الأربعاء، 3 ديسمبر 2008

ألا رحم الله بشارا هذا الرجل الطود الشامخ الجميل

خلافة الله في الارض ومفهوم الاستخلاف عليها واولياء الله الصالحين لا اعتقد انه مفهوم جامد يرتبط بانسان في هيئة محددة من دين محدد او لون او اثنية اوثقافة اوجغرافيا بعينها ॥فالله خالق الكون والانسان هو العادل وبمشيئته اعطانا جميعا نحن مخلوقاته نعمة العقل لنمارس بها التفكير المؤدي الى تأكيد قيم الخير والجمال لنؤكد خلافته الحقيقية على هذه البسيطة ومن ضمن كائناته الصالحة الصادقة النقية النبيلة والذي الى ان رحل وهو في قمة الصراع مع المرض حيث لم تلن قناته ولم يستسلم ابدا للقنوط والياس وما فكر للعودة لمحبوبته (ام درمان) التي يحبها حد العشق والجنون بكل تفاصيلها المجدولة في ذاكرته مهزوما مكسورا كما عاد الكثيرون مهزومين ومازومين بالخوف والفشل الكبير بل كان صادقا وشجاعا واكثر انسجاما وتوافقا مع نفسه وافكاره وطموحاته॥ انه اخي الراحل المقيم المناضل والمثقف الوطني (بشار الكتبي) هذا الفتي الاسمر الطويل الاتي من رحم البقعة العزيزة والذي اعطاه الله بسطة في العقل والجسم والاخلاق والافكار وكان سودانياناخعا في دواخله الانتماء للوطن والشعب والتراب حد التوهط المهول॥يشدك من الوهلة الاولي بقوة افكاره وصدقه وصراحته بصوته الرزين القوي وضحكته العميقة المجلجلة وطريقة تعامله الراقية المهذبة وحينما تتامل مليا فيه بعمق حتما سيغوص بك عقلك الي عصور الفرسان النبلاء والقديسين وحتماانه واحد منهم تم استلافه الينا ليذكرنا بخيباتنا في هذا الراهن المعطوب بالجبن والكذب والنفاق فهو بشار جاء ليبشرنا بان الانسان خليفة الله في الارض هو الانسان الصادق الشفاف والشجاع الابي ولن يمت لانه ليس كومة لحم وعظام بل قيم واخلاق وافكار وجمال جسدها الله الخالق في هذا الكائن الجميل وها قد رحل الي ملكوت الخالق رب الثوار صديقي الجيفاري بشار بعد ان احسن العطاء والوفاء شهيدا مع الشهداء وانا لله وانا اليه راجعون.
ويصادف يوم السادس من ديسمبر الجارى اي السبت القادم مرور الذكرى الاولى لرحيله المهيب وهو يوم ستؤبنه فيه اسرته الصغيرة واصدقاؤه في (دنفر كلورادو ) وايضا كل اصدقائه في الوطن وخارجه وهي مناسبة للترحم على روحه الطاهرة وسرد لذكراه الوطنية والثقافية العطرة وكل سجله في العطاء للوطن الحبيب الذي ظل الى ان رحل عنه صامدا لم ينكسر كما فعل الكثيرون وهو ( يهاتي) به وبأمدرمان حبيبته وقد رحل شامخا واقفا كما تموت الاشجار...
الا رحم الله صديقي بشار وانزله منزلة الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا وانا لله وانا اليه راجعون

الاثنين، 1 ديسمبر 2008

عندها سأقف بلا تحفظ مؤيدا سلفاكير لرئاسة جمهورية السودان

عندما يعلن بوضوح انه يريد ان يكون فقط رئيسا حقيقيا لجمهورية السودان الواحد وليس رئيسا لجمهورية الجنوب من منطلق ايمانه الثورى الراسخ بأن وحدة السودان هي من صميم مباديء السودان الجديد التي قاتل لاجلها اكثر من عقدين برفقة الشهيد الدكتور جون قرنق وهذا خياره الحقيقي كسلفاكير الثائر اما فيما يختص بتقرير المصير فهو قرار اهلنا في الجنوب وهم احرار فيما يختارون وينبغى ان لا يسعى السيد سلفاكير رئيس جمهوريتنا الكبرى او مجرد التلميح في تحريض اهلنا في الجنوب للانفصال لانه لا يليق برجل يتقدم لرئاسة بلد بأجمعها ان ينحو منحى الانفصاليين الذين قاتلهم في حركته وهويطلب فصل الجنوب وهو بعض من هذا الكل الذي يسعى ليحكمه موحدا وربما قد يكون في سدة الرئاسة في عام الفين واحدى عشر اذا فاز بالرئاسة وهو العام المقرر فيه اجراء الاستفتاء العام في جنوب الوطن حول تقرير المصير فليس من الحكمة ولا من الاخلاق ان يصوت حينها رئيس الدولة الواحدة الكبرى على انفصال بعض من اقاليمها وهوفي سدة السلطة؟
وسأؤيده ايضا لرئاسة كل السودان عندما يعتمد في برنامجه الانتخابي بوضوح وشجاعة مبدأ المحاسبة والمساءلة لكل مجرمي الحرب وكل المفسدين واثرياء الدكتاتورية المدحورة وهم شركاؤه في الاتفاقية وقد لا يكونون في السلطة الديموقراطية القادمة وهو ان فعل ذلك حتما سيضرب مثلا اعلى في الشجاعة والصدقية وبذلك سيرسي دعائم العدل والمساواة لانصاف ملايين المظاليم من شعبه في كل ربوع الوطن لانه حينها سيكون صاحب اعلى سلطة تنفيذية في البلاد بعد فوزه ومن حقه ان يرفع من صوته بهذا الشعار الذي حتما سيجعل كل الشعب في السودان مؤيدا له بهذا الانحياز التاريخي الشجاع...
وسأدعمه وأقف من خلفه ايضا عندما يقطع الشك باليقين وهو كرئيس شرعي للحركة الشعبية يعلن موقفها الثابت والمبدئي في الانتخابات البرلمانية القادمة وهي متحالفة مع اصدقائها القدامى من قوى المعارضة الشمالية في قائمة واحدة ضد قوى الهوس اي شركاؤه في السلطة والاتفاقية حيث الخصومة امر مشروع ديموقراطيا لا يتعارض مع اتفاقية نيفاشا وهو موقف سيزيد من احترام الشعب في الشمال له وايضا يجدد ثقة الشمال في الحركة الشعبية بعد برودها وفتورها غوهي ير منفعلة بقضايا الشارع الشمالي وهذا الشرط الاخير هو المحك الحقيقي لصدقية السيد سلفاكير وسيحدد استحقاقه الرئاسة من عدمه... لانه لا يعقل ان الحركة الشعبية ستقف متحالفة مع المؤتمر الوطني في ذاك السجال او قد تقف موقف المتفرج لانهما موقفان سالبان لا يليقان بحركة ثورية تتنكر لمبادئها مهما كانت المبررات والمسوغات وقد ( انفزرت) حين واتتها الفرصة السلمية لدحر عدوها سلميا ...وهو امر مشروع ان تعلن الحركة نفسها خصما سياسيا لشريكها في الحكم لانه لن يؤثر في سير الاتفاقية الموقعة بين الطرفين اي ( نيفاشا) ولا يوجد شرط يمنع الحركة من منازلة شريكها ديموقراطيا اذن لا مبررللحركة في مهادنة شريكها ( عدوها) ولا خوف على الاتفاقية لانها صارت اتفاقية دولية لها ضامنوها وحماتها ولديهم القوة لالزام اي من الطرفين الموقعين عليها بتنفيذ بنودها حرفا حرفا...
فالثلاثة مواقف انفة الذكر مطالب السيد سلفاكير اذا اراد رئاسة الجمهورية بلا منازع عليه الافصاح عن رايه فيها بوضوح في برنامج حملته الانتخابية للرئاسة حتى نكون على علم وشفافية بخطاب هذا الرجل في هذا المعمعان الكبير وهي امور ستحدد فرص فوزه بالرئاسة والى اي مدى تبدو مبدئية هذا الرجل المقاتل وصدقيته في هذا الزمن العجيب؟
ولكن الشريط ادناه يوضح راي السيد سلفاكير الصريح و المتشكك في التحول الديموقراطي و رفضه عملية الانتخابات القادمة وهي في رايه قد تضر بالاتفاقية اذا اتت باخرين سواء في الشمال او في الجنوب من غير شريكي الاتفاق اي الحركة الشعبية وشريكها (المؤتمر الوطني ) وهو امر سيضر بسير الاتفاقية بواسطة اخرين غير موقعين عليها ومن هنا جاء رفضه للانتخابات ولكنها قبلها على مضض اي بضغوط من المجتمع الدولي لان رفضه لها سيعطى رسالة سالبة الى عدم ديموقراطية الحركة الشعبية وبالتالي سيضر بمصداقيتها... ويبرز السؤال الهام بعد ان اعلن اخيرا السيد سلفاكير ترشحه لرئاسة الجمهورية بعد كل هذا الراي المحبط والمتشكك في العملية الانتخابية هل سنتوقع تحالفا بين الحركة الشعبية مجبرة مع شريكها المؤتمر الوطني لخوض الانتخابات للحفاظ على الحكم وبالتالي لضمان استمرار الاتفاقية وايضا لحماية بعضهما في الشمال والجنوب من القوى المتربصة بهما من خارج سياق الاتفاقية في مقابل ان يحمي كل منهما الاخر وقد يكون عربون الاتفاق ان لا ترشح عصابة الخرطوم منافسا للسيد سلفاكير من داخل المؤتمر الوطني بل ستعمل على دعمه وفوزه حتى تضمن تعضيد ثقته فيها لتضمن حماية لها من شريكها اي الحركة الشعبية عند الضرورات اذا لزم الامر في مواجهة خصومهم في الشمال والذين لا يثق فيهم ايضا السيد سلفاكير فالسياسة لعبة مصالح فلا المؤتمر الوطني يستطيع ان يدعي انه يمثل كل الشمال وايضا لا يمكن للحركة الشعبية ان تدعي ذات الزعم فكلاهما يواجهان خصوما شرسين وقنابل موقوتة في الشمال والجنوب قد تتفجر في اية لحظة وهو امر قطعا سيدعم هذه الاحتمالية العجيبة من تحالف الشريكين اذا لزم الامر( والله اكضب الشينة)!
هذا اللقاء ادناه مع السيد سلفاكير رئيس حكومة الجنوب اجراه معه بجوبا الصحافي وضابط المخابرات الامريكية السابق السيد (جاك رايس) وهذا الشريط هو واحد من سبعة اشرطة بثت على موقع (يوتيوب) يمكن الحصول عليها من خلال هذا الشريط نفسه.

الخميس، 27 نوفمبر 2008

حملة ( دماء الشهداء) هي طريقنا الاوحد للانتصار النهائي على أعداء الشعب

انه الطريق الامثل والاوحد ان تنتظم البلاد منذ الان حملة وطنية شاملة تحت اسم( دماء الشهداء) وهي حملة لحشد وتوحيد الصف الوطني المناهض لقوى الهوس والاجرام والفساد في الانتخابات المقررة في العام المقبل بناء على الدستور 2005الانتقالي وعلى اتفاق نيفاشا وهي حملة تتخذ من اسمها رمزا و عنوانا للثأر الوطني انصافا لشهداء الديموقراطية من كافة قوانا الوطنية ونحن نحسن الوفاء لشهدائنا بموقفنا الموحد في مواجهة قاتليهم اي خصومنا في المعركة الانتخابية القادمة وهي الفرصة السلمية والسانحة الوحيدة للانتصار على خصمنا ديموقراطيا ولكن لن يتأتى هذا النصر الحلم الا بتوحدنا في قائمة واحدة تمثل كل قوانا الوطنية بلا مزايدات ومماحكات وايضا توحدنا حول اسم واحد لمرشح لرئاسة الجمهورية يعبر عن وحدتنا ووحدة تطلعاتنا الوطنية المشروعة في الوحدة والحرية والعدالة والمساواة وهو الطريق الوحيد والمضمون للانتصار في مواجهة خصم مستقو بمقدرات دولة منهوبة ومستباحة عشرين عاما حتما سيوظفها للظفر بهذه الشرعية التي يطمح ان يقنن بها وجوده غير الشرعي ليقنن فساده واجرامه ونهبه للوطن باسم القانون والدستور وايضا سيمارس قتلنا وتعذيبنا وتشريدنا باسم الشرعية السياسية التي سيحوز عليها قطعا في هذه الانتخابات اذا ظللنا في فرقتنا وتشتتنا وهو امر يراهن عليه وما حدث في مهازل نقابة المحامين واتحاد المزارعين واخيرا اتحاد طلاب جامعة الخرطوم لهو مجسم صغير يعبر عن فشلنا مستقبلا في معركة الانتخابات العامة اذا ظللنا بهذه الروح الكسيرة غير المبالية المشتتة والممزقة.... ولكن لا بديل ولامخرج لدينا من هذه الوهدة التاريخية للظفر بهذه الانتخابات غير تطبيق انموذج ( دائرة الصحافة) في اخر انتخابا ت ديموقراطية ومبدأ قوائم تحالف القوى الوطنية الذي نجح به طلابنا في محاصرة الخصم والانتصار عليه.
। ان حملة ( دماء الشهداء) ينبغي ان تكون حملة وفائية وثأرية لاجل رد الاعتبار لاولئك الشهداء من سقطوا في سوح النضال لاجل استعادة الديموقراطية وهي حملة رد للجميل وتعبيرا عن اننا امة ذات اخلاق ووفية لشهدائها حين تحسن الوفاء في هذا الشكل التضامني المتوحد في مواجهة القتلة والمجرمين واللصوص اعداء الشعب لنستعيد منهم الديموقراطية التى سقط لاجلها اولئك المناضلون وفدوها بأعز ما يملكون وهي ارواحهم وبعدها سنمارس الشرعية السياسية لنبدأ مسيرة الحساب والقصاص العادل وفق مؤسسات القانون لرد المظالم الى اهلها ورد الاعتبار لكل منتهك كرامة وعرض وقبل كل ذلك نكون قد احسنا الوفاء لدماء شهدائنا وانتصرنا لهم على ظالميهم بهذا التوحد الوطني .



وأخص بندائي هذا كل القوى الوطنية الحية داخل احزابنا وتنظيماتنا الوطنية قديمها وجديدها بمختلف توجهاتها لتمتلك زمام المبادرة وهي المؤهلة وحدها لانجاز هذا المشروع الوطني الضخم في وجه المخذلين والمحبطين والذين باعوا انفسهم للعصبة مقابل امتيازات ومناصب وهم الذين يراهن خصمنا على وجودهم السلبي الكبير في احزابهم للانتصار علينا كأحزاب لا زالت تسير برؤية هؤلاء المخذلين والمحبطين ولذلك ينبغي تجاوز هؤلاء بالقوى الحية التي تتمترس بالوعي الوطني السديد وهي مدركة حساسية المرحلة وامكانية التغيير السلمي من خلال هذا المتاح من خلال الوحدة الصلبة التي تتقاصر فيها طموحاتنا الحزبية امام المصلحة الوطنية العليا وفي رقابنا التزام اخلاقي بالوفاء لنضالات الابطال وتضحيات الشهداء الذين سقطوا لاجل استعادة الديموقراطية

واقتراحي كخطوة عملية لابتداء هذه الحملة ان نستفيد من الاطار الموجود اي اسم التجمع الوطني الديموقراطي الحالي كاطار جامع لكل القوى الوطنية المعارضة اي ان نسعى حثيثا لنحيي فيه الروح وننعشه باعادة هيكلته من جديد ليتسع الجميع قدامى وجدد ليواكب متطلبات المرحلة الراهنة كي ننطلق باسمه في هذه الحملة الوطنية ونحن ننتزعه من ايدى المخذلين والعملاء ليكون مركبنا التي نعبر بها الى النصر برؤية وطنية تسودها روح التضامن والوحدة الوطنية وعلينا ان نبدأ بمجموعات الخارج من الكوادر الوطنية المدربة لنجعل منها فرق عمل تنويرية تطوف داخل وخارج الوطن تستقطب الدعم الجماهيرى لهذا المشروع الوطني شارحة ومبشرة جماهيرنا العزيزة بهذا المشروع الوطني اي مشروع الخلاص النهائي من قوى الهوس والردة وان تضع هذه الفرق خطط واليات هذه الحملة وكل المعينات بالتنسيق مع فرق عمل داخلية ويتم بذلك التنسيق داخليا وخارجيا في وحدة وطنية ستقودنا الى النصر الاكيد....

وبالضرورة جدا طالما ستدشن الحملة اسمها مرتبطا بدماء الشهداء ينبغي ان تعلن بوضوح ساطع في برنامجها الانتخابي مؤكدة اعلان مبدأ المساءلة والمحاسبة والقصاص الوطني العادل وفق قانون وطني شرعي يضعه برلمان اي سلطة تشريعية شرعية تمثل كل شعب السودان و تنفذه مؤسسات وطنية عدلية دستورية نزيهة حرة ومستقلة سيقدم امامها كل متهم بجرائم التعذيب والقتل والثراء الحرام واشاعة الحرب والفتنة من رموز الشمولية المندحرة وعلى راسهم المتهم الاول السفاح عمر البشير وهذه المطالب المشروعة هي سقف لا يمكن ان تتقاصر عنه غايات واهداف هذه الحملة الوطنية التائقة لارساء قيم العدالة والمساواة والديموقراطية والتاخي والوئام لاجل كرامة وادمية انسان السودان وهي ترد اليه الاعتبار المعنوى لكرامته وادميته المنتهكة ومن ثم التعويض المادى عن كل الاضرار التي لحقت به جراء تلكم الشمولية الكريهة...

وايضا على الشخص المتقدم لرئاسة الجمهورية ان يكون بالضرورة مؤمنا بالوحدة الوطنية للبلاد ومشهودا له بتاريخ يعضد هذا الوعي ومؤمن جدا بمبدأ المحاسبة والمساءلة لقوى الدكتاتورية المدحورة ديموقراطيا وان يلتزم باحالة هيئة رئاسة الجمهورية الى منصة عليا تنطلق منها بعد النصر الانتخابي حملات اعادة بناء الدولة ومكافحة الفساد والمفسدين وان يعمل رئيس الجمهورية المنتخب مع البرلمان الوطني الجديد على العمل لتعديل دستورى بموجبه تحال هيئة رئاسة الجمهورية من حالة احادية الى هيئة جماعية تناوبية تمثل كل اقاليم السودان اي باحالتها الى مجلس رئاسي يمثل كل اقاليم السودان ويتناوب فيه ممثلو تلك الاقاليم على الرئاسة بشكل دورى تعبيرا عن قومية هيئة الرئاسة وعدالة هيكليتها الجديدة المعبرة عن الوحدة الوطنية كاعلى شعار في هذه المرحلة الوطنية الحساسة وفي ذات الوقت يحتفظ اهلنا في جنوب الوطن بحقهم التاريخي المقرر في اتفاقية نيفاشا في الاستفتاء على تقرير المصير اذا ارتأوا اختياره بعد كل هذه المنجزات التي حققوها مع اخوتهم بالثورة الانتخابية.... وايضا ان تكون هنالك في برنامج الحملة حلول عادلة لكل اهلنا في كل اقاليم السودان واولها الحل العاجل لايقاف النزيف في اقليم دارفور بما يرضي كل اهلنا في الاقليم بمختلف توجهاتهم واثنياتهم....


ان هذه الحملة الوطنية ( دماء الشهداء) لن تنتهي فقط عند نهاية الانتخابات حيث كل عضو بعدها سيرجع الى تنظيمه الاول باعتبار ان التحالف قد انفض سامره لا والف لا بل ستبدأ حينها منذ تلكم اللحظة التاريخية الفاصلة الثورة الوطنية الحقيقية من مدخل الشرعية السياسية الجديدة بعد هذا النصر والذي هو المدخل الطبيعي للثورة الشرعية حيث ستستمرذات الحملة الوطنية باكثر قوة وحيوية ومسئوليات اكبر مستصحبة بمعنويات عالية لتواصل ذات القوى الوطنية المنتصرة التصحيح الثورى الحقيقي لترتيب اوضاع الدولة التي سنرثها بكل عطبها وقيمها الفاسدة ولصوصها ومجرميها واعوانهم من الطفيليين والمفسدين وثقافتهم المشبعة بالمظالم و بالجرائم والمفاسد والاستباحات وستقود هذه الحملة ذات القوى الشرعية المنتصرة ديموقراطيا وهي مطالبة اخلاقيا وتاريخيا بالحفاظ على مكاسبها اي هذا النصر الكبير والذي ربما سيضيع في اية لحظة اذا فرطنا في حمايته والدفاع عنه طالما ظل اولئك المهزومون من رموز وربائب الفاشية المدحورة طلقاء يمتلكون كل اسباب القوة التي غنموها بالباطل وهم افات ناخعة في مفاصل هذه الدولة وهو امر خطير يهدد استقرارها في اية لحظة لانهم لن يقفوا مكتوفي الايدى بل سيسعون للثأربكل خسة وغدر كل يوم لتقويض وتكسير كل منجزات ومكاسب الوضع الجديد لضرب هيبة النظام الشرعي الجديد ولتشكيك الجماهير في نصرها ومكاسبها لتحن بكل استلاب الى زمن السخرة والاستلاب والمظالم والمفاسد حين يقارنون بشكل انطباعي اوضاعا جديدة اكثر بؤسا وفقرا وهي في الحقيقة ما ورثناها يقارنونها بماضيهم مع ذات صانعيها من المهووسين وهو راهن جديد مشبع بمزيد من الازمات والاختناقات المعيشية التي سيخلقها عمدا ويزرعها عن قصد هؤلاء الطفيليون المحتكرون لمفاصل الدولة واقتصادها وتجارتها باموالنا المنهوبة وهم يشككون في نظام الحكم الديموقراطي وان الديموقراطية ما هي الا مجرد حالة كلامية حيث لا تعني الحرية للمواطن شيئا اذا كانت الدولة الجديدة لا توفر للمواطن قوت يومه حيث لن يستوعب بذهنيته المستلبة هذا النصر المعنوى اذا لم يكن مستصحبا في ذات يومه بامل قريب في لقمة العيش وحبة الدواء وكراس المدرسة كأنما ورثنا اوضاعا سنحيلها بين يوم وليلة بعصا سحرية الى ما يشتهون وهنا الامتحان الحقيقي امام هذه القوى الثورية التي ستقود هذه الحمل الثورية لتثبت للمواطن ان الحرية والكرامة قبل لقمة العيش !

نعم هذه اوضاع معقدة جدا لا بد ان تصحح وتعالج بقوى ثورية واعية من احرار قوانا الوطنية وهي تقود هذه الحملة الوطنية بعد النصر الانتخابي لتتحمل بكل جدية ومسئولية تحديات هذا التغيير الجذري الكبير الذي يتطلب وعيا عميقا بابعاد ازمتنا الوطنية ومطالبون ان يعملوا على الحفاظ على هيبة الحكم الديموقراطي الجديد من خلال اشاعة ثقافة الديموقراطية في كل مناحي الحياة بما فيها تنظيماتهم واستحداث اليات وطنية قانونية ودستورية لحماية الوضع الشرعي الجديد وفي ذات الوقت يسعون حثيثا لتامين الضروريات المعيشية لمواطن جائع مفقر يهمه قبل الحرية تحقيق اشباع عاجل في الخبز والدواء والكراس ليعيش كريما متنعما بالحرية حيث لا معنى للحرية مع الجوع والمرض والامية ولذلك لا بد من استصحاب هذه الحملة المنتصرة باليات شرعية مقننة لتعمل على تامين الوضع الديموقراطي وحمايته من المتربصين به وفي ذات الوقت تفرض هيبة النظام الشرعي الجديد بسلطة القانون من خلال برلمان وطني شرعي هو ملك شعب السودان المنتصر يشرع لاجل تصحيح الاوضاع القديمة ليعيد الامور الى نصابها بمؤسسات عدلية نزيهة مستقلة تعبر عن ارادة شعب السودان وهي تعمل على محاربة المجرمين والطفيليين واللصوص من بقايا الفاشية المدحورة وايضا مساءلة كل الذين قتلوا وعذبوا واغتصبوا وشردوا شعبنا ابان الفاشية المدحورة ثارا وردا للاعتبار لدماء لشهداء وعذابات المناضلين وكرامة المشردين داخل وخارج الوطن وبهذا الفعل الوطني الجسور نحقق النصر المعنوى لشعبنا وهو ينطلق لافاق الحرية والعدالة والمساواة حرا كريما حتما سيحقق النماء والرفاه...


اعزائي

ان الزمن يقترب رويدا رويدا من السنة الجديدة والتي حددت ان تكون سنة الانتخابات المصيرية والحاسمة بموجب اتفاق نيفاشا من غير تحديد تاريخ اجراء الانتخابات المزعومة وهنا المطب الحقيقي اي التلاعب بعامل الزمن وهو عامل خطير جدا حيث من الممكن حالما شعر هؤلاء المجرمون انهم جاهزون مطلق الجاهزية لخوض الانتخابات ضامنين لنتيجتها لصالحهم بعدما ضمنوا تشتت وتمزق الخصم وهو مجموعة احزاب ما يسمى بالمعارضة حينها سيعلنون زمن انعقادها مع شريكهم المحبط اي الحركة الشعبية وهي فاقدة الامل في حلفاء الامس اي المعارضة الشمالية الوهينة وقد اقتنعت بعدم جدية ومسئولية المعارضة الشمالية التي تهافت معظم قادتها وقنعوا اخيرا بفتات مائدة نيفاشا ورضخوا للعصبة الحاكمة ولذلك لن تمانع الحركة بعقد الانتخابات في اية لحظة ولا يهمها مصالح المعارضة الشمالية وقد دللت على ذلك الحركة في الواقع اليومي بفتورها وعدم انفعالها بما يجرى في الشمال من مذابح وخروقات للاتفاقية من قبل الشريك المجرم طالما لم تمس هذه الخروقات امن الجنوب و يبدو من مجريات الامور ان الحركة عقدت عزمها على موعد الاستفتاء على تقرير المصير وهو هدفها الاول والاخير وقد شرعت بالفعل في تكوين مظاهر الدولة المستقلة منذ الان وقد تبدى ذلك في طبيعة التصرف السيادى للحركة في الاقليم وهي تحكم سيطرتها على كل شيء وفي امكان اي اجنبي ان يدخل مباشرة الى جنوب السودان بتاشيرة دخول من مطار جوبا او من اي مكتب للحركة الشعبية بالخارج وهو مشروع سفارة في المستقبل وقد شرعت بعض شركات الطيران الاقليمي في تسيير رحلات مباشرة من دول الجوار الى جوبا مباشرة من غير الاحتياج الي اذن من مصلحة الطيران المدني المركزية في الشمال... هذا هو الواقع التراجيدى ولذلك يتعامل هؤلاء الاوغاد بعامل الزمن في ايديهم وقد يعلنون مواعيد الانتخابات في اي شهر من السنة عندما يتاكدون ان الخصم في اوهن حالاته وهنا الطامة الكبرى حيث لا يستطيع المعارضون الورقيون وقتها تأجيل موعد الانتخابات طالما الشريك الاساسي غير ابه لهذه اللعبة وهي لعبة لا تمس مصالحه في الجنوب وهنا مكمن الشر حينها ستقوم الانتخابات ونحن لم نعد لها اي شيء وسينتصرالاشرار علينا باسم الشرعية وهو واقع لن تحسدنا عليه حمير السودان لاننا اضل سبيلا...


اتعظوا أيها الطيبون من دروس فضائح انتخابات اتحادالمزارعين ونقابة المحامين واخيرا ما يمكن حدوثه في اتحاد طلاب جامعة الخرطوم لو استمرت الاحوال بهذا الحال الممزق فهي مجسمات صغيرة وهي نماذج من فشلنا الاصغر تدلل مستقبلا على فشلنا الاكبر اذا لم نتعظ من تلكم النتائج البائسة التي هزمنا فيها الاوغاد مراهنون على تمزقنا وعدم توفر الحد الادنى من التنسيق فيما بيننا كقوى وطنية تزعم انها معارضة للعصبة الحالية وهنا العبرة من التاريخ ودروسه لمن يريد ان يستفيد والا ما قيمة التاريخ في حياتنا؟

شكرا لطلاب جامعة الخرطوم بعد ان يئسنا من امكانية توحدهم في مواجهة الظلاميين ولكنهم هاهم بوعيهم الوطني المسئول قد تساموا فوق حزبياتهم لاجل مصلحة الوطن وقد قطعوا الطريق امام المخذلين ووادوا احلام قوى الهوس التي كانت تراهن على تمزق الصف الطالبي ولكنهم اخيرا توحدوا بعد ان فطنوا للمؤامرة لمقاطعة هذه الانتخابات المهزلة وحق لهم التثمين منا لموقفهم الوطني المسئول.

الأربعاء، 26 نوفمبر 2008

ابداعــــــــــــات الفنان عمر دفع الله


الى متى هذا الصمت المهين يا قادتنا الكرام؟

رغم كل التعهدات والمواثيق والاتفاقات الثنائية والثلاثية والمبادرات بأشكالها والوانها لازال الاوغاد هم الاوغاد لايحترمون كل هذه الاشياء ولا يحترمون من وقعوا معهم كل هذه المواثيق بل كل يوم يؤكدون انهم غير ابهين ومبالين بالمواثيق والعهود ولا زالوا مستمرين في سحلهم وسحقهم واذلالهم وتشريدهم وتعذيبهم وتكميمهم لكل شريف يقول (لا) وما يشجع هذا الخصم المجرم انه استمرأ اللعبة طالما من وقعوا معه هذه المواثيق والتحولات ابدا لم و لا يحركون ساكنا تجاه خروقاته ولا تهزهم استفزازاته لهم ولا الاعتزاز باثمه بل ظلوا صامتين حامدين شاكرين فمن استوزر منهم فقد اثر مصلحته الخاصة وظل عاضا بالنواجذ غنيمته الجديدة ومن ( تبرلم) اي عين في البرلمان قبل عيش الهوان بلا ضمير ولا وجدان ولا صوت رفض من داخل البرلمان وقبلوا جميعا الذل والهوان وسبحوا بحمد السفاح بل رفضوا تقديمه لسوح العدالة الدولية لانه يبدو ان ذهب سوف يخسرون هذا النعيم وهذا الرياش المدفوع من دم وكدح البؤساء والفقراء.

لكن التاريخ حين يسطر الاحداث ووقائع حراك السودان الماضي لن يعفي المتخاذلين ولن يمجد الصامتين بل سينقل الحقيقة كاملة للاجيال القادمات فاضحا كل ذي عطب بقدر مقدار عطبه ولا بشر فوق التقييم ولا احترام لاسماء لمجرد بواكير بداياتها ولكن الخواتيم البائسة هي التي سيهتم بها التاريخ لانها تؤثر على راهن الاجيال القادمات حين تاتي وتجد امامها الضياع والخذلان ووطنا يحكمه اللصوص والاوغاد وانه نتيجة حتمية لانكسار وخذلان القيادات التي كان يحترمها الشعب حين ظلت عدوة لمصلحة الشعب وقد قبلت بصمتها البئيس السفاح ونهج السفاح والخراب والذل والهوان.

الحرية لعثمان حميدة عضو الاتحاد الدولى لحقوق الانسان


اطلقـــــــــــــــــــــــــــــــوا سراح الناشط الوطني المناضل عثمان حميدة

هل ستكون انتخابات جامعة الخرطوم مجسما صغيرا لفشلنا القادم الاكبر؟

انتبهوا ايها الغافلون النائمون
فيقوا من سباتكم العظيم
ارتفعوا بهاماتكم لمستوى التحديات الجسام التي تواجه الوطن
تساموا فوق صغائركم الحزبية من مزايدات ومماحكات
وتوحدوا جميعا لاجل الوطن
انهم يتوحدون ويعدون العدة لهزيمتكم بالضربة القاضية.
وبذلك سيتبولون على رؤوسكم امام الاشهاد وهذه المرة بالشرعية الديموقراطية.
ومن المؤكد انهم في انتخابات اتحاد طلاب جامعة الخرطوم سيهزموننا هزيمة قاسية
لانهم ضمنوا ذلك وهم يراهنون على وهنكم وتمزقكم وتخاذل بعضكم.
ولانهم منظمون ولديهم امكانيات تمكنهم من انشاء تحالفات مدفوعة الثمن لمن يتحالفون معهم
وبذلك يضمنون ارقاما جديدة في صناديق الانتخابات تقربهم من الفوز وحتما سيفوزون.
واذا لم تستفيدوا من درس جامعة الخرطوم الراهن وقبلها من الدروس في نقابة المحامين واتحاد المزارعين
قطعا ستخسرون الانتخابات المصيرية القادمة وحينها هنيئا لقوى الهوس بهذا النصر الميمون.
لانهم هزموا اناسا غير جديرين بالاحترام لانهم مجرد كذبة ومنافقون مارسوا تضليل الشعب عشرين عاما
باسم الوطنية والديموقراطية وعندما حانت ساعة المفاصلة لسحق الخصم باسهل الطرق والتي فقط تتطلب
موقفا موحدا في قائمة واحدة تخاذلوا ورسبوا في امتحان الصدقية!
حينها سنقبل على مضض النتيجة المرة لانها تمت ديموقراطيا وللاسف سنحترمهم لانهم جنحوا للديموقراطية
ونحن وأدنا احلامنا بكل استهتار وعهارة سياسية ستورثنا هذا المصير المحتوم...
لكن حمدا لله اخيرا ارتفع طلاب الخرطوم الى مستوى التحديات المحدقة بالوطن واحتكموا الى ضمائرهم وصوت العقل وقد فوتوا على الخصم الفرصة التي كان يتحينها مراهنا على تمزقهم وتشتتهم ليسود عليهم ولكنهم تساموا فوق خلافاتهم الحزبية لاجل الوطن وتوحدوا وقاطعوا الانتخابات المهزلة.

الثلاثاء، 25 نوفمبر 2008

هل أحكام لاهاااي ستروى غليل ضحايا دارفور؟

كثير من كسالى النضال وبعض المحبطين في التغيير صار يعول جدا على ملحة السيد (اوكامبو) في المطالبة بمثول السفاح البشير امام العدالة الدولية لتقتص لنا منه كأنما ازمات وكوارث السودان ستنحل بمجرد سجن السفاح البشيرفي ذاك السجن الوثير فهو مطلب في عمومياته كلنا ننشده ان كان يحقق القصاص العادل ويعيد الامور الى نصابها الطبيعي ولكن اذا تعاملنا بقلب وعقل مفتوحين لنسأل انفسنا بواقعية :هل احكام لاهاااى هي قصاص حقيقي سيروى غليل من قتل السفاح وعصبته اباءهم وامهاتهم وزنوا واغتصبوا نساءهم اخواتهم وبناتهم وبقروا بطون نسائهم وشردوا وجوعوا اهلهم ونحن ندرى انها احكام ليس بها اعدامات ولاقطع من خلاف ولا اشغال شاقة ولا يحزنون بل هي احكام مؤدية الى سجن وثير افخم من أجعص فندق في الخرطوم به كل المرفهات والمسليات ووجبات فاخرة وقاعة للتمارين الرياضية ومكتبة مزودة بالانترنت واحدث الاجهزة السمعية والبصرية وماء بارد للشرب وتكييف بارد ودافيء وحمامات أفخم من حمامات قصرنا الجمهورى ومكان لتأدية العبادة ويمكن لاهلهم ان يزوروهم وربما يستطيع السفاح ان يعاشر احدى زوجتيه بطلب من ادارة السجن العصرى الرئاسي الحنين!؟
والاجابة بالتأكيد بالنفي لان هذه الاحكام ( الطراوة) لن تشفى غليلنا ولن تذهب بالعصابة الى مذبلة التاريخ و سنقول نعم للعدالة الدولية ان كانت احكامها ستروى غليلنا وترد الينا كرامتنا واعتبارنا ولكن في اعتقادي اننا نقبلها فقط كانتصار معنوى يسهم في فضح وتعرية السفاح وعصبته دوليا ليرعوى لايقاف هذا النزيف والقتل اليومي لاهلنا في دارفور وعلينا في ذات الوقت ان نستمر في نضالنا الوطني المشروع وان لا نسقط راية المقاومة الشعبية اليومية فهى الطريق الامثل لاسقاط هذه العصبة المجرمة فاذا اسقطنا بها العصبة الحاكمة فهو المطلوب لاننا حينها سنمتلك الشرعية الثورية وحينها سنمارس القصاص الثوري العادل والحقيقي الذي سيشفي غليلنا من القتلة والمجرمين واللصوص الحقيقيين ليذوقوا قصاصا عادلا فيه السن بالسن والعين بالعين والراس بالراس والروح بالروح وهو الحل العادل والذي يرد الينا اعتبارنا لكرامتنا وشرفنا المنتهك ويعيد الامور لحد ما الى نصابها حيث بالشرعية الثورية يمكن ان نخلق التغيير المنشود ولكن احكام لاهاي فقط تستهدف افرادا وقد تنجح في فضحهم معنويا وسجنهم سجنا وثيرا وتوقف بعض النزيف ولكنها لن تأتي بالتغيير المنشود الذي سيغير الوطن الى الافضل طالما هنالك عشرات الالاف من القتلة والفاسدين واللصوص من اتباع الاوغاد يمرحون في البلاد بلا حسيب ولا رقيب يهيمنون على كل مفاصل ومقدرات الدولة المستباحة و لن تغير احكام لاهاااي ما بهم من فساد واجرام بل بالشرعية الثورية وحدها يمكن القصاص منهم والخروج الى بر الامان.

الاثنين، 24 نوفمبر 2008

السيدة تراجي مصطفى سودانية سطرت اسمها في التاريخ بشرف


قطعا سيذكر التاريخ يوما اسم السيدة تراجي مصطفى كناشطة سودانية في العمل العام خارج الوطن وقد طرقت بابه بقوة وبحضور مميز ومشرف لنا كسودانيين وقد فاقت الكثيرين من بني وبنات جلدتها في المنافي وهي تقتحم جميع الساحات بشكل مشرف لمواطنيها منحازة بكل وجدانها ومبادئها لاجل شعبها غير هيابة للعمل العام وتبعاته والتزاماته التي يهابها الكثيرون و سباقة دوما نحو العمل الانساني بصوت عال تمد يد العون لكل بني وطنها في المهجر وهي ام لطفلين يحتاجان منها الرعاية ولكنها رغم ذلك لم تبخل علي شعبها بوقتها ووقت اسرتها في نكران ذات عظيم يؤكد نقاء معدنها وسريرتها وصلابة مبادئها ومواقفها.
وهذه الصورة برفقة السناتور الامريكي الاسود (باراك اوباما) قبل ان يكون رئيسا لخير شهادة على حضور ونشاط هذه السيدة العظيمة برفقة السيد السناتور اوباما حين كان ناشطا مثلها في مجالات مشتركة جمعتها به وسط حشود من الاف المتعاطفين مع قضية شعبنا وقد خاطبتهم بقوة وهي تحشد لشعبها المظلوم في دارفور التعاطف الدولي برفقة اول رئيس اسود في تاريخ الولايات المتحدة قبل ان يكون رئيسا وهذا في حد ذاته حدث تاريخي عظيم وحدث تاريخي عظيم ان تكون برفقته في واحدة من خطوات حياته نحو الرئاسة الامريكية سيدة سودانية هي تراجي مصطفى وهي تساهم في دعم شعبها بكل نكران ذات و قطعا لن ينسى السيد اوباما مستقبلا حين يستذكر سيرة حياته واهتمامه بملف السودان جهود هذه السيدة السودانية الفاضلة والتي شاركها ذات الهم والصورة خير شاهد على هذا المسعى الانساني النبيل.
التهاني للاخت الفاضلة المناضلة الشريفة تراجي مصطفى بهذا الحضور الانساني والسوداني المشرف لنا كسودانيين
وهي لازالت تناضل في سبيل قضية شعبها واهنئها ايضا بفوز زميلها في الانسانية الناشط الامريكي السناتور السابق (اوباما) بالرئاسة الامريكية وقد استحقها وهذا ديدن الشرفاء يستحقون هذا الظفر العظيم.
هشام هباني

ربما ستطيح الازمة الاقتصادية العالمية الراهنة بعصابة الخرطوم

الاسعار في البلاد حتى اللحظة طاحنة جدا وهي في اعلى حالات ارتفاعها والمواطن في ذروة حالات معاناته وغضبه وانفعاله وهو وضع بركاني قابل للانفجار في اية لحظة خاصة والمواطن كل يوم يقارن بين نفسه المنهكة المتعبة الكادحة وهو يكد ويكدح ولا يجد من الصبح حتى المساء ما يسد به رمقه بينما هنالك في ذات الوطن من اهل وجيران واصدقاء هم وحدهم المنعمون المرفهون لانهم من بطانة الحكم والمتنفذين فيه ومشايعيهم من اهلهم ومحاسيبهم وهم كل يوم يتطاولون في البنيان والولدان والهندام والمركوب والمعاش والاسفار كاناس وحدهم المستفيدون من اوضاع البلاد ونعيمها وهي بلاد تنتج النفط وتباهي به كل يوم في اعلامها الرسمي القميء كانما فتح جاء لخير كل اهل البلاد ولكن المواطن التعيس كان يدرى ان نعمة النفط ما كانت الا نقمة عليه حيث ما اتى النفط اليه الا ( بالساحق والماحق والبلا المتلاحق) حيث لم يتبدل اي شيء في حياته بل عسرها واستمر ذات الكدح والجوع والفقر في اعلى سقوف المعاناة وهو يعلم ان ريع و عائدات النفط لم تدخل ابدا الموازنة العامة للبلاد بل دخلت في جيوب وارصدة عصابة الحكم واهلهم ومحاسيبهم وشركائهم وقد بانت في كروشهم وعروشهم وقروشهم ...وهذا الوضع هو السائد من قبل الازمة الاقتصادية العالمية الراهنة حتى عندما وصل سعر برميل النفط فوق ال150 دولار وهي زيادة خرافية ولكنها لم تنعكس على حياة المواطن التعيس في شيء بل دخلت في كروش التماسيح الكبار رصيدا لهم ولابنائهم وتابعيهم الى يوم الدين!
ولكن المحك الحقيقي والتاريخي الذي سيواجه هذه العصبة الفاسدة الجشعة النهمة في هذه الاوضاع المتفجرة وخاصة المواطن متوجس جدا وهو بركان قابل للاشتعال في اية لحظة اذا تأكد من زيادات قادمة في اسعار الضروريات المعيشية بسبب تدهور اسعار النفط العالمي وهو يعلم جيداعن تداعيات الازمة الاقتصادية العالمية وانعكاسها على سعر البترول العالمي حيث نزل بسبب الكساد العالمي الى ربع السعر السابق ما قبل الازمة و هو محك خطير حتما قد يعصف بهؤلاء السفلة النهمين اذا حاولوا بجشعهم تعويض هذا التدهور في اسعار البترول بايجاد موازنة للاسعار البلاد من جديد لتغطية هذا النقص في ارصدتهم وجيوبهم النهمة وخاصة هذه الايام يعملون في الميزانية العامة للبلاد.. فاذا حاولوا التفكير بعقلية جيوبهم النهمة التعويض عن هذا التدهور الخطير في اسعار النفط والذي حتما سيؤثر على ارصدتهم الخاصة بزيادة اسعار الضروريات وتحميلها للمواطن الفقران المتفجر جدا وهي زيادة تتناسب وهذا التدهور اي بزيادة 400% فاذا فعلوها حتما هذه المرة ستشهد البلاد ثورة حقيقية قطعا قد تطيح بالنظام القائم قبل ذكرى انتفاضة ابريل القادمة لان المواطن حتما سينفجر هذه المرة بشدة والا سيكون ميتا فاقد الاحساس!

حاجة امنة الله يصبرك

السودان مزعزع الأمن ناقص السيادة يستضيف ورشة الأمن الأفريقي؟

خبر مضحك جدا سمعته قبل قليل من تلفزيون السودان ان يعلن السودان جاهزيته لاستقبال ورشة الامن الافريقي في الخرطوم ناسيا انه الدولة الاسوأ سمعة في افريقيا اي المزعزعة الامن الموبوءة بالحروب الاهلية وناقصة السيادة الوطنية وهو يعتمد على قوات اجنبية داخل بلاده لتحمي مواطنيه من حكومته ومن جيشه الذي أضحى مليشيا خاصة للدفاع عن العصبة الحاكمة وبالطبع فاقد الشيء لا يعطيه ولكن من يقنع ديوك الخرطوم الرسالية!

امثال هؤلاء أحتقرهم جدا لانهم جبناء وكذبة ومنافقون

تعج المهاجر وهي منافي قسرية بكثير من المواطنين السودانيين الذي اضطرتهم ظروف الوطن القاهرة وهو وطن محتكرة فيه الحياة لافراد هم المسيطرون بالباطل على كل مقدراته ويتحكمون في مصائر مواطنيه بالباطل والقهر والظلم والقتل والتعذيب واشاعة الحروب والفتن ولذلك اضطروا مئات الالوف وربما ملايين من المواطنين للهجرة القهرية الى مناف ودول صارت ملاذات بديلة لهم ولذويهم يتعيشون منها ويعيشون ذويهم بالوطن من لا يملكون ما يمكنهم من الهروب وهم يكابدون اوضاعا قاهرة في دولة تعجز عن توفير ادنى ضروريات الحياة حتى اصبحت دولة لا تصلح للحياة البشرية بل فقط محتكرة للحكام ومؤيديهم وبعض الحذاق من اللصوص.
وما يحزنني جدا ان بعضا من هذه الشرائح المشردة خارج الوطن تجدنهم عندما يستجد حدث او مناسبة وطنية وتتطلب موقفا مناهضا للحكومة المجرمة التي شردتهم تجدهم لا يفرقون بين الوطن ومن يحكمون الوطن وهم يعتقدون في ان من يحكمون الوطن وهم الذين شردوهم وهجروهم واذلوهم هم من يمثلون كرامة وسيادة الوطن واي مساس بهم لهو مساس بالسيادة الوطنية وهو موقف غير وطني كانما الوطن تجسد في شخوص اولئك الحكام الظالمين والفاسدين!
وتجد نفرا من هؤلاء المشردين اشرس في الدفاع عن هذه الحكومة التي شردته من موطنه وقهرته امام معارضيها وهم ضحاياها ناسيا انه مثلهم ضحية ذلك الواقع الظالم الطارد وما وجوده بالخارج الا نتاج ذاك الواقع السيء الطارد بالوطن ولكنه لا يدرى ولكن جهله لن يعفيه عن شرف الموقف الوطني المناهض للظلم طالما هو انسان بالغ رشيد لان الموقف هنا واجب اخلاقي وانساني بل ديني والطامة الكبرى بل الحضيض ان كان بعضهم يدري وايضا حاز وجوده بالمنفى عن طريق طلبات اللجوء التي لا يستجاب فيها الا لمن يقدمون لسلطات الهجرة بتلكم البلاد الملاذ اسبابا قاهرة اضطرتهم للهجرة وطلب اللجوءبسبب القهر السياسي في البلاد وبالفعل حازوا امتيازات اللجوء وهذا الاخير هو احقر من حكام الخرطوم انفسهم لانه منافق وجبان وكذاب وانتهازي بل ساقط اخلاقي... والمصيبة تجده دوما بوق دعاية بالمجان من غير ان يكون تابعا لاولئك المجرمين وهو متطوع في كل الاوقات ان يتحدث عن انجازاتهم وانهم الافضل من غير ان يعترف بانه تابع لهم لكنه مندس او غير تابع ولكنه جبان!
ومثل هذه الافات تظهر في المحكات الحقيقية وقد انفضحت في تظاهرات لاهااي وبروكسل الرافضة قرار المدعي العام لمحكمة الجنايات ( اوكامب) وهو يقدم اتهامات للسفاح البشير باعتباره مجرم حرب مطلوب للمثول امام المحكمة الدولية فقد خرج جراء ذلك العشرات من هذه الحشرات التافهة المندسة ويقال ان جلهم حاصلون على اللجوء في تلكم البلدان الطيبة وهو موقف نذل وجبان وخسيس ان تدافع عن قتلة ومجرمين وبسببهم انهم قدموااسبابا مبررة للجوء في تلكم المنافي الامنة حيث صدق اولئك الاجانب اكذوبة هؤلاء المندسين والخونة.

فوالله لو سقطت حرة ببلاد العم سام فأنت مسئول عن ضياع شرفها


ان ضياع اي مواطن سوداني سواء كان ذكرا ام انثى داخل وخارج الوطن لهو محصلة طبيعية للظروف السياسية والاقتصادية التي تسود البلاد والتي يديرها من بايديهم قرار وامر البلاد وهم هؤلاء الاوغاد واللصوص والمجرمون والفاسدون من حكام الباطل.
فالبقرة التي كان يمكن ان تعثر بارض الشام قد تحمل وحده عمر بن الخطاب مسئولية تعبيد الطريق وتأمينه لها حتى لا يصيبها اي ضرر بسبب اهمال الدولة التي يراسها لان من واجبها ومن العدل تامين الطريق لتلكم البقرة وهكذا الدولة هنا في هذا الوطن التعيس دستوريا واخلاقيا وانسانيا هى مسئولة عن توفير الظروف الاقتصادية والسياسية التي تمنع الفقر وسطوة الفاسدين والطفيليين من مؤيديها وبذلك تصون كرامة وشرف مواطنيها وهي لا تضطرهم للتشرد والتعرض لظروف قد يهدرون فيها كراماتهم وشرفهم بسبب سياساتها الرعناء الفاسدة الظالمة.
فالذي يسقط وتسقط من ابنائنا وبناتنا في منافي اليوم مسئولة عنهم الحكومة القائمة على امر وطنهم بالباطل و التي اضطرتهم لهجران موطنهم الاصلي وقد شردتهم وفرضت عليهم ظروفا معاشية صعبة يصعب التكيف معها الا بتنازلات عظيمة بسبب الفوارق الثقافية والاجتماعية في تلكم المنافي القاسية والتي برغم سوءتها الا انها ارحم من جحيم الوطن المستباح للصوص والموالين لهم.
فكثير من ابناء وبنات السودانيين المشردين في كل اصقاع الدنيا يكابدون اليوم ظروفا حياتية صعبة وبالتالي تعرض الكثيرون منهم لانحرافات وامراض اجتماعية بسبب تلكم المكابدة... فالمريض لا يسال ويلام على مرضه بل يلام من لم يوفر له البيئة النظيفة والحياة الكريمة والتي فيها متوفر علاجه وتعليمه وهي هذه الدولة الظالمة اهلها في وطنه والتي لم توفر له هذه الاشياء الضرورية الحافظة لكرامته وادميته واستقراره ولذلك هي الميكروب العظيم والذي تسبب في كل مصائب وكرب مواطنيها داخل وخارج الوطن وليست الاسر هي المسئولة عن ذلك الخراب.
فالجوع والفقروالبرد والتشرد ليست كائنات عاقلة حتى نسالها عن قتل وتحطيم المواطن السوداني بل هي اشياء بمثابة ادوات خلقتها ظروف والظروف خلقها بشر والبشر يحملون افكارا هدامة هي اس البلاء والسبب في ميلاد هذه الظروف الوخيمة ولذلك هم الذين عليهم تقع المسئولية الاولى والاخيرة ( وكل راع مسئول عن رعيته)!
اذن علينا ان نواجه هذه الطغمة الفاسدة المجرمة والحاكمة لبلادنا بالباطل وهي السبب الرئيس في كل مصائبنا لانها قد شردتنا وصادرت حقنا في الحياة الحرة الكريمة في بلادنا التي استباحتها لمؤيديها واضطرتنا للهجرة القسرية و النزوح من مكان لمكان داخل وخارج الوطن في معسكرات المشردين والنازحين ودول اللجوء وهي التي اضطرتنا للتعرض لهذه المهانات والامراض الاجتماعية التي نعاني منها كل يوم وهي دولة صادرت حتى احلامنا وطموحاتنا حيث كنا نحلم بحياة حرة كريمة في وطن هو ملكنا جميعا وليس ملكا للصوص ومجرمين وفاسدين.


الأحد، 23 نوفمبر 2008

عندما يهان المواطن في وطنه يصيبه الذل والهوان اينما كان

مثل هذا المسكين الطيبان التائه في صحارى الذل والعدم من الطبيعي ان يصير ألعوبة واداة تسلية لدى اولئك السفلة الذين وهبناهم اعظم خبراتنا من ساهموا في تشييد بلدانهم وهم من الذين شردهم اوغاد ولصوص الوطن حتى ضاق بهم الوطن و تركوه للاوغاد وربائبهم وحالهم في مثل هذه المنافي التافهة التي تسحق ادمية الانسان ليس اقل من حال هذا المسكين الذي صار مادرة للتندر والضحك عند هؤلاء الكلاب مع فارق الوعي واختلاف حالة ووعي الكفيل رب العيش!

ولكن من يهان في بلاده من الطبيعي ان يجابه الظلم والمهانات في بلدان الغير خاصة اذا كان انسانا ضعيفا ومسكينا مثل هذا الطيبان فانه لا حول ولاقوة لديه غير الخضوع لاجل لقمة العيش حتى لو احالوه قردا!

التحيــــــــــــة للمبدع الراحل المقيم مصطفى سيد احمد

الشعب السوداني شعب طيبان يحكمه عنقالة وجربندية

نظرية (علوق الشدة) ربما تنفع منهاجا لخوض انتخابات مصيرية

يبدو للناظروالقاريء المتمعن للمشهد السياسي السوداني والانتخابات المصيرية المقررة بموجب اتفاقية نيفاشا بين شريكيها المؤتمر (اللاوطني )الحاكم والحركة الشعبية على الابواب في العام القادم وهي حالة سياسية فاصلة في تاريخ البلاد بين الديموقراطيين مجازا وهم جملة احزابنا الناشدة تغيير الوضع القائم واستعادة ديموقراطيتها المسروقة من براثن غاصبها اي اعداء الديموقراطية وهم يمثلون الكفة الاخرى من المعادلة الانتخابية وكل قرائن الاحوال تؤكد ان اعداء الديموقراطية جاهزون لخوضها وقد اعدوا لها كل ما استطاعوا من قوة وعتاد ومقدرات وهي جملة ما نهبوه من دولة مستباحة بين ايديهم لعشرين عاما وهم قطعا سيوظفونها بقوة لهذه المعركة المصيرية بالنسبة لهم لتثبيت بشرعية الانتخابات ما بنوه بالباطل طوال تلكم الحقبة الكالحة من حكم الباطل ليصير امرا شرعيا معترفا به داخليا وخارجيا وهي مقدرات تجعل من خصمنا عدوا شرسا مستقويا بالباطل وتظل المعادلة غير متكافئة في مواجهة خصوم ممزقين مشتتين فقراء في المال والتنظيم والكوادر النوعية المؤهلة لادارة هذا النزال التاريخي والمصيري لان جلهم ابتلعتهم المهاجر والمنافي ودخلوا في حيثيات اقامات وظروف اجتماعية تحول دون اسهامهم الكامل في هذه العملية المصيرية الحاسمة هذا بالاضافة الى احباطاتهم الجمة من قياداتهم وممارساتها التي لا زالت بذات العقلية المهترئة القديمة وهو امر لا يشجع تلكم الكوادر الوسيطة للعطاء في هذه العملية المصيرية بالشكل المطلوب.
والصورة اشبه الان والانتخابات على الابواب حيث هنالك خصم مستعد لها كل الاستعداد وخصم اخر لازال يغط في سبات عظيم وهي اشبه بظرفية الامتحانات حيث هنالك طلاب استعدوا لها بالمذاكرات والمذكرات وسهر الليالي وهم على اهبة الاستعداد للجلوس للامتحانات وطلاب اخرون لا زالوا لم يبداوا بعد المذاكرة والاستعداد للامتحانات وهم يعلمون ان الزمن غير كاف للاستعداد بعد ان اهملوا ذلك ولكنهم يراهنون على نظرية( علوق الشدة) وال(سبوتنج) وهي منهجية الطالب الخامل المهمل الذي يداهمه زمن الامتحانات وهو لم يستعد لها ولذلك نجاحه مرهون بضربة حظ فقط لا بنتائج مضمونة لانه ببساطة لم يبذل بذلا جادا لهذا الحدث الهام في حياة اي انسان وهكذا للاسف تتعامل قوانا الوطنية التي تدعي النضال لاجل الديموقراطية بذات عقلية ذاك الطالب المهمل وهم غير مستعدين حتى اللحظة لذاك الحدث التاريخي الحاسم والذي ينتظره كثير من الشمات داخليا وخارجيا ليضحكوا علينا كثيرا وهم يؤكدون اننا قوى غير وطنية وغير جادة في تحمل اية مسئولية وطنية ولذلك لسنا جديرين ابدا بالتحدث باسم الديموقراطية لاننا لم نبذل لها اي شيء من جدية واهتمام بحس وطني مسئول.
فليس امام القوى الوطنية الان سبيل للانتصار على هؤلاء الاشرار في المعركة الانتخابية القادمة الا ب بمحاولة منهجية افضل من( علوق شدة) واحتمالية نجاحها كبيرة جدا لو ارتفعت هذه القوى الى مستوى الحدث والتحديات وغلبت مصلحة الوطن على مصالحها الحزبية والذاتية وتركت المناورات والمماحكات والمزايدات واتحدت كلها في قائمة واحدة للفوز بالبرلمان وسمت مرشحا واحدا يمثلها كلها للحصول على رئاسة الجمهورية لتظفر بالسلطة الشرعية وعقب ذلك يمكن ان تخوض ثورة دستورية من داخل البرلمان الشرعي ورئاسة الجمهورية لتصحيح الاوضاع في البلاد بالقدر الذي يسمح باستقرار الاحوال السياسية والاتقتصادية والامنية وبالتالي تستقر الديموقراطية في ظروف افضل رغم تواجد مهدداتها ولكن يمكن تحجيم هذه المهددات بالشرعية ودولة القانون التي ستكافح الطفيليين والاحتكاريين ومراكز القوى من بقايا الشمولية المندحرة التي حتما ستتربص بالنظام الديموقراطي الجديد لاجهاضه بعد كسر هيبته باختلاق الازمات والمشاكل.
نعم هذا هو الحل الاوحد المتاح فلا تحالفات ثنائية ولا ثلاثية تصلح للفوز على هؤلاء الاشرار والا فالطوفـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان وهو طوفان سياتي باعدائنا هذه المرة باسم الشرعية ليجثموا بها على صدورنا ربما مئات الاعوام اذا ظللنا بهذه الروح الكسيرة اللامبالية ونحن نتعامل مع الهم العام بهذا الوعي الوطني الفطير.

راجعوا هذا البوست الهام جيدا يا شباب حزب الامة وبقية الاحزاب

ماذا تبدل في حزب الامة والى متى يعيش ابناؤه هذا الواقع المهين لكراماتهم في غياب الديموقراطية والمؤسسية
في كيان لازال اشبه بالشركة الخاصة وابعد ما يكون عن كونه حزبا سياسيا وهو واقع ليس بعيدا عن واقع الحزب الاتحادي الديموقراطي ولا بقية الاحزاب الاخرى التي تشهد اليوم انقسامات وخلافات حادة حتما ستعثر مستقبل الديموقراطية في السودان بل ستطيل من عمر الدكتاتوريات.
ان انصلاح الوضع الديموقراطي في اي منظومة او كيان سياسي لهو انتصار للعملية الديموقراطية ومكسب لدعاة الديموقراطية بمختلف توجهاتهم... فالديموقراطية كنوتة موسيقية لا تحتمل اية نشازات تصدر من الاتها حيث لا بد ان تكون موزونة على ذات ايقاع النوتة فاي خلل في وزنة اوتار العود او جلد الطبل او وتر الكمان او في الات النفخ قطعا سيؤدي الى نشازات تخل بالمعزوفة الموسيقية وبالتالي لن تشنف اذان السامعين بمختلف اذانهم والوانهم وهو ما سيؤدى الى فشل الحفل وهنا سيقع اللوم على كل اعضاء الفرقة!
نعم للاصلاح الديموقراطي في كل القوى السياسية بمختلف توجهاتها حتى نضمن نظاما ديموقراطيا مستقرا ذا هيبة ومحترما يجبر المواطن على الدفاع عنه امام كل مغامر وديكتاتور لانه نظام حافظ لحرية وكرامة وانسانية الانسان.
ادخلوا الى هذا البوست الهام واقراوه هذه المرة بعد اربعة اعوام بعقول وقلوب مفتوحة لتتمعنوا في ازمتكم وهي ازمة القيادات بشقيها القديم والجديد وهي لم تتبدل ولم تتغير ولا دخل للقواعد بصراعها وتمعنوا طبيعة الصراع كانما صراع على ورثة او تركة وليس صراعا سياسيا شريفا وهذا دليل ناصع على غياب الديموقراطية والمؤسسية في هذا الحزب العريق وكذلك في بقية الاحزاب الاخرى وقد اخذت مثال حزب الامة لانه مثال واضح للعيان وللانوف وقد طغت عفونة ازمته في السطح بهذا الغسيل القذر الذي لم يتورع ناشروه من عدم ستر عورته!

http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=48&msg=1134388542

السبت، 22 نوفمبر 2008

وهل يجرؤ منصور خالد على تجريم رئيسه السفاح عمر البشير؟

ولازال السفاح العجوز نميرى طليقا حرا في هذا الزمان النتين معتزا بخطيئته التي تمثلت في المصادقة على جريمة اعدام الاستاذ محمود محمد طه وهو يفاخرحتى اليوم بهذا السلوك الاجرامي وللاسف حكمنا هذا السفاح البليد ستة عشر عاما كاملة وقد خضعت له اثناء تيهه واجرامه وفساده لحى وشوارب وياقات وشهادات والقاب واسماء كان لها ايقاع.
ومن ضمن هذه الاسماء التي تألقت في سماوات شمولية السفاح جعفر نميرى ذات هذا المنصور خالد والذي يعلق في الشريط ادناه مدينا سلوك السفاح جعفر نميرى المعتز بجرمه باعدام الشيخ المسن محمود ناسيا هذا المثقف الضخم الذات انه كان واحدا من اساطين ومداميك تلكم الحقبة الكريهة في تاريخ السودان وقد خدم وزيرا ومستشارا عند ذات السفاح الذي يهجوه اليوم وناسيا انه اليوم يخدم ايضا مستشارا لسفاح اخر مطلوب دوليا وهو رئيسه السفاح عمر البشير ولن يستطيع ذات الدكتور (المقهور) ان يدينه على جرائمه بل لن يستطيع ان يقدم اليه مجرد المشورة كمستشار ورجل قانون يطالبه بتقديم نفسه للعدالة الدولية رحمة بالوطن والمواطن وهو يعلم انه سفاح اشنع من جعفر نميرى لانه مجرم حرب قتل مئات الالاف وشرد الملايين وايضا لازال كل يوم يهين هذا السفاح عبر كلابه شريكه في الحكم اي الحركة الشعبية التي ينتمي اليها هذا المستشارالدكتور(المقهور) وهويعتقل ابناءها ويفتش مكاتبها ويصادر صحفها ولم نسمع ابدا تصريحا من سعادة هذا المستشار رافضا هذا السلوك الدكتاتورى في حق حركته التي اتت به في هذا المنصب المهين ولا اظنه يستطيع ان يهمس مجرد همسة في اذن رئيسه ناصحا اياه بايقاف هذه المهازل ولكن السيد (مقهور) طالما تربع اخيرا في هذا المنصب الاستشارى الجديد لهذا السفاح ورئيس مجلس ادارة لواحدة من اكبر الشركات السودانية وهي اوضاع تجلب له ما تعود عليه من متع ( الميري) من اسفار وتطواف بين جنان الله في كوبا وكوستاريكا واسيا و حتما بعد هذا النعيم الارضي الرئاسي سينسى كل شيء وسينسي انه اليوم في ركب سفاح جديد اشنع من نميرى عشرات المرات ولكن امثال هذا النمط من المثقفين لا يعيش الا لذاته بنظرية( خادم الفكى مغصوبة على الصلاة) وما الفجر ابدا بكاذب ولكن البشر هم الكذبة حين يفجرون وينافقون ويمارسون التذاكي على الاغبياء!
فأزمتنا كأمة ليست في هؤلاء المغامرين من الدكتاتوريين العسكريين فقط باعتبار انهم هم اس البلاء والسبب الرئيس في الازمات بل في اولئك النفر من المثقفاتية الانتهازيين الذين دوما لا يعيشون الا في اوساط الشموليات لانها سهلة الفرص لنهازيها وليس هنالك من ينافسهم في عفونتها وهم وحدهم الذين يحيلون من هؤلاء المغامرين الصغار الى سفاحين كبار يصدقون انهم قادة كبار طالما في ركابهم هؤلاء الانتهازيون من اصحاب الالقاب والياقات وهم معهم ينهلون من ذات (الميري) المغصوب غصبا من عرق وكدح البؤساء.. وعندما يستشعرون لحظات غرق مركب الشمولية ودنو ايام السفاح وانه ان الاوان لذهابه تجدنهم اول من يهرب مع الهاربين ولا يستحى ان يحمل نصلا من انصال النضال مدعيا شرف الموقف في مكافحة اسياده طالما اللحظة اقتضت هذا المسار!

على ثوار دارفور تسليم المطلوبين للعدالة الدولية فورا

بعد تصريح المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية السيد لويس اوكامبو في اليومين الفائتين عن وجود ثلاثة اسماء مطلوبة للعدالة الدولية من بين منسوبي حركات دارفور بتهم جرائم الحرب هنا ينبغي فورا ومن غير مماطلة على ثوار دارفور بعد تحديد الاسماء المطلوبة ان لا يتوانوا في تلبية طلب العدالة الدولية بتسليمها لجهات الاختصاص وعليهم التنفيذ الفوري للمطلب من غير اي تلكؤ وتسويف حتى يشهدون العالم انهم ثوار اصحاب قضية عادلة يحترمون القانون طالما هم مسنودون بقوة الحق امام القتلة والمجرمين وانهم لا يخافون العدالة بل يحترمونها ويسعون لتطبيقها علي انفسهم اولا قبل خصومهم والا ما تسموا باسماء حركات اتخذت من العدل اسماء ومن التحرير من المظالم رسالة وعنوانا ساطعا حتى يحرجون عدوهم عدونا جميعا وهم يسدون عليه الباب منعا لكل الذرائع والمشاجب التي سيستندون عليها بسبب تأبينا ورفضنا تحقيق مطالب العدالة لكي يعزز المجرم موقفه الرافض لها وهو ما يطمح فيه بعد هذا التصريح معولا على رفضنا هذا الطلب وبذلك نكون قد تساوينا مع الجلاد في ذات الدرجة وهو امر سيفقدنا احترام الاخرين وايضا سيضعف قضيتنا امام المجتمع الدولي وسيصدق الاخرون اننا مجرد قطاع طرق وقتلة لا نملك اية قضية شريفة ندافع عنها طالما نرفض الانصياع لصوت العدل ولذلك ينبغي ان نفوت الفرصة على هؤلاء المجرمين وذلك باحترامنا لمطالب العدالة الدولية التي لجأنا اليها لانصافنا من عدونا فكيف يستقيم المنطق ان نرفضها نحن اصحاب الحق الواثقين من عدالة قضيتنا وهو امر بالتاكيد سيشكك في كل قضيتنا طالما نحن لا نحترم القانون.

ونجح بلطجية اللجنة العالمية للدفاع عن السودان من انتزاع 16 مليون دولار من السفاح البشير؟


يبدو انه اخيرا قد تكللت بالنجاح طبخة بلطجية ومحتالي( اللجنة العالمية للدفاع عن السودان) والمقيم اعضاؤها ببريطانيا وذلك بعد ولوجهم السهل بالاحتيال القصر الرئاسي بالخرطوم وقد قابلوا السفاح مجرم الحرب ( المزنوق) جدا عمر البشير والذي مستعد ان يدفع كل الوطن بأهله هذه الايام في مقابل ابعاد شبح (اوكامبو) عنه واقنعوه بمجهوداتهم في فك ( زنقته) امام محكمة الجنايات الدولية من خلال تواجدهم بالعاصمة البريطانية وقد استطاعوا اخيرا ان يجدوا مكتب محاماة انجليزي مستعد ان يدافع عن السفاح المزنوق مقابل مبلغ خرافي يقال انه حوالي ال16 الف دولار وهى تشمل اتعاب هذا المكتب واتعاب البلطجية اصحاب الطبخة نظير جهودهم الحثيثة لانقاذ السفاح المزنوق جدا!وسبق ان نوهنا في بوست سابق في موقع (الشاهد) حول هذه العصبة من المحتالين المتواجدين في بريطانيا وهي قد نفذت هذه الخطة الجهنمية للوصول الى القصر الرئاسي ومقابلة السفاح المزنوق وذلك بالتعاون مع مجموعة متنفذة في الحكومة لها نصيبها من هذه الصفقة المريبة وسوف تكشف الايام القادمة مزيدا من المعلومات حول هذه الصفقة العجيبة المدفوعة من دم اهلنا الغلابة لصالح هذا المأفون المجرم عمر البشير وتقول بعض المصادر ان هناك شخصية سودانية قانونية حزبية مرموقة مقيمة ببريطانيا وهي جزء من هذه الطبخة وستتولى ادارة هذا التيم القانوني الانجليزي لما لها من خبرات في هذا المجال وسبق ان ساهمت في ادارة تيم قانوني دافع عن الحكومة الليبية في قضية لوكربي المشهورة وقد اعلنت هذه الشخصية ايضا بشكل مبتذل استعدادها للدفاع عن السفاح البشير من خلال ايحاءات وتلميحات في برنامج بفضائية الجزيرة وارجو ان لا تتورط هذه الشخصية (المحترمة) في قضية خاسرة تتعلق بسفاح الوطن مع عصبة من البلطجية قد كشفناهم في السابق وهو امر غير اخلاقى من رجل قانوني صاحب اسم ان يدافع عن مجرم سارق للسلطة الشرعية وقاتل ومشرد لشعبه ومن ضمن شعبه هذه الشخصية القانونية المحترمة التي استماتت في هذه الحلقة من هذا البرنامج في الفيديو ادناه في الدفاع عن السفاح البشير وهي تعتبر مجرد اتهامه مساس بالسيادة الوطنية للبلاد وان تهمة الابادة الجماعية لا يمكن ان تنطبق على عمر البشير التقي الورع الحافظ لستة أجزاء من القران الكريم!

الجمعة، 21 نوفمبر 2008

جائزة قيمة من المدونة لمن يفيدنا بالمعلومة الصحيحة؟

هذا ما التقطته الاقمار الصناعية الامريكية للسفاح البشير داخل القصر الجمهوري قبل ثلاثة اعوام وهو في حالة نفسية سيئة حين استقبل خبرا بشعا من يعلم الاجابة اي ما هو ذاك الخبر عليه ان يعلق على اللقطة في داخل المدونة ويخبرنا ما الخبر ولديه جائزة قيمة من المدونة؟

استراحة مع صديقي فنان الكاركاتير المبدع عمر دفع الله

الــى روح الشهيد الدكتور علي فضل



عليّ

كرّم الله وجهك

المنحوت من وجع الجموع

المغسول في ملح الدموع

بموت الشهادة

وانت تعطر خنجر الجلاد

بالدم العزيز

ولك في المجد مكانة

كرّم الله وجهك

وانت الرافض ان تهان

ايها الموصوم دوما بالامانة

مبضعك مدفعك

في مسيرات العطاء

وانت مثل في الوفاء

وانت رمز للاباء

وعزمك الثوري قد كان الضمانة

كرّم الله وجهك

قاتلوك وساحلوك (ابناء ملجم)

لا زالوا يلجمون الحق

في حلق البلاد

وقد تمادوا في الفساد

والوطن يغرق في المهانة

كرّم الله وجهك

لو سألت عنهم

لا زالت ملطخة اياديهم

بدمك القدسي

و جنحوا للسلم خوفا بكل دناءة

والخنجر المسموم ما زال تحت العباءة

والوجه في ذات القماءة

ولا احد يثأر لدمك المهدور من نخب الخيانة

كرّم الله وجهك

لسنا بأعداء السلام

كلنا يعشق في الوطن الوئام

وكلنا يرفض الام الخصام

ولكننا عطشى لايام القصاص

وكلنا نرجو لحظات الخلاص

فلا سلام بلا قصاص
والقاتل الجلاد يحترف النتانة

كرّم الله وجهك

دمك ودم الاحرارلازال علامة

لن نرفع الرايات بيضا

ولن نستجدي من قاتلك السلام

ولن نهادن الاوغاد ابدا

والناس لا زالت مضامة

فالحق حق لن يضيع

حتى يعلن الله القيامة

والقاتل هو قاتل

حتى لو صار اماما

او نبيا او ملاكا او حمامة

او الها يملأ الدنيا وئاما

فالحق حق لن يضيع

حتى يعلن الله القيامة

ولا عفا الله عما سلف

حتى يكون الثأر ثأرا للكرامة

وتعود البسمة لكل ثكلى

وينتهي غبن اليتامى

فالحق حق لن يضيع

حتى يعلن الله القيامة

ولن يصير الدم ماء

فالدم الحر دين مستحق

وعلى الاحرار يبقى التزاما

حتى يعلن الله القيامة

حتى يعلن الله القيامة

حتى يعلن الله القيامة
هشام هباني
ـــــــــــــــــــــــــ
عزيزي القاريء ادخل في هذا الرابط الهام أدناه لترى جرائم المهووسين ومنها جريمة اغتيال هذا البطل الشهيد دكتور علي فضل.

الخميس، 20 نوفمبر 2008

استراحة...مع رقصة من رقصات امير المؤمنين

الشهيدة التاية ابو عاقلة اول طالبة شهيدة في تاريخ السودان ولكن...

وقد استشهدت عليها الرحمة برصاص الطغمة الحاكمة الان في أوائل ايامهم الكالحات قبل عدة أعوام في قلب جامعة الخرطوم في زمن (الديجتال) وقد شهد استشهادها زملاؤها وزميلاتها في جامعة الخرطوم وحملوها الى المستشفى وقطعا شيعوها الى مثواها الاخير في ريفي الدندر في قرية نور الجليل... ولكن للاسف حتى اللحظة لم تنشر صورة واحدة لهذه الشهيدة البطلة لاحياء ذكراها ولا صور حول مناسبة تشييعها الى مثواها الطاهر .
أيعقل أن هذه البطلة لا تملك أي واحدة او واحد من اقربائها او زميلاتها او زملاؤها صورا شخصية لها بجميع المراحل لتخليد ذكراها في كل المحافل وتعريف شعبنا بها كاول طالبة شهيدة في تاريخ الوطن نضعها ونزين بها بيوتنا واشياءنا والمعارض التي تتطرق الى ذكرى شهدائنا وقد نطبعها على ملابس بناتنا واولادنا في المهاجر ليأخذوا جرعات من الوطنية حين يعرفون ان هذه البطلة الطاهرة دفعت حياتها لأجل هذا الوطن...
أيعقل أننا أمة تافهة الى هذا الحد من السوء والانحطاط وهي لا تحسن فضيلة الوفاء لشهدائها من دفعوا أرواحهم فداءنا فمثل هذه الشهيدة في البلدان المتحضرة تقام لها النصب التذكارية والتماثيل واللوحات احتراما للمرأة التي لا زالت مضطهدة ومذلولة ومحتقرة في بقاع شتى من العالم فعندما تتقدم هذه الحواء وتسبقنا في مجال البذل والعطاء نحن معشر الذكور وهي تقدم اعظم ما يملكه الانسان وهي روحه وحياته وبعد كل هذا لا تجد منا من يخلد ذكراها فنحن نظلمها ايضا هنا وهي ميتة وللاسف لااحد من رفاقها ورفيقاتها لا يملك اية وثائق تخلد هذه الشهيدة البطلة...وصوت لومي اوجهه بشكل خاص الى نسائنا وبناتنا اذ كيف يفوتن شرف الاحتفاء بهذه الرائدة الشهيدة من بني جنسهن وهي مفخرة لهن بهذا البذل الغالي العظيم فينبغي ان يحتفين بالشهيدة في كل يوم حتى من باب الانحياز ( الجندرى) كنوع من الاعتزاز بالانثى السودانية وان يحتفظن بصورها في كل المراحل الدراسية والمناسبات الاجتماعية . لكن يبدو اننا امة لا تحسن صنعة الوفاء ولا خير في امة لا تحسن الوفاء وهو سقوط اخلاقي ان لا نحتفي بشهدائنا ونثمن مواقفهم وتضحياتهم لاننا بهذا المسلك نكون قد ساهمنا في غرس رذائل الجحود و التقاعس والتخاذل في ابنائنا وبناتنا وحينها لن يعطوا الوطن ما عندهم بلا بذل ولا عطاء ولا فداء لانهم يدركون انه ليس هنالك من سيذكرهم بالخير ولا احد سيثمن تضحياتهم وهو جحود ما بعده جحود وسقوط ما بعده سقوط (والامم الاخلاق ما بقيت فان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا).


وستدرككم الثورة ولو كنتم في بروج مشيدة


بدأ الجيش السوداني تشييد سد ترابي بطول 180 كيومترا على امتداد الجانب الغربي من مدينة أم درمان، بجانب قناة مائية (ترعة)، تشكل درعا امنيا لكي يحول دون تكرار الهجوم على المدينة مرة أخرى، كما حدث عندما هاجمت حركة العدل والمساواة المسلحة في مايو (أيار) الماضي المدينة مما أسفر عن مقتل المئات.
ويقول المسؤولون إن هذا المشروع يتم تنفيذه بالتعاون بين الجيش والسلطات المحلية في أم درمان، وياتي في اطار في خطة تأمين المدينة، التي تشمل تأمين النقاط العسكرية في مناطق فتاشة، و أبوهشيم،و الكبابيش، وابوحليب وجبل مندرة. وقال معتمد مدينة أم درمان، الفاتح عز الدين، في تصريحات صحافية إن السلطات المحلية ماضيه في خطتها لتأمين مداخل أمدرمان، وإنه سيتم حفر عدد من الآبار في محاذاة السد الترابي لفائدة المشاريع الزراعية وتوفير المياه، إضافة إلى شق الترعة كدرع أمني لحماية المدينة، والاستفادة منها في الزراعة والرعي، مؤكدا تعاون السلطات المحلية مع القوات المسلحة.
من جانبه، قال قائد سلاح المهندسين اللواء الركن حسن صالح عمر إن انشاء السد الترابي قصد به "عمل مانع" لحماية المدينة أمنيا من الاختراق، كما انه يحول دون عمليات التهريب والمخدرات وتجارة السلاح. ويمتد السد الترابي مسافة 180 كيلومترا غرب منطقة جبل أولياء وحتى حدود ولاية شمال كردفان، ويبعد عن المناطق السكنية بحوالي 30 كيلومترا.
وقالت مصادر في المحكمة الجنائية الدولية إن كبير المدعين في المحكمة لويس مورينو أوكامبو سيصدر اليوم مذكرات توقيف في حق متهمين من متمردي دارفور بجرم المشاركة في هجمات ضد قوات السلام الافريقية في الاقليم في العام 2007 م كانت ترابط في منطقة "حسكنيتة". وترفض الحكومة السودانية بشدة التعامل مع المحكمة الجنائية الدولية باعتبار انها غير عضو فيها ولم توقع على أمر تأسيسها كشرط من شروط الانضمام اليها.
إلى ذلك أكد مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني أن الإجراءات الإستثنائية وفرض الرقابة الأمنية على الصحف أملتها ما وصفه بالممارسات المُضرة وغير المسؤولة، والتي قال إنها أثرت وتؤثر سلباً على المصالح العليا والإستراتيجية للبلاد وأمنها القومي، وذلك في أول رد فعل لجهاز الأمن بعد احتجاب عدد من الصحف واعتقال 67 صحافياً في الخرطوم احتجاجاً على الرقابة الاثنين الماضي.
وقال مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق مهندس صلاح قوش لدى لقائه ظهر أمس مع مجموعة من قادة العمل الصحافي والإعلامي إن الإجراءات الاستثنائية التي يقوم بها جهازه دستورية وقانونية ومُقرة من مؤسسة الرئاسة المكونة من البشير ونائبيه سلفا كير ميارديت وعلي عثمان طه. وأضاف إن الرقابة رُفعت وأعيدت أكثر من مرة بسبب "الخروج المتكرر لبعض الصحف على القوانين وميثاق الشرف الصحافي وعدم مراعاة المصالح السياسية والخارجية والاقتصادية للبلاد".
وقال قوش إن ثقته بلا حدود في وطنية الصحافيين وأن الجهاز لن يمانع في التوصية برفع الرقابة متى ما تم التوصل إلى صيغة تضمن ممارسة الحرية بوعي ومسؤولية ورشاد بعيداً عن الأجندة والمزايدات السياسية، مشيراً إلى أن الرقابة لن ترفع إستجابة لضغوط من هنا وهناك.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولكن بعد كل هذه المتاريس والحصون لونجحتم و فلتم من عدالة الدنيا ايها الفاسدون المجرمون ولكن اين ستهربون من القدر المحتوم و الموت المرسوم حين تكونون بين يدى الله العادل القهار الجبار عراة من الهندام والسلطان والعسس والمال والجاه وتحملون باياديكم المجرمة كتبا بشعة مليئة بالخطايا والاثام والذنوب بالجرائم والمفاسد والمعاصي وفي انتظاركم حساب عسير ونار السعير؟




وبعد كل هذه الحواجز يا ايها الرعاديد ماذا انتم فاعلون لو انطلقت الثورة من قلب الخرطوم؟

استراحـــــــــــــــــــــــــــــة في مستــــــــــــــــــــراح السفاح




انه امر محزن ومحبط جدا حين تسقط القمم في الزمن الهوان ويصير المبدع المثقف الفنان مجرد مونساتي بهلوان بلا ضمير ولا احساس ولا وجدان لا فرق لديه بين السفاح والضحية (الزول الغلبان الجوعان الفقران السجمان الرمدان الحزنان) ولا يحمل ابدا مشروعا يضمخ الوجدان بقيم الثورة وأنسنة الانسان......... اللهم ارحم الفن والفنانين امين.





الأربعاء، 19 نوفمبر 2008

السفاح عمر البشير مجرم حرب وهذا دليلي

هل يعقل ان حربا استمرت بين فريقين لاكثر من عشرين عاما بين جيش نظامي اي جيش الحكومة السودانية وحركة ثورية هي الحركة الشعبية لتحرير السودان وعندما وضعت الحرب اوزارها بناء على اتفاق سلام بين الطرفين وبموجبه قرر تبادل الاسرى لدى الطرفين وهم نتاج هذه الحرب اللعينة وكم كانت المفاجأة مذهلة عندما شرع في تنفيذ هذا الشرط والذي تقره كل الاعراف الدولية في زمن الحروب خاصة بعد انتهائها فقد اثبت الصليب الاحمر الدولي وهو المشرف على تنفيذ هذه العملية ان الحركة الشعبية وحدها من كان يحتفظ باسرى والتزمت بتسليمهم بناء على الاتفاق الموقع بين الطرفين الى الصليب الاحمر بينما لم يقدم جيش الحكومة السودانية الرسمي ولو اسيرا واحدا للحركة الشعبية يبادل به اسراه الذين اطلقت سراحهم الحركة الشعبية بلا مقابل سوى السلام وهي تضرب مثلا في الاخلاق والمثل الانسانية العالية حتى في زمن الحروب.. وهنا المفارقة ايعقل ان الجيش الحكومي لم ياسر طيلة هذه الحقبة التي جاوزت العشرين عاما ولو طفلا جنوبيا واحدا يقدمه الى الطرف الاخر مبادلا ليفدى به اسراه عنده!؟

وهنا يثبت بالدليل القاطع ان هؤلاء الاوغاد مجرمو حرب حقيقيون لا اخلاق ولا رحمة ولا انسانية ولادين لديهم فقطعا ابادوا كل الاسرى والجرحى بوحشية بالغة وهو امر يدلل على تلكم المقولة التي اطلقها السفاح البشير لقواته في حرب دارفور وهو يصدر اوامره للقتلة من قادته المجرمين بانه لا يريد اسيرا ولا جريحا واحدا في هذه المعارك... بينما في الشريط ادناه ستشاهدون الراحل الشهيد جون قرنق في اخلاقية عالية يخاطب حشودا من اسرى الجيش الحكومي وقعوا تحت رحمة الحركة الشعبية وعوملوا مثلما يعامل اسير الحرب في كل الاعراف والقوانين وهو في شفافية عالية يسمح للراحل الفريق فتحي احمد علي قائد الجيش السابق ومعه وفد من قيادات بعض الاحزاب السودانية المعارضة ليطلعوا على احوال هؤلاء الاسرى الذين كتبت لهم الحياة ومنهم من التحق بالحركة الشعبية جنديا في صفوفها بطوع ارادته متأثرا بهذا الموقف الانساني وقد رفضوا العودة للجيش السوداني ومنهم من اختار العودة لاهله وبالفعل قد اطلق سراحه بعد الاتفاقية بينما لم يقدم المجرم البشير لا جريحا او اسيرا للطرف الاخر في مشهد قذر يدلل على جرمه ووحشيته !

انظروا وقارنوا واحكموا بين المشهدين حيث في الاول كيف تعامل الحركة الشعبية وفق القواعد والمثل والاخلاق الانسانية اسراها وهي الحركة ( الكافرة المتصهينة العميلة) في راي فقهاء واتقياء الخرطوم والتي حسب زعمهم انها تستند على الكفر والالحاد والهمجية في دعواها والشريط الاخر دامغ وداحض يبين كيف يعامل بوحشية ونذالة اتقياء واطهار الوضع الرسالي في الخرطوم الذين اتوا يبشروننا بشرع الله ويزايدون علينا بالفضيلة والاخلاق والتقى والورع انظروا كيف يعاملون اسراهم من الاطفال ابناء المشردين في مخيمات دارفور وللاسف كلهم اطفال( مسلمون) واطفال قصر لم يبلغوا الحلم بعد وفي الاسلام مرفوع عنهم القلم؟




وادناه الشريط الفضيحة

لماذا لا يستطيعون تنفيذ حكم الاعدام في هؤلاء؟


بالرغم من صدور احكام قضائية بالاعدام في حق مجموعة دارفورية بعد ادانتها زورا بارتكاب جريمة مقتل الصحافي محمد طه محمد احمد ومجموعة دارفورية اخرى ايضا حوكمت بالاعدام بعد ان ادينت بالقيام بمحاولة للاطاحة بنظام الحكم في العاشر من مايو الفائت ادت لمقتل اعداد من رجال الامن والشرطة.. وحتى اليوم لم نسمع بتنفيذ حكم الاعدام في اي من المجموعتين الدارفوريتين... لماذا لم تنفذ حتى اللحظة احكام الاعدام في هؤلاء المدانين ان كانوا دولة قانون تحترم قضاءها وبقية مؤسساتها العدلية التي تتبجح بها امام العالم؟
والكل يعلم ان هؤلاء الجبناء لن يمسوا شعرة اي من هؤلاء بعد التهديد الخطير الذي تلقوه من مفارز انتحارية من حركة العدل والمساواة هددت بتصفية اسماء من رموز السلطة ذكرتهم باسمائهم وعناوين بيوتهم ان تجراوا على تنفيذ حكم الاعدام في اي واحد من هؤلاء الدارفوريين؟


والله لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطع محمد يدها

ولكن في دولة الرسالة السودانية كل شيء جائز فيها فعندما سرق عبد الرحيم (البتاع ) لم يقطع يده امير المؤمنين عمر البشير سقط المتاع بل رقاه الى درجة وزير (دفاع) وبالفعل امر عجاب اذ كيف نطمئن الى من عجز ان يصون الامانة في مجرد عمارة فكيف بالله يمكن ان نستأمنه على امن البلاد وسيادة البلاد ؟



ولا ادرى ماذا يعتقد هؤلاء الفاسدون الكذبة والمتنطعون باسم الله عندما يتأملون معنى هذا الحديث النبوى الشريف
الذي هو عنوان هذا البوست والذي اقسم فيه النبى (ص) بقطع يد ابنته فاطمة لو سرقت وهو تعبير عن عدالة الاسلام ونبيه حيث لا فرق امام القانون بين كبير وصغير من الناس اذ كل الناس سواسية امام القانون وهو ما جاءت به كل الشرائع السماوية والوضعية وهو امر واجب اتباعه دينيا باعتباره حديثا صحيحا.. هل يظنون ان هذا الحديث جاء به ( ابو جميزة) ام ان النبى كان يمزح ولا يقصد ما يقول....فامثال عبد الرحيم حسين هذا اللص بعد فضيحة عمارة الرباط المشهورة كان من الحكمة كي يجدوا انسانا ينصفهم ويقول انهم بالحق عادلون كان على الحاكم ان يجرد صديقه من حصانته كوزير ويطبق عليه حكم القانون مثلما يفعلون مع الناس العاديين يحاكمونهم ويسجنونهم فمنهم من اعدموهم امثال مجدي وجرجس وفي اموال هي من املاكهما ولكن من اين للص بالفضيلة والحكمة والنزاهة اذا كان مدخله الى السلطة والشرعية نفسها كان بالغدر والسرقة وقد اتوها خلسة فلن يستقيم حتما الظل والعود اعوج وفاقد الشيء لا يعطيه.

استراحة مع نفحات دولة الرسالة السودانية التقية

الثلاثاء، 18 نوفمبر 2008

فضيحة تدمير مكتبة ضحايا التعذيب بموقع سودانيزاونلاين

منذ اليوم الاول حين ولجوا السلطة بالباطل والغدر اعتمد هؤلاء المجرمون واللصوص لتثبيت باطلهم على مبدأ الاقصاء من الوظيفة او من الوطن او من الحياة مرورا بترهيب وتخويف وابتزاز الخصوم وقد مارسوا فيهم اشنع وابشع صنوف القهر والتعذيب و منها النوع الذي يحط من كرامة الانسان مثل استباحة الاماكن الحساسة من جسم الضحية ومرورا بالاغتصاب وبالذات عندما يكون المفعول به ذكرا وهو احط انواع التعذيب المستهدف تدمير الانسان وكرامته.
ولذلك ليس من المستبعد بل المؤكد ان هؤلاء المجرمين من عصبة الحكم في الخرطوم هم وحدهم لا شريك لهم من تلاعبوا بموقع سودانيزاونلاين في الايام الفائتة وقد دمروا بعض اراشيف العضوية التي تحمل ادانات فاضحة لجرائمهم وفسادهم وبالتحديد كان التلاعب واضحا في ارشيف مكتبة ضحايا التعذيب لما تشمله من ادلة ووثائق بالارقام والتواريخ والاسماء والوقائع تمثل ادانات فاضحة ودامغة لهذه العصبة المجرمة ولذلك استهدفت بشراسة هذا الموقع الهام وتحديدا هذه الجزئية التي تتعلق بضحايا التعذيب لطمس ذاكرتنا وتشويشها ولكن لا معنى لهذا الفعل الجبان في زمن ثورة الديجتال بعد فوات الفوات فقد راها كل الناس وقد انطبعت هذه الصور والادانات البشعة محفورة في يوافيخنا وفي يوافيخ من عاشوها من مناضلين شرفاء تعرضوا بانفسهم لهذا الجحيم من التعذيب والترهيب وهم لا زالوا بيننا احياء يحكون هذه الفظائع والجرائم واثارها لا زالت بائنة في اجسامهم الطاهرة وذات الادلة محفوظة وموثقة في اضابير الكترونية رقمية تحتفظ بكل هذه الادانات الدامغة بالصور والصوت والالوان لن تفنى ابدا الى يوم القيامة وفي يوم القيامة هنالك عند مليك مقتدر وخالق عادل ما هو ادق و ما هو اعظم من هذه الادلة لانه وحده يعلم ما بين الصدور وخفايا الامور ووحده لا شريك له هو العادل ورب الحساب والعقاب.
وادناه هو رابط مكتبة ضحايا التعذيب بموقع سودانيزاونلاين الذ ي تلاعب به المجرمون الاغبياء لاخفاء اثار جرائمهم المفضوحة ناسين اننا نعيش زمن ثورة الديجتال!
ويؤكد الرابط ادناه كيف سطوا كعادتهم الاجرامية على هذه الادانات.
http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=board&board=96

ولكنهم نسوا هذا البوست الهام وهو بوست شامل ودامغ


http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=125&msg=1166763906&page=2





http://www.sudan-forall.org/torture/in_page_1.htm

http://www.sudan-forall.org/torture/p7.html

رسالة العميد محمد أحمد الريح
الموجهة لوزير العدل في 15 أغسطس عام 1993

مثلت الرسالة التي وجهها العميد محمد أحمد الريح من زنزانته بسجن سواكن المركزي إلى وزير العدل خطوة هامة في طريق فضح نظام الإنقاذ في ممارسته للتعذيب ولمختلف أنواع المعاملة الأخرى التي تحط من كرامة المعتقلين في سجونه وفي بيوته السيئة السمعة (كما أسماها الشهيد علي الماحي السخي) التي عرفت باسم بيوت الأشباح.في اليوم العالمي لضحايا التعذيب نحيي صمود العميد محمد أحمد الريح، وشجاعته النادرة في فضح هذه الممارسات المشينة، ونحيي تجرده وهو يتجاوز الأذى والجرح الخاصين، ليكشف لجماهير شعبنا، ثم للأسرة الدولية، عن مدى البشاعة التي يتعرض لها الشرفاء في زنازين نظام الإنقاذ وفي بيوت أشباحه. لزم وزير العدل والنائب العام في ذلك الوقت، عبد العزيز شدو، صمتاً مطبقاً تجاه هذه الرسالة، وبقي العميد الريح بمعتقله ليتم نقله بعد أربع سنوات من تاريخ كتابتها إلى سجن كوبر. ولم يُطلق سراحه إلا بعد ضغوط قوية ومتواصلة من قِبل المنظمات غير الحكومية، والعديد من الوكالات الحكومية، وأيضاً من قِبل مبعوث الأمم المتحدة الخاص للسودان في ذلك الحين.لقد جابت هذه الرسالة أنحاء العالم لتلفت الأنظار إلى بشاعة لم يسبقها مثيل في تاريخ السودان الحديث والمعاصر.

شكوى العميد محمد أحمد الريح
15 أغسطس 1993
إلى وزير العدل والنائب العام
بواسطة مدير عام السجون بواسطة مدير هيئة السجون، بورتسودانبواسطة مدير سجن سواكن.
بعد التحية،
الموضوع: شكوى
السيد وزير العدل،

أبدأ شكواي بقوله تعالى في محكم تنزيله: "أمر الله بالعدل والإحسان"، وبقول نبيه، أكرم الخلق: "ولم يغلق بابه دونهم ، فيأكل قويهم ضعيفهم" .
أنا النزيل العميد(م) محمد أحمد الريح الفكي أبلغ من العمر اثنين وخمسين عاماً، تم القبض على بواسطة سلطات جهاز الأمن في مساء يوم الثلاثاء 20 أغسطس 1991 من منزلي، وأجبرت على الذهاب لمباني جهاز الأمن بعربتي الخاصة وعند وصولي انتزعوا منى مفاتيح العربة وأدخلوني مكتب الاستقبال وسألوني عن محتويات العربة وكتبوها أمامي على ورقة وكانت كالآتي:
· طبنجة عيار 6.35 إسبانية الصنع ماركة استرا
· 50 طلقةعيار6.35 بالخزنة
· مبلغ 8720 دولار أمريكى
· فئات صغيرة من الماركات الألمانية
· خمسة لساتك كاملة جديدة
· اسبيرات عمرة كاملة لعربة اوبك ديكورد
· أنوار واسبيرات عربة تويوتا كريسيدا
· دفتر توفير لحساب خاص ببنك التجارة الألماني بمدينة بون
· ملف يحتوى مكاتبات تخص عطاء استيراد ذخيرة واسبيرات.
كل المحتويات المذكورة عرضت على في مساء نفس اليوم بواسطة عضو لجنة التحقيق الذي قام بالتحقيق معي، المدعو النقيب عاصم كباشى. وطلبت منه تسليمها صباح اليوم التالي إلى شقيق زوجتي العميد الركن مأمون عبد العزيز نقد الذي سيحضر لاستلام عربتي.
وبعد يومين أخبرني المدعو عاصم كباشى بأنهم قد سلموا العربة زائداً المحتويات للعميد المذكور.
وعند خروجي من المعتقل بعد النطق بالحكم لنقلى لسجن كوبر علمت بان العمـيد مأمـون نقد قد تم تعينه ملحقاً عسكرياً بواشنطن وسافر لتسلم أعبائه، ومع الأسف علمت منه بعد ذلك بأنه تسلم من جهاز الأمن العربة فارغة من جميع المحتويات المذكورة.
لقد تم تقديمي للمحاكمة أمام محكمة عسكرية سريعة صورية بتاريخ 23/2/1991، أى بعد شهر من تاريخ الأعتقال. ولقد ذقت في هذا الشهر الأمرين على أيدي أفراد لجنة التحقيق وعلى أيدي الحراس بالمعتقل وتعرضت لشتى أنواع التعذيب النفسي والجسماني وقد أستمر هذا التعذيب الشائن والذي يتنافى مع أبسط حقوق الإنسان حتى يوم النطق بالحكم بتاريخ 3/12/1991، وقد كان الحكم على بالإعدام تم تخفيضه إلى الحكم المؤبد، حيث تم ترحيلي بعده في يوم 4/12/1991م من معتقل جهاز الأمن إلى سجن كوبر ومنه بتاريخ 10/12/1991 إلى سجن شالا بدارفور.
لقد ظللت طيلة ثمانية عشر شهراً قضيتها بسجن شالا، أعانى أشد المعاناة من آثار ما تعرضت له من صنوف التعذيب التي لا تخطر على بال إنسان والتي تتعارض كلها مع مبادئ الدين الحنيف وما ينادى به المسئولون ويؤكدون عليه من أن حقوق الإنسان مكفولة وأنه لا تعذيب يجرى للمعتقلين.
هناك تعذيب رهيب لا تقره الشرائع السماوية ولا الوضعية، ويتفاوت من الصعق بالكهرباء إلى الضرب المبرح إلى الاغتصاب. وقد تعرضت أنا شخصياً لأنواع رهيبة من التعذيب تركت آثارها البغيضة على جسدي وتركتني أتردد على مستشفى الفاشر طلباً للعلاج وقد تناولت خلال هذه الفترة العديد من المسكنات والمهدئات بدون جدوى مما دفع بالأطباء إلى تحويلي للعلاج بالخرطوم بعد أن أقرت ذلك لجنة طبية اقتنعت بضرورة التحويل.
إن جبيني يندى خجلاً وأنا أذكر أنواع التعذيب التي تعرضت لها، وما نتج عن ذلك من آثار مدمرة للصحة والنفس، كما سأذكر لك اسماء من قاموا بها من أعضاء لجنة التحقيق وأفراد الحراسات بالمعتقل والذين كان لهم صلاحيات تفوق صلاحيات افراد النازي في عهد هتلر وألخصها فيما يلي، علماً بأن الأسماء التي سأذكرها هي الأسماء التي يتعاملون بها معنا ولكنى أعرفهم واحداً واحدا إذا عُرضوا عليّ:
· الضرب المبرح بالسياط وخراطيم المياه على الرأس وباقي أجزاء الجسد.
· الربط المحكم بالقيد والتعليق والوقوف لساعات قد تمتد ليومين كاملين.
· ربط احمال جرادل مملوءة بالطوب المبلل على الأيدي المعلقة والمقيدة خارج أبواب الزنازين.
· صب المياه الباردة أو الساخنة على أجسادنا داخل الزنازين إذا أعيانا الوقوف.
· القفل داخل حاويات وداخل دورات المياه التي ينعدم فيها التنفس تماماً.
· ربط الأعين ربطاً محكماً وعنيفاً لمدد تتجاوز الساعات.
· نقلنا من المعتقل إلى مباني جهاز الأمن للتحقيق مربوطي الأعين على ظهور العربات مغطين بالشمعات والبطاطين، وأفراد الحراسة يركبون علينا باحذيتهم والويل إذا تحركت أو سُمع صوتٌ، فتنهال عليك دباشك البنادق والرشاشات والأحذية.
· يقوم بكل ذلك أفراد الحراسات وهم: كمال حسن واسمه الأصلي أحمد محمد من أبناء العسيلات وهو أفظعهم وأردأهم، حسين، أبوزيد، عمر، علوان، الجمري، على صديق، عثمان، خوجلي، مقبول، محمد الطاهر وآخرون.
· تعرضت شخصياً للاغتصاب وإدخال أجسام صلبة داخل الدبر، وقام بذلك النقيب عاصم كباشي وآخرون لا أعرفهم.
· الإخصاء بضغط الخصية بواسطة زردية والجر من العضو التناسلي بنفس الآلة وقد قام ذلك النقيب عاصم كباشي عضو لجنة التحقيق.
· الضرب باللكمات على الوجه والرأس وقام به أيضاً المدعو عاصم كباشى ونقيب آخر يدعى عصام ومرة واحدة رئيس اللجنة، والذى التقطت أسمه وهو عبد المتعال.
· القذف بالألفاظ النابية والتهديد المستمر بإمكانية إحضار زوجتي وفعل المنكر معها أمام ناظري بواسطة عاصم كباشى وآخر يحضر من وقت لآخر لمكان التحقيق يدعى صلاح عبد الله وشهرته صلاح قوش.
· وضع عصا بين الأرجل وثنى الجسم بعنف إلى الخلف والضرب على البطن وقام به المدعو عاصم كباشى والنقيب محمد الأمين المسئول عن الحراسات وآخرين لا أعلمهم.
· الصعق بالكهرباء وقام به المدعو حسن والحرق بأعقاب السجائر بواسطة المدعو عاصم كباشي.
لقد تسببت هذه الأفعال المشينة في إصابتي بالأمراض التالية:
· صداع مستمر مصحوباً بإغماءة كنوبة الصرع.
· فقدان لخصيتي اليسرى التي تم إخصاؤها كاملاً.
· عسر في التبرز لا أستطيع معه قضاء الحاجة إلا باستخدام حقنة بالماء يومياً.
· الإصابة بغضروف في الظهر بين الفقرة الثانية والثالثة كما أوضحت الفحوصات. علماً بأني قد أجريت عملية ناجحة لإزالة الغضروف خارج السودان في الفقرة الرابعة والخامسة، والآن أعانى ألاماً شديدة وشلل مؤقت في الرجل اليسرى.
· فقدي لاثنين من أضراسي وخلل في الغدة اللعابية نتيجة للضرب باللكمات.
· تدهور مريع في النظر نتيجة للربط المحكم والعنيف طيلة فترة الاعتقال.
بعد تحويلي بواسطة لجنة طبية من الفاشر إلى المستشفى العسكري حولت من سجن شالا إلى سجن كوبر في اوائل شهر مايو المنصرم وحينما عرضت نفسي على الأطباء أمروا بدخولي إلى المستشفى وبدأت في إجراء الفحوصات والصور بدءاً بإخصائي الباطنية وأخصائي الجراحة تحت إشراف العميد طبيب عبد العزيز محمد نور بدأ معي علاجاً للصداع وتتبعاً للحالة كما عرضت نفسي على العميد طبيب عزام إبراهيم يوسف أخصائي الجراحة الذي أوضح بعد الفحوصات عدم صلاحية الخصية اليسرى ووجوب استئصالها بعد الانتهاء من العلاج مع بقية الأطباء. ولم يتم عرضي على أخصائي العظام بعد.
للأسف وأنا طريح المستشفى فوجئت في منتصف شهر يونيو وفى حوالي الساعة الحادية عشر مساء بحضور مدير سجن كوبر إلى بغرفة المستشفى وأمرنى بأخذ حاجياتى والتحرك معه إلى السجن بكوبر حيث هناك تعليمات صدرت من أجهزة الأمن بترحيلي فوراً وقبل الساعة الثانية عشر ليلاً إلى سجن سواكن.
حضر الطبيب المناوب وأبدى رفضه لتحركي ولكنهم أخذوني عنوة إلى سجن كوبر حيث وجدت عربة تنتظرني وبالفعل بعد ساعة من خروجي من المستشفى كانت العربة تنهب بي الطريق ليلاً خارج ولاية الخرطوم.
ولقد وصلت سواكن وبدأت في مواصلة علاجي بمستشفى بورتسودان والذي أكد لي الأطباء المعالجون بعد إجراء الفحوصات بعدم صلاحية الخصية اليسرى ووجود غضروف بالظهر ومازلت تحت العلاج من الصداع المستمر وتوابعه.
أقدم إليكم شكوتي، بعد الله، لتحكموا في قضيتي بالعدل. وإذا لم تفعلوا، أو لم تتمكنوا، فمن غيركم يستطيع؟ (...)
أسأل الله أن لا تتحمل وزر الذين أخطأوا. وأسأله أن لا تكون مسئولاً عن تجاهل ظلم الظالمين. وأسأله أن لا تكون جهة يمارسون منها ظلمهم، أو طريقاً لمحاكمتهم الجائرة، أو سلماً يتسلقونه لتوجيه أذيتهم.
أرفق إليكم مع خطابي هذا نسخة من التقرير الطبي الصادر من الطبيب الذي يتابع حالتي، ولكم شكري وتقديري.
محمد أحمد الريح الفكي

نسخة إلى: رئيس الدولةرئيس القضاءرئيس لجنة حقوق الإنسان بالمجلس الوطني الانتقالي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=395&msg=1189893409&func=flatview


اوردت صحيفة السوداني بتاريخ 31-3-2007 الخبر التالي حول قضية الدكتور فاروق محمد ابراهيم ضد حكومة السودان لما تعرض له من تعذيب واهانة في العام 1990 وتصريح المحكمة الدستورية ، انه الطريق ليتقدم الذين تم تعذيبهم الان قبل الغد ، والتحية للدكتور محمد ابراهيم خليل الذي وكله الكتور فاروق امام المحكمة الدستورية ، لتبدأ المعركة المحكمة الدستورية تصّرح طعن د.فاروق محمد إبراهيم ضد الحكومةوافقت المحكمة الدستورية على قبول طعن د.فاروق محمد ابراهيم ضد حكومة السودان لوجود نصوص تشريعية تمنعه من مقاضاة بعض المسؤولين الذين قاموا بانتهاك حقوقه الدستورية. وقال محامو الطاعن، في الطعن المقدم أمام المحكمة الدستورية، إن (الطعن المقدم لا يشمل طلباً لاتخاذ أي إجراء سوى إعلان بمبرر من المحكمة بأن تلك النصوص التشريعية تنطوي على انتقاص فادح لحق التقاضي الذي يكفله الدستور). وتابع الطعن إن (المحكمة الدستورية هي الجهاز الوحيد بين أجهزة الدولة الذي أناط به الدستور تلك الصلاحية).وتقدم د.فاروق محمد ابراهيم، الأستاذ المشارك السابق بكلية العلوم جامعة الخرطوم من (1966 ـ 1991)، بطعن ضد دستورية المواد (38) من قانون الإجراءات الجنائية لسنة 1991، والمادة (33ـ ب) من قانون قوات الأمن الوطني لسنة 1999، والمادة (58) من قانون الإجراءات بصياغتها الحالية (الفضفاضة التي تتعارض مع حق التقاضي الذي يكفله الدستور الانتقالي لسنة 2005)، وذلك تأسيساً على (أن الطاعن تم اعتقاله بواسطة منسوبي جهاز الأمن العام أمام المدخل الشمالي لجامعة الخرطوم تعسفاً وبدون أي مسوغ قانوني)، وخلال شهرين من اعتقاله (هدد بالقتل والاغتصاب، كما تعرض للضرب بالسياط والركل والإهانة والحبس الانفرادي). وتابع الطعن (أرغم الطاعن على قضاء اثني عشر يوماً في مراحيض تطفح بالأوساخ والقاذورات، كما منع من الوضوء والصلاة، وحرم حرماناً مستمراً من النوم). وارتكب هذه الأفعال (أفراد كانوا يعملون في جهاز الأمن الوطني بعلم وتحريض كل من رئيس ومدير الجهاز آنذاك). وتقدم الطاعن بشكوى عن طريق مدير السجن العمومي بتاريخ 29 يناير 1990 (لرئيس مجلس ثورة الإنقاذ الوطني مطالباً بالتحقيق في الانتهاكات التي تعرض لها ومحاكمة المسؤولين عنها).ورد محامو الطاعن على تفسير المحكمة الدستورية بأن الطاعن استنفد كل وسائل التظلم المتاحة بأن هناك نصوصاً تشريعية تقف حائلً بين الطاعن ومحاكم العدل. وأشار الطعن الى ان الطاعن له مصلحة شخصية ومباشرة في العريضة، لأن كل الأفعال الواردة ارتكبت في حقه وألحقت به ضرراً جسيماً. واستند الطعن الذي قدمه أمام المحكمة الدستورية بروفيسور محمد ابراهيم خليل وآخرون على عدم دستورية المادة (38) من قانون الإجراءات الجنائية التي تنص على (لا يجوز فتح الدعوى الجنائية في الجرائم ذات العقوبة التعزيرية إذا انقضت مدة التقادم بدءاً من تاريخ وقوع الجريمة) واعتبرها مخالفة لنص المادة (35) من الدستور الانتقالي التي نصت على انه (يكفل للكافة الحق في التقاضي ولا يجوز منع أحد من حقه في اللجوء الى العدالة). وأشار الطعن الى عدم دستورية المادة (33ـ ب) من قانون قوات الأمن الوطني لسنة 1999 (بالرغم من الجرائم التي ارتكبت في حق الطاعن، فقد حالت الحصانة التي تسبغها المادة دون مباشرة الاتهام ضد مرتكبيها، لأنهم قياديون في الجهاز.. حيث تعطي تلك المادة وتسبغ حصانة على منسوبي ذلك الجهاز وتحول دون مباشرة الاتهام ضدهم إلا بإذن من المدير إذ تنص على الآتي (مع عدم الإخلال بأحكام هذا القانون ودون المساس بأي حق في التعويض في مواجهة الدولة لا يجوز اتخاذ أي اجراءات مدنية أو جنائية ضد العضو أو المتعاون في أي خلل متصل بعمل العضو الرسمي إلا بموافقة المدير)). واعتبر الطعن هذا النص يضفي حصانة على (الجاني) تميزه عن غيره من السودانيين الذين يخضعون لحكم القانون ويتساوون أمامه (ومثل هذه الحصانة تحجب حق التقاضي وتجعله مشروطاً ومعلقاً على موافقة طرف آخر، خاصة وأن الطرف الآخر هو نفسه من ارتكب الأفعال المصادرة للحقوق الدستورية للطاعن) مما يهدر ويصادر ما نصت عليه المادة (31) من الدستور، حيث جاء فيها (الناس سواسية أمام القانون لهم الحق في التمتع بحماية القانون دون تمييز بينهم بسبب العنصر أو اللون أو الجنس أو اللغة أو العقيدة الدينية أو الرأي السياسي أو الأصل العرقي).من جهته أبلغ بروفيسور محمد ابراهيم خليل، محامي الطاعن، (السوداني) ان تصريح المحكمة الدستورية للطعن وعدم رفضه يؤكد ان له سندا قانونيا وأنه قابل للمجادلة أمام المحكمة، مشيراً الى ان المحكمة ستباشر الاجراءات بإنذار الطرف الآخر؛ حكومة السودان ممثلة في وزير العدل النائب العام، للرد بالإقرار أو الإنكار أو إنكار بعض وقبول بعض على ان تعطيه فرصة للرد، وستقوم المحكمة بدراسة العريضة والرد عليها وستفصل في النزاع بعد خلاصة مرافعات الطرفين. وفي السياق قال د.فاروق محمد ابراهيم لـ(السوداني) إنه أكمل كافة الإجراءات بالمحكمة الدستورية ودفع رسوم الطعن، مشيراً الى ان قضيته ظل يتمسك بها منذ العام 1990 وسلك كافة الوسائل القانونية لاسترداد حقوقه الدستورية بعد تعرضه للتعذيب، مشيراً الى ان بعض النصوص في بعض القوانين حالت دون مقاضاته لمن قاموا بتعذيبه وانتهاك حقوقه الدستورية.الخرطوم: (السوداني)

والساكت عن الحق شيطان أخرس

ان الصمت على المظالم والمهانات وعدم نصرة المظلومين في اي مجتمع لهو نقيصة في ميزان الاخلاق اي بالواضح سقوط اخلاقي وانساني و ايضا ديني لان الاديان متممة لمكارم الاخلاق.
اذن انت ساقط اخلاق وغير انساني عندما تصمت تجاه اوضاع قاهرة بسببها تضطر الناس ان تبيع شرفها وكرامتها وتصاب بالتحلل الاخلاقي بسبب الفقر والجوع وهي محصلات لاوضاع اقتصادية ظالمة في وضع سياسي ظالم تتحكم في مفاصله فئة ظالمة من الناس وراءها افكار معطوبة كانت السبب في كل هذا الخراب والسقوط وسيستمر هذا التداعي طالما انت تمارس الفرجة وتجبن عن قولة الحق والرجوع الى الضمير وميزان الاخلاق وانت جبنا لا تستطيع ان تسمي المجرم الاصلي في كل هذا الخراب باسمه وهي الفئة التي تتحكم في البلاد وتهيمن فيها على كل مفاصل السلطة بل تتعامل مع الامر كنتائج فقط من غير الغوص في معرفة كنه الاسباب الحقيقية التي تتعامى عن معرفتها وانت تعرفها وانت خائف من سطوة الاخر تبرر ان الفساد كان بسبب الاسرة او ربما لنزوة في داخل الفتى او الفتاة ولا تريد ان تعترف ان هؤلاء مجرد ضحايا اوضاع ظالمة اضطرتهم الى هذا الواقع المهين.
فالله لم يخلق انسانا فاسدا بالفطرة وليس هنالك اسرة جبلت على الفساد في جيناتها ورثتها كابرا عن كابر بل هذه حالات مكتسبة من البيئة فالبيئة الظالمة تولد مثل هذه الامراض الاجتماعية وهذه الظواهر الانحرافية وبالتالي تظل هذه الاوضاع محصلات منطقية لاوضاع اقتصادية وسياسية وراءها بشر فاسدون هي السبب المباشر في كل هذا الخراب والفساد.
فعلاج الرذائل والتحلل الاخلاقي وكل الانحرافات والامراض الاجتماعية في مجتمع ما ليس بالاكثار من القوانين ومزيد من المحاكم و بمعاقبة الجاني والجانية وليس بهدم بيوت الدعارة وملامة وتوبيخ الابوين والاسر بانها قصرت في تربية الابناء بل بتجفيف منابع الفقر والفساد الاصلي الذي تسبب في كل هذا الخراب اي استهداف مفاصل السلطة التي تتحكم في مصير العباد وهي المسئولة عن كل هذه الاوضاع الظالمة( وكلكم راع) اي مواجهة الراعي الاكبر فهو المسئول عن رعيته فعندما تتحلل الدولة في اعلى هرمها من القيم والاخلاق من الطبيعي ان ينعكس هذا الواقع في الحياة العامة وتصاب بالعطب والخراب فلن يستقيم الظل والعود اعوج.
اذن عندما نواجه هذه المظالم والمفاسد في بلادنا تكون منطلقاتنا هنا اخلاقية وانسانية بالدرجة الاولى ونحن ننتصر لاخلاقنا وانسانيتنا فليست فقط منطلقات سياسية تخص فئات محددة.. فالسياسة هي فن ادارة المجتمع فاذا لم تنصلح الاداة السياسية الحاكمة ابدا لن تنصلح احوالنا الخاصة والعامة وسوف لن تسلم بيوتاتنا واسرنا من هذا الخراب لانها تتأثر بهذه الاوضاع السياسية والاقتصادية واخلاق من يديرونها.. وعليه ان التقاعس عن العمل العام اعتبره نقيصة اخلاقية لانه لا اعتقد ان امورنا الخاصة هي بمعزل عن الحياة السياسية العامة بل تتأثر بها سلبا وايجابا في معاشنا ومشربنا وتعليمنا ومركوبنا وعلاجنا وحلنا وترحالنا واحلامنا .. وعليه فاذا كان امر ادارة شأن الاسرة الصغيرة واجبا مقدسا يهتم به الابوان وهو امر تحض عليه كل القيم والاخلاق والاديان اذن من باب اولى ان يكون الاهتمام بادارة المجتمع وهو ما نسميه بالسياسة ان يكون اكثر قداسة واحتراما وواجب مقدس على كل بالغ وبالغة فلا امن للغرف الصغيرة في منزل منزوع الابواب مصدع الحيطان خال من اي نوع من التعاون والتنسيق والوئام بين متساكنيه وهكذا لا امن لبيوتنا الصغيرة في دولة فاسدة ظالمة لن نستأمنها على ارواحنا واخلاقنا واموالنا وابنائنا وبناتنا طالما يتحكم في مفاصلها فاسدون ومجرمون ولصوص.
فالسياسة ينبغي ان نمارسها جميعا وباخلاق وان لا نتركها لاخرين يمارسونها نيابة عنا لانهم حتما سيمارسونها وفق اجندتهم ومصالحهم ورؤاهم وهو ما يتقاطع احيانا مع مصالحنا ورؤانا وبالتالى يصيبنا الظلم ونغضب وهذا لن يبدل شيئا في الاوضاع طالما ظللنا خارج دائرة الفعل وقد كنا انفسنا بسلبيتنا وتقاعسنا سببا في هذه المظالم حين اخترنا طريق الفرجة ونحن تركنا مصيرنا واقدارنا لاخرين يتحكمون فيها وفق رؤاهم واجندتهم التي تتوافق مع مصالحهم والتي ليست بالضرورة هي مصالحنا!


الاثنين، 17 نوفمبر 2008

لا لا لا قمع الكلمــــــة الحـــــــرة وتكـميم الصحـــــافيين الشـــــرفاء







ارفعوا اياديكم ايها المجرمون الاوغاد عن الصحافيين الوطنيين الاحرار
القمع والقهر لن يغتال الكلمة الحرة الشريفة لانها امضى واقيم من الف رصاصة
اين احترام المواثيق والعهود واستحقاقات التحول الديموقراطي
ومن يخاف الكلمة الحرة فهو قطعا جبان يخاف الحقيقة اذن فهو فاسد ومجرم
بهذا العسف والظلم توسعون كل يوم من رقعة الغضب الشعبي الذي سيقذف بكم قريبا الى مذبلة التاريخ.
اطلقوا سراح الصحافيين الوطنيين الاحرار.

اليوم 17 نوفمبر يصادف مرور خمسين عاما على اول انقلاب عسكرى

يصادف اليوم السابع عشر من نوفمبر2008 مرور خمسين عاما على اول انقلاب عسكرى في تاريخ السودان انقلب على اول نظام حكم ديموقراطي في البلاد استمر لعامين فقط بعد استقلال السودان عام1956 الى ان اطاح به قائد الجيش الفريق ابراهيم عبود في مثل هذا اليوم قبل خمسين عاما. وكان هذا اليوم يمثل خيبة امل عظيمة لكثير من الوطنيين وخاصة بعد انتصارهم في معركة الاستقلال حيث كانوا يتوقون لاوضاع ديموقراطية يستمتعون فيها بالحرية والديموقراطية ولكن قد خيب امالهم استهتار بعض القوى الوطنية بالديموقراطية وجعلها نظاما فاقدا هيبته بسبب المزايدات والتناحرات الحزبية التي ساهمت في القضاء على اول نظام ديموقراطي من قبل المتربصين به من العسكر وقد وجدوا الذرائع والمبررات للانقضاض عليه وذلك للاسف بالتعاون مع بعض المتامرين على الديموقراطية نفسها من المحسوبين عليها وقدكانت دكتاتورية نوفمبر محطة هامة في تاريخ السودان وامتحانا حيا لقواه الحية التائقة للديموقراطية في مواجهة القهر والمظالم والتي بالفعل نجحت بعد ستة اعوام رغم الكبت والقهر العسكرى في اكتوبر عام 1964 من القضاء على اول دكتاتورية عسكرية وقد قدمت تلكم القوى الحية في ذلكم اليوم المهيب عشرات من الشهداء في كل ربوع السودان مهرا للحرية والكرامة.

ولكن يا ترى هل استفاد شعبنا من ذات الدرس الاكتوبرى في التصدى للدكتاتوريات؟؟..... والاجابة بالايجاب فقد استفاد شعبنا من ذاك الدرس الاكتوبرى الهام بعد واحد وعشرين عاما في ابريل عام 1985 من القضاء على الدكتاتورية العسكرية الثانية اي الحقبة المايوية المشئومة حيث استطاع شعبنا فيها دك النظام الدكتاتورى و طرد السفاح نميرى واركان نظامه وانتصر الشعب لحريته وكرامته وعزته. ولكن اليوم نعيش وضعا دكتاتوريا انقض علي ديموقراطيتنا الثالثة والتي وادناها باستهتارنا وعدم انضباطنا مما اورثتنا نظاما فاشيا هو الاشنع والافظع والاقبح في مظالمه ومفاسده وجرائمه بشكل غير مسبوق في تاريخ السودان القديم والحديث حيث هذا النظام المجرم القائم اليوم في بلادنا بسياسات القتل والقهر والترهيب والنهب ضرب الرقم القياسي في المظالم والمفاسد والاستباحات للوطن وشعبه ومعتقداته وهو لو جمعنا كل مظالم ومفاسد الحقب الماضية لا تسوى ربع ما هو كائن اليوم والاسباب التي ادت لانتفاضنا في الماضي مضاعفة اليوم مرات ومرات ينبغي ان تجعل منا شعبا يثور صباحا ومساء ومرات عند اللزوم اي اننا مطالبون اخلاقيا وانسانيا ان نغضب ونثور اضعاف حالات الغضب والثورة التي جعلتنا نثور ضد الانجليز والاتراك وعبود ونميرى لان الظلم والفساد القائم الان لاسباب اخلاقية وانسانية امر لا يمكن السكوت عليه وهو امر يشكك في كل ثوراتنا الماضية بل في وعينا واخلاقنا اذ كيف نصمت على هذا القدر المهول من المفاسد والمظالم وقد ثرنا من قبل في الادنى منها وقد انتصرنا لكرامتنا فكيف لا نثور في الاعلى اي ضد هذا الوضع الكارثي ضد هذا الواقع المذل والمهين والمحط لادميتنا حيث المعركة هنا لاجل كرامتنا المنتهكة وشرفنا الملوث بصمتنا البئيس امام حفنة من القتلة واللصوص والفاسدين الجبناء!؟

الوحدة الوحدة الوحدة يا أحرار السودان لهزيمة الكيزان

توحدوا يا قوى السودان الحية يا من تنشدون الديموقراطية والقضاء على نظام الهوس الطفيلي المجرم لا تضيعوا فرصة الانتخابات القادمة وهي على الابواب فهي المتاح السهل الوحيد امامكم للتخلص ديموقراطيا من هذه العصبة المجرمة الى الابد وذلك لن يتحقق الا بالوحدة اي وحدة الصف انتخابيا في قائمة واحدة تضم ممثلين لكل القوى الديموقراطية في كل احزابنا وتنظيماتنا الوطنية ومرشح واحد للرئاسة يمثلنا جميعا.
واناشد كل القوى الحية في تنظيماتنا داخل وخارج الوطن ان تسعى هذا المسعى الوطني داخل دور احزابها لاقناع قياداتها والمخذلين فيها بنجاعة هذا الحل السهل والحاسم وان لا مكان ولا وقت للمزايدات الحزبية ولا امكانية للقضاء على هذا الخصم المجهز والمستعد لهذا اليوم الحاسم بمقدرات دولة منهوبة ومستباحة لعشرين عاما بائتلافات هزيلة لا تستطيع الصمود امامه في هذا السجال الحاسم ولا يمكن القضاء عليه..بل سينتصر علينا وهو يراهن على تشتتنا وتمزقنا بعد ان نجح في اختراقنا من خلال الانتهازيين في احزابنا . فلا حل متاح امامنا غير توحدنا في قائمة واحدة بقلب واحد وعقل واحد وجيب واحد ومصير واحد مثلما فعلناها في اخر انتخابات ديموقراطية عام 1986 حين اتحدت كل القوى الوطنية واسقطت عراب الهوس الترابي في دائرة الصحافة المشهورة ولا زالت بذات الفهم الجماعي تسقط قوانا الطلابية الوطنية خصمها المؤتمر الوطني في كل انتخابات الجامعات والمعاهد تحت اسم قائمة تحالف القوى الوطنية.

الأحد، 16 نوفمبر 2008

انتبهوا يا شرفاء الحركة الشعبية والا فالطوفان؟!

مشهد الحركة الشعبية الراهن بعد رحيل قائدها يدلل على انها حركة اليوم بلا بوصله تحدد اتجاهاتها نحو مبادئها وثوابتها الاصلية وهي تبدو بعد ربع قرن من ميلادها حركة بلا مؤسسات ولا تنظيم تعينها في حراكها السياسي اليومي في شارع سياسي متعدد الافكار والاتجاهات بل غير قادرة على التصدى لمن ينالون كل يوم من هيبتها وهم يحاولون الثأر منها باعتبارها حققت عليهم الانتصارات العسكرية والسياسية ابان حياة قائدها الرمز الراحل دكتور جون قرنق وقد اجبرتهم على قبول قسمة السلطة والثروة وجل مقدرات الوطن قسمة بينهما كشريكين وفق اتفاق (نيفاشا ) وهو اتفاق الهازم والمهزوم و لذلك ظل الشريك المهزوم بعد رحيل قائدها كل يوم ينتقم منها ويشكك في صدقيتها عبر اعلامهم الخبيث وهم بخبث يحاولون تقديمها للشارع السوداني والعالمي انها مجرد حركة كانت في جيب شخص واحد انتهت برحيله وما البقية من اهلها الا ثلة من الفاسدين والقبليين بلا مباديء ولا اخلاق يقبلون الذل والاهانات وذلك من خلال وقائع مارسها ولا زال يمارسها ذات الشريك المجرم ضاربا بعرض الحائط كل الاتفاقيات والمواثيق بينه وبين ذات الحركة الشريك يحاول ان يثبت للشارع المحبط اليوم في الحركة وشعاراتها وهي ما عادت حركة بحجم اسمها شعبية تعبر عن ضمير الشارع ولا تنفعل بقضاياه في كل بقاع الوطن حيث لا زالت دارفور تنزف ويقتل ويشرد اهلها والحركة شريك في السلطة لا يحرك ساكنا واهلنا في الشمال في المناصير وكاجبار يحصدهم رصاص الشريك الظالم والحركة الشريك لا (تهش ولا تنش) بل تصمت وبعض الشرفاء الوطنيين من الحركة وغيرها يعتقلون وصحف وطنية تكمم ومكاتب الحركة تفتش واخر المهازل مهزلة صحيفة الحركة ( اجراس الحرية) حيث صودرت مرات ومرات بعض اعدادها بل أوقفت اخيرا وللاسف رغم هذا الهوان والمذلة المفروضة على الحركة لا ولم تنفعل الحركة تجاه هذه الاوضاع المهينة بالقدر الذي يحفظ هيبتها وكرامتها امام مؤيديها والمتعاطفين معها في كل انحاء الوطن وهو امر احبط الكثيرين من الوطنيين واعطاهم مبررات مشروعة للتشكيك في الحركة واجندتها الراهنة باعتبارها ماتت بموت قائدها حين حادت عن خطها الوطني وما عادت تمثل لا من قريب او بعيد ذلكم التوجه والمباديء السامية التي رفعتها وقدمت من خلالها نفسها للشارع السوداني الذي احترمها وقدرها وتقبلها جسما وطنيا ثوريا يعتمد عليه في التغيير القادم وهو ما نجح فيه الخصم الشريك المجرم وهو يسعى ان يثبت ان الحركة عاجزة بل كسيرة غير قادرة على النهوض بعد رحيل قائدها وانها حركة من الفاسدين والقبليين والكذبة وتجار الشعارات والمؤسف جدا والانكى ان ذات الخصم الشريك المجرم استطاع ان ينفذ الى داخل جسم الحركة الشعبية وان يحاصر القوى الحية داخلها وان يقصيها عن مراكز النفوذ باعتبارها قوى حية لا زالت تحمل مباديء وافكار الحركة الشعبية التي هزمت بها هذا الشريك المجرم واجبرته على الخضوع وتقبل شروط المنتصر باسم السلام والذي ما كان الا استسلاما بين هازم ومهزوم ولذلك يثأرون من الحركة الشعبية بشراسة ولا يتورعون من الحاق اي نوع من الاذى والاهانات بقياداتها الحية المتبقية لانها تذكرهم بخيباتهم حينما انتصروا عليهم في نيفاشا وجروهم جرا للتوقيع بعد كل اباطيل الجهاد والبطولات الزائفة ولذلك لا يتوانون في الانتقام والنيل منهم!
نعم على القوى الحية في الحركة الشعبية ان تدرك ابعاد هذا المخطط التامرى المجرم من قبل شريكهم (المؤتمر الوطني) وان تنهض من غفوتها للتصدى له بكل قوة وهي تراهن فقط على الشارع السوداني في كل اقاليمه وهو الوضع الطبيعي لحركة شعبية نادت ذات يوم بتحرير كل شعب السودان وهو الوضع الطبيعي الذي يحفظ هيبتها وصدقيتها امام مؤيديها والمتعاطفين معها باعتبارها حركة جماهيرية منحازة للجموع وليس للمصلحة الحزبية ولا للمصالح الذاتية لقياداتها والتي يمثلها بعض الانتهازيين والانفصاليين من اعضاء هم اعداء الحركة الحقيقيين في داخلها وهم الذين خانوها مرات ومرات في حياة قائدها الرمز وها هم اليوم ينتقمون منه ميتا حين عادوا الى الحركة بعد رحيله باحقادهم القديمة وثاراتهم المريضة لجرها الى اجندتهم التي تتطابق مع اجندة الشريك المجرم الذي تحالفوا معه ذات يوم حينما خانوا الحركة الشعبية وقاتلوها قتال الخونة لانهم لم ينسجموا مع اجندتها الوطنية الوحدوية كحركة قومية ظلت تنادي بتحرير كل السودان وليس جنوب السودان كما ظلوا ينادون ويبدو انهم اليوم نجحوا في جر الحركة الى اجندتهم التي تتطابق مع اجندة الانفصاليين في الشمال!
انهضوا ياشرفاء الحركة وقواها الحية اوقفوا هذا المخطط المجرم فقط لحفظ هيبة وكرامة الحركة من السقوط في هذا الواقع وهو واقع المذلة والهوان والذي لا يليق بثوارقدموا ارواحهم في اكفهم ذات يوم لاجل الحرية والكرامة والعزة والاباء والا فالطوفان حيث لن نجد حينها من يترحم على الحركة الشعبية وقائدها ومبادئها باعتبارها كانت ضربا من الاوهام.
انهضوا وراهنوا على الشارع السوداني وليس الجنوب فقط وهو ذات الشارع الذي استقبل الراحل قرنق بالملايين في الخرطوم في الشمال استقبالا غير مسبوق وليس في جوبا وقد احترمكم بتحملكم المسئولية الوطنية على قدر ووزن شعاراتكم الوطنية الناشدة تحرير كل السودان وليس تحرير جنوب السودان والاخيرهو شعار اعداء الحركة من الانفصاليين داخلها والذين يبدو انهم نجحوا في غرس اجندتهم الانفصالية في قلب حركة نادت ولا زالت تنادى بتحرير شعب السودان وهو امر مشكوك فيه الان في ظل هذا الواقع المهين والذي يجوز الظنون والتخوين طالما لا زالت الحركة لا تحرك ساكنا وهي بصمتها تقرقبول هذا الحال الهوان.


لا نصر ابدا على الخونة في الانتخابات القادمة الا بقائمة وطنية واحدة ومرشح رئاسة واحد