الاثنين، 12 يناير 2009

امارة الاسلام في السودان ( تطلع دين) مواطن سودانى!

نقلا عن موقع سودانيزاونلاين نشرت صحيفة الصحافة السودانية هذا الخبر الهام:
((النيابة تحقق مع مسلم تنصر
الخرطوم : الصحافة
بدأت نيابة الخرطوم شمال، التحقيق مع مواطن يواجه اتهامات بالردة. وقال مصدر مأذون بوزارة العدل لـ(الصحافة) أمس إن المتهم البالغ من العمر 21 عاما كان يعتنق الاسلام قبل اعتناقه النصرانية استجابة لتأثير احد الاشخاص عليه، حيث اقدم على جملة طقوس داخل الديانة الجديدة من بينها تغيير اسمه .واضاف المصدر أن النيابة باشرت التحقيق مع المتهم بناءً على مذكرة قانونية تقدم بها احد المحامين بالواقعة، دفع فيها بالمستندات المعضدة، واشار الى ان السلطات المختصة بالنيابة والشرطة شرعت في تحقيقات واسعة حول الواقعة. ))


أليس امرا طبيعيا ومنطقيا ان تخرج الناس ذرافات ووحدانا من دين الاسلام كافرة به وبشعاراته واياته الى النصرانية او الى اي دين من اديان البشر عندما تمارس مجموعة من المهووسين استولت على السلطة بالباطل باسم الاسلام وقد احتكرت لوحدها منبر التحدث باسم الاسلام وباسمه واسم الله وشرعه لا زالت تعيث الوطن واهله عشرين عاما من القتل والتعذيب والاغتصاب والمحسوبية والرشوة ونهب المال العام و افقار الناس بعد طردهم من اعمالهم مما اضطركثيرا من الناس بسبب الفقر والجوع ان تسقط وتتحلل من اخلاقها وتشيع بينهم الجريمة والانتحارات والادمان والفاحشة وتمتليء الازقة والحوارى بابناء السفاح.. واشاعوا الامراض الفتاكة والفتن والاحن والحروب وقد عرضوا البلاد وسيادتها للتدخل الاجنبي بعد ان تنازلوا عن بعض اراضيها للمعتدين!
اذن في ظل هذه الظروف الكارثية وهي منتوج نظام يتنطع باسم الاسلام وما دونهم ليس باسلام ما الذي يجعل الانسان حريصا على التمسك بدين في بلادنا هذا الوضع الكارثي المجرم الفاسد الذي نكابده هو منتوج مسلك اهله وحماته والمصيبة ان هنالك ملايين من الغوغاء مستعدون للدفاع عن كل هذا الباطل كانما هو الاسلام الحقيقي وهذا هو واقع عاش هذا الانسان المتهم بالردة و البالغ من العمر 21 عاما وهو تقريبا كل عمره حيث ولد وترعرع في هذا الجو المهووس فكيف سيكون متمسكا بعقيدة هذا هو مثالها وحكمها واهلها من القتلة والمجرمين والمعذبين واللصوص عايشهم كل عمره في ظل هذه الغيبوبة واللوثة؟!
هذا ما كنا نسميه في السودان تهكما في مزاحنا الطفولي البريء عندما يغضبك صديق ونحن نسميها حالة ( طليع الدين) اي ان توصل الاخر حالة من الغيظ الى مرحلة الكفر بالدين اي اخراج الدين من القلب. ومن الواضح فقد (طلع) مهووسو السودان ومجرموه ولصوصه اي حكامه الحاليون ما كان من دين في داخل هذا الانسان البريء وغيره كثير ( طلعوا دينهم) ولم يتركوا امام هذا المسكين خيارا غير الخروج منه الى اي دين طالما لم يقدموا تصحيحا او تبديلا لهذا الواقع الاثيم....ولم ينفوا ان ما يقومون به غير شرع الله!
وقطعا سيكون المحك الحقيقي في محاكمته التي ستكون مهزلة العصر هل ياترى سيحدونه بحد الردة ويقتلونه ولو فعلوها باسم الدين في هذا المسكين قطعا ( سيطلعون دين) ما تبقى من دين عند بقية اهل السودان واذا تركوه ولم يحدوه ايضا (سيطلعون دين) حتى حيوانات واحجار السودان لانهم جبنوا عن تطبيق حد من حدود الله ! ولكنهم لا يعلمون انهم ارتكبوا ما هو اشنع من ردة هذا المسكين اي انهم ارتكبوا موبقة الاساءة الى الدين وتشويهه وهو ما ادى الى ارتداد هذا المسكين ولذلك ذنبهم اعظم من ذنب هذا باعتبارهم السبب الاصيل في كفره بالاسلام عندما قدموه اليه في هذا الثوب القبيح الملطخ بدماء ضحايا الهوس الابرياء ومفاسد اللصوص الاتقياء وافكهم امام الله والعباد باسم الله!وتعالى الاسلام عن ذلك علوا كبيرا لان ما يمارسونه اليوم في السودان واهله ليس بدين الاسلام والاسلام شانه شان بقية الاديان مقدس ومنزه عن كل هذه اللوثات لانه دين الرحمة والعدل والمحبة والمساواة والاخاء والسلام وما هو قائم في السودان هو دين ( الكيزان) دين القتل والذبح والاغتصاب والنهب والفساد والفتن والحروب والامراض .. و لانهم اساءوا لاسم الله والاسلام ولذلك لن ينصرهم الله على اعدائهم ابدا لان الله عادل لن ينصر الظالمين والفاسدين وما الذل والهوان الذي يعيشونه اليوم وهم يمارسون الولولة و(الجرسة ) و الانكسار بسبب مجرد التلويح بقرارات عبد الله ( اوكامبو) الا بداية للعقاب الرباني الذي سيفضح به زيفهم وضلالهم ليذيقهم الذل والهوان وعدم الثبات في هذا الامتحان الدنيوى والذي لن يصمدوا فيه لانهم ليسوا بتقاة ودعاة بل مجرد قتلة ولصوص وفاسدين وجبناء لا يمتون ابدا لدين الله الحقيقي بصلة وقطعا سيغفر الله العزيز الرحيم والهادى الكريم لذلك المسكين والمعذور من ( طلعوا دينه) واخرين في وسط النهار!
وبحق هي مهزلة اذا استمرت السلطات العدلية المحلية في بلادنا في هذه الهزلية المجافية لنصوص الدستور الانتقالي الذي يؤكد على حرية الاعتقاد ومن ضمنها التدين وهو دستور بوصلته هي روح اتفاق نيفاشا الذي انجز دولة المواطنة المدنية الحرة والتي لا تعترف بالتمييز الديني اوالعرقي اواللوني الجهوى او الثقافي او السياسي كأفضليات في تحديد حقوق وواجبات المواطنة حيث كل المواطنين سواسية تحت سقف هذا الدستور وهذه الدولة المدنية... فهذه ردة حقيقية عن روح اتفاق نيفاشا ودستور البلاد الانتقالي وهي انتكاسة الرجوع بنا الى عصور الهوس والضلال ويتناسى هؤلاء الفاسدون المتاجرون بالدين ان الاسلام العظيم يقر مبدأ حرية التدين بين الاشخاص ( لكم دينكم ولي دين) و( كل نفس بما كسبت رهينة لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت) ولكن من يقنع هؤلاء الفاسدين والمأفونين المتاجرين بالدين والذين مجرد وجودهم بهذا الانموذج الفاسد باسم الاسلام انهم اكبر اساءة لهذا الدين الحنيف وهم من يشجع الناس على الخروج منه بهذا الانموذج القبيح الذي لا يمت ابدا بصلة لقيم واخلاق ورح الاسلام!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق