية الوطنية من تاريخ الاجداد... حتى لا ينكسروا مثل هذا الانكسار الذي يعترينا اليوم نحن معشر الاحفاد؟!الا يستحق مرقد الامام البطل المهدي ان يكون معلما سياحيا يزوره زوار السودان للتعرف علي بطل ابطال السودان وتتصدر صوره كل الشوارع والساحات واوراق العملة تعبيرا عن وفاء لصانع تحرير السودان وموحد اهله لاول مرة في التاريخ في وجه الاحتلال منجزا اول استقلال في تاريخ السودان معمد بالدماء الطاهرة من كل انحاء السودان؟!نعم نحن محتاجون جدا ان نعلي قيمة الوفاء بيننا كفضيلة اخلاقية ونحن مطالبون اخلاقيا ان نثمن مواقف ونضالات الاخرين الذين بذلوا ارواحهم من اجلنا لنزود بذات الروح ابناءنا واحفادنا كي يواصلوا دروب البذل والعطاء كما الاجداد وبغير ذلك لن نغرس في دواخلهم الانتماء وبالتالي سيضمحل بيننا البذل والعطاء والفداء.. ولا خير في امة لا تحسن الوفاء!فانعدام الوفاء بيننا لهو نقيصة في ميزان الاخلاق وبالتالي فهو سقوط اخلاقي.... والامم الاخلاق ما بقيت فان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا.

ولكن في الختام قد اجد العذر للمواطن ( الزول) العادي عندما يتقاعس عن النضال والتغيير غير ابه للمظالموحالة الهوان التي يعيشها لانه محبط جدا من اوضاع لا يرى منها خيرا سياتيه اذا كان فيها حفيد السيد البطل المهدي الامام محرر السودان رئيس وزرائنا الشرعي المخلوع غير قادر علي تحرير نفسه من شرازم الكيزان من اذاقوه من الظلم اصنافا والوان... واغتصبوا منه حكمه واهانوه امام شعبه وهو مناط به سياسيا واخلاقيا ان يسترد الينا حكمنا المغتصب من سارقيه باعتباره كان مؤتمنا علي تلكم الامانة ومطالب الان ان يستعيدها الى من ائتمنوه عليها اي الشعب السوداني!ولكن هاهو بلا استحياء يسبغ الشرعية علي مغتصبي شرعيته بل يهنئهم علي دحر اولئك الاطفال الاسرى الشجعان الذين يعذبون في الفيديو اعلاه وهم من اقليم دارفور معقل نفوذ حزبه الكبير حيث هو امامهم وراعيهم واكثر من نصف دوائر حزبه التقليدية تاتي من ذااك الاقليم المنكوب وهو اقليم تربطه به ايضا اصرة الدم من جدته لابيه.... فبدلا من مؤازرة اهله وجماهيره ورعاياه وان يكون قائدا لثورة تحرير دارفور بل كل السودان كان رئيس وزرائنا الشرعي اول المهنئين للسفاح بنصره علي اهله ورعاياه وجماهير حزبه واصفا اياه بالرئيس مهرولا اليه كاول المهنئين بالقيادة العامة للجيش المجرم الذي يقتل اهله في كل ربوع الوطن..بينما السيدة رئيسة وزراء باكستان سابقا الشهيدة بنازير بوتو استشهدت لاجل قضية شعبها ببسالة لاجل استعادة الديموقراطية والحرية وقد دفعت روحها رخيصة لهذا المسعي الوطني العظيم ومن قبرها اسقطت الدكتاتور (مشرف) في وضح النهار واما رئيس وزرائنا المخلوع كان يا ما كان غير ابه لشعبه التعيس الغلبان وهو يمارس حتى اللحظةالانكسار بلا استحياء!

وكيف لا يحبط المواطن السوداني في التغيير اذا كان من يتزعمون حركة المعارضة الوطنية في اخريات الزمان السوداني هم اعداء الشعب السوداني عبر التاريخ من لم يسجلوا طيلة حياتهم موقفا مشرفا لصالح هذا الشعب المهان والذي جعلوه باسم الدين مطية لمصالحهم الذاتية و ضيعة للاسترزاق من كدح اهله البسطاء الطيبين المخمومين باسم الدين والانتساب زعما الى النسل المحمدى الشريف!

وسنظل امة غير محترمة اذا ظلت تمارس الخضوع والخنوع والركوع لامثال هؤلاء الخونة ونحن نرهن مصير ومستقبل ابنائنا واحفادنا لهم وهم لا يمتون لتراب هذا الوطن الا بصلة الناهب والمنهوب!

وسنظل امة من القوادين الاذلاء اذا ظللنا حتى اللحظة نقبل الهوان والذل امرا واقعا لنقبل التطبيع مع مهينينا وقاتلينا ومشردينا ومنتهكي عروضنا ونحن نتراضى معهم نسقط عنهم حق المساءلة والمحاسبة وهو حضيض السقوط ان نقبل امثال هؤلاء السفلة والقتلة واللصوص حكاما علينا مهما كانت الذرائع والمبررات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق